#عندما_يسكت_العالِم_خشية_من_الناس
#عندما_لا_يأمر_بمعروف_ولا_ينهى_عن_منكر
#فإياي_كنت_أحق_أن_تخشى
#ألجمه_الله_تعالى_بلجام_من_نار
كثيرا ما مرت الأمة الإسلامية بمواقف عصيبة كانت خلالها في أشد الحاجة لعلمائها ، لكن الغالبية الغالبة منهم آثرت السلامة حسب اعتقادها . وربما من أحلك هذه الفترات ما يعيشه العالم الإسلامي الآن .
فهل سكوت العالِم خوفا يؤدي حقا لنجاته ؟
للإجابة على هذا السؤال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لَا يَحْقِرْ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَحْقِرُ أَحَدُنَا نَفْسَهُ؟.
قَالَ: يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ مَقَالٌ ، ثم لَا يَقُولُ فِيهِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِي كَذَا وَكَذَا؟ ، فَيَقُولُ: خَشْيَةُ الناس ، فَيَقُولُ: فَإِيَّايَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى". )
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
كما قال صلى الله عليه وسلم :
( أيما رجل آتاه الله تعالى علما فكتمه ألجمه الله تعالى يوم القيامة بلجام من نار )
صححه الألباني - الموسوعة الحديثية
وبالقطع أهم صور كتمان العلم هي الامتناع عن إعلانه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ذلك أن عدم إعلانه في ذلك الوقت يعني تجريده من قيمته ونفعه ، ويعني انتشار المنكر وارتفاع مكانته وهيمنته ، والإضرار بالأمة .
وهذه الأحاديث تجد سندها في العديد من الآيات القرآنية منها قوله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )
البقرة:159
وقوله تعالى :
( فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
سورة التوبة _ الآية ١٣
وقوله تعالى :
( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا )
سورة الأحزاب - ٣٩