الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

من يُنقذ السفن ؟

 #من_يُنقذ_السفن؟

قالت شهرزاد : مولاي ، هل تعلم لماذا غرقت السفينة الأسطورة "تيتانك" ؟

أجاب الملك شهريار : لا ، لا أعرف .

قالت: لقد اصطدمت بجبل جليدي لا يقل صلابة عن الجبال الصخرية .

قال : وأين كان طاقم السفينة ؟

قالت: تركوا كابينة القيادة وذهبوا إلى قاعة الاجتماعات يتجادلون بشأن توزيع أرباح الرحلة ، وبعد أن استمر الجدل قرابة الساعة ، ذهب أحدهم إلى كابينة القيادة ليفاجئ أن السفينة تتجه بأقصى سرعة في اتجاه جبل جليدي ضخم ، فعاد مسرعا إلى باقي الطاقم وهو يصرخ أغيثوا السفينة .. أغيثوا أنفسكم .. أغيثوا الركاب .. أغيثوا ما عليها من ثروات ، قفز أفراد الطاقم مهرولين إلى الكابينة ، لكنهم اكتشفوا أن الوقت قد فات ، ووقع الارتطام قبل أن يفعلوا أي شيء لدرجة أنهم لم يتمكنوا من إنزال قارب نجاة لأنفسهم أو حتى استخراج أطواق النجاة ، وبعد عدة أشهر من البحث عن السفينة الغارقة ، لم تعثر فرق البحث على أي أثر من جثث الركاب أو أفراد الطاقم حيث تمكنت أسماك القرش من أكل لحومهم وعظامهم .

قال شهريار: إنها قصة مؤلمة أذهبت النوم عن عيني .

قالت شهرزاد : للأسف يا مولاي توجد مئات السفن - أعظم من تيتانك ، سفن تحمل على ظهرها المؤمنين "الموحدين"  من سلالة الموحدين الأوائل الذين نجوا من الطوفان على ظهر سفينة نوح عليه السلام - أوشكت أيضا على الارتطام ، ومع ذلك لم يخرج أحد من أفراد طواقم القيادة ولا من خارجها ليصرخ بصوت مرتفع:


من يُنقذ السفن ؟ .. من يُنقذ السفن ؟