الاثنين، 5 أكتوبر 2015

هل يفعلها الشيعة والسنة كما فعلها قسطنطين وثيودوسيوس.(21)

 
اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع شملهم
الله عز وجل يزور قبر علي بن أبي طالب  :
صدق أولا تصدق أن الله عز وجل وملائكته وأنبياءه والمؤمنين يزورون علي بن أبي طالب في قبره ، وليس هذا كلامي ، ولكنه أحاديث الأئمة الواردة في أحد المصادرالأساسية للسنة عند الشيعة وهو تهذيب الأحكام لشيخهم المعروف بـ" شيخ الطائفة " أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( المتوفى سنة 360هـ )  ، فقد ورد في باب " فضل زيارته عليه السلام " عن يونس عن أبي وهب القصري قال :
(( دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك أتيتك ولم أزر قبر أميرالمؤمنين (ع) فقال : بئس ما صنعت لولا أنك من شعيتنا ما نظرت اليك ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ويزوره الأنبياء (ع) ويزوره المؤمنون ! ، قلت : جعلت فداك ما علمت ذلك قال : فاعلم أن أميرالمؤمنين (ع) عند الله أفضل من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا )).
وقد انطوي ذات الباب علي مبالغات غير مقبولة ولا معقولة في العديد من الأحاديث التي تجعل زيارة قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه وباقي قبور الأئمة أعظم أجرا من الحج إلي بيت الله الحرام .
فقد ورد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
(( بينا الحسن بن علي ( عليه السلام ) في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله إذ رفع رأسه فقال : يا أبه ما لمن زارك بعد موتك ؟ فقال : يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة )).
 - عن محمد بن همام قال : وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال : حدثنا محمد بن الحسن الرازي عن الحسين بن إسماعيل الصيمري عن أبي عبد الله (ع) قال : 
(( من زار أميرالمؤمنين (ع) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة ، فان رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين )).
- عن أبي السخين الأرجني قال : حدثني عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي عن أبيه قال : دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال :
(( يا عبد الله بن طلحة أما تزور قبر أبي الحسين (ع) ؟ قلت : بلى انا لنأتيه قال : تأتونه كل جمعة ؟ قلت : لا قال : تأتونه في كل شهر؟ قلت : لا قال : ما أجفاكم إن زيارته تعدل حجة وعمرة وزيارة أبي علي (ع) تعدل حجتين وعمرتين )).
- عن علي ابن شعيب عن أبي عبد الله (ع) قال :
(( بينا الحسين (ع)  قاعد في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم اذ رفع رأسه اليه فقال : يا أبه قال : لبيك يابني قال : ما لمن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك ؟ قال : يا بني من أتاني بعد وفاتي زائرا لا يريد إلا زيارتي فله الجنة ، ومن أتى أباك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتى أخاك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك فله الجنة )).
- عن رجاله يرفعه قال :
(( كنت عند جعفر بن محمد الصادق (ع) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) فقال "ابن مارد" لأبي عبد الله (ع) : ما لمن زار جدك أميرالمؤمنين (ع) ؟ فقال : يا بن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله يا "بن مارد ما يطعم الله النار قدما أُغبرت في زيارة أميرالمؤمنين (ع) ماشيا كان أو راكبا ، يا "بن مارد" اكتب هذا الحديث بماء الذهب )).
- عن أبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز قال :
(( أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) فقلت له : يابن رسول الله ما لمن زار قبره - يعني أمير المؤمنين - وعمر تربته قال : يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي : يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله مودة منهم لرسوله ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة ، يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أولياء‌ك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي )).
- عن المفضل بن عمر الجعفي قال :
(( دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له : إني أشتاق إلى الغري فقال : فما شوقك اليه ؟ فقلت : له اني أحب أن أزور أمير المؤمنين (ع) فقال : هل تعرف فضل زيارته ؟ فقلت : لا يا بن رسول الله الا إن تعرفني ذلك قال : إذا زرت أميرالمؤمنين (ع) فاعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن ابي طالب (ع) فقلت : إن آدم (ع) هبط بسرانديب في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة ؟ فقال : ان الله عزوجل أوحى إلى نوح (ع) وهو في السفينة أن يطوف بالبيت اسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله تعالى اليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم (ع) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض :( ابلعي ماء‌ك ) فبلعت ماء‌ها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح (ع) في السفينة ، فأخذ نوح (ع) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه ابراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلى الله عليه وآله حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، فوالله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أميرالمؤمنين صلوات الله عليه ، فاذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن إبي طالب (ع) فإنك زائر الآباء الأولين ومحمدا خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما )).
- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال :
(( كنا عند الرضا (ع) والمجلس غاص بأهله فتذاكروا يوم الغدير، فانكره بعض الناس فقال الرضا (ع) : حدثني أبي عن أبيه(ع) قال : إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ، إن لله في الفردوس الأعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر ، ترابه المسك والعنبر ، فيه أربعة أنهار نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل ، وحواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات ، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه ، فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فاذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم وانهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة(ع) ، فإذا كان آخر ذلك اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد آمنتم من الخطإ والزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ، ثم قال : يابن أبي نصر أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أميرالمؤمنين(ع) ، فان الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين ، فافضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال : يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيرا كثيرا وانكم لممن امتحن الله قلبه للإيمان ، مستقلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا ، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ، ولولا اني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله فيه من عرفه ما لا يحصى بعدد )).
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة

الأحد، 4 أكتوبر 2015

هل يفعلها الشيعة والسنة كما فعلها قسطنطين وثيودوسيوس.(20)

 
اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع شملهم
كسوف الشمس يحدث عندما يُنزلها الله عز وجل في البحر :
 
أعتقد أن أظهر الأدلة علي تقييم كتاب " الكافي" وما جاء فيه من أحاديث موضوعة هو أن نتوقف عند بعض الأحاديث التي تتناول ظواهر علمية ، فقد حرص الكليني في كتابه علي إقناع القارئ بأن الله عز وجل قد وهب الأئمة كافة العلوم من عهد آدم وإلي أن تقوم الساعة .
فقد تناول أحد الأحاديث ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر ، وقبل أن نعرض الحديث نلفت الإنتباه إلي المدلول العلمي لظاهرة (( كسوف الشمس )) والتي تقول عنها موسوعة " ويكيبيديا الحرة " :
" هي ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ ".
أي باختصار القمر يمر بين الشمس والأرض فيحجب ضوء الشمس من الوصول إلي الأرض ونحن في وضح النهار ، وتنتهي الظلمة بشكل تدريجي مع مرور القمر وابتعاده عن الخط المستقيم بين الشمس والأرض .
أما ظاهرة (( خسوف القمر )) وفقا لموسوعة " ويكيبيديا الحرة " فهو إما خسوف كلي ويحدث عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض ، وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية نهائياً في أوقات منتصف الليل وخصوصاً في المناطق الصحراوية ، أو خسوف جزئي ويحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض ، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر ، أو خسوف شبه الظل ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط ، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف.
وعن سبب الظاهرة تقول الموسوعة : تنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن القمر ، بمعدل خسوفين لكل سنة ، ويمكن رؤية الخسوف في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق .
هذا هو التفسير العلمي للظاهرتين والذي لا مجال للتشكيك فيه في عصرنا الحديث ، فماذا يكون تقييمنا لأحاديث كتاب " الكافي " عندما نجد أحد هذه الأحاديث يفسر كسوف الشمس بنزولها في البحر ، ويفسر خسوف القمر بنزوله في البحر علي نحو يؤكد أن من كتب الحديث ليس لديه أي تصور صحيح من قريب أو بعيد عن علم الفلك ونظام المجموعة الشمسية ودوران الكواكب حول الشمس ، لدرجة أنه يتصور أن الشمس تنزل في البحر إذا افترضنا أنه يقصد بحرا من بحور الدنيا ، أو أنه يتصور وجود بحر في الفضاء إذا كان يقصد بحرا فضائيا .
فقد ورد في كتاب " الكافي " الجزء الثامن " في باب " حديث البحر مع الشمس " عن عن الحكم بن المستورد ، عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال :
(( إن من الأقوات التي قدرها الله للناس مما يحتاجون إليه البحر الذي خلقه الله وجل بين السماء والأرض ، قال : وإن الله قد قدر فيها مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب وقدر ذلك كله على الفلك ، ثم وكل بالفلك ملكا ومعه سبعون ألف ملك ، فهم يديرون الفلك فإذا أداروه دارت الشمس والقمر والنجوم والكواكب معه فنزلت في منازلها التي قدرها الله عزوجل فيها ليومها وليلتها فإذا كثرت ذنوب العباد وأراد الله تبارك وتعالى أن يستعتبهم بآية من آياته أمر الملك الموكل بالفلك أن يزيل الفلك الذى عليه مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوه عن مجاريه قال : فيزيلونه فتصير الشمس في ذلك البحر الذي يجري في الفلك قال : فيطمس ضوء‌ها ويتغير لونها فإذا أراد الله عزوجل أن يعظم الآية طمست الشمس في البحر على ما يحب الله أن يخوف خلقه بالآية قال : وذلك عند انكساف الشمس ، قال : وكذلك يفعل بالقمر ، قال : فإذا أراد الله أن يجليها أو يردها إلى مجراها أمر الملك الموكل بالفلك أن يرد الفلك إلى مجراه فيرد الفلك فترجع الشمس إلى مجراها ، قال : فتخرج من الماء وهي كدرة ، قال : والقمر مثل ذلك قال : ثم قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : أما إنه لا يفزع لهما ولا يرهب بهاتين الآيتين إلا من كان من شيعتنا فإذا كان كذلك فافزعوا إلى الله عزوجل ثم ارجعوا إليه )).
وهكذا ترون من هذا الحديث كيف أن الكليني كان صادقا عندما زعم لنا أن الأئمة هم خزائن علم الله عز وجل ، وأن الإمام يعرف كل العلوم من عهد آدم ، فها هو حديث يدل علي إلمام الإمام بعلوم الفلك ، فالحديث يبدأ بأن الله عز وجل خلق البحر بين السماء والأرض ، وأعتقد أن من كتب هذه العبارة قد استمدها من واقع رؤيته للبحر ، حيث لم يجد له نهاية ثم رأي السماء وكأنها تلتحم به ، ورأي الشمس وكأنها تخرج منه ، فدون ما رآه وهو يعتقد أنه حقيقة علمية ، ومن جهة أخري نفهم من الحديث أن الشمس لها مجاري ربما خشبية أو معدنية ، فإذا عضب الله عز وجل علي عباده أمر الملك بإزالة مجاري الشمس ، فيأمر الملك السبعين ألف ملك التابعين له فيقومون بفك المجاري فتسقط الشمس في مياه البحر ومعها القمر ، وهذه الآيات المفزعة يفزع لها كل الناس عدا الشيعة .
للأسف الشديد إنه مجرد مثال علي كم كبير من الأحاديث تنطوي علي مثل هذه الخرافات ، للأسف الشديد مثل هذه الأحاديث وغيرها هي التي تسببت في شق صف خير أمة أخرجت للناس لزمن تخطي الألف العام كانت مليئة بالحروب التي تقاتل فيها الفريقان ، وقُتل منهما الملايين ، وقلّ أن يكون القتل دون تمثيل بالجثث ، وها هي إيران وحزب الله يتدخلان بالخراب والدمار في العراق وسوريا انطلاقا من نفس المرجعية الشيعية القائمة علي أحاديث كذلك الذي قرأناه ، اللهم إنك المنتقم ممن وضع هذه الخرافات ، وممن يعرف أنها خرافات ولكنه يدافع عنها ، ويسعي للتبشير بها لأنها بالنسبة له مصدر للجاه والسلطان والثراء .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة المصرية .  

الخميس، 1 أكتوبر 2015

هل يفعلها الشيعة والسنة كما فعلها قسطنطين وثيودوسيوس.(19)

 
اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع شملهم
النبي (ص) مات ساخطا علي أمته عدا الشيعة :
قال الله عز وجل :
{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }
                                      آل عمران - 110
الله عز وجل يخبرنا أن أمة محمد صلي الله عليه وسلم خير أمة أخرجت للناس ،ولكن الشيعة لهم رأي آخر عبروا عنه في الجزء الأخير من كتاب " الكافي " في باب " حديث الصيحة " ، فهم يرون أن النبي (ص) مات وهو ساخط علي أمته بالكامل عدا الشيعة ، فقد ورد عن عمرو بن أبي المقدام قال :
(( سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم ثم قال : إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا أن ولايتنا لا تُنال إلا بالورع والاجتهاد ومن ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله ، أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله عزوجل وضمان رسول الله صلى الله عليه وآله والله ما على درجة الجنة أكثر أرواحا منكم فتنافسوا في فضايل الدرجات ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق ولقد قال أمير المؤمنين ( عليه السلام) لقنبر: يا قنبر ابشر وبشر واستبشر فوالله لقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على أمته ساخط إلا الشيعة.
ألا وإن لكل شئ عزا وعز الإسلام الشيعة.
ألا وإن لكل شئ دعامة ودعامة الإسلام الشيعة.
ألا وإن لكل شئ ذروة وذروة الإسلام الشيعة.
ألا وإن لكل شئ شرفا وشرف الإسلام الشيعة.
ألا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة.
ألا وإن لكل شئ إماما وإمام الأرض أرض تسكنها الشيعة.
والله لولا ما في الأرض منكم ما رأيت بعين عشيبا أبدا والله لو ما في الأرض منكم ما أنعم الله على أهل خلافكم ولا أصابوا الطيبات مالهم في الدنيا ولا لهم في الآخرة من نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية " عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية " فكل ناصب مجتهد فعمله هباء ، شيعتنا ينطقون بنور الله عزوجل ومن خالفهم ينطقون بتفلت ، والله ما من عبد من شيعتنا ينام إلا أصعد الله عزوجل روحه إلى السماء فيبارك عليها فإن كان قد أتى عليها أجلها جعلها في كنوز رحمته وفي رياض جنة وفي ظل عرشه وإن كان أجلها متأخرا بعث بها مع أمنته من الملائكة ليردوها إلى الجسد الذي خرجت منه لتسكن فيه ، والله إن حاجكم وعماركم لخاصة الله عز وجل وإن فقراء‌كم لأهل الغنى وإن أغنياء‌كم لأهل القناعة وإنكم كلكم لأهل دعوته وأهل إجابته )).
كما ورد أيضا عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله وزاد فيه :
(( ألا وإن لكل شئ جوهرا وجوهر ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله ونحن وشيعتنا بعدنا ، حبذا شيعتنا ما أقربهم من عرش الله عزوجل وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة والله لولا أن يتعاظم الناس ذلك أو يدخلهم زهو لسلمت عليهم الملائكة قبلا والله ما من عبد من شيعتنا يتلو القرآن في صلاته قائما إلا وله بكل حرف مائة حسنة ولا قرأ في صلاته جالسا إلا وله بكل حرف خمسون حسنة ولا في غير الصلاة إلا وله بكل حرف عشر حسنات وإن للصامت من شيعتنا لأجر من قرأ القرآن ممن خالفه أنتم والله على فرشكم نيام لكم أجر المجاهدين وأنتم والله في صلاتكم لكم أجر الصافين في سبيله ، أنتم والله الذين قال الله عزوجل : " ونزعنا ما في صدوهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " إنما شيعتنا أصحاب الأربعة أعين : عينان في الرأس وعينان في القلب ألا والخلائق كلهم كذلك ، ألا إن الله عزوجل فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم )).
حقا من العقائد ما هو ظاهر البطلان لا يحتاج منك الأمر لإثبات بطلانها سوي أن تقرأها علي السامع .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة المصرية .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة المصرية