الأحد، 31 مايو 2015

قصيدة " القصة مش إخوان "



القصة مش إخوان .......
دي لعبة عميل جبان .....
عمالته من زمان ........
نبيل فهمي وزير خارجية الانقلاب علاقة مصر بأمريكا زواج وليس نزوة ليلة واحدة
وفلوسه م الأمريكان ....
القصة مش إخوان ......
القصة وطن اتهان .....
عايزينه عبيد بيادة.....
وصاحبها عميل كمان... .
يا تركع وتسجد ليهم......
يا تبقي عدو إخوان.......
القصة مش إخوان ......
ده الكل عليه سجان......
ليه يا توك توك كده.....
ده شعبك حر أصيل.....  
ترضي له يعيش جبان...
يتبهدل في الأقسام.......
ينتظر حكم إعدام .......
يتضرب علي قفاه.......
وم الخوف يقول كمان...
ليه يا توك توك كده.................
دا إحنا المصريين...................
إحنا حماة الدين ....................
إحنا فدا الأوطان...................
روح زور قبر أحمس..............
دا مصري م العظام ...............
يحكي لك ع الهكسوس.............
وشجاعة المصري..................
ويقولك كان يا ما كان...............
اسأل علينا الفرنسي .................
اسأل علينا الانجليزي.................
اسأل علينا اليهودي ..................
حيقولوا ده المصري..................
عمره ما كان جبان ...................
ولا قبل المذلة .........................
ولا قبل إنه يتهان ......................
روح زور صلاح الدين ...............
يحكي لك ع الصليبيين ..............
وإذاي تحرر الأوطان ..................
ليه يا توك توك كده .............
علي آخر الزمان ................
إحنا ندمر بلدنا ...................
إحنا ندمر سينا ....................
ونحاصر أهل غزة ...............
ونيجي علي الغلبان ................
وعشان قرشين حرام ..............
ننشر جنودنا حراسة.................
علي بيت يهودي خنزير ............
علشان يعرف ينام ..................
ليه يا توك توك كده ..................
قول كلمة حق .........................
تقابل بيها ربك ......................
رب الكون والأنام ....................
اللي لا بيغفل ولا بينام .............. .

الجمعة، 29 مايو 2015

العميل صدقي صبحي أمريكا نفذت الانقلاب في إيران .



في خمس مقالات سابقة تحت عنوان " أسرار عن صدقي صبحي العميل القاتل " قمنا - بترجمة كافة العناوين التي كتب تحتها صدقي صبحي في بحثه الذي قدمه لكلية الحرب الأمريكية عام 2005 بعنوان " الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قضايا وآفاق "- ترجمة مصحوبة بالتحليل ومحاولة الفهم العميق والأبعاد ودلالات ما يكتب ، فقد تحدث صدقي صبحي تحت العناوين الآتية :
-  الإسلام والولايات المتحدة والغرب في الشرق الأوسط .
-  الحاجة إلي وجود القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط وطبيعة هذا الوجود .
-  الوجود الدائم للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط  .
-  معالم الوجود الدائم للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط  .
-  إطار انسحاب القوات المسلحة الأمريكية .
-  تحقيق الأهداف السياسية الإستراتيجية للولايات المتحدة بغير الوسائل العسكرية .
-  العوامل المحركة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبناء الثقة .
وبعد أن استوعبنا من خلال المقالات السابقة ما كتبه تحت العناوين السابقة ، نعود إلي مقدمة البحث حيث يقول صدقي صبحي :
BACKGROUND
The United States political and military involvement in the Middle East in modern times started during and immediately after WW II. After the creation of the State of Israel- which was
opposed by a number of Arab states including Egypt – United States involvement in the Middle East largely followed the dividing lines of the Cold War. The Superpower rivalry between the United States and the Union of Soviet Socialist Republics (U.S.S.R.) also took hold in bilateral  and multilateral relations in the Middle East. The emergence of the modern Arab states, foreign interventions in the region such as the 1956 Suez Crisis, armed conflict between certain Arab states and Israel, and the insoluble problem of the Palestinian-Israeli conflict soon led to the establishment of United States strategic interests in the region of the Near East. Currently, the security of the State of Israel is an inherent objective in the overall national security strategy of the United States. It is the author's opinion that this objective often conflicts with other United States policy goals in the Middle East .
وترجمته :
خلفيــــة :
إن تدخل الولايات المتحدة بسياساتها وقواتها المسلحة في الشرق الأوسط – في العصر الحديث – بدأ أثناء وعقب الحرب العالمية الثانية ، وتحديدا بعد خلق دولة إسرائيل ، والتي اعترض علي وجودها عدد من الدول العربية من بينهم مصر .
ثم زاد تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لتتتبع الخطوط الفاصلة للحرب الباردة ، فقد تسبب التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي علي وضعية القوة العظمي في الشرق الأوسط في ترسيخ علاقات ثنائية وجماعية في المنطقة .
إن نشأة دول عربية جديدة ، فضلا عن التدخلات الأجنبية في المنطقة مثل حرب السويس 1956 والصراع المسلح بين دول عربية معينة وإسرائيل ، والنزاع المزمن غير القابل للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين أدي إلي نشأة المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأدنى .
وفي الوقت الحالي يعد أمن دولة إسرائيل هو الهدف الكامن في إستراتيجية الأمن القومي الشاملة للولايات المتحدة ، ومن وجهة نظري – والحديث لصدقي صبحي - أن هذا الهدف يتعارض مع أهداف الولايات المتحدة الأخرى في الشرق الأوسط .
ويتابع صدقي صبحي :
  United States strategic interests in the Gulf following the end of WW II primarily centered on the availability and exploitation of its oil resources for the advancement of the industrialized economies in the West. The United States supported the moderate Arab monarchies in the Gulf such as Saudi Arabia, and the United States was instrumental in overthrowing the popularly elected Iranian government of Prime Minister Mohammad Mossadeq in August 1953 that had attempted to nationalize the Iranian oil resources. The installation of the conservative regime of Mohammad Reza Pahlavi as the Shah of Iran established the strategic relationship between the U.S. and Iran in the 1 960s and for most of the 1 970s, and made Iran into a part of the Western containment barrier against both the U.S.S.R. and more nationalistic Arab regimes in the Middle East that preferred to be part of the non-aligned Third World movement during the Cold War; e.g., Iraq. The United States maintained a small permanent military presence in the Gulf region during the 1960s and until the late-1 970s, with the exception of occasional deployments that were designed to bolster the position of friendly governments in the Gulf. For
example, in 1963 the United States had sent United States Air Force (USAF) North American F-1 00 Super Saber fighters to Saudi Arabia in reaction to the involvement of Egyptian military
forces in the then ongoing civil war in neighboring Yemen. During the 1960s, the U.S. also started providing extensive military assistance to both Saudi Arabia and Iran.     
صدقي صبحي في استقبال وزير الدفاع الأمريكي السابق
وترجمته :
في نهاية الحرب العالمية الثانية ركزت المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة في الخليج - وفي المقام الأول - علي توفير واستغلال مصادر النفط به للنهوض بالاقتصاد الصناعي في الغرب ، ولذا دعمت الولايات المتحدة الملكيات العربية المعتدلة في الخليج مثل المملكة العربية السعودية .
في نفس الوقت كانت الولايات المتحدة صاحبة الدور الفعال في الإطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة شعبيا برئاسة رئيس الوزراء محمد مصدق في أغسطس 1953 عندما حاول أن يؤمم مصادر النفط الإيرانية ، وقد أدي تنصيب نظام معتدل بقيادة محمد رضا بهلوي كشاه لإيران إلي إنشاء علاقات إستراتيجية بين الولايات المتحدة وإيران خلال حقبة الستينات وحتي أواخر السبعينات ، ليصبح بهلوي جزء من حاجز الاحتواء الغربي لإيران ضد كل من الاتحاد السوفيتي وبعض الأنظمة العربية القومية التي فضلت أن تشكل حركة عدم الانحياز لدول العالم الثالث خلال الحرب الباردة .
وقد حافظت الولايات المتحدة علي وجود بعض قليل من قواتها المسلحة في منطقة الخليج خلال حقبة الستينات وحتي أواخر السبعينات ، باستثناء نشر الجنود الذي كان يتم ترتيبه من حين إلي آخر لدعم الحكومات الصديقة في الخليج ، علي سبيل المثال أرسلت الولايات المتحدة عام 1963م مقاتلات شمال أمريكا " السيف الرهيب – إف 100 " كرد فعل لتدخل القوات المسلحة المصرية في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن المجاور للمملكة  ، وفي الستينات أيضا أعطت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ضخمة لكل من المملكة العربية السعودية وإيران .
ما عرضناه هو مجرد جزء من الخلفية التاريخية التي عرضها صدقي صبحي في بحثه أو بالأحرى تقرير التخابر الذي قدمه لكلية الحرب الأمريكية ، سنتوقف عنده في هذا المقال نظرا لأهميته ولما يكشفه من أسرار خطيرة فيما يتعلق بعلاقة عسكر المساعدات بالولايات المتحدة الأمريكية .
يكشف لنا صدقي صبحي فيما عرضناه علمه ومن ثم علم عسكر المساعدات بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة الدور الأساسي في الانقلاب علي حكومة الدكتور / محمد مصدق الإيرانية المنتخبة من الشعب الإيراني وإسقاطها وتنصيب رئيس حكومة عميل للولايات المتحدة الأمريكية هو محمد رضا بهلوي ، ويسميه صدقي صبحي هو وحكومته حكومة معتدلة ، ليكشف لنا صدقي صبحي أن الاعتدال من وجهة نظر عسكر المساعدات هو أن تكون مطيعا للولايات المتحدة الأمريكية مراعيا لمصالحها ومصالح إسرائيل في المنطقة .
لقد كشفت إذاعة " أل بي بي سي العربية " اعتراف أمريكا بأنها هي التي دبرت الانقلاب ضد حكومة الدكتور محمد مصدق ، ولكن هذا الاعتراف كان منذ عام واحد تقريبا وعرضناه في مقال سابق بعنوان " لماذا نجحت الثورة الإيرانية وتعثرت الثورة المصرية " ، أما صدقي صبحي فقد كشف هذه الحقيقة المؤلمة في بحثه الذي قدمه في غضون شهر مارس / 2005 ، وهذا يعني أن كشف صدقي صبحي اعتمد علي ملفات العسكر السرية ، فالانقلاب علي مصدق كان عام 1953 أي بعد ثورة يوليو في مصر بعام تقريبا أي في ظل وجود مجلس قيادة الثورة الذي كان يتابع الأحداث العالمية وقتها ، أما مشاركة عسكر مصر في الانقلاب علي مصدق أو الموافقة عليه علي نحو ما فعلوا في الحرب علي العراق ، فهذه معلومات لم يكشفها صدقي صبحي ، وإنما اكتفي بكشف الجريمة وفاعلها الأصلي ولم يشر إلي الشركاء أو المحرضين .
ولم يكتف صدقي صبحي بوصف حكومة العميل الأمريكي محمد رضا بهلوي - الذي نصبته أمريكا بعد الدكتور محمد مصدق - بأنها حكومة معتدلة ، ولكنه أيضا لم يبد أي اعتراض علي سبب الانقلاب علي مصدق ألا وهو شروع مصدق في تأميم قطاع البترول الإيراني الذي هيمنت عليه الشركات البريطانية والأمريكية ، لا مانع لدي صدقي صبحي أن يتم الانقلاب علي الدكتور محمد مصدق لأنه رجل وطني أراد أن ينقذ خيرات بلاده وشعبه لينتفع بها الشعب الإيراني بدلا من سرقتها نهارا جهارا بمعرفة الدول الاستعمارية أمريكا وبريطاني .
إنه نفس المخطط الذي نفذه عسكر المساعدات مع الأمريكان ضد الدكتور / محمد مرسي لأنه رجل وطني كشر عن أنيابه وأكد أنه لن يكون عميلا للأمريكان أو الصهاينة ، وأنه لن يترك لهم غزة وأهلها فريسة سائغة ليفترسها الغرب المسيحي وإسرائيل اليهودية ، كشف لهم أنه لن يحاصر غزة كما يفعل عسكر المساعدات من عدة سنوات ، لن يغلق عليهم المعبر ويهدم عليهم الأنفاق ليموتوا جوعا وعطشا ، لذلك تم ترتيب المخطط بين العسكر الذين يريدون الحفاظ علي المساعدات وباقي صور التمويل المعلنة وغير المعلنة مقابل قيامهم بدور الخفير الذي يقف علي حدود فلسطين ليمنع عنهم الطعام والشراب ويغلق عليهم كافة شرايين الحياة ، وتم الترتيب مع الأمريكان واليهود ليحافظوا علي نظام العميل الأكبر والكنز الاستراتيجي محمد حسني مبارك من خلال مد التعاقد مع تلاميذه الذين أكلوا من نفس المال الحرام الذي يقبضوه ثمنا للإضرار بالشعب المصري وكافة الشعوب الإسلامية ويمنعون الجميع عن الاستقلال والتخلص من التبعية للدول الاستعمارية ، واستغلال مواردهم الاستغلال الأمثل ، والتوحد وشد الأواصر فيما بينهم حتي يواجهوا الطوفان الغربي المسيحي مع يهود إسرائيل ، إنهما صدقي صبحي والسيسي من رجال مبارك الماضين علي عهده وخطه المحافظين علي وعده لإسرائيل والغرب بقيادة أمريكا .
إن صدقي صبحي كما كشفنا من قبل يجعل النزاع علي بيت المقدس نزاع فلسطيني إسرائيلي أما مصر فهي بلغة الصعيد مجرد جيد أي ساعي في الصلح بين الطرفين والقضية لا تعنينا ، وليتهم فعلا يعملون كمصلح ربما كانت المشكلة وجدت حلا ، ولكنهم كما ترون موظفين بأجر لدي الأمريكان للحفاظ علي المصالح الإستراتيجية لأمريكا علي حد تعبير صدقي صبحي المتكرر وحسبما قرأتم في خمس مقالات سابقة .
وسبحان الله عز وجل علي أوجه التشابه بين الانقلاب علي الدكتور/ محمد مرسي والدكتور / محمد مصدق ، فكلاهما محمد ، وكلاهما دكتور ، وكلاهما يبدأ اسمه الثاني بحرف الميم ، والانقلابان نفذتهما أمريكا مع أعوانها سواء داخل مصر أو داخل إيران ، وفي الانقلابين كان العسكر علي رأس أعوان الأمريكان ، لعلها إرادة من الله عز وجل عسي أن يلفتنا هذا التشابه إلي الحقائق التي ربما لا يعلمها كثير من الناس .
اللهم حررنا من حكم عسكر المساعدات حتي تحرر العالم الإسلامي كله من التبعية والخضوع لأشد أعدائه يا أرحم الراحمين ، فهو أملنا الوحيد في نهضة العالم الإسلامي وتبوأ الإسلام الذي يحاربونه مكانته التي يستحقها والتي أدركها وآمن بها عظماء من الغرب ويحاربها السيسي وأعوانه .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .

الخميس، 28 مايو 2015

نداء الكنانة خطوة كنت أخشاها .



بيان من علماء الأمة بشأن جرائم الانقلاب في مصر والواجب نحوه
في 6 شعبان 1436هـ 24 مايو 2015م.   

هذا ما كنا نخشاه وحذرنا منه ، أن ما يحدث في مصر سوف يؤدي إلي تطورات ونتائج لا يتوقعها أحد ، لأن البطش بالحد الذي فاق كل تصور من قتل في الشوارع والمنازل واعتقال وتعذيب وتلفيق قضايا وأحكام بالإعدام والمؤبد علي كبار وشباب وطلاب وطالبات من خيرة أبناء مصر بزعم كاذب ظاهر البطلان أنهم إرهابيون ، بطش لم يستثن النساء والفتيات والطالبات ، فضلا عن مواقف وتصرفات يفهم البسطاء قبل السياسيين المتمرسين أنها بطش بالمصريين من أجل إسرائيل واليهود وغيرهم ، لقد بدأنا ندخل في المرحلة التي حذرنا منها ، بيان صدر عن مائة وخمسين عالم إسلامي من عدة دول إسلامية منشور علي مواقع لا تحصي ولا تعد مصرية وعربية وغربية ، يؤكد أننا دخلنا في مرحلة الخطر الأيام القادمة ما لم يتحرك العقلاء في مصر علي وجه السرعة لإيجاد حلول سلمية لما يحدث في مصر ترتضيها كل الأطراف ، فالبطش لا يؤدي إلي استقرار بحال من الأحوال وإنما يؤدي إلي أعمال انتقامية ، وهذا ما قاله السيسي الطاغية عام 2006 في بحثه الذي قدمه لكلية الحرب الأمريكية ، وقاله أيضا خلال الأيام الماضية ولكنه يعمل علي عكس ما يقول دائما ، وإليكم بيان الكنانة  :
الحمد لله والصلاة، والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،
نظراً لما يحدث في مصر الكنانة – منذ قرابة عامين - من سفك للدماء المحرمة ، وهتك للأعراض المصونة ، وإزهاق للأرواح البريئة ، ونهب الأموال ، وتكسير الممتلكات الخاصة ، وتدمير للبلاد ، وتهجير للآمنين ، ومعاداة فجة للإسلام والمسلمين ، بمحاربةٍ لمنهجه ، وقتلٍ لعلمائه ، وتطاولٍ على قيمه وثوابته ومقدساته ، وموالاة لأعدائه ، ومعاداة لأوليائه ؛ فإننا - صدعًا بالحق ، ودفعًا للباطل ، وبيانًا للناس ، كما أمرنا الله تعالى - نعلن للأمة الموقف الشرعي من هذا النظام ، والواجب نحوه ، والمتمثل في النقاط الآتية :
1. أن المنظومة الحاكمة في مصر منظومة مجرمة قاتلة ، انقلبت على إرادة الأمة واختيارها ، وخطفت رئيسها الشرعي المنتخب ، واغتصب قائد الانقلاب كرسي الرئاسة بانتخابات صورية مزورة ، وجمع في يده السلطات جميعا ، بما فيها سلطة التشريع ، وسن قوانين جائرة ، تكمم الأفواه ، وتجفف منابع الحياة بشكل شامل .. هذه المنظومة قتلت الآلاف بغير حق ، واعتقلت عشرات الآلاف بلا مسوِّغ ، وحكمت بالإعدام والسجن على الآلاف من خيرة رجال مصر ونسائها في قضايا ملفقة، وطاردت الآلاف داخل مصر وخارجها ، وشردت آلاف الأسر ، وظاهرت أعداء الأمة عليها ، وفصلت تعسفيًّا مئات القضاة وأساتذة الجامعات والمدرسين والأئمة والخطباء وغيرهم ؛ فارتكتب - بذلك وغيره - المنكرات كلها ، وانتهكت الحرمات جميعها.
2. يجب شرعًا على الأمة : حكامًا وشعوبًا ، مقاومة هذه المنظومة، والعمل على كسرها والإجهاز عليها بالوسائل المشروعة كافة ؛ حفاظًا على ثوابت الأمة ، وحرصًا على المقاصد العليا للإسلام .
3. أن موالاة الصهاينة المعتدين ودعمهم وحمايتهم ، ومعاداة المقاومة الفلسطينية ، والتآمر عليها ، وحصارها من خلال تدمير سيناء وتهجير أهلها ، يعدُّ خيانة للدين والوطن ، وتفريط في مسرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، لا تصدر إلا عن عدو لله ورسوله والمؤمنين ، والله تعالى يقول : "..وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [سورة المائدة: 51].
4. أن الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين ، وكل من يَثْبُتُ يقينًا اشتراكُهم ، ولو بالتحريض ، في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق .. حكمهم في الشرع أنهم قتَلةٌ ، تسري عليهم أحكام القاتل ، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية ، والله تعالى يقول: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا". [سورة المائدة: 32].
5. يؤكد العلماء الموقعون على هذا البيان أن الأستاذ الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد ، وأن الإجراءات اللاحقة التي اتُّخذت معه ، والأحكام التي صدرت بحقه وحق الرافضين للانقلاب باطلة شرعًا، ومنعدمة قانونًا ، ويجب على الأمة شرعًا السعي في فكاك حاكمها المنتخب وتحريره من أسره.
6. أن كل من تم اعتقاله من قِبَل هذه المنظومة الإجرامية بسبب رفضه للانقلاب ومطالبته باحترام إرادة الأمة وحريتها ، وبخاصة النساء ، يجب على الأمة السعي في بذل كلِّ غالٍ وثمين ، في سبيل تحريرهم ، وفكاك حبسهم ، بالوسائل المشروعة في دين الله.
7. أن معاونة هذه المنظومة الإجرامية ومساعدتها على الاستمرار بأية صورة من الصور هو من المحرمات شرعًا ، والمجرمات قانونًا ، ومشاركة صريحة في الجرائم التي ترتكبها ، ومرتكب للنهي في قول الله تعالى: "وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ". [سورة هود: 13].
8. أن حضور شيخ الأزهر مشهد الانقلاب ، وصمته عن جرائمهم ، جريمة شرعية تُسقط شرعيته ، وتهدر مكانته ، وتجعله شريكا للمجرمين في كل ما اقترفوه ، وتشوه تاريخ الأزهر المجيد ، وتفسد حاضره ، وتدمر مستقبله.

9.  نحمِّل مفتي مصر المسئولية الشرعية والجنائية عن الأرواح البريئة التي وافق على إعدامها ، ونحذره من مغبة التمادي في التوقيع بالموافقة على المزيد من أحكام القتل الجائرة الطاغية ، وما قد ينتج عن هذه الأحكام من مفاسد عظيمة على المستويات جميعا، وقد لا يخفى عليه – وهو من الموقعين عن رب العالمين! - أنه ليس في القتل ولا في الزنا إكراه ، فلا حجة له في الدنيا ولا في الآخرة إن صدّق على قتل الأبرياء.
10. أن الدفاع بأية وسيلة مشروعة عن النفس والعرض والمال حق مشروع ، بل واجب شرعي ، لا يملك أحد أن يمنعه أو يمنحه ، فللمعتدَى عليه صدُّ المعتدِي بذاته دون غيره ، وبالقدر الواقع عليه دون تعدٍّ أو تفريط، قال تعالى: "وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [سورة الشورى: 41-42].
11. نطالب الحكام والملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية وأهل العلم والمثقفين والأحرار كافة في العالم ، بسرعة السعي لحماية مصر من إجرام تلك المنظومة الطاغية ، وردعهم عن القتل والسفك والسلب والإفساد والتدمير ، والانتصار لإرادة الشعب وخياراته.
12. يستهجن العلماء الموقعون على هذا البيان موقف الدول الداعمة لانقلاب ، والموقف الدولي المدعي احترام حقوق الإنسان وخيارات الشعوب ، ويناقض ذلك كله بدعمه للأنظمة الانقلابية وتعامله معها ، ويحملونهم المسئولية القانونية عن الدماء التي سالت، والأرواح التي أزهقت، ظلما وعدوانا .. ويثمِّنُون – في الوقت نفسه - مواقف الدول والمنظمات الحقوقية والعلماء والإعلاميين والسياسيين وغيرهم ممن وقفوا ضد قمع الشعب المصري وأحكام القتل بالجملة، وسوف يسجل التاريخ لهؤلاء وأولئك مواقفهم وأعمالهم.
13. نطالب القوى التي تعارض الانقلاب والأحرار  في مصر وخارجها أن يتوحدوا صفًّا واحدا في مقاومة هذه المنظومة المجرمة ، مستخدمين الوسائل المناسبة كالعصيان المدني وغيره، لتطهير البلاد من طغيان الانقلابيين ، وجرائمهم ، والانتصار لدماء الشهداء ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.

العديد من المواقع نشرت بيان الكنانة سالف الذكر واختتمت بقولها :
ومن أبرز الموقعين علي البيان كل من الهيئات «رابطة علماء أهل السنة»، و«جبهة علماء ضد الانقلاب» ، و«هيئة علماء فلسطين في الخارج»، و«هيئة علماء المسلمين في لبنان»، و«مركز تكوين العلماء في موريتانيا»، و«رابطة علماء المغرب العربي»، و«الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر»، و«نقابة الدعاة المصرية».
ومن الشخصيات البارزة ضمن الموقعين علي البيان: د.«أحمد الريسوني » نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ود.«عبد المجيد الزنداني» رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ «محمد الحسن الددو» رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، ود.«عبد الوهاب الديلمي» وزير العدل اليمني سابقا ، والشيخ «سلمان الحسيني الندوي» رئيس جامعة الإمام أحمد بن عرفان الشهيد بالهند، ود.«جمال عبد الستار» أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة ، والشيخ «محمد عبد المقصود» الداعية الإسلامي، والشيخ «عبد الخالق الشريف» من علماء الأزهر الشريف.
انتهي البيان ،
تري ماذا يمكن أن يكون مردود هذا البيان علي ملايين المسلمين في مصر ، لا أحد يستطيع أن يتنبأ أو يتكهن بالنتائج ، لأن هذا التنبؤ يحتاج فهما وإدراكا لطبائع هؤلاء الملايين ، وكيف سيفهمون ما جاء فيه وكيف سيتعاملون معه أو يطبقون ما جاء فيه .
كل عمل يبدأ فكرة ثم يبدأ الإنسان في تنفيذها علي أرض الواقع ، الانقلاب كان فكرة في نفوس العسكر لعب عليها أصحاب المصالح حتي تم تنفيذها وكان ما كان من التوابع التي لم تتوقف حتي الآن ، بيان علماء المسلمين سالف الذكر يصدر فتوي بضرورة التصدي للانقلاب ، ولاشك أن الأجهزة الأمنية التي تهتم بكل كبيرة وصغيرة تفهم أبعاد مثل هذا البيان وما يمكن أن ينتج عنه .
السؤال هل سيتعاملون  مع هذا البيان بمنطق السيسي الذي يتصور أنه يمكن أن يحكم سيطرته علي تسعين مليون مواطن ، بحيث لا يأكلون ولا يشربون إلا ما يريد ، ولا يقولون أو يفكرون أو يعتقدون أو يؤمنون إلا بما يراه هو صحيحا ومقبولا ، أليس هذا جهلا مستطيرا أوصلنا إلي ما نحن فيه الآن .
بعد صدور مثل هذا البيان لا يجوز صم الآذان أو تعطيل الجنان ، لقد أغلق زين العابدين أذنيه حتي فوجئ به الناس يهرب سرا بطائرة ، وأغلق مبارك أذنيه حتي حدث معه ما حدث ، وأغلق القذافي أذنيه حتي أمسك به ثوار ليبيا في ماسورة صرف صحي .
إن خطورة هذا البيان ليست بسبب ما تضمنه فحسب ، وإنما خطورته أنه يؤكد أن الصراع هذه المرة مختلف ، فما تم تنفيذه من بطش في عهد الرئيس جمال عبد الناصر في الخمسينات والستينات لا يمكن تنفيذه الآن لأن كل شيئ اختلف ، والتصميم علي تنفيذ مخطط في غير مكانه وزمانه ومع بشر غير البشر يبشر بفشل المخطط لا محالة .
فهل لازال في مصر عقلاء يستطيعون استشراف المستقبل ويدركون طبيعة اللحظة الراهنة ، ويذكرون أنفسهم بأن التطور سنة من سنن الحياة ، وأن تحول مصر إلي دولة ديمقراطية قد حانت لحظته ، فيتخذوا من الخطوات السلمية ما يكفل هذا التحول الديمقراطي وعودة الشرعية والديمقراطية دون مزيد من الصراعات .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .