الأحد، 28 أغسطس 2022

هل هي نبؤات سيدنا إدريس عن مصر تتحقق


 #هل_هي_نبوءات_سيدنا_إدريس_عن_مصر_تتحقق : 

سوف أبدأ في البداية بعرض النبوءات التي كتبها صاحبها منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد تقريبا ليكشف ما سوف تصبح عليه أحوال مصر في المستقبل الذي لم يحدده ، كيف كانت تحتضن الأديان والروحانيات ، وإلى ماذا تؤول فيها الأوضاع ، إنها نبوءات تستحق التوقف أمامها طويلا وتأملها بعمق لعل كل منا يُعيد النظر في أعماله وأفكاره وخططه وبرامجه .

وبعد عرض النبوءات سوف أبين سبب نسبتها لسيدنا إدريس النبي عليه السلام ، وها هي النبوءات :


- غير أني أتوقع أن يأتي في قادم الزمان متكلمة أذكياء غيتهم خداع عقول الناس لإبعادهم عن الحكمة النقية .


- وفي تعاليمهم سوف يدعون أن إخلاصنا المقدس كان بلا جدوى ، وأن تقوىم القلوب وعبادة أتوم التي يرفعها إليه المصريون ليستا سوى جهد ضائع .


- مصر صورة للسماوات ويسكن الكون كله هنا في قدس معبدها .


- لكن الإله سوف يهجرها ، ويعود إلى السماء ، ويرتحل من هذا البلد الذي كان مقرا .


- ستصبح مصر مهجورة ، موحشة ، محرومة من وجود الإله ، يحتلها الدخلاء الذين سيتنكرون لتقاليدنا المقدسة .


- إن هذا البلد الزاخر بالمعابد والأضرحة ، سيضحى مليئا بالجثث والمآتم. 


- والنيل المقدس سوف تُخضبه الدماء ، وستفيض مياهه محملة بالقيح .


- هل يحملك ذلك على البكاء .


- بل سيتبع ذلك ما هو أنكى .


- فهذه البلاد التي علمت الروحانية لكل الكائنات الإنسانية ، وأحبت الإله يوما بولاء عارم ، فتَفَضَلَ – أي الإله - بالإقامة في أرضها ، هذه البلاد ستتفوق على الجميع في العنف .


- سيتجاوز عدد الموتى الأحياء وعدد الذين اختفوا من على وجه الأرض ، وسيُعرف المصريون بلغتهم فقط ، أما أعمالهم فلن تختلف عن أعمال الأجناس الأخرى .


- آه يا مصر .


- لن يبقى من دينك شيء سوى لغو فارغ ، ولن يلقى تصديقا حتى من أبنائِك أنت نفسك .


- لن يبقى شيء يُروى عن حكمتك إلا على شواهد القبور القديمة .


- سيتعبُ الناس من الحياة ، ويكفون عن رؤية الكون كشيء جدير بالعجب المقدس .


- ولسوف تصبح الروحانية التي هي أعظم بركات الإله مهددة بالفناء ، وعبئا ثقيلا يثير احتقار الغير .


- ولن يكون العالم جديرا بالحب كمعجزة من خلق أتوم ، ولا كشاهد عظيم على فضله الأصيل ، ولا كوسيلة للإرادة الربانية التي تُذكي في مشاهدها الإجلال والحمد .


- ستضحى مصرُ أرملة .


- فكل صوتٍ مقدس سيُجبر على الصمت .


- وتُفَضَلُ الظلمة على النور ، ولن ترتفع عينٌ إلى السماء .


- سيُدمغ الصالحُ بالبلاهة ، وسيُكَرَمُ الفاسقُ كأنه حكيم .


- وسيُنظر إلى الأحمق كأنه شجاع ، وسيُعتبر الفاسد من أهل الخير .


- وتُصبح معرفة الروح الخالدة عُرضة للسخرية والإنكار ، ولا تُسمع ولا تُصدق كلمات تبجيل وثناء تتجه إلى السماء .


- لقد كنْتُ الشاهد من خلال العقل الواعي على ما خفي في السماء ، وبالتأمل وصلت إلى معرفة الحقيقة وصببتها في هذه المتون .


- ها أنذا هرمس العظيم ثلاثا ، أول إنسان وصل إلى جماع المعرفة ، سجلت في هذه المتون أسرار الإله في رموز خفية ، بحروف مصرية مقدسة ، في أمشاق على متون هذه الصخور وأخفيتها لعالم المستقبل ، الذي سوف يحاول الإنسان فيه البحث عن حكمتنا المقدسة .


هذه النبوءات منسوبة لمن يدعى " مثلث العظمة هرمس " وهو شخصية دينية عرفتها كل الحضارات القديمة ، الفرعونية والإغريقية والرومانية ، كما عرفها الفرس واليهود والمسيحيون والمسلمون ، فهو عند المسلمين سيدنا ( إدريس ) عليه السلام ، وله مكانة رفيعة في كل الحضارات . 

يقول الأستاذ / أحمد غسان في كتابه " هرمس الحكيم بين الألوهية والنبوة " : أما اسمه فهو عند الفرس ( أبجهد ) أو ( بوذاسيف ) ، وعند العرب هرمس أو هرمز أو إدريس ، وعند اليهود أخنوخ أو خنوخ أو أهنخ أو أنوش وأنوك وأشنخ ، وهو أيضا ( الباز ) ، وعند الرومان ( مركوري ) و ( أرميس ) ، وقيل هو ( أخناتون ) والذي تحول إلى أخنوخ و ( أوزوريس ) الذي تحول إلى إدريس .


وفي مقدمة كتاب " متون هرمس – حكمة الفراعنة المفقودة " الذي نقلنا عنه النبوءات الخاصة بمصر – تأليف الأستاذين / تيموثي فريك وبيتر غاندي ، يقول مترجم الكتاب الأستاذ / عمر الفاروق عمر في مقدمته :

" وفي فكر الإمبراطورية الإسلامية تيار عرفاني يُعرف بالصوفية ينتسب في أصوله لمثلث العظمة هرمس ، ومنهم كثير من الشعراء والعارفين ، وقد أخذ الفيلسوف يحيى السهروردي على عاتقه في القرن الثاني عشر الميلادي أن يربط بين ما أسماه الدين الشرقي الأصلي والإسلام ، وقد قال بأن حكماء العالم القديم قد دعوا إلى مذهب وحيد والذي تنزل على هرمس وقد وحده السهروردي مع النبي إدريس عليه السلام الذي ذكر في القرآن الكريم "

ثم يضيف المترجم :

تُعرف مجموعة المتون التي تضمنها هذا الكتاب ( متون هرمس – حكمة الفراعنة المفقودة ) في الأدب والتصوف الإسلامي باسم الهرمسيات ، وتُعزى إلى الحكيم المصري " تحوت " والذي قيل عنه إنه تحول بحكمته إلى كائن رباني ، وقد قُدس تحوت في مصر القديمة قبل عام 3000 قبل الميلاد على أقل تقدير ، كما يُعزى إليه اختراع الكتابة الهيروغليفية المقدسة ، وأن تحوت قد كشف للمصريين علوم الفلك والعمارة والهندسة والطب والإلهيات ، وقد كان اليونانيون يبجلون المعرفة الروحانية المصرية ويعتقدون أن تحوت هو باني الهرم ، وعرفوا تحوت باسم إلههم هرمس رسول الآلهة ومرشد الأرواح في مملكة الموت وقد أضفوا عليه لقبا لتمييزه عن إلههم وهو " هرمس مثلث العظمة " لتكريم معرفته المتسامية ...

كل الباحثين في مجال التاريخ والآثار أو أغلبهم أشار إلى أن هرمس المنسوب له النبوءات عن مصر هو سيدنا إدريس عليه السلام ، وما كُتب في هذا المجال كثير ويقوم على أسانيد قوية ، فاقرأوا عن هرمس مثلث العظمة لتعرفوا هل هو سيدنا إدريس عليه السلام من عدمه .

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

ولدة الموت في زمن الفتن

 #ولدة_الموت_في_زمن_الفتن

عبارة شهيرة ، نتوارثها ، ولا نعلم من قائلها ، لكن وعلى ما يبدو أنه رجل صالح ، وأراد أن يُهدينا حقيقة من الحقائق ربما تؤيدها قصة أهل الكهف ، والواقع المكرر الذي يجعلها في وجدان الناس حقيقة كالشمس الساطعة .

"ولدة موت" عبارة يستخدمها الناس في إشارة إلى شباب متدين مُخلص في عبادة الله عز وجل ، حسن الخلق ، مُبتسم دائما في وجوه الآخرين ، موفق للكلمة الطيبة ، محبوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن يأْلَف ويُؤْلَف ، ولا خير فيمن لا يأْلَف ولا يُؤْلَف ) ، قلوبهم كأفئدة الطير ، هذا الشباب يتوفاه الله عز وجل في ريعان شبابه .

من قبل حزنت على ابن بنت عمتي المرحوم/ محمد عبد الماجد الذي كان يلازمني طوال فترة عضويتي بمجلس الشعب ٢٠١٠/٢٠٠٥ ، كان يتطوع بقيادة السيارة التي اتنقل بها ، كان رحمه الله عز وجل رغم صغر سنه ذي تقوى وحكمة ، كان خفيف الظل يملك بأسلوبه الموهوب إن شاء أن يحول جنازة إلى فرح ، ولذا كان إذا دخل أي مجلس دخلته البهجة ، وأخذ الجميع يخاطبونه في ذات الوقت ، توفى رحمه الله عز وجل في حادث في ريعان شبابه .

وعلى شاكلته في الصفات ابن ابن عمي المرحوم / محمد علي أحمد علي حامد الذي توفي بعد صراع مع مرض مفاجئ بالأمس بمستشفى الأورمان بالأقصر .

وعلى شاكلته المرحوم الشاب / محمود كمال مهدي .

ومنذ أيام حادث حدث فيه مثل ذلك ، رحل فيه الشباب والفتيات من ذوي العلم والخلق والدين ممن تربع القرآن الكريم في قلوبهم وفي قلوبهن .

أشعر أن مصطلح " ولدة موت " يعبر عن حقيقة ، أشعر والله أعلم أن الله عز وجل في زمن الفتن ، حين يطل برأسه كل قبيح ليقتحم على الناس بيوتهم ، حين يخرج الملحدون من جحورهم بفعل فاعل ساعين لنشر الإلحاد ، حين تتعالى الأصوات للمطالبة بحقوق الشواذ في الوقت الذي تُسلب فيه حقوق المساجد والمصلين فيها، وحين يتم التدبير بليل وتحاك القصص لننشر فيديوهات الشذوذ بين الناس ، لا شك في مثل هذه الفتن يقبض الله عز وجل فيها أرواح الصالحين لاسيما من الشباب ليكفيهم شر المعاناة وعدم التكيف مع الواقع الأليم الذي لا يد لهم في صنعه ولا قدرة لهم على تحمله ، أشعر أن الله عز وجل ينقلهم من دنيا إلى جنة ، ومن معاناة إلى نعيم مقيم .

ولماذا لا يكون قبض الصالحين في زمن الفتن صحيحا وهو لا يختلف كثيرا عن قصة أهل الكهف وهم فتية رفضوا عبادة الأصنام في زمن حاكم طاغية ، فلجأوا إلى كهف ودعوا الله عز وجل أن ينجيهم من عبادة غيره فرزقهم الله عز وجل بالنوم لأكثر من ثلاثمائة عام ليخلصهم مما يكرهون ، قال جل شأنه :

أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا (9) إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا (10) فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا (11) ثُمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدٗا (12)

اللهم اغفر لهم جميعا وارحمهم ،  وارحم أمواتنا المسلمين جميعا وارحمنا عند العودة إليهم ، وأخرجنا من زمن الفتن الذي نعيشه بسلام آمنين في الدنيا والآخرة .



الجمعة، 5 أغسطس 2022

الأخنس_بن_شريق_ألد_الخصام

 #الأخنس_بن_شريق_ألد_الخصام

#شخصيات_وصفها_القرآن_الكريم

" وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ "

سورة البقرة _ الآيات ٢٠٤: ٢٠٦

أورد ابن كثير في تفسيره أنه مما قيل في تفسير هذه الآيات أنها نزلت في #الأخنس_بن_شريق ، والذي قال عنه الحافظ ابن حجر :

" جاء الأخنس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأظهر الإسلام ، وقال الله يعلم أني صادق ، ثم هرب بعد ذلك ، فمر بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا وقتل حمرا ، فنزلت: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام.. إلى قوله: بئس المهاد ."

وروى  ابن جرير ، عن القرظي ، عن نوف وهو البكالي ، وكان ممن يقرأ الكتب قال : 

" إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنزل : قوم يحتالون على الدنيا بالدين ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم أمر من الصبر ، يلبسون للناس مسوك الضأن ، وقلوبهم قلوب الذئاب . يقول الله تعالى : فعلي يجترئون ! وبي يغترون ! حلفت بنفسي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران . قال القرظي : تدبرتها في القرآن ، فإذا هم المنافقون ، فوجدتها : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه ) الآية ."

وقد أجمع المفسرون على عموم هذه الآيات وشمولها جميع المنافقين ، إذ العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوصية السبب .

#اللهم_أنزل_على_المنافقين_من_الفتن ما تجعل به الحليم حيرانا ، واحفظ عبادك منهم ومن شرورهم ، فأنت العالم بكل شيء والقادر على كل شيء.



ولاة_السوء_وفساد_الدين

 #ولاة_السوء_وفساد_الدين

قال النبي صلى الله عليه وسلم : 

" لكل شيء آفة تفسده ، وآفة هذا الدين ولاة السوء "

رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده .

ويعلق الأستاذ الشيخ / محمد رشيد رضا من رواد الإصلاح وتلميذ الشيخ / محمد عبده على هذا الحديث بقوله :

" وذلك أنهم يستعينون على إفساده بعلماء السوء الذين يفتونهم بما يهوون ، ويعظمونهم على ظلمهم وفسقهم ، فيقتدي الناس بهم ، فيفسد عليهم دينهم " .

والحديث يؤكده الواقع الذي يعيشه المسلمون منذ فجر الإسلام ، فبعد أن سطع نجم المسلمين ليضيء جميع أنحاء العالم في فترة وجيزة هي خلافة الصديق والفاروق وذي النورين ، عاد المؤشر للهبوط بعد الفتنة الكبرى التي اندلعت بسبب مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجميعين ، ونشوب الصراع بين سيدنا معاوية بن أبي سفيان وسيدنا علي بن أبي طالب ، حيث رفض معاوية الاعتراف بخلافة سيدنا علي بن أبي طالب ، ووقعت بينهما عدة معارك ،  استقر الأمر بعدها لصالح معاوية ليصبح أمير المؤمنين ، ثم سن معاوية سنة التوريث في الحكم عندما عهد بالحكم لابنه يزيد  ، ليبدأ خضوع المسلمين #لحكم_العائلات الذي اتسم بالجبروت والطغيان في معظم التاريخ الإسلامي ، ولم يعد هناك وجود للشورى ولا للبيعة ، وفقد المسلمون حقهم في اختيار من يحكمهم .

في زمن سيدنا معاوية وعلى يده وسنة التوريث التي سنها دخل المسلمون تحت حكم " العائلة الأموية" ، ثم العائلة العباسية ، ثم تعددت العائلات الحاكمة للمسلمين ما بين العائلة الفاطمية ، والعائلة الخوارزمية ، والعائلة الزنكية ، والعائلة الأيوبية ، وعائلة المماليك ، والعائلة السلجوقية ، والعائلة العثمانية ، والعائلة الصفوية وغيرهم كثير .

لأكثر من ألف وأربعمائة عام والمسلمون لا يختارون من يحكمهم ، رغم أن المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هم من علموا العالم أن الشعب هو من يختار حاكمه على نحو ما فعلوا في اختيار الخلفاء الثلاثة الأوائل .

وللأسف الشديد أن حكم العائلات لا سند له إلا القوة والجبروت والقتل والسجون ، لأنه حكم على غير إرادة الأمة ودون استشارتها .

وحتى بعد أن سقطت الخلافة العثمانية ، وتم تقسيمها إلى دول مستقلة ، كل دولة يحكمها أبنائها ، عاد المسلمون إلى حكم العائلات والمؤسسات من جديد ، عادوا إلى حكم الولاة الذين تحدث عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم "ولاة السوء" ، وحسبهم من السوء أنه لا سند لهم ولا شرعية في الحكم سوى الإرث ، وهم راضون عن اغتصابهم للسلطة بغير إرادة الأمة ، ليس ذلك فحسب ، بل يسلحون أنفسهم بأعتى الأسلحة التي تضمن لهم البقاء في السلطة رغم أنف الشعوب ، بل ومنهم من هو على شاكلة بشار الأسد الذي استعان بالروس لتدمير شعبه ، حتى ولو كان بعد فناء الشعب سوف يحكم الأطلال .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم إحسان إلى يوم الدين ، وارفع عن خير أمة أخرجت للناس آفة ولاة السوء .