الله عز وجل يزور قبر علي بن أبي طالب :
صدق أولا تصدق أن الله عز وجل وملائكته وأنبياءه والمؤمنين يزورون علي بن أبي طالب في قبره ، وليس هذا كلامي ، ولكنه أحاديث الأئمة الواردة في أحد المصادرالأساسية للسنة عند الشيعة وهو تهذيب الأحكام لشيخهم المعروف بـ" شيخ الطائفة " أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( المتوفى سنة 360هـ ) ، فقد ورد في باب " فضل زيارته عليه السلام " عن يونس عن أبي وهب القصري قال :
(( دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك أتيتك ولم أزر قبر أميرالمؤمنين (ع) فقال : بئس ما صنعت لولا أنك من شعيتنا ما نظرت اليك ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ويزوره الأنبياء (ع) ويزوره المؤمنون ! ، قلت : جعلت فداك ما علمت ذلك قال : فاعلم أن أميرالمؤمنين (ع) عند الله أفضل من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا )).
وقد انطوي ذات الباب علي مبالغات غير مقبولة ولا معقولة في العديد من الأحاديث التي تجعل زيارة قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه وباقي قبور الأئمة أعظم أجرا من الحج إلي بيت الله الحرام .
فقد ورد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
(( بينا الحسن بن علي ( عليه السلام ) في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله إذ رفع رأسه فقال : يا أبه ما لمن زارك بعد موتك ؟ فقال : يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة )).
- عن محمد بن همام قال : وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال : حدثنا محمد بن الحسن الرازي عن الحسين بن إسماعيل الصيمري عن أبي عبد الله (ع) قال :
(( دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك أتيتك ولم أزر قبر أميرالمؤمنين (ع) فقال : بئس ما صنعت لولا أنك من شعيتنا ما نظرت اليك ، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ويزوره الأنبياء (ع) ويزوره المؤمنون ! ، قلت : جعلت فداك ما علمت ذلك قال : فاعلم أن أميرالمؤمنين (ع) عند الله أفضل من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا )).
وقد انطوي ذات الباب علي مبالغات غير مقبولة ولا معقولة في العديد من الأحاديث التي تجعل زيارة قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه وباقي قبور الأئمة أعظم أجرا من الحج إلي بيت الله الحرام .
فقد ورد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
(( بينا الحسن بن علي ( عليه السلام ) في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله إذ رفع رأسه فقال : يا أبه ما لمن زارك بعد موتك ؟ فقال : يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة ، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة )).
- عن محمد بن همام قال : وجدت في كتاب كتبه ببغداد جعفر بن محمد قال : حدثنا محمد بن الحسن الرازي عن الحسين بن إسماعيل الصيمري عن أبي عبد الله (ع) قال :
(( من زار أميرالمؤمنين (ع) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة ، فان رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين )).
- عن أبي السخين الأرجني قال : حدثني عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي عن أبيه قال : دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال :
(( يا عبد الله بن طلحة أما تزور قبر أبي الحسين (ع) ؟ قلت : بلى انا لنأتيه قال : تأتونه كل جمعة ؟ قلت : لا قال : تأتونه في كل شهر؟ قلت : لا قال : ما أجفاكم إن زيارته تعدل حجة وعمرة وزيارة أبي علي (ع) تعدل حجتين وعمرتين )).
- عن علي ابن شعيب عن أبي عبد الله (ع) قال :
(( بينا الحسين (ع) قاعد في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم اذ رفع رأسه اليه فقال : يا أبه قال : لبيك يابني قال : ما لمن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك ؟ قال : يا بني من أتاني بعد وفاتي زائرا لا يريد إلا زيارتي فله الجنة ، ومن أتى أباك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتى أخاك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك فله الجنة )).
- عن رجاله يرفعه قال :
(( كنت عند جعفر بن محمد الصادق (ع) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) فقال "ابن مارد" لأبي عبد الله (ع) : ما لمن زار جدك أميرالمؤمنين (ع) ؟ فقال : يا بن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله يا "بن مارد ما يطعم الله النار قدما أُغبرت في زيارة أميرالمؤمنين (ع) ماشيا كان أو راكبا ، يا "بن مارد" اكتب هذا الحديث بماء الذهب )).
- عن أبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز قال :
(( أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) فقلت له : يابن رسول الله ما لمن زار قبره - يعني أمير المؤمنين - وعمر تربته قال : يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي : يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله مودة منهم لرسوله ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة ، يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي )).
- عن المفضل بن عمر الجعفي قال :
(( دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له : إني أشتاق إلى الغري فقال : فما شوقك اليه ؟ فقلت : له اني أحب أن أزور أمير المؤمنين (ع) فقال : هل تعرف فضل زيارته ؟ فقلت : لا يا بن رسول الله الا إن تعرفني ذلك قال : إذا زرت أميرالمؤمنين (ع) فاعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن ابي طالب (ع) فقلت : إن آدم (ع) هبط بسرانديب في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة ؟ فقال : ان الله عزوجل أوحى إلى نوح (ع) وهو في السفينة أن يطوف بالبيت اسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله تعالى اليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم (ع) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض :( ابلعي ماءك ) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح (ع) في السفينة ، فأخذ نوح (ع) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه ابراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلى الله عليه وآله حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، فوالله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أميرالمؤمنين صلوات الله عليه ، فاذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن إبي طالب (ع) فإنك زائر الآباء الأولين ومحمدا خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما )).
- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال :
(( كنا عند الرضا (ع) والمجلس غاص بأهله فتذاكروا يوم الغدير، فانكره بعض الناس فقال الرضا (ع) : حدثني أبي عن أبيه(ع) قال : إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ، إن لله في الفردوس الأعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر ، ترابه المسك والعنبر ، فيه أربعة أنهار نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل ، وحواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات ، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه ، فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فاذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم وانهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة(ع) ، فإذا كان آخر ذلك اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد آمنتم من الخطإ والزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ، ثم قال : يابن أبي نصر أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أميرالمؤمنين(ع) ، فان الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين ، فافضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال : يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيرا كثيرا وانكم لممن امتحن الله قلبه للإيمان ، مستقلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا ، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ، ولولا اني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله فيه من عرفه ما لا يحصى بعدد )).
- عن أبي السخين الأرجني قال : حدثني عمر بن عبد الله بن طلحة النهدي عن أبيه قال : دخلت على ابي عبد الله (ع) فقال :
(( يا عبد الله بن طلحة أما تزور قبر أبي الحسين (ع) ؟ قلت : بلى انا لنأتيه قال : تأتونه كل جمعة ؟ قلت : لا قال : تأتونه في كل شهر؟ قلت : لا قال : ما أجفاكم إن زيارته تعدل حجة وعمرة وزيارة أبي علي (ع) تعدل حجتين وعمرتين )).
- عن علي ابن شعيب عن أبي عبد الله (ع) قال :
(( بينا الحسين (ع) قاعد في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم اذ رفع رأسه اليه فقال : يا أبه قال : لبيك يابني قال : ما لمن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك ؟ قال : يا بني من أتاني بعد وفاتي زائرا لا يريد إلا زيارتي فله الجنة ، ومن أتى أباك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتى أخاك بعد وفاته زائرا لا يريد إلا زيارته فله الجنة ، ومن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد إلا زيارتك فله الجنة )).
- عن رجاله يرفعه قال :
(( كنت عند جعفر بن محمد الصادق (ع) وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) فقال "ابن مارد" لأبي عبد الله (ع) : ما لمن زار جدك أميرالمؤمنين (ع) ؟ فقال : يا بن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة ، والله يا "بن مارد ما يطعم الله النار قدما أُغبرت في زيارة أميرالمؤمنين (ع) ماشيا كان أو راكبا ، يا "بن مارد" اكتب هذا الحديث بماء الذهب )).
- عن أبي عامر الساجي واعظ أهل الحجاز قال :
(( أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد (ع) فقلت له : يابن رسول الله ما لمن زار قبره - يعني أمير المؤمنين - وعمر تربته قال : يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي (ع) أن النبي صلى الله عليه وآله قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي : يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوته من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله مودة منهم لرسوله ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة ، يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي )).
- عن المفضل بن عمر الجعفي قال :
(( دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له : إني أشتاق إلى الغري فقال : فما شوقك اليه ؟ فقلت : له اني أحب أن أزور أمير المؤمنين (ع) فقال : هل تعرف فضل زيارته ؟ فقلت : لا يا بن رسول الله الا إن تعرفني ذلك قال : إذا زرت أميرالمؤمنين (ع) فاعلم أنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن ابي طالب (ع) فقلت : إن آدم (ع) هبط بسرانديب في مطلع الشمس وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة ؟ فقال : ان الله عزوجل أوحى إلى نوح (ع) وهو في السفينة أن يطوف بالبيت اسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله تعالى اليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم (ع) فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله أن يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض :( ابلعي ماءك ) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح (ع) في السفينة ، فأخذ نوح (ع) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه ابراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلى الله عليه وآله حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، فوالله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أميرالمؤمنين صلوات الله عليه ، فاذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن إبي طالب (ع) فإنك زائر الآباء الأولين ومحمدا خاتم النبيين وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما )).
- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال :
(( كنا عند الرضا (ع) والمجلس غاص بأهله فتذاكروا يوم الغدير، فانكره بعض الناس فقال الرضا (ع) : حدثني أبي عن أبيه(ع) قال : إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ، إن لله في الفردوس الأعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر ، ترابه المسك والعنبر ، فيه أربعة أنهار نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل ، وحواليه أشجار جميع الفواكه ، عليه طيور أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات ، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه ، فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فاذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم وانهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة(ع) ، فإذا كان آخر ذلك اليوم نودوا انصرفوا إلى مراتبكم فقد آمنتم من الخطإ والزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ، ثم قال : يابن أبي نصر أين ما كنت فاحضر يوم الغدير عند أميرالمؤمنين(ع) ، فان الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة ، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر ، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين ، فافضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة ، ثم قال : يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيرا كثيرا وانكم لممن امتحن الله قلبه للإيمان ، مستقلون مقهورون ممتحنون يصب عليكم البلاء صبا ، ثم يكشفه كاشف الكرب العظيم ، والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات ، ولولا اني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله فيه من عرفه ما لا يحصى بعدد )).
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة