#
العقاد_يميز_بين
#الديمقراطيةالحقيقية_والديمقراطية_الشكلية
يقول الأستاذ / عباس محمود العقاد عملاق الفكر والأدب العربي في كتابه ( الديمقراطية في الإسلام ﴾ :
" الحكم الديمقراطي حقائق وأشكال ، أو كما يقول أهل المنطق جوهر وعرض ، فأما الجوهر : فهو حرية المحكومين في اختيار حكومتهم ، وأما العرض: فهو نصوص الدساتير وقوانين الانتخاب، وصناديق الاقتراع وما إليها ؛ لأنها وسيلة إلى حرية الحكم وليست بغاية مقصودة لذاتها ، فقد تكون دساتير وقوانين انتخاب وصناديق اقتراع ولا ديمقراطية ، وقد تكون ديمقراطية ولا شيء من هذه الوسائل والأدوات.
#العقاد_يتنبأ_بصورية_الحياة_النيابية_المصرية
نشر كتاب العقاد { الديمقراطية في الإسلام ) عام ١٩٥٢م ، ويبدو أنه لم يكن متفاءلا بأن تنعم مصر ببرلمان حقيقي يعبر عن مشاكل الشعب وآماله ، لذا نقل عن جمال الدين الأفغاني قوله :
" ومقدمات مجلس نيابي تحدثه قوة خارجة عن محيط الأمة نتيجتها ... أنه مجلسً لا قيمة له ، وكما أنه لا يعيش طويلا ً كذلك لا يغني عن الأمة فتيلا.»
ً ثم قال ضاحكا ضحكة متألم:
«... نائبكم سيكون على مقتضى ما مر من مهيئات مصركم في زمانكم ، هو ذلك الوجيه الذي امتص مال الفلاح بكل مساعيه ، هو ذلك الجبان البعيد عن مناهضة الحكام وهم أسقط منه همة ، هو ذلك الرجل الذي لا يعرف لإيراد الحجة أمام الحاكم معنى ، ذلك الرجل الذي يرى في إرادة القوة الجائرة كل خير وحكمة ، ويرى في كل دفاع عن وطنه قلة أدب وسوء تدبير ...»
رحمك الله يا عملاق الفكر العربي ، وعملاق الأدب العربي ، وعملاق الفكر الإسلامي ، وغير ذلك كثير .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق