#ثقافة_إسلامية_أنزلوا_الناس_منازلهم
#ثقافة_يهودية_ليس_لنبي_كرامة_في_وطنه
#فعلى_أي_ثقافة_يعيش_المسلمون_حكاما_ومحكومين
روى أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( أنزلوا الناس منازلهم )
وورد في إنجيل يوحنا عن سيدنا عيسى عليه السلام :
( أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ: «لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ )
(يو 4: 44).
لذلك لم يعترض أحد في زمن الصحابة على خلافة أبي بكر الصديق أو عمر بن الخطاب ، لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسيرون على نهج النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان يُنزل الناس منازلهم .
ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن النبيُّ صلى الله عليه وسلم لما دخل مكةَ فاتحا، ودخل المسجدَ الحرام، أتى أبو بكر رضي الله عنه بأبيه أبي قحافة يقوده، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ( هلاّ تركتَ الشَّيْخَ في بيته حتى آتيه؟ ) فقال: "يمشي هو إليك يا رسول الله أحق أن تمشي إليه"، فأجلسه بين يدي رسول الله، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: ( أسلم تسلم )، فأسلم، وهنأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه بإسلام أبيه.
#أما_اليهود ،
فقد ألقى أخوة يوسف عليه السلام أخيهم الصغير يوسف في البئر عسى أن يموت أو يلتقطه بعض السيارة فيتخلصون منه ويخلو لهم وجه أبيهم ....
كما حرض اليهود الحاكم الروماني بيلاطس البنطي لصلب المسيح عليه السلام وقتله حتى يخلو لهم وجه الحكم والسيادة على البلاد والعباد ....
وقتلوا كثيرا من أنبيائهم ، فقد نشروا سيدنا زكريا عليه السلام بالمناشير، وقدموا رأس يحيى لبغي من بغاياهم، وقالوا عن مريم بهتانا عظيما، وأنها زنت مع يوسف النجار فحملت بعيسى سفاحا ، فقال الله عز وجل عنهم:
( أفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ )
سورة البقرة : 87
وآذوا سيدنا موسى عليه السلام أيما إيذاء ، فقال الله عز وجل عن ذلك :
( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
سورة الصف: الآية ٥
فعلى أي نهج يسير حكامنا في العالم الإسلامي مع شبابنا المسلم ، هل يعاملونهم كما عاملهم النبي صلى الله عليه وسلم ، واعتمد عليهم في المشورة ، وجعلهم أكثر القادة في أعمال السلم والحرب ، هل يرعونهم ويفتحون أمامهم أبواب العمل والأمل ؟
هل يحترمونهم ويوقرونهم ويأخذون بأيديهم على طريق العلم والهداية وحسن الخلق أم يحثونهم على الانحراف حثا ؟
هل يشجعونهم على المشاركة في نهضة بلادهم أم يردعونهم ردعا عن مجرد إبداء الرأي في شئون بلادهم أو حتى شئون أنفسهم ؟ .
وعلى أي نهج يسير حكامنا في العالم الإسلامي مع علمائنا ، هل يُنزلونهم منازلهم حتى تستفيد الأمة من علمهم وثقافتهم ونصائحهم كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار حتى نهض بمسلكهم المسلمون ، وسادوا زمانهم وقهروا إمبراطوريات الظلم كالروم والفرس والمغول ...
أم يسير حكامنا على نهج البهود فينشرون علماء الأمة ومثقفيها بالمناشير كما نشر اليهود رأس سيدنا زكريا عليه السلام ، أم يلقونهم في آبار القتل البطئء كما فعل أخوة يوسف مع أخيهم الصغير ...
وهل سينفع هؤلاء الحكام الظالمين ما يفعلوه بعباد الله عز وجل ، أم سيحل بهم ما حل باليهود من انتقام إلهي ، قال الله عز وجل:
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )
الأعراف: الآية ١٦٧
كما توعدهم سبحانه وتعالى بالشتات والتفرق في الأرض ، قال عز وجل :
( وَقطّعْنَاهُم في الأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُم الصَّالِحُون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيِّئات لعلَّهم يرجعونَ )
سورة الأعراف _ الآية ١٦٨
نظرة واحدة من حولنا إلى ما وصلت إليه أحوال المسلمين في العديد من الدول الإسلامية سوف تكشف الكوارث للناظرين ، كما ستكشف أسباب هذه الكوارث ، وربما أدركنا جميعا أن التأخير في اتخاذ قرار تصحيح المسار هو انتحار جماعي في الدنيا ونار في الآخرة ، وهو أقل جزاء لمن يعرض للخطر الأمة التي وصفها الله عز وجل بأنها خير أمة أخرجت للناس ، قال تعالى :
( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه .....)
سورة آل عمران - جزء من الآية ١١٠