#الأزهر_يتخطى_كل_الحواجز
#المستوطنون_الصهاينة_ليسوا_مدنيين
#على_المسلمين_نصرة_غزة_بما_استطاعوا
رغم حذف الفتوى من صفحة ( مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ) ، إلا أن إرادة الله أبقتها على صحات مئات المواقع ، وأبقت نفس النسخة المحذوفة كاملة ، ومن هذه المواقع التي لا زالت الفتوى منشورة على صفحتها موقع "اليوم السابع".
وفيما يلي نص الفتوى كما نشرها الأزهر دون حذف ولا إضافة ولا تعديل في الصياغة :
يعاني الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من قرن من الزمان إرهابا ممنهجاً واضطهادا وتهجيرا وقهرا وإبادة وحشية على يد محتل غاصب ، يضرب بالقوانين الدولية والحقوق الإنسانية عرض الحائط ، ويحظى بدعم عالمي استقوائي فاشي ازدواجي المعايير .
لازال شعب فلسطين بصموده وإباءه وتشبثه بأرضه رغم مخاطر القصف الصهيوني الغاشم يضرب أروع الأمثلة في البطولة ، ويضع العالم الصامت المتخاذل أو الداعي الداعم لهذه الجرائم في مأزق إنساني وأخلاقي كبير ، ويزيح عن وجهه الكريه وشاح الإنسانية المزعوم المكذوب .
مستوطنو الأرض المحتلة من الصهاينة لا ينطبق عليهم وصف المدنيين ، بل هم محتلون للأرض ، مغتصبون للحق ، متنكبون لطريق الأنبياء ، معتدون على مقدسات مدينة القدس التاريخية بما فيها من تراث إسلامي ومسيحي .
ما ينفذه الكيان الصهيوني الآن من مجازر وحشية في حق الشعب الفلسطيني جريمة حرب مكتملة الأركان ، سيحاسب عليها عاجلا أو آجلا ، وسيكتب التاريخ أسماء من ارتكبوا هذه الجرائم وحرضوا عليها ودعموها بمزيد من الخزي والعار .
ما ينفذه الاحتلال في غزة من استهداف المشافي وفرق الإنقاذ والنازحين ، ومنع وصول المرافق والمساعدات الإغاثية إليها – تحت سمع وبصر العالم – جرائم إنسانية تفضح بشاعة هذا الإرهاب الصهيوني الخسيس وبشاعة وأطماع من يدعمه ويؤيده من دول العالم .
ترويج الآلة الإعلامية الأمريكية والغربية أكاذيب الاحتلال يعد شرعنة لمذابحه الدموية ضد أطفال الشعب الفلسطيني ، وتحريضا على جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين والمسلمين في العالم .
يتناسى العالم عمدا أن الكيان الصهيوني المحتل جمرة خبيثة في قلب الأمة الإسلامية والعربية ، والقوى المحتلة بحسب المواثيق والقوانين الدولية لا حق لها في أرض ولا مقدرات ولا مقدسات ، ورد عدوانها مقاومة مفروضة ضد الظلم والقهر والطغيان .
عمليات المقاومة الحالية حلقة جديدة من سلسلة نضال شعب فلسطين ضد إرهاب الكيان الصهيوني المحتل الغاصب ، وجزء صغير من رد عدوانه التاريخي البشع على المقدسات والأرض والشعب الفلسطيني بلغة القوة التي لا يفهم الصهاينة غيرها .
على الداخل الفلسطيني أن يحتشد صفا واحدا في وجه هذا الاحتلال البغيض ، وأن يستمسك بقضيته العادلة دون أن ترهبه آليات الاحتلال أو سياساته الهشة الدنيئة ، والتي سيئول مصيرها حتما إلى زوال .
لن تستطيع الأنظمة الأمريكية والغربية خداع الشعوب الإسلامية والعربية بعد أن سقط قناع إنسانيتها الكاذب وتسامحها المزعوم ، وبعد أن فُضحت حقيقة كراهيتها لهم ، ورغبتها في إفشالهم وتفريقهم من خلال مواقفها الأخيرة ضد القضية الفلسطينية العادلة .
تبين من خلال أحداث فلسطين الجارية حجم الزيف والتزوير والتضليل والقمع الإلكتروني الذي تمارسه مواقع التواصل الاجتماعي ضد مستخدميها المستنكرين لاعتداءات دولة الاحتلال على شعب فلسطين المكلوم ، بما يهيل التراب على مزاعمها الكاذبة حول مهنيتها واستقلاليتها وكفالتها لحق الشعوب في حرية التعبير .
على الشعوب العربية والإسلامية ألا يتركوا إخوتهم من أبناء الشعب الفلسطيني وحدهم ، وأن يدعموهم وينصروهم بما استطاعوه كل على حسب استطاعته وموقعه وتأثيره .
إلى فلسطين الأبية وقدسنا المبارك ( وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) النساء - (104)
مع العسر يأتي من الله اليسر وكيان الاحتلال إلى زوال ، وعمر الشهداء أطول من أعمار قاتليهم ، ووعد الله حق ، ونصره آت ، ( وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ) الصافات - 171-172 .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق