الخميس، 5 يناير 2017

أسرار تعيين السيسي في المجلس العسكري .






بتاريخ 26/3/2014 نشر موقع (BBC News) تقريرا مطولاً كتبه روبرت سبرينجبورج بعنوان " Abdul Fattah al-Sisi: New face of Egypt's old guard " وترجمته " عبد الفتاح السيسي وجه جديد للحرس المصري القديم " ، التقرير فيه معلومات كثيرة وخطيرة ، لكننا سنعرض منه ما قد يكشف لنا بعض الحقائق الهامة وهي :

- من وراء اختيار السيسي ليصبح مديراً لجهاز المخابرات الحربية والاستطلاع ؟

- لماذا تم اختياره لهذا المنصب الذي جعله بالضرورة عضوا في المجلس العسكري ، رغم صغر سنه ؟

- لماذا تم اختياره لهذا المنصب في غضون شهر يناير 2010م ؟

وفيما يتعلق بالإجابة علي هذه الأسئلة يقول سبرينجبورج في  تقريره :

" بعد حصول السيسي علي الأسس المهنية للقيادة العسكرية والاتصال الشخصي مع الوحدات العسكرية تم نقله لشغل وظيفة أخري أكثر حيوية وهي وظيفة مدير لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع وهو الجهاز المسئول بشكل أساسي عن رقابة سلك الضباط بالقوات المسلحة.

ومن خلال منصب مدير إدارة المخابرات الحربية تمكن المشير طنطاوي من تعيين السيسي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم من خلاله طنطاوي مصر بعد موافقته علي الإطاحة بمبارك عام 2011م .

لم يكن السيسي ضمن العشرين ضابط الأساسيين بالمجلس العسكري ، وبعد تعيينه كان أصغر الأعضاء سناً ، ومن الواضح أن السيسي عُين عن طريق المشير طنطاوي بسبب ولائه له فضلا عن مواهب السيسي السياسية والتي أظهرها بحثه الذي قدمه لكلية الحرب الأمريكية عام 2006م .

ففي عام 2006م تم إرسال السيسي في بعثة للولايات المتحدة الأمريكية للحصول علي درجة الماجستير من كلية الحرب الأمريكية .

في ورقة بحثية أسماها السيسي " الديمقراطية في الشرق الأوسط " قال : أنه ليس بالضرورة أن نُطور الديمقراطية في الشرق الأوسط علي القالب الغربي .

زعم السيسي في بحثه أن الديمقراطية ككيان علماني لن يكون مرحبا بها من أغلبية  الشرق أوسطيين وهم متدينون  بالفكر الإسلامي .

وأضاف السيسي بأن الديمقراطية في الشرق الأوسط لا يمكن فهمها بدون فهم مبدأ الخلافة وهو النظام الذي خلط بين الحكم السياسي والديني علي أرض الإسلام خلال القرون الستة اللاحقة لوفاة النبي محمد ، تلك الفترة التي كانت انعكاسا لقيم الإنصاف والعدالة والمساواة والوحدة والإحسان .

وأضاف السيسي بأنه لا يوجد ضمان بأن قوات الجيش والشرطة سوف تخضع للأحزاب المنبثقة عن الديمقراطيات الوليدة .

وعلي الفور أصبح السيسي واجهة المجلس العسكر التي تتعامل مع المسائل الخلافية مثل " كشوف العذرية " التي أجراها الجيش علي المتظاهرات من النساء الذين تم القبض عليهن .

والأكثر أهمية أن عبد الفتاح السيسي كان من وراء الكواليس هو رجل الاتصال الممثل للمجلس العسكري في التعامل مع الإخوان المسلمين ، وأن المشير طنطاوي أيضا هو الذي خصصه لهذه المهمة .

وحرص السيسي علي أن يُعرف علي نطاق واسع أنه رجل متدين ، يحظي بفضيلة الأسرة المحافظة ، مغرم باستخدام جمل قرآنية في أحاديثه اليومية ، فضلا عن  دفاعه عن الإسلام أمام الجمهور الغربي ، لقد شرع السيسي في إقناع الإخوان المسلمين بأنه يشاركهم في العديد من الآراء ، وأنه الضابط الذي يمكن أن يثقوا به ، وقد نجح السيسي في هذا الدور لدرجة أن محمد مرسي اختاره لمنصب وزير الدفاع حين أراد أن يستبدل المشير طنطاوي ، وافق السيسي علي قبول المنصب بشرط ألا يكون هناك تضحية أو إضرار بالمشير طنطاوي أو رئيس أركانه سامي عنان أو أي من الضباط  المقربين لهم ليُظهر نفسه علي أنه لم يصعد للقمة من خلال الإطاحة بالضباط الأعلى منه ، وإنما بلغ القمة من خلال رعايته لهم " .

انتهي ما اقتبسناه من تقرير روبرت سبرينجبورج .

إذن يتضح لنا مما سبق أن السيسي تم اختياره للحصول علي دورة كبار القادة بكلية الحرب الأمريكية عام 2006م ، مع الأخذ في الاعتبار أن أمريكا استحدثت هذه الدورة عام 2005م ، وحصل عليها الفريق صدقي صبحي في ذات العام أي 2005م ، بينما حصل عليها السيسي عام 2006م .

ومن الواضح أن اختيار السيسي وصدقي صبحي للحصول علي هذه الدورة كان إعدادا لهما لإدارة شئون مصر بعد أن ظهر الرفض الشعبي لمبارك من جهة ، فضلا عن أن مبارك كان سيبدأ فترته الرئاسية الخامسة بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوزه بمنصب الرئيس بتاريخ 9/9/2005م  وكان قد بلغ من العمر 77 عام ، أي أن هناك مخاوف من وفاته وعدم استكمال الفترة الخامسة ، فضلا عن أن مجموعة رجال الأعمال المحيطين ب جمال مبارك كانوا يعدون العدة لتوريثه الحكم .

وحين تفاقمت الاضطرابات بالشركات والتظاهرات المتكررة ضد مبارك ونظامه ، عجلت أمريكا بزراعة رجلها البار / عبد الفتاح السيسي بالمجلس العسكري من خلال طنطاوي الذي بالتأكيد هو من رشحه في الأصل للحصول علي دورة كبار القادة في كلية الحرب الأمريكية عام 2006م ، وصدرت الأوامر للمشير طنطاوي ليصدر قرارا بتاريخ 28/1/2010م بتعيين السيسي مديرا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع وهي الوظيفة التي تجعله بالضرورة عضوا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة فضلا عن رقابته علي كافة ضباط الجيش ، ليصبح السيسي بذلك أصغر عضو بالمجلس العسكري .

وبالفعل حدث ما توقعته أمريكا وقامت الثورة ضد مبارك وتمت الإطاحة به ليبدأ السيسي في القيام بالأدوار التي يُكلف بها من وزارة الدفاع الأمريكية رأسا ، فيكلفونه بالتعامل مع الإخوان المسلمين وإيهامهم بأنه رجل متدين وأنه يوافقهم الفكر حتي وثقوا به ، وعينه الرئيس محمد مرسي وزيرا للدفاع ليستكمل السيسي مهمته بعد أكثر من خمسين مكالمة بينه وبين وزير الدفاع الأمريكي تشيك هيجل الذي نشر منذ فترة وجيزة ما كان يفكر فيه ويقوله السيسي  قبل الانقلاب بدقائق .

إنها زراعة ال ..........


Having established the professional basis for military leadership and the personal connections within the officer corps so essential to it, he was then shifted to the yet more vital post of deputy head of Military Intelligence, the organisation with primary responsibility for watching over the officer corps.
It was from that position that Field Marshal Tantawi recruited him into the Supreme Council of the Armed Forces (Scaf), through which the former was ruling Egypt after having agreed to the overthrow of Mr Mubarak in 2011.
Not listed among the original 20 officers on the Scaf and then its youngest member, Field Marshal Sisi was obviously brought on board by Field Marshal Tantawi because of his personal loyalty and political talents.
War college thesis
In 2006, Abdul Fattah al-Sisi was sent to the US Army War College to study for a master's degree.
In a research paper, called Democracy in the Middle East, he warned that it was "not necessarily going to evolve upon a Western template".
He argued that "democracy, as a secular entity, is unlikely to be favourably received by the vast majority of Middle Easterners, who are devout followers of the Islamic faith". Rather, he wrote that it "cannot be understood without an understanding of the concept of the Caliphate", the system of joint political and religious rule in Muslim lands in the first six centuries after the Prophet Muhammad's death. That period reflected the values of "fairness, justice, equality, unity and charity", he explained. However, he did not talk about implementing Islamic law.
He also predicted that "there is no guarantee that the police and military forces will align with the emerging ruling parties" in nascent democracies.
He immediately became a key public face of the Scaf, handling such controversial matters as the "virginity tests" inflicted by the military upon female demonstrators they had arrested.
Building trust
Yet more important was Abdul Fattah al-Sisi's behind-the-scenes role as the Scaf's contact man with the Muslim Brotherhood, also assigned by Field Marshal Tantawi.
Widely known as a devout Muslim by virtue of his conservative family life, fondness for using Koranic phrases in his everyday speech, and by his advocacy of Islam to Western audiences, Field Marshal Sisi set about convincing the Brothers that he shared many of their views and was an officer they could trust.
In this he was hugely successful. President Mohammed Morsi turned to him in August 2012, when looking for an officer to replace Field Marshal Tantawi as commander-in-chief and defence minister.

He agreed, on the proviso that there be no victimisation of Field Marshal Tantawi, his Chief-of-Staff General Sami Enan, or any other officers close to them.
So Abdul Fattah al-Sisi rose to the top not by overthrowing his seniors, but rather by looking after them.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق