الأحد، 5 ديسمبر 2021

 #قالوا_ظاهرة_النائب_محمد_العمدة



كثيرون قالوا : إن حب الناس للنائب محمد العمدة والتفافهم حوله في أي مكان مع الهتافات الحارة التي تخرج من القلوب ظاهرة قليلة الحدوث مع النواب والشخصيات العامة .

عندما استرجعت التاريخ منذ عام ٢٠٠٥م اكتشفت أن ما قالوه كان يحدث معي بالفعل في أسوان أو القاهرة أو أي محافظة أخرى ، وعندما سألت نفسي : لماذا كان يحدث ذلك ، أجابتني نفسي عدة إجابات :


_ ربما لأنك كسرت حاجز الخوف عندما بدأت دعايتك الانتخابية للانتخابات البرلمانية للعام ٢٠٠٥م بمؤتمر جماهيري حاشد تأييدا للدكتور أيمن نور في مواجهة الرئيس مبارك في أول انتخابات رئاسية تنافسية تُعقد في مصر للعام ٢٠٠٥م قبل الانتخابات البرلمانية بقليل ، وهو ما كان حدثا جديدا في الحياة السياسية المصرية الرتيبة المملة التي اشمئزت منها نفوس الناس ، لاسيما بعد أن أدت لنجاحك في ظل الإشراف القضائي رغم التحدي الحكومي الشرس.


_ ربما لأنك استمريت على معارضتك بعد النجاح ولم تنضم للحزب الوطني الحاكم كما كان يفعل كل المستقلين بعد نجاحهم .


_ ربما لمطالبتك الدائمة بحياة ديمقراطية حقيقية وأولى خطواتها هي اختيار الشعب للمؤسسات الحاكمة _ الرئيس والبرلمان _ من خلال انتخابات نزيهة لا يعتريها التزوير ، تقام بناء على قوانين انتخابية مشروعة وعادلة وليست قوانين تسهل تزوير الانتخابات.


_ ربما لأنك حاربت الفساد وكنت حريصا على كشفه إيمانا منك بأن غلق صنابير الفساد من شأنه أن يحسن الأ حوال المعيشية للمصريين .


_ ربما لأنك كنت تدافع عن الحقوق والحريات العامة للمصريين وترفض كل القوانين الاستثنائية التي تسعى للنيل من هذه الحقوق مثل قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين وقوانين الإرهاب ، ووفقك الله عز وجل بأن يصدر قانون إلغاء المحاكمات العسكرية باسمك من برلمان الثورة.


_ ربما لأنك كنت حريصا دائما على التمسك بالهوية الثقافية لأغلبية الشعب المصري ، وترفض الهويات الثقافية المستعارة من الحضارات الثقافية الأخري ، سواء كانت حضارة وثنية زائلة أو حضارة من الحضارات الحالية الكبرى التي تريد أن تبتلع باقي الحضارات وتفرض ثقافتها على الجميع من خلال عملائها ، فوجد الناس فيك أنفسهم ، ورأوا فيك أملا يمكن أن يزيح عنهم حياة مفروضة عليهم في كافة وسائل الإعلام _ لاسيما المرئية _ أفسدت عليهم حياتهم وحياة أبنائهم ، ونشرت بينهم جرائم لم يعرفوها من قبل مثل زنا المحارم والاغتصاب وهتك عرض الأطفال والتحرش بالنساء والفتيات في الشوارع والأفراح التي تجاهر بزجاجات الخمور وروائح المخدرات أمام أعين الجميع وشيوع الانحلال الأخلاقي بشتى صوره .


_ ربما لأنك أنجزت مشاريع كبرى لمحافظة أسوان من خلال مطالباتك مثل ( كوبري فارس _ نفق السكة الحديد بكوم أمبو _ ردم مصرف شركة السكر _ ٤٥٠ مليون جنيه قرارات علاج _ معركة إنشاء شادر كوم أمبو _ إسقاط قروض سيدات نصر النوبة المزورة عليهم ) ، وهذه مجرد قشور ، ذكرتها لأنها المشاريع الأكبر والأكثر تكلفة .


_ فقلت لنفسي لا نقول مثلما قال قارون : إنما أوتيته على علم عندي ، ولكن نقول : هذا فضل الله عز وجل ، كل شيء منه ، حتى الكلمة الطيبة لا يقولها قائلها إلا بتوفيق منه عز وجل ، فقد قال جل شأنه:


"وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ" 

                                       سورة الحج آية:٢٤

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق