#ملخص_كتاب_صدام_الحضارات
#الذي_يكشف_أسرار_السياسات_الغربية_تجاه_الشرق
في كتابه القيم " صدام الحضارات وإعادة صياغة النظام العالمي" يكشف لنا الكاتب الأمريكي العملاق والمحايد / صامويل هنتنجتون :
- أن الحرب العالمية الثانية أسقطت الإمبراطوريات العظمى مثل إمبراطورية بريطانيا العظمى التي لا تغيب عنها الشمس والإمبراطورية الألمانية وإلإمبراطورية اليابانية وغيرهم .
- ثم يحدثنا صامويل هنتنجتون عن ظهور ما أسماه بصدام أو صراع الحضارات ، والحضارة من منظوره هي مجموعة من الكيانات تجمعها ثقافة واحدة ، وهذه الكيانات ليست دائما دول ، فأحيانا تضم حضارة جزء من شعب ينتمي إلي حضارة أخري ، على سبيل المثال قد تنتمي الأقلية المسلمة في الصين إلى الحضارة الإسلامية ، أو تنتمي الأقلية اليهودية في إيران أو أثيوبيا للحضارة الغربية .
- ويوضح لنا أن الرابط الأساسي لأي حضارة هو الثقافة ، ومفردات هذه الثقافة هي الدين واللغة والتاريخ والقيم المشتركة ، ويرى الكاتب أن الدين هو الوتد الأقوي أثرا في تثبيت أركان الحضارة وتطورها وقدرتها على البقاء ومواجهة مخاطر الزوال والفناء وعلى رأسها الحروب التي تشنها عليها حضارة أو حضارات أخرى .
ويؤكد الكاتب أن الحضارة التي تتمسك بثقافتها وقيمها الخاصة تنجح أيا كان محتوى هذه الثقافة ، بينما يرى أن الحضارة التي تتنازل عن ثقافتها وقيمها وتسعى إلى استيراد ثقافتها من حضارة أخرى لا يمكن أن تنجح أو تتقدم ، بل ويسميها الكاتب حضارة ممزقة ومريضة بالشيزوفرينيا ، والمريض يصعب عليه تحقيق نجاح .
- ويرى الكاتب أن الحضارات القائمة الآن هي الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية والحضارة الصينية والحضارة الهندية والحضارة اليابانية والحضارة الأرثوذكسية والتي تشمل دولة روسيا ، وكل حضارة لها دولة مركز تجمع حولها باقي الدول التي تتبعها ثقافيا.
- ثم يكشف لنا أن الحضارة الغربية - والتي تضم أمريكا ودول أوروبا ومعهم دولة إسرائيل - ترى أنها الحضارة الأقوى وأنها بلغت نهاية التقدم والرقي ، وأنها الأجدر بالبقاء ، وأن ثقافتها هي الأجدر بالسيادة والانتشار ، ولذا قرر قادة هذه الحضارة الغربية ابتلاع باقي الحضارات ، وفرض ثقافتها على باقي الحضارات الأخرى لاسيما الحضارة الإسلامية والتي يرى الغرب أنها الأقوى رغم ضعفها الحالي ، وأنها المرشح الأول لمنافسة الحضارة الغربية في المستقبل القريب ، كما كانت هي المنافس الأكبر الذي عرقل هيمنة إمبراطورياتهم على العالم في الماضي مدللا بما فعله المسلمون مع إمبراطورية الروم الظالمة قديما .
- ثم يعود الكاتب ليؤكد أن أمريكا لا تنشر من ثقافتها إلا ما يحقق لها منافعها الخاصة ، بمعنى أنها تسعى إلى سيادة إعلامها وأفلامها ومسلسلاتها وإباحيتها وطريقة استهلاكها ونشر منتجاتها ، بينما تحارب الديمقراطية في كافة الدول التي لا تنتمي للحضارة الغربية مثل الدول الإسلامية أو دول أمريكا الجنوبية ، كما يكشف لنا الكاتب كيف نجحت أمريكا في إسقاط حكومات ديمقراطية وليدة ضاربا المثال بإسقاط حكومة محمد مصدق في إيران وإلغاء الانتخابات البرلمانية في الجزائر والتي فاز بأغلبيتها التيار الإسلامي .
- كما كشف لنا الكاتب في كتابه القيم "صدام الحضارات " أن أمريكا تجيد صناعة العملاء وزراعتهم في الوظائف العليا داخل أي دولة ، ثم تمدهم بكل أسباب القوة ليتمكنوا من تنفيذ أجندتها في دولهم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق