الخميس، 19 مايو 2022

قرارات اللحظة السحرية

 #


قرارات_اللحظة_السحرية


#Disicions_of_The_magic_moment

تحدث الكاتب الروائي البرازيلي الشهير " باولو كويلو " عما أسماه "  The  magic moment " -  أي اللحظة السحرية - في روايته العاطفية الشهيرة " By the river piedra I sat down and wept " - أي " على شاطئ نهر بيدرا جلست وبكيت " .

يُعرف " باولو كويلو " اللحظة السحرية بأنها : 

" I remember my magic moment - that instant when a " yes" or a "no can change one's life" forever .

وترجمته : 

إنني أتذكر لحظتي السحرية ، إنها تلك اللحظة التي يمكن فيها لكلمة " نعم " أو كلمة " لا  " أن تغير حياة الإنسان إلى الأبد .


كما أشار الكاتب في مواضع أخرى من الرواية إلى أن الدول تمر أيضا بلحظات سحرية تحتاج فيها أن تتخذ قرارا سريعا سواء بنعم أو لا أو بغير ذلك من القرارات المصيرية . 


في يوم من أيام شهر رمضان المبارك عام ١٢٦٠م أدرك القائد المظفر سيف الدين قطز أنه كان في لحظة سحرية شديدة الخطورة عندما جاءه رسل المغول لينذروه بالاستسلام أو تدمير البلاد والعباد .


تذكر قطز أن المغول اكتسحوا العالم الإسلامي بأكمله ولم يتبق خارج سيطرتهم سوى مصر ، أدرك ساعتها أنها لحظته ولحظة مصر السحرية ، وأن قولة " نعم للاستسلام " قد تؤدي إلى زوال الإسلام والمسلمين من خريطة العالم ، فاتخذ قراره التاريخي وقال : " لا للاستسلام " ، " نعم لمحاربة المغول " ، أيده علماء أجلاء مثل الشيخ العز بن عبد السلام وقادة من أولي البأس والشجاعة التي لا تعرف الخوف مثل الظاهر بيبرس .


اتخذ قطز قراره الأكثر شجاعة بالخروج لمحاربة المغول على أرض فلسطين ، فكانت هي الفاصلة ، إنها معركة " عين جالوت " التي سجلتها كتب التاريخ في جميع دول العالم على أنها المعركة التي أنقذت العالم أجمع من خطر المغول الذي لم تشهد البشرية مثله من قبل ولا من بعد .

  

لو كان قطز رحمه.الله قد قال " نعم للاستسلام " للمغول لتغير تاريخ مصر وتاريخ العالم الإسلامي بل وتاريخ العالم أجمع .


والسؤال هنا : هل تمر مصر بلحظة سحرية تحتاج فيها إلى قرارات - تصحيح مسار - عاجلة يترتب على التأخر في اتخاذها خطرا داهما عليها ؟


هل تمر الدول الإسلامية جميعها بلحظات سحرية تحتاج فيها إلى قرارات - تصحيح مسار - عاجلة يترتب على التأخر في اتخاذها خطرا داهما عليها ؟

أجب بنعم أو لا ............ اللهم بلغت اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق