في تقرير نشره موقع صحيفة " هاآرتس الإسرائيلية " بتاريخ
28/3/2016 بعنوان " الحالة الشاذة التي أصبح فيها رجل نازي قاتل إسرائيلي
بالأجر " جاء فيه :
" أوتو سكورزيني" واحد من عناصر الموساد الإسرائيلي الأكثر
أهمية ، كان كولونيلا سابقا في وحدة أل ss القتالية في ألمانيا
النازية ، وكان من المقربين والمفضلين من هتلر .
في 11
سبتمبر عام 1962، اختفي عالم ألماني ، كانت
الحقائق الأولية بسيطة ، تمثلت في أن "هاينز كروج" كان في مكتبه ولم يعد إلي بيته .
والتفاصيل البارزة الأخرى المعروفة للشرطة في ميونيخ أن " هاينز كروج
" كان يسافر إلى القاهرة بشكل متكرر ، فقد كان
واحدا من عشرات الخبراء النازيين في صناعة الصواريخ الذين تمت إعارتهم لمصر التي تعاقدت معهم لتطوير أسلحة متقدمة لهذا
البلد .
ومن المثير للدهشة أن تزعم صحيفة " هابوكر " الإسرائيلية
المتوقفة عن العمل الآن أن لديها تفسيرا لاختفاء " هاينز كروج " حيث
تدعي أن المصريين خطفوه لمنعه من العمل مع إسرائيل .
أطلقت إسرائيل تسريبا غير محبوك إلي حد ما لصرف المحققين عن البحث
بعمق في القضية ، حيث سربت أنه لم يتم العثور علي العالم البالغ من العمر 49 عاما.
يمكننا الآن أن نقرر - استنادا إلى مقابلات مع ضباط سابقين بالموساد
ومع الإسرائيليين الذين تمكنوا من الحصول على الأسرار المحفوظة بالموساد من نصف
قرن - أن " هاينز كروج" قُتل كجزء
من مؤامرة التجسس الإسرائيلية لتخويف العلماء الألمان العاملين في مصر.
وعلاوة على ذلك ، فإن الكشف الأكثر إثارة للذهول يتمثل في أن عميل
الموساد الذي أطلق أعيرة نارية قاتلة علي " كروج " هو "أوتو
سكورزيني" ، واحد من عناصر الموساد الإسرائيلي الأكثر أهمية ، كان كولونيلا
سابقا في وحدة أل ss القتالية في ألمانيا النازية ، وكان من المقربين
الذين يفضلهم هتلر بين قادة الحزب من
رجال الكوماندوز .
الفوهرر/ هتلر في الحقيقة منح" أوتو سكورزيني "ميدالية الجيش الرفيعة ، وصليب الفارس والصليب الحديدي ، لقيادته لعملية
إنقاذ صديقه "بنيتو موسوليني"
بإخراجه من أيدي خاطفيه ، ولكن هذا
كان في حينه .
وبحلول عام 1962، وفقا لمصدرنا - الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته –
كان ل " سكورزيني " مستخدم آخر. القصة هي
واحدة من الحكايات الأكثر أهمية في أرشيف الموساد ، والوكالة التي ترجمتها من
العبرية هي " معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة ".
المفتاح لفهم القصة هو أن جهاز الموساد الإسرائيلي قد جعل منع العلماء
الألمان من العمل في برنامج تطوير الصواريخ المصرية واحدة من أهم أولوياته .
كروج بالإضافة لفريق العمل الألماني الذين كانوا يعملون في صناعة
البناء الصواريخ المصرية تلقوا رسائل تهديد خلال سبعة أشهر سابقة لوفاته ، حيث كانت تصلهم مكالمات
هاتفية في منتصف الليل تهددهم بالخطر إذا لم يتوقفوا عن العمل في البرنامج المصري ، وعندما كانوا
في مصر ، أُرسل لهم طرد من القنابل ، وأُصيب
عدة أشخاص من الانفجارات . كروج كان
قريبا من أعلى قائمة أهداف الموساد .
منذ سبعة عشر عاما سابقة لنهاية الحرب ، كان كروج جزءا من فريق من النجوم يعملون في قرية " بيني موند " الألمانية والتي كان يستخدما الجيش الألماني
كمركز لصناعة واختبار الصواريخ على ساحل بحر البلطيق
، حيث كان يعمل فيها كبار العلماء الألمان في خدمة هتلر والرايخ الثالث عملا شاقا .
الفريق الذي كان يقوده " فيرنر فون براون " كان يشعر بالفخر
لأنه من قام بهندسة صواريخ الحرب الخاطفة التي كادت تؤدي إلي هزيمة إنجلترا ، وهو النجاح الذي منحهم طموحات أوسع لبناء
صواريخ يمكن أن تطير لمسافات أبعد ، مع مزيد من الدقة ، وقوة أكثر تدميرا .
وفقا لبحث الموساد ، بعد عشر سنوات من انتهاء الحرب ، دعا "فون
براون" كروج وزملاء سابقين آخرين للانضمام إليه في أمريكا .
السجل الحربي ل " فون براون " تم محوه ( منعا للملاحقة والعقاب ) ، بعد أن تم
تكليفه بقيادة برنامج تطوير الصواريخ للولايات المتحدة الأمريكية ، حتى أصبح
واحدا من الآباء في برنامج استكشاف الفضاء ناسا.
كذلك تم اختيار "كروج"
لمهمة أكثر ربحا وهي الانضمام إلي علماء آخرين من مجموعة" بيني موند " للعمل في مصر ، والذي اختاره لهذه المهمة البروفيسور الألماني " فولفغانغ بيلز"
، الذي كان معجبا به إلى حد كبير ، وكانت المهمة هي وضع برنامج صاروخي إستراتيجي سري لهذا البلد العربي .
من وجهة نظر الإسرائيليين ، كروج
يعرف بالتأكيد أن إسرائيل وهي البلد الذي وجد فيه الناجون من المحرقة ملجأً لابد وأن يكون هدفا مقصودا من قياداته
الذين يمتلكون "القدرات العسكرية" ، وفرصة لمواصلة مهمتهم المروعة في إبادة
الشعب اليهودي .
نوعية التهديد والمكالمات الهاتفية كانت تثير جنون كروج فهو وزملاؤه
يعرفون أن التهديدات كانت من الإسرائيليين ، في عام
1960، عملاء إسرائيليون خطفوا "أدولف إيخمان" أحد كبار الإداريين للمحرقة من أقاصي الأرجنتين ، وقاموا بتهريب النازي بشكل
مدهش إلى القدس ، حيث تمت محاكمته وأُعدم في 31 مايو 1962.
كان من المنطقي
أن يشعر " كروج " بأن حبل مشنقة الموساد قد يلتف حول عنقه ، وهذا هو
السبب الذي جعله يطلب مساعدة بطل نازي كان يعتبر أفضل المفضلين لدي هتلر.
في اليوم الذي اختفي فيه كروج ، وفقا لمعلومات جديدة من مصدرنا الموثوق
به ، غادر كروج مكتبه تلبية ل " سكورزيني " الرجل الذي كان يشعر " كروج " أنه سيكون المنقذ له .
"سكورزيني" الذي كان يبلغ من العمر
أربعة وخمسين عاما ، كان ببساطة أسطورة ، ذكيا ، رجلا عسكريا مُبتكراً وُلد وتربي في النمسا - يشتهر بأثر لجرح طويل على الجانب الأيسر من وجهه نتيجة لاندفاعه بشكل مفرط في المبارزة في شبابه ، وترقي إلى رتبة عقيد في وحدة أل ss القتالية في ألمانيا النازية ، وبفضل بطولات سكورزيني كقائد حرب عصابات ، اعترف
هتلر أنه كان الرجل الذي سيذهب إلى أبعد الحدود ، ولا يوقفه شيء عن إكمال مهامه .
بطولات سكورزيني أثناء الحرب ألهمت الألمان وحظيت باحترام أعداء ألمانيا حتي أن الاستخبارات العسكرية الأمريكية والبريطانية وصفت سكورزيني بأنه "أخطر رجل في أوروبا ."
اتصل "كروج "ب " سكورزيني " البطل
العظيم – الذي كان يعيش في إسبانيا آنذاك – علي أمل أن يضع لهم إستراتيجية آمنة للحفاظ على العلماء .
وكان الرجلان ( سكورزيني و كروج ) في سيارة كروج المرسيدس البيضاء ، والتي سارت شمالا خارج ميونيخ ،
قال "سكورزيني" أنه
كخطوة أولى رتب لثلاثة من حراسه الشخصيين ، وأضاف أنهم كانوا في سيارة خلفهما مباشرة
لاصطحابهما إلى مكان آمن في غابة لتبادل الحديث .
قُتل "كروج" دون لائحة
اتهام رسمية أو حكم بالإعدام ، وكان
الرجل الذي ضغط على الزناد ليس سوى بطل الحرب النازي الشهير ، فقد
تمكنت وكالة التجسس الإسرائيلية من تحويل "أوتو سكورزيني " إلى عميل سري
للدولة اليهودية .
بعد إطلاق النار علي "كروج" ، سكب الإسرائيليون الثلاثة
حامض على جسده ، وانتظروا لبرهة ، ثم دفنوا ما تبقى منه في حفرة حفروها مسبقا ، وغطوا
قبره المؤقت بالجير حتي لا تتمكن كلاب البحث والحيوانات البرية من التقاط رائحة البقايا البشرية .
وترأس اللجنة الثلاثية التي قامت بتنسيق هذا الإعدام خارج نطاق
القضاء رئيس وزراء إسرائيل في المستقبل إسحق
شامير ، الذي كان آنذاك رئيس وحدة العمليات الخاصة في الموساد ، وكان واحدا من الآخرين " تسفي
بيتر مالكين" ، الذي كان قد قبض علي إيخمان في الأرجنتين في وقت سابق والذي دخل عالم الفن فيما
بعد كرسام في نيويورك ، أما الإشراف عن بعد فكان من اختصاص "يوسف جو رعنان" ، الذي كان
ضابطا كبيرا بالوكالة السرية في ألمانيا.
كان دافع إسرائيل في العمل مع رجل مثل "سكورزيني "واضحا وهو الاقتراب قدر الإمكان من النازيين الذين كانوا يساعدون مصر في
مؤامرة لعمل محرقة جديدة.
قواعد اللعبة التي يمارسها الموساد لحماية إسرائيل والشعب اليهودي ليس
لها قواعد حتمية أو حدود ، فقد تملص جواسيس
الوكالة من النظم القانونية في مجموعة من الدول بقصد تصفية أعداء إسرائيل ،
الإرهابيين الفلسطينيين ، العلماء الإيرانيين ، وحتى مخترع السلاح الكندي الذي
يدعى "جيرالد بول" الذي كان يعمل لصالح صدام حسين حتى انهي الرصاص
مسيرته في بروكسل عام 1990.
عملاء الموساد في "ليلهامر" بالنرويج، قتلوا نادل ( مقدم طلبات
) مغربي علي ضوء اعتقاد خاطئ بأنه كان العقل المدبر وراء مذبحة 1972 التي حدثت
أثناء دورة ميونيخ الأولمبية والتي قتل فيها أحد عشر رياضيا إسرائيليا على يد
مجموعة إرهابية تعرف باسم أيلول الأسود ، كما
قتلوا أحمد بوشيخي عام 1973 بينما كان يغادر المسرح والسينما مع زوجته الحامل ،
وصرفوا للزوجة تعويضا فيما بعد دون الاعتراف بالخطأ .
كان الإسرائيليون على استعداد للرقص مع الشيطان كما يقول المثل ، إذا
كان ذلك ضروريا لتحقيق أهدافهم .
ولكن لماذا عمل سكورزيني مع الموساد ؟
نتوقف عند السؤال السابق الذي طرحه التقرير
الذي نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية علي أن نستكمل ترجمته في مقال لاحق .
وهنا نسأل هل هذا الشعب الذي تعترف أكبر
الصحف الإسرائيلية بأن لديه استعداد للرقص مع الشيطان لتحقيق أهدافه يمكن أن يقام
معه سلام من أي نوع ، ناهيك عن أن يكون سلاما دافئا ، هل هذا الشعب الذي يعمل في
الخفاء ويدبر لك الاغتيالات والمؤامرات من كل نوع ليمنعك من تحقيق أي نهضة علمية
أو اقتصادية ، ويحول بينك وبين امتلاك أسباب القوة بكافة الطرق غير المشروعة بما
في ذلك القتل والتفجيرات يمكن أن يقام معه سلام ؟
هل يجهل السيسي جرائم إسرائيل ضد مصر وسائر
الشعوب الإسلامية منذ ما يزيد عن ستين عاما ؟ وهل يجهل أن هذه الجرائم لن تتوقف
مستقبلا بحال من الأحوال ؟
هذه أسئلة نطرحها علي ذلك الرجل الواهم
الحالم الذي يتصور أنه يمكن أن يفرض علي الشعب المصري التطبيع مع إسرائيل العدو
التاريخي والحالي والمستقبلي للعالم الإسلامي كله والتي تمثل الحرب الأخيرة بيننا
وبينهم علامة من علامات الساعة .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية
ببرلمان الثورة .
The
Strange Case of a Nazi Who Became an Israeli Hitman
Otto
Skorzeny, one of the Mossad’s most valuable assets, was a former lieutenant
colonel in Nazi Germany’s Waffen-SS and one of Adolf Hitler’s favorites. On September 11, 1962, a German scientist vanished. The basic facts
were simple: Heinz Krug had been at his office, and he never came home.
The
only other salient detail known to police in Munich was that Krug commuted to
Cairo frequently. He was one of dozens of Nazi rocket experts who had been
hired by Egypt to develop advanced weapons for that country.
HaBoker,
a now defunct Israeli newspaper, surprisingly claimed to have the explanation:
The Egyptians kidnapped Krug to prevent him from doing business with Israel.
But
that somewhat clumsy leak was an attempt by Israel to divert investigators from
digging too deeply into the case — not that they ever would have found the
49-year-old scientist.
We
can now report — based on interviews with former Mossad officers and with
Israelis who have access to the Mossad’s archived secrets from half a century
ago — that Krug was murdered as part of an Israeli espionage plot to intimidate
the German scientists working for Egypt.
Moreover,
the most astounding revelation is the Mossad agent who fired the fatal
gunshots: Otto Skorzeny, one of the Israeli spy agency’s most valuable assets,
was a former lieutenant colonel in Nazi Germany’s Waffen-SS and one of Adolf
Hitler’s personal favorites among the party’s commando leaders. The Führer, in
fact, awarded Skorzeny the army’s most prestigious medal, the Knight’s Cross of
the Iron Cross, for leading the rescue operation that plucked his friend Benito
Mussolini out from the hands of his captors.
But
that was then. By 1962, according to our sources — who spoke only on the
promise that they not be identified — Skorzeny had a different employer. The
story of how that came to be is one of the most important untold tales in the archives
of the Mossad, the agency whose full name, translated from Hebrew, is “The
Institute for Intelligence and Special Missions.”
Key
to understanding the story is that the Mossad had made stopping German
scientists then working on Egypt’s rocket program one of its top priorities.
For several months before his death, in fact, Krug, along with other Germans
who were working in Egypt’s rocket-building industry, had received threatening
messages. When in Germany, they got phone calls in the middle of the night,
telling them to quit the Egyptian program. When in Egypt, some were sent letter
bombs — and several people were injured by the explosions.
Krug,
as it happens, was near the top of the Mossad’s target list
During
the war that ended 17 years earlier, Krug was part of a team of superstars at
Peenemünde, the military test range on the coast of the Baltic Sea, where top
German scientists toiled in the service of Hitler and the Third Reich. The
team, led by Wernher von Braun, was proud to have engineered the rockets for
the Blitz that nearly defeated England. Its wider ambitions included missiles
that could fly a lot farther, with greater accuracy and more destructive power.
According
to Mossad research, a decade after the war ended, von Braun invited Krug and
other former colleagues to join him in America. Von Braun, his war record
practically expunged, was leading a missile development program for the United
States. He even became one of the fathers of the NASA space exploration
program. Krug opted for another, seemingly more lucrative option: joining other
scientists from the Peenemünde group — led by the German professor Wolfgang
Pilz, whom he greatly admired — in Egypt. They would set up a secret strategic
missile program for that Arab country.
In
the Israelis’ view, Krug had to know that Israel, the country where so many
Holocaust survivors had found refuge, was the intended target of his new
masters’ military capabilities. A committed Nazi would see this as an
opportunity to continue the ghastly mission of exterminating the Jewish people.
The
threatening notes and phone calls, however, were driving Krug crazy. He and his
colleagues knew that the threats were from Israelis. It was obvious. In 1960,
Israeli agents had kidnapped Adolf Eichmann, one of the chief administrators of
the Holocaust, in far-off Argentina. The Israelis astonishingly smuggled the
Nazi to Jerusalem, where he was put on trial. Eichmann was hanged on May 31,
1962.
It
was reasonable for Krug to feel that a Mossad noose might be tightening around
his neck, too. That was why he summoned help: a Nazi hero who was considered
the best of the best in Hitler’s heyday.
On
the day he vanished, according to our new information from reliable sources,
Krug left his office to meet Skorzeny, the man he felt would be his savior.
Skorzeny,
then 54 years old, was quite simply a legend. A dashing, innovative military
man who grew up in Austria — famous for a long scar on the left side of his face,
the result of his overly exuberant swordplay while fencing as a youth— he rose
to the rank of lieutenant colonel in Nazi Germany’s Waffen-SS. Thanks to
Skorzeny’s exploits as a guerrilla commander, Hitler recognized that he had a
man who would go above and beyond, and stop at nothing, to complete a mission.
The
colonel’s feats during the war inspired Germans and the grudging respect of
Germany’s enemies. American and British military intelligence labeled Skorzeny
“the most dangerous man in Europe.”Krug contacted
Skorzeny in the hope that the great hero — then living in Spain — could create
a strategy to keep the scientists safe.
The
two men were in Krug’s white Mercedes, driving north out of Munich, and
Skorzeny said that as a first step he had arranged for three bodyguards. He
said they were in a car directly behind and would accompany them to a safe
place in a forest for a chat. Krug was murdered, then and there, without so
much as a formal indictment or death sentence. The man who pulled the trigger was
none other than the famous Nazi war hero. Israel’s espionage agency had managed
to turn Otto Skorzeny into a secret agent for the Jewish state.
After
Krug was shot, the three Israelis poured acid on his body, waited awhile and
then buried what was left in a hole they had dug beforehand. They covered the
makeshift grave with lime, so that search dogs — and wild animals — would never
pick up the scent of human remains.
The
troika that coordinated this extrajudicial execution was led by a future prime
minister of Israel, Yitzhak Shamir, who was then head of the Mossad’s special
operations unit. One of the others was Zvi “Peter” Malkin, who had tackled
Eichmann in Argentina and in later life would enter the art world as a New
York-based painter. Supervising from a distance was Yosef “Joe” Raanan, who was
the secret agency’s senior officer in Germany. All three had lost large numbers
of family members among the 6 million Jews murdered by the cruel,
continent-wide genocide that Eichmann had managed.
Israel’s
motivation in working with a man such as Skorzeny was clear: to get as close as
possible to Nazis who were helping Egypt plot a new Holocaust.
The
Mossad’s playbook for protecting Israel and the Jewish people has no
preordained rules or limits. The agency’s spies have evaded the legal systems
in a host of countries for the purpose of liquidating Israel’s enemies:
Palestinian terrorists, Iranian scientists, and even a Canadian arms inventor
named Gerald Bull, who worked for Saddam Hussein until bullets ended his career
in Brussels in 1990. Mossad agents in Lillehammer, Norway, even killed a
Moroccan waiter in the mistaken belief that he was the mastermind behind the
1972 Munich Olympics massacre of 11 Israeli athletes by the terrorist group
known as Black September. Ahmed Bouchikhi was shot down in 1973 as he left a
movie theatre with his pregnant wife. The Israeli government later paid
compensation to her without officially admitting wrongdoing. The botched
mission delayed further Mossad assassinations, but it did not end them.
To
get to unexpected places on these improbable missions, the Mossad has sometimes
found itself working with unsavory partners. When short-term alliances could
help, the Israelis were willing to dance with the proverbial devil, if that is
what seemed necessary.
But
why did Skorzeny work with the Mossad?
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق