بتاريخ 26/11/2016م أي منذ ستة أيام نشرت
العديد من مواقع الصحف المصرية أن وفدا من مجلس النواب المصري سوف يتوجه غدا
لزيارة مجلس العموم البريطاني ، وأشارت هذه الأخبار في إشارة خاطفة إلي أن الوفد
سوف يرد علي أكاذيب الإخوان ، علما بأن الهدف هو الرد علي تقرير صادر عن مجلس
العموم البريطاني نفسه يبرئ جماعة الإخوان المسلمين من تهمة الإرهاب .
كانت صحيفة الشروق من بين الصحف التي نشرت
خبرا بعنوان " الأحد.. وفد برلماني
مصري يزور مجلس العموم البريطاني " ، ونقلت الصحيفة علي لسان النائبة داليا يوسف
قولها : "الهدف من الزيارة
إيجاد فرص للاستثمار وضرورة رفع الحظر عن «شرم الشيخ» والحديث عن التحديات الاقتصادية
والأمنية والسياسية في مصر.. والرد على أكاذيب الإخوان ".
المُلفت للنظر أن النائبة داليا يوسف عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس
النواب حين تحدثت للصحف المصرية التي تُنشر
باللغة العربية تحدثت باختصار لاسيما عن موضوع الإخوان المسلمين رغم أنه الهدف
الأساسي من الزيارة ، بينما لم تختصر التصريحات حين أدلت بحديث عن أسباب الزيارة
لموقع بوابة الأهرام " ahramonline " الذي ينشر
بالإنجليزية ، حيث أسهبت في كشف الأسباب ، فقد نشرت بوابة الأهرام تقريرا
بالإنجليزية بعنوان " Egypt parliamentary delegation to
visit London Sunday to warn against 'political Islam'
وترجمته " وفد برلماني مصري يزور لندن
الأحد للتحذير من الإسلام السياسي " ، جاء في التقرير ما ترجمته :
البرلمان
المصري يرد علي دفاع مجلس العموم البريطاني عن الإسلام السياسي ، وينصح المملكة
المتحدة بأن إيوائها لأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ليس إيجابيا بالنسبة للعلاقات
المصرية البريطانية .
وفد مصري يضم إثني عشر نائبا برلمانيا من
لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان سوف يسافرون لندن الأحد لتبادل وجهات النظر مع
سياسيين وبرلمانيين بالبرلمان البريطاني بشأن الإسلام السياسي والإخوان المسلمين
والعلاقات بين مصر وبريطانيا .
وتابع التقرير قائلا :
داليا يوسف رئيس جمعية الصداقة البرلمانية
المصرية البريطانية قالت في تصريح لها الأحد أن زيارة الخمسة أيام سوف تبدأ الأحد
وتنتهي الخميس .
وأضافت بأن هذه الزيارة بناء علي دعوة من
مجلس العموم البريطاني الذي زار منه وفدان القاهرة وشرم الشيخ خلال الأشهر الثلاث
الماضية .
وأوضحت داليا يوسف أن مجلس العموم البريطاني
أصدر تقريرا في 7 نوفمبر الماضي يدافع عن الإسلام السياسي والإخوان المسلمين وهو
ما جعل زيارة الوفد البرلماني المصري للندن شديدة الأهمية والعجلة .
لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان المصري أصدرت
تقريرا من عشر صفحات في 19/11/2016م ردا علي دفاع البرلمان البريطاني عن الإسلام
السياسي .
مصادر مطلعة قالت أن التقرير - والمعنون
" ردا علي تقرير لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطاني بشأن دفاعها عن
الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين " - قد تمت ترجمته إلي عدة لغات .
وأضافت داليا يوسف بأننا عازمون علي تسليم
هذا التقرير – الذي يدق أجراس الخطر بشأن مخاطر انتشار حركات الإسلام السياسي في
أوربا الغربية – لكل من البرلمان الأوربي واتحاد البرلمانات الدولية ومجلس العموم
البريطاني والبرلمان الألماني والجمعية الوطنية الفرنسية .
وقالت داليا يوسف : إنه من الأهمية بمكان أن
يأخذ السياسيون والبرلمانيون الأوربيون بوجهة نظر مختلفة من دولة عانت كثيرا من
الإسلام السياسي والجماعات التي تنتمي إليه خاصة الإخوان المسلمين .
وأضافت داليا يوسف أن معظم البرلمانيين
والسياسيين الأوربيين يحصلون علي معلوماتهم عن الإسلام السياسي من الإعلام الغربي ومراكز
الأبحاث الأمريكية والتي تحب دائما أن تصف حركات الإسلام السياسي كضحايا
للديكتاتوريات العربية ، والاعتقاد بأنه لو كانت الحكومات العربية ديمقراطية ، وتم
دمج حركات الإسلام السياسي ضمن العملية السياسية فإن كل الأمور سوف تكون علي ما
يرام ، والإسلام السياسي سوف يكون ضمن القوي الديمقراطية .
وأضافت داليا يوسف بأن تقرير البرلمان المصري
يهدف لكشف هذه الأكذوبة الكبري عن الإسلام السياسي بمصطلحات توضح أن أيديولوجية
الإسلام السياسي تجعله عصيا عن الدمج في أي عملية سياسية ديمقراطية ، وأن هذا كان
جليا في تجارب الإسلام السياسي في السنوات الأخيرة في دول مثل مصر وتونس وتركيا .
التقرير المصري والذي اتهم مجلس العموم
البريطاني بأنه بذل أقصي جهده لتبرئة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية
المسلحة التي تنتمي إليها من تهمة الإرهاب ، حذر أيضا من أن حركات الإسلام السياسي
يزعمون أنهم ضحية القمع كغطاء للانتشار في أوربا الغربية .
وهذه أكذوبة كبري أخري ، لكن المشكلة أن بعض
السياسيين والبرلمانيين الليبراليين في أوربا الغربية يعطون أذنهم لهذه المزاعم
الباطلة ، وهذا يعطي غطاءً لهذا الورم الخبيث أن ينتشر في أوربا وأمريكا كالسرطان
، وهذا ما قاله التقرير والذي يصف حركات الإسلام السياسي بأنها " ثعالب
متنكرة " .
وقالت داليا يوسف أن البرلمان المصري مستعد
لإمداد البرلمانيين والسياسيين البريطانيين بكافة المستندات الضرورية التي تثبت
مخاطر أيديولوجية الإسلام السياسي والمؤسس علي أسلمة العالم أجمع سواء من خلال
الجهاد المسلح أو نشر نموذج متشدد للإسلام في جميع أنحاء العالم .
وأضافت داليا يوسف : لو أنهم جادين في معرفة
ما هو الإسلام السياسي فعليهم أن يعطوا اهتماما ويتعلموا دروسا من دولة عانت كثيرا
من هذا الورم الخبيث .
وقالت داليا يوسف أن الزيارة سوف تشمل
اجتماعات مع عدد من المراكز البحثية البريطانية وإعلاميين بشأن موضوعات الإرهاب
والمغتربين المصريين في بريطانيا .
جدير بالذكر أن التعرف علي النائبة داليا
يوسف يكشف لنا أسباب عملية التحريض بالغة الخطورة التي قامت وتقوم بها ضد أكبر
فصيل سياسي في مصر ، بل وفي العالم العربي أجمع حين تصفه بأنه ورم خبيث كالسرطان ،
وأنهم يريدون نشر الإسلام في العالم بالجهاد المسلح أو من خلال نشر نموذج متشدد
للإسلام في كافة دول العالم .
وقد وفرت النائبة علينا الجهد حيث عرفت نفسها
علي صفحتها الرسمية علي موقع " فيس بوك " بقولها :
السيدة / داليا يوسف تخرجت من جامعة هيوستن بابتست في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية
عام 1987م بعد حصولها علي بكالوريوس في العلوم السياسية وبكالوريوس في إدارة الأعمال .
السيدة / داليا يوسف تشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة ريسك فري
للاستشارات والمخاطر الأمنية والتي ساهمت في تأسيسها عام ٢٠٠٩ مع زوجها الدكتور / إيهاب يوسف خبير إدارة المخاطر الأمنية وإدارة
الأزمات .
وقد ساهمت شركة ريسك فري بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في إخلاء
غالبية الأجانب الراغبين فى ذلك من مصر في إثناء ثورة يناير 2011 ، فضلا عن
عملها فى إدارة الكثير من الأزمات التى نتج عنها تحسين صورة مصر فى مجال الأعمال دوليا.
السيدة / داليا يوسف عضو مؤسس وتشغل منصب عضو مجلس إدارة فى "جمعية الشرطة والشعب لمصر" والتي تم تأسيسها عام 2007 م علي يد
زوجها الدكتور إيهاب يوسف وقد شاركته السيدة داليا يوسف في ذلك ، بهدف تقوية
العلاقة والتعاون بين الشرطة والشعب في مصر .
عقدت الجمعية كثيراً من ورش العمل والمؤتمرات والاشتراك في المعسكرات
الصيفية مع الشباب لتحقيق أهداف الجمعية ، تسعى الجمعية من خلال العمل المشترك مع
وزارة الداخلية المصرية لتحقيق مشاريع مشتركة تفيد المجتمع مثل الشرطة المجتمعية ،
قسم الشرطة النموذجي .
السيدة / داليا يوسف عضو بالمجلس المصري للشئون الخارجية ، وهى كذلك
عضو مؤسس فى جمعية " مع بعض " التى تم تأسيسها عام ٢٠١٣ لإعادة إدماج المتسربين من التعليم في الحياة المجتمعية والتعليمية.
شاركت السيدة / داليا يوسف في العديد من المؤتمرات الدولية التي
تتناول قضايا الشرق الأوسط في الأمم المتحدة ، جنيف ، ومعهد السلام الأمريكي ،
والخارجية الأمريكية وكذلك الاتحاد الأوروبي والناتو .
تأتى مشاركة السيدة / داليا فى ورش العمل والمؤتمرات الخارجية لتمثيل
المجتمع المدني المصري بالصورة التى تحقق الرفعة والسمعة الطيبة لمصر وشعبها وسد
الطريق أمام المزايدين على وطننا الحبيب.
ترأست السيدة / داليا يوسف النادي الدولي الرابع للسيدات الدبلوماسيات
والمجتمع والذي أسسته السيدة هدي العجيزي حرم الوزير أحمد ماهر وزير الخارجية الأسبق
وهو أحد أربع نوادي مصرية تعمل على تنمية وتبادل العلاقات الثقافية والاجتماعية
بين مصر وأعضاء الهيئة الدبلوماسية بالقاهرة .
عملت السيدة / داليا يوسف في مشروع أل 100 مدرسة وكانت مسئولة ضمن
فريق عمل عن تنمية بعض مدارس إمبابة ، بالإضافة لكونها عضو في نادي "رويل
روتاري " بالقاهرة ، وعضو في جمعية أصدقاء الأوبرا .
من ناحية أخري شغلت منصب مساعد السفير الأمريكي للبروتوكول بالقاهرة
لمدة 10 سنوات ، وعملت في المعونة الأمريكية وفي قطاع البترول بمصر وأمريكا .
وجدير بالذكر أن النائبة داليا يوسف استغلت
قدرتها علي تأسيس الجمعيات في إنشاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية
، وهي التي تترأسها .
وعلي ضوء هذه المعلومات لا نحتاج لبحث
الأسباب التي دعت النائبة لوصف الإسلام السياسي بالورم الخبيث والسرطان ، وأن
المنتمين له يسعون لنشر الإسلام في العالم بالجهاد المسلح أو نشر عناصر متشددة في
كافة دول العالم .
كل ذلك يؤكد ما قلناه من قبل من أن حرب
الانقلاب ليست علي الإرهاب أي علي جماعات مسلحة ، وإنما حربه علي فكر وهو فكر
الإسلام السياسي وكما عرفه مستشار ترامب للأمن القومي / مايكل فيلن بأنه أي أيديولوجية قائمة
علي الإسلام ، وسبق أن عرضت عليكم ما قاله السيسي في بحثه الذي قدمه لكلية الحرب
الأمريكية عام 2006م من أن أي نظام يأتي بانتخاب ديمقراطي في مصر سوف يسعي لإقامة
الخلافة أو علي الأقل يسعي لتطبيق مبدأ الوحدة الإسلامية ، ونفس ما قاله ترامب من
أن الجيش تدخل في مصر بعد أن آل الحكم في مصر لجماعة الإخوان المسلمين المتطرفة .
إنها الحرب علي الإسلام نفسه وعلي المسلمين ،
فهل نفيق قبل فوات الأوان .
وفيما يلي نص التقرير باللغة الانجليزية خشية
الحذف :
Egypt
parliamentary delegation to visit London Sunday to warn against 'political Islam'
The
delegation will submit to British MPs a report 'which rings alarm bells about
the rising danger of political Islam in Europe'
Gamal Essam
El-Din , Saturday 26 Nov 2016
An Egyptian delegation including 12 MPs affiliated with
parliament's foreign affairs committee will visit London Sunday to exchange
views with British politicians and MPs on political Islam, the Muslim
Brotherhood and relations between Egypt and England.
Dahlia Youssef, head of the Egyptian-British Parliamentary
Friendship Association, said in a statement Saturday that the five-day visit to
London will begin on Sunday and end Thursday.
“This visit comes upon an invitation from the British House
of Commons, whose two delegations visited Cairo and Sharm El-Sheikh over the
last three months,” said Youssef.
Youssef also indicated that “the UK House of Commons'
release of a report which defends political Islam and the Muslim Brotherhood on
7 November also makes the Egyptian parliamentary delegation's visit to London
highly necessary and urgent.”
The Egyptian parliament's foreign affairs committee issued a
10-page report on 19 November in response to the UK parliament's “defence of
political Islam.”
Informed sources said Egypt's report entitled “A response to
the UK House of Commons Foreign Affairs Committee's report in defence of
political Islam and the Muslim Brotherhood” was translated into several
European languages.
“We intend to submit this report which rings alarm bells
about the danger of the spread of political Islam movements like the Muslim
Brotherhood across Western Europe to the European Parliament, the
Inter-parliamentary Union, the UK House of Commons, the German Bundestag, and
the French National Assembly,” said Youssef.
Youssef said “it is important that European politicians and
MPs take a different perspective from a country which has suffered so much from
political Islam and its affiliated groups – particularly the Muslim
Brotherhood.”
She added that “most European politicians and MPs take their
information about political Islam from the Western media and American think
tanks, which always like to describe political Islam movements as victims of
Arab dictatorships and that if the Arab governments are democratic and
political Islam movements are integrated into their political process,
everything will be OK and political Islam will be a democratic power.”
“The Egyptian parliament's report aims to expose this big
lie about political Islam in terms of showing that the ideology of political
Islam makes it immune to any political democratic integration and this was made
clear by the experiences of political Islam in recent years in countries like
Egypt, Tunisia and Turkey,” said Youssef.
The report – which accuses the UK House of Commons of doing
its best to exonerate the Muslim Brotherhood and its affiliated terrorist and
militant groups of the charge of terrorism – also warns that “political Islam
movements claim victimhood and repression as a cover to spread in Western
Europe.”
“This is another big lie, but the problem is that some
liberal politicians and MP in Western Europe give an ear to these false claims
and thus give a cover to this malignant tumour to spread in Europe and America
like cancer,” said the report, which describes political Islam movements as
“foxes in disguise.”
Youssef said the Egyptian parliament is ready to provide UK
politicians and MPs with all the documents necessary to prove the dangers of
the ideology of political Islam, which is based on “Islamicising the entire
world” either by militant jihad or by spreading a strict code of Islam across
the world.
“If they are really keen to know what political Islam is,
they must show interest and learn lessons from the country which has suffered
so much from this malignant tumour,” said Youssef.
Youssef said the visit will also include meetings with a
number of British think tanks, members of the media covering tourism issues,
and Egyptian expatriates in England.
Youssef said the meetings in London could also comprise
topics like the importance of the British government lifting the embargo on
direct British flights to the Red Sea resort of Sharm El-Sheikh as well as
economic conditions in Egypt.
The Egyptian parliament's foreign affairs committee began a
visit to Germany last Monday which included meetings with the head of the
German Bundestag foreign affairs committee Norbert Rutgen, representatives
from the ruling coalition in Germany, and leftist MPs.
“The delegation also held meetings with officials from the
German foreign ministry and Chancellor Angela Merkel's deputy national security
advisor.”
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق