الاثنين، 21 نوفمبر 2022

الشورى والسعادة والاستبداد والشقاء

 #الشورى_والسعادة_والاستبدادوالشقاء


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( ما شقي امرؤ عن مشورة ، ولا سعد عن استبداد برأي )

         مصدر الحديث كتاب ( الملل والنحل ) للشهرستاني

صدقت يا رسول الله ، فلقد رأينا بأعيننا الشعوب التي اتخذت من الشورى والديمقراطية نهجا لها تعيش في سلام وأمان وتآخي ومودة بين أفرادها وحرية ورخاء وسعادة ، صعدت إلى سطح القمر وغاصت إلى قيعان المحيطات وطارت في الهواء وامتلكت من الثروة ما يُغنيها عن التسول ومن القوة ما تحمي به نفسها .

ورأينا بأعيننا الشعوب التي لا زالت ترزح تحت أكوام من الاستبداد ضاقت بها الأرض بما رحبت ، أفرادها متفرقون متباغضون ، يعيشون في رعب ، إن باتوا في بيوتهم يخشون ألا يُصبحوا فيها ، وإن أصبحوا فيها يخشون ألا يبيتوا فيها ، لا يأمنون على أنفسهم ولا أبنائهم ولا أموالهم أو بيوتهم ، ضربهم الفقر حتى في لقمة العيش ، إذا مرضوا لا يملكون ثمن العلاج ، وإذا أنجبوا عجزوا عن تربية أبنائهم ، فإن تجرعوا المرار وأكلوا أوراق الشجر حتى ربوهم وعلموهم ، فإن أبنائهم لا يجدون عمل وقليل ما يتزوجون ، 

وفي ظل ذلك كله تصبح السعادة لديهم حلما صعب المنال ، ويصبح الشقاء قرينا لهم يسكن في بيوتهم ونفوسهم ويسير معهم أينما ذهبوا حتى تُخيم عليهم التعاسة والاكتئاب .

صدقت يا رسول الله عندما قلت :(


ما شقي امرؤ عن مشورة ، ولا سعد عن استبداد برأي ) .


صلوا وسلموا على من لا ينطق عن الهوى ، اللهم صل وسلم وبارك عليه .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق