ذكرت في مقالات عديدة سابقة العديد من الحقائق :
- حصل الفريق صدقي صبحي علي دورة كبار القادة
في كلية الحرب الأمريكية عام 2005م .
- حصل السيسي علي دورة كبار القادة في كلية
الحرب الأمريكية عام 2006م ، درس خلالها " الحرب العالمية علي الإرهاب "
علي يد الدكتورة / شريفة زهير والتي تحاضر أيضا في جامعة " بن جوريون
الإسرائيلية " وتعمل رئيسة وحدة مكافحة الإرهاب لحلف الناتو ، وجميع مؤلفاتها
تربط بين الإرهاب والإسلام .
كما درس السيسي محاضرات علي يد الدكتور / كول
ستيفن جيراس الحاصل علي دكتوراه في موضوع " كيفية تغيير عقيدة ضباط الجيش
" .
- الأجر أو المكافئة التي حصل عليها كل منهما
نتيجة هذه الدراسة لا أحد يعرفه لأن العلاقات المالية بين وزارة الدفاع الأمريكية
وضباط الجيش المصري وقياداته فيما يتعلق بالدورات التدريبية التي يحصلون عليها يعد
من الأمور التي فرض عليها العسكر السرية التامة .
- باختصار وكما قال كبير مستشار دونالد ترامب
مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية لأصحاب الحرب العالمية علي الإرهاب موجهة
إلي أي أيديولوجية قائمة علي أحكام الإسلام ، وهذا ما أكده دونالد ترامب نفسه حين قال
في خطاب قبول ترشيح الحزب الجمهوري له لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية : أن
هيلاري كلينتون المرشحة المنافسة له هي السبب في وصول جماعة الإخوان المسلمين
المتطرفة لحكم مصر وأن الجيش استعاد السيطرة ، ليكشف الحقيقة كاملة وهي أن الحرب
الغربية التي يشارك فيها العسكر هي الحرب علي أي أيديولوجية مبنية علي أحكام
الإسلام ، والحرب علي كل من يعتنق هذه الأيديولوجية ، خلاصة القول هي حرب علي قيم
الإسلام نفسها وعلي من يتمسك بها من المسلمين .
- ومما يؤكد أن الحرب العالمية علي الإرهاب
موجهة ضد قيم الإسلام وكل من يتمسك بها أي الذي يتمسك بالمرجعية الإسلامية المنصوص
عليها في المادة الثانية من كافة دساتير مصر العديد من الأمور :
1- المجازر التي قام بها السيسي ضد المصريين
من أبناء التيار الإسلامي والتي لا تقل عن الهولوكوست الذي قام به هتلر ضد معارضيه
من الشيوعيين واليهود ، وكذلك الاعتقالات التي فاقت كل التصورات من حيث العدد ومن
حيث تعذيب المعتقلين ، والأحكام الكثيرة التي تحصل عليها ضدهم بالإعدام أو السجن
لمدد طويلة .
2 – ثورة التصحيح الديني التي أعلن عنها
والتي لم يُخف أن الهدف منها تعديل السنة النبوية المطهرة وحذف المطلوب حذفه منها وفقا
للتعليمات التي درسها ، والتلميح بفعل ذلك مع آيات القرآن الكريم .
3- غلق الفضائيات المعبرة عن التيار الإسلامي
عقب إعلان بيان الانقلاب مباشرة ، مع الإبقاء علي كافة الفضائيات المسيحية وهي
بالعشرات وتقوم بدور سياسي طائفي لاشك فيه .
4- حذف كافة الدروس التاريخية - المتعلقة
بانتصارات إسلامية مثل انتصار الناصر صلاح الدين علي الحملات الصليبية وتحرير بيت
المقدس – من الكتب المدرسية.
5- الحرب الضروس التي شنها السيسي علي
المساجد بقصد التوصل لغلقها أو غلق الكثير منها الأيام القليلة القادمة والتي سبق
أن تحدثنا عن بعض مظاهرها في مقالات سابقة ، وفيما يلي إشارة إلي غلق العديد من
المساجد :
أولا : غلق المساجد الصغيرة الأقل من 80 متر .
نشرت اليوم السابع بتاريخ 2015/2/18 الخبر التالي :
" فى حكم جديد لأول مرة أصدرته محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية
الدائرة الأولى بالبحيرة ، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي ، نائب
رئيس مجلس الدولة ، أيدت فيه قرار وزير الأوقاف بغلق الزوايا التى تقل مساحتها عن
ثمانين مترًا لحماية النشء من التشدد والتطرف الذى ينجرف فيه فى مثل تلك الزوايا
لمخالفتها شروط صحة الجمعة وتعارضها مع المصالح المرعية والمقاصد الشرعية " .
وقد ترتب علي هذا القرار غلق أكثر من 20 ألف مسجد صغير يسموه "
زاوية " علي مستوي الجمهورية .
ثانيا : غلق عدد كبير من المساجد الكبري .
نشر موقع " نافذة مصر " ما يأتي :
المسجد مغلق لدواعٍ أمنية " لافتة انتشرت على مئات المساجد
والزوايا على مختلف أنحاء الجمهورية , بعد قرار وزير الأوقاف الانقلابي مختار جمعة
بمنع الصلاة في عدد كبير من المساجد الكبرى ، كمسجد الفتح ورابعة العدوية والحصري
ومسجد الرحمن بالإسماعيلية ومسجد عباد الرحمن ومسجد النصر بالمنصورة ومسجد أبو بكر
الصديق بدمياط ومسجد التوبة ومسجد الغفران بالإسكندرية ، كما أغلقت بعض المساجد
الأخرى بطور سيناء ومنها مسجد السلام الجديد ، كما تم إغلاق 5 مساجد أخرى بشرم
الشيخ هي مسجد الشرطة والسوق التجاري القديم والجديد وأحد مسجدي مطار شرم الشيخ ".
ثالثا : غلق الزوايا " المساجد
الصغيرة " بالجامعات :
بتاريخ 2015/11/5 نشرت اليوم السابع الخبر الآتي :
تبدأ جامعة القاهرة فى تطبيق قرارها الخاص بغلق زوايا الصلاة
بالإدارات ومباني الحرم الجامعي بشكل فعلى من خلال افتتاح المسجد الجامع بالحرم ،
غدا الجمعة ، بحضور وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية ، بينما يتغيب الدكتور أشرف
الشيحى ، وزير التعليم العالي عن افتتاح الجامع لظروف سفره للعاصمة الفرنسية باريس
لحضور ورشة عمل خاصة باليونسكو".
وبالطبع لم يراع هذا القرار اتساع مساحة الجامعات المصرية علي نحو
يؤدي إلي تحميل الأستاذ الجامعي والطلاب مشقة الانتقال لمسافة طويلة إلي حيث
المسجد ، فضلا عن إمكانية المسجد لأن يتسع لمعظم المصلين بالجامعة ، ناهيك عن
إمكانية غلق المسجد في مرحلة لاحقة كما مر علينا بالنسبة لغلق الكثير من المساجد
الكبري في مصره .
هذا في الوقت الذي تبرع فيه السيسي بمساحة 30 فدان لبطريركية الأقباط الأرثوذكس
، وأصدر فيه تصاريح ببناء كنائس في العديد من المناطق ( قرية رزقة الدير بالمحرق
بأسيوط – مشروع الإسكان بمنطقة 6 أكتوبر – الفرافرة – قرية العور بالمنيا – قرية
بالدوير بسوهاج – التجمع الأول بالقاهرة – سيدي بشر بالإسكندرية – منطقة هرم سيتي –
مدينة طيبة بالأقصر – محافظة جنوب سيناء – قرية الديابية ببني سويف – منطقة
المعادي ) ، هذا بالإضافة إلي صدور العديد من القرارات من وزير الإسكان بتخصيص
أراضي في المناطق الجديدة لبناء كنائس ، وكافة هذه المعلومات موثقة بالمصادر
الانقلابية التي نشرتها في مقالي " السيسي بين غلق المساجد وبناء الكنائس .
لم يكتف السيسي بما أغلقه من مساجد ، بل أضاف
إلي ذلك تحميل المساجد والكنائس بفاتورة الكهرباء مع تكليف بعض رجال الدين المسيحي
بإظهار السعادة بهذه الخطوة والتي لن تضار منها الكنائس بالطبع حيث يسهل سداد
فواتير الكهرباء للكنائس من مصادر عديدة ، وهذا ما أوضحناه في مقال " السيسي
وخطة جديدة لغلق المساجد " والذي جاء فيه :
- في خبر لها كشفت صحيفة الوطن الداعمة للانقلاب بالأمس 2015/7/22 عن قرار
السيسي بإلزام المساجد والكنائس بسداد فاتورة الكهرباء وإلزام كافة المساجد
والكنائس علي مستوي الجمهورية للبدء بتركيب عدادات كهرباء مسبوقة الأجر تمهيدا
لتحصيل رسوم استهلاك الكهرباء المستحقة علي المساجد والكنائس .
كشفت الصحيفة أن السيسي اتخذ قرار إلغاء إعفاء المساجد والكنائس من
سداد فاتورة الكهرباء في اجتماع مع الكهرباء بتاريخ 2015/6/15 .
- نشرت الصحيفة نص الخطاب المرسل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء
والطاقة المتجددة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
، والذي يقول فيه الوزير للبابا تواضروس :
" أتشرف بإحاطة سيادتكم
أنه في ضوء متابعة رئيس الجمهورية للموضوعات المتعلقة بقطاع الكهرباء ، فقد عقد
الرئيس اجتماعًا بتاريخ 15 يونيو الماضي ، ووجه خلاله بضرورة تركيب عدادات مسبوقة
الدفع في كافة دور العبادة ( مساجد ـ
كنائس ) ، وقد صدرت التعليمات بالفعل لشركات توزيع الكهرباء للتنفيذ على أن يتم
إرسال مطالبات بالتكلفة للجهات التابعة لسيادتكم بعد الانتهاء من التنفيذ ، برجاء
التفضل بالإحاطة والتنبيه بما يلزم الجهات التابعة لسيادتكم للتعاون مع شركات
التوزيع لإتمام هذا الأمر طبقًا لتكليفات رئيس الجمهورية ".
المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، والقمص سيرجيوس وكيل
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، لتعميم الخطاب على جميع الإيبارشيات والكنائس .
وهو ما يكشف أن البابا لم يعترض علي نفذ القرار وأرسله علي الفور
للقيادات لتعميمه علي كافة الكنائس .
- نشرت الصحيفة صورة من خطاب القس أندريه زكي إسطفانوس رئيس الطائفة
الإنجيلية المرسل بتاريخ 2015/7/22 للسيد وزير الكهرباء بالشكر والتقدير ، حيث
يقول فيه :
الفاضل المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة تحية
طيبة وبعد :
يسعدني أن أتقدم لسيادتكم بخالص الشكر والتقدير علي جهودكم المخلصة
التي تقومون بها لخدمة الوطن المصري في قطاع الكهرباء والطاقة ، وهو جهد ملموس
ومشكور . في ضوء القانون الجديد رقم 87 لسنة 2015 والخاص بقانون الكهرباء ،
أرجو التكرم بموافاتنا بما يفيد موقف دور العبادة من هذا القانون ، وذلك حتي يتسني
لنا إبلاغ كافة الكنائس التي تقع تحت إشراف رئاسة الطائفة الإنجيلية والبالغ عددها
1200 كنيسة علي مستوي الجمهورية من بينها مئات الكنائس التي تقع في مختلف القري
والنجوع . ونحن إذ نشكركم علي حسن تعاونكم الدائم لنا ، نرجو لكم دوام التوفيق
ولبلادنا دوام الرقي والتقدم
رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر .
واضح إذن أن الكنائس في حالة رضا تام بتحصيل فواتير الكهرباء من
المساجد والكنائس ، البابا تواضروس يرسل القرار للكنائس للتنفيذ ، والقس أندريه
رئيس الطائفة الإنجيلية يرسل خطاب شكر للوزير ويستعجل في معرفة المطلوب حتي تقوم
الكنائس بالتنفيذ ، لاشك أن هذا الترحيب الكنائسي يرجع إلي علمهم أن هذا القرار
يمهد لقطع الكهرباء عن المساجد حتي يصعب علي الناس الوضوء فيها ، ويصعب عليهم
الصلاة بسبب عدم التهوية في أماكن يصلي بها أعداد كبيرة من المسلمين ، ومن ثم يهجر
الناس بيوت الله مؤثرين الصلاة في منازلهم أو التوقف عن الصلاة وهذا ما يسعي إليه
السيسي من خلال ثورته للتصحيح الديني .
ذكرت صحيفة الوطن الانقلابية أن المهندس الحسيني الفار رئيس شركة شمال
القاهرة لتوزيع الكهرباء ، في تصريحات لـ الوطن ، ذكر أن وزارة الكهرباء أصدرت
تعليمات حديثًا لجميع شركات توزيع الكهرباء بضرورة تغيير عدادات الكهرباء الموجودة
في الكنائس والمساجد بأخرى مسبقة الدفع ؛ لضمان تحصيل استهلاك الكهرباء من
المشتركين .
في ظل الألاعيب والمؤامرات التي لم تتوقف من قبل الانقلاب وبعده ، وفي
ظل حالة العداء الواضحة من السيسي للإسلام والمسلمين ، فإن الخطوة القادمة هي
امتناع وزارة الأوقاف عن سداد فواتير الكهرباء للمساجد ، فيتم قطع الكهرباء عنها
ويهجرها المسلمون ، ويتم غلقها بشكل تدريجي للحد من الإرهاب الذي تخلقه المساجد
وفقا لنظريات السيسي الأمريكية.
لم يكتف السيسي بكل هذه المخططات توصلا لغلق
المساجد ، بل راح يدرب القوات الجوية والبرية المصرية علي اقتحام المساجد
باعتبارها أوكار إرهابية .
وليس عجيبا أن يدرب قوات الجيش المصري علي
اقتحام المساجد وقد فعلها في رابعة وأحرق المسجد بمن فيه ، ناهيك عن المساجد التي
دمرها الطيران المصري في سيناء .
ناهيك عن قرارات وزير الأوقاف بتوحيد خطبة
الجمعة ، وضبطية قضائية لمفتشي الأوقاف علي المساجد ، ولجان لمراقبة أئمة المساجد
، وتركيب كاميرات لمراقبة المصلين ، وغير ذلك كثير من قرارات لفرض الحصار علي بيوت
الله عز وجل .
يا أيها المصريون لقد تحمل الشعب التركي خمس
انقلابات بكل مآسيها التي لا يمكن حصرها بقصد العودة إلي هويته الإسلامية بكل
مظاهرها ، لقد قُتل واعتقل الآلاف من أجل رفع الآذان علي الأراضي التركية المسلمة
، والغريب أن الذي كان يحارب كل ما هو إسلامي الجيش أيضا ، وبتحريض غربي أيضا .
فماذا أصابنا نحن مسلمي مصر إذ نري هذا
التحالف الدولي ضد كل ما هو إسلامي في مصر يصل إلي محطة متقدمة ، يصل إلي الحرب
علي المساجد ، ولازلنا نقف متفرجين وكأن الأمر لا يخص المسلمين .
ألا تستحق الحرب علي المساجد ثورة للدفاع عن
المساجد .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .