الاثنين، 4 يوليو 2016

مقترح لتوحيد الصف الثوري .



لم يعد هناك مصري شريف يتمني لبلده الخير لا يري تدهور أحوال مصر علي نحو غير مسبوق علي جميع المستويات ، أصحاب المصالح فقط الذين ينحازون للنظام الانقلابي حرصا علي مصالحهم هم الذين لازالوا يمارسون النفاق والدعم للانقلاب .
الكل ينادي الآن بتوحيد الصف الثوري ، إلا أن هناك من يمارس الفتنة بإتقان ويحول دون توحد الصفوف .
بالأمس استمعت إلي حوار علي قناة الجزيرة ضم كل من الدكتور / سيف عبد الفتاح والدكتور/ أيمن نور والدكتور حسن نافعة وشخصيات أخري فاضلة ، ذكر الدكتور أيمن نور أنه دعا الدكتور / حسن نافعة لرئاسة كيان سياسي لمواجهة التوريث ، وبالفعل تم تشكيل الجمعية الوطنية للتغيير ، وقال الدكتور / أيمن نور أنه يكرر دعوته للدكتور / حسن نافعة لتشكيل هذا الكيان من جديد لمواجهة حالة التدهور التي تواجهها مصر ، إلا أن الدكتور / حسن نافعة رد علي المبادرة بوجود شرخ بين التيار الإسلامي وباقي التيارات السياسية ، وأنه يلزم لتشكيل كيان سياسي جامع أن يتم ذلك بناء علي اتفاق واضح يمنع أي خلافات مستقبلية .
وعلي ضوء ما قاله الدكتور / حسن نافعة ، أتقدم بمقترح للقوي الثورية لتوحيد الصف يتمثل في النقاط الآتية مع الأخذ في الاعتبار أنها قابلة للتعديل بالحذف والإضافة :
أن يتم توحيد الصف الثوري في مواجهة الانقلاب العسكري علي ضوء الأسس التالية :
أولا: تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الدكتور / مرسي .
في حالة نجاح الثورة يتم تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الدكتور/ محمد مرسي ، وعضوية ممثل للتيار الليبرالي يختاره المجلس الاستشاري بالتوافق أو بالانتخاب دون اشتراك ممثلي الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في الاختيار ، وممثل للمؤسسة العسكرية من بين القيادات العسكرية القديمة من خارج المجلس العسكري تختاره المؤسسة العسكرية .
ثانيا : تشكيل مجلس استشاري :
أن يتم تشكيل مجلس استشاري يضم  العناصر الآتية :
- ممثل عن كل حزب من الأحزاب السياسية بحيث يختار كل حزب من يمثله .
- ممثل عن مؤسسة الأزهر تختاره المؤسسة .
- ممثل عن كل كنيسة من الكنائس بحيث تختار كل كنيسة  من يمثلها .
- ممثل عن كل نقابة من النقابات المهنية والعمالية بحيث تختار كل نقابة من يمثلها .
- عدد من الشخصيات العامة الأكاديمية والسياسية يختار بعضهم المجلس الرئاسي ويختار عدد مماثل لهم المجلس الاستشاري بالتوافق بين أعضاء كل مجلس ، بحيث يكون عدد الشخصيات العامة مماثلا لعدد أعضاء المجلس الاستشاري من الفئات الأخرى المذكورة في البنود السابقة .
وينتخب المجلس الاستشاري فور تشكيله رئيسا ووكيلين له .
وتتمثل مهام المجلس الرئاسي بالاشتراك مع المجلس الاستشاري في الآتي :
- وضع آلية لتعديل دستور 2012 ليصبح دستورا توافقيا .
- إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات المجالس الشعبية المحلية .
- إلغاء كافة القوانين الاستبدادية والعسكرية التي أصدرها السيسي .
كل هذه المهام يتم اتخاذها بالتوافق بين المجلس الرئاسي والمجلس الاستشاري بعد أن يؤدي كل من أعضاء المجلسين يمينا قانونية مفادها التزامه بأن يؤدي عمله علي نحو يحقق مصالح الوطن وليس مصالح خاصة به أو بحزبه أو لحساب أي فئة خاصة ، وفي حالة عدم تحقيق التوافق يتم طرح الأمر المختلف عليه للاستفتاء الشعبي .
هذا مجرد مقترح قابل للبناء عليه أو تعديله بالحذف والإضافة ، وأعتقد أنه يحقق الاطمئنان لكافة القوي السياسية بأنها ستشارك مشاركة فعلية في إعادة بناء الوطن علي نحو يؤدي إلي إنقاذه من الضياع الذي أشرف عليه .
إنها مجرد محاولة شخصية لتحريك المياه الراكدة ، فإننا عندما نحاول فنخطئ أو نصيب خير لنا من حالة الجمود التي نعيشها في ظل أوضاع بلغت غاية السوء علي كافة المصريين .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق