الأحد، 8 مارس 2015

نجيب ساويرس رجل المخابرات الأمريكية الأول في الشرق الأوسط .(1)



نجيب ساويرس أهم وأكبر شخصية في الاتحاد القبطي العالمي علي الإطلاق ، دوره في شق الصف المصري وإشعال هذا الانشقاق ، ودوره في وقوع الانقلاب لا تخطئه عين .     

بدأت في الحديث عنه وانتقاد أدواره المريبة قبل الانقلاب بفترة وجيزة ، فلاحقني بجنح السب والقذف وأنا في حجرة بين أربعة جدران لا أخرج منها ، وكانت إعلانات القضايا تأتيني علي سجن العقرب شديد الحراسة ، وحصل غيابيا علي عدة أحكام بالغرامات ، لدرجة أنه وبعد إخلاء سبيلي ظللت ما يزيد عن عشرة أيام لإنهاء إجراءات المعارضة في هذه الأحكام ، وقام أهلي ورجالٌ من قبيلتي بسداد كفالة مائة ألف جنيه في الجناية الملفقة من الأمن ، كما قاموا بسداد بعض الغرامات المحكوم بها في قضايا ساويرس ، والحمد لله خرجت من السجن ، وإن شاء الله سيفتح لنا الله عز وجل أبواب السداد للمتبقي وما يستجد ، ولن تكون غرامات نجيب ساويرس مانعا لنا من الحديث عنه .
ما فعله نجيب ساويرس حين أقام ضدي جنح سب وقذف هو أحد خطط الاتحاد القبطي العالمي لإسكات الخصوم الذين يتعرضون لهم بالنقد وقد مر علينا ذلك في المقالات السابقة .
من نزل ساحة السياسة لا يصح أن يواجه من ينتقده بالملاحقة القضائية وإنما يرد علي ما يُوجه إليه من انتقادات ، هذا هو شأن السياسة ، أما نجيب ساويرس فيريد أن يمارس السياسة وينتقد كل خلق الله عز وجل ، ومن يتعرض له يلاحقه بالقضايا ، وأعتقد لا يفعل ذلك إلا من يخشي أن تٌفتح له ملفات لا يُحب أن تفتح .
حينما تريد أن تتحدث عن أدوار نجيب ساويرس المتقلبة منذ أن بدأت أحداث ثورة يناير المجيدة وحثي الانقلاب والتي بدأت بمحاولات الإبقاء علي مبارك وانتهت بفرض إرادة الاتحاد القبطي العالمي بإعادة التيار الإسلامي ومعه هذه المرة باقي أصناف المعارضة إلي السجون من جديد ، فسوف تأت علي ذهنك عبارة الفنان / عبد الحليم حافظ " لو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية " .
رغم الحيرة في اختيار البداية إلا أنني أفضل البداية بما يمكن أن أدرجه تحت إحدى الوسائل الهامة التي يلجأ إليها الاتحاد القبطي العالمي ورجاله ، وهي الاستعانة بالدول والمنظمات الغربية الصديقة والتعاون معها لتحقيق أهداف الاتحاد ، وعلي ذلك سوف أتحدث عن العلاقات الخارجية لنجيب ساويرس .
في فيديو مرفوع علي موقع " يوتيوب  " عنوانه " بلا حدود – نجيب ساويرس " وهو عبارة عن حوار أجراه الصحفي الأستاذ / أحمد منصور مع نجيب ساويرس علي قناة الجزيرة ، وتحديدا في الدقيقة 30 من الفيديو دار بينهما الحوار الآتي :
- أحمد منصور في سؤال مباغت :
س علاقتك إيه بال CIA ( المخابرات الأمريكية ) يا نجيب ؟
- نجيب ساويرس يرد بأداء تمثيلي :
ج  أل  CIA والله أنت عارف كل يوم بيعدوا عليا وبيقعدوا بأه وأقول لهم كل الأخبار وبيدوني مرتب كل شهر علشان أنا مش لاقي أكل .
- أحمد منصور يرد بكل هدوء وسخرية من رد ساويرس :
لا أنا مش ده جوهر سؤالي ونظر إليه وثبت النظر عليه دون حديث .
- نجيب ساويرس يرد :
ده زى السؤال بتاع المرأة الفاضلة تقول لهم أنا إمرأة فاضلة يقولوا لها أنت مش فاضلة وترد عليهم لا أنا إمرأة فاضلة .
- أحمد منصور يرد :
لا اسمعني بس .
- نجيب ساويرس يرد :
أنا ما بحبش .. في أسئلة بمثابة شتيمة .
- أحمد منصور يرد :
لا مفيش شتيمة ولا حاجة أنت عندك جنسية أمريكية ؟
- نجيب ساويرس يرد :
لا أنا ما عنديش جنسية أمريكية أنا عندي إقامة بس .
أحمد منصور يرد :
أمال إزاي قدرت تؤسس شركة في أمريكا ؟
نجيب ساويرس يرد :
كان عندي جرين كارد .
أحمد منصور يرد :
بس في محطة تليفزيون أمريكي بلومبرج نشرت علي موقعها أنك قلت أنك معك جنسية أمريكية .
نجيب ساويرس يرد :
لو عايز أقدر أخدها لإني معايا جرين كارد واللي معاه جرين كارد يقدر ياخد جنسية
أحمد منصور يرد :
أضافت المحطة التلفزيونية الأمريكية أنك رفضت أن تُفصح عن كيفية حصولك عليها .
نجيب ساويرس يرد :
ليه وهي سرقة لو خدتها حاخدها .
- أحمد منصور يسأل ساويرس : 
طيب معروف إن المعونة الأمريكية بتتحكم فيها أل  CIA ( المخابرات الأمريكية ) ، وأنت وشركاتك بتحصلوا علي نسبة عالية من المعونة الأمريكية .
نجيب ساويرس يرد :
يا أحمد أنت راجل دارس وعارف .
أحمد منصور يرد :
أنا مش دارس ولا عارف حاجة دي معلومات وأنا بسألك عنها .
نجيب ساويرس يرد :
ده بيبقي عطاءات دولية وبتتقدم فيها الشركات كلها و ...
أحمد منصور يرد :
لا بس أنت الشركة بتاعتك ....
نجيب ساويرس يقاطع أحمد منصور وهو مرتبك ويبتسم ابتسامة الغضب قائلا :
أنت ما عندكش أي حاجة كويسة تقولها لي مرة تقول لي أل   CIA ومرة تقولي شركاتك .....
تأمل أخي القارئ إذا شاهدت الفيديو الذي نفرغه الآن علي موقع يوتيوب ، تأمل نجيب ساويرس في رده السابق " أنت ما عندكش حاجة كويسة ...الخ " ستجده في حالة من الضعف والوهن والتراجع مناقضة تماما لحالة الكبرياء التي يسعي دائما لإظهار نفسه عليها والتي اضطرته في كثير من الحوارات معه لسب الدين ليظهر  لأقباطه أنه لا يهمه أحد في هذه الدولة ، ستجد في ثنايا وجهه وابتسامته المتكلفة رغبة عارمة في غلق هذا الحوار بأي ثمن .
أحمد منصور يرد :
عندي عندي بس جاوبني علي السؤال ده :
س  ما سر حصولك علي المعونة الأمريكية ؟
نجيب ساويرس يضطر لتوضيح علاقته بالمخابرات الأمريكية :
إحنا كنا الأول بناخد العمل ده من الباطن في مصر هنا ، وبعدين أنا وأخويا فكرنا قلنا لا إحنا هنا بيرموا لنا العظمة ....
أحمد منصور يقاطع ساويرس :
أيوه قولي بأه إيه هي العظمة وإيه هي اللحمة ...
نجيب ساويرس يرد :
يعني هنا الشركة الأمريكية بتاخد الشغل ويعطيك عقد من الباطن ، فأنا قلت لأخويا لا إحنا نطلع علي أمريكا ونكون شركة هناك ونقدم علي العطاءات دي كشركة أمريكية ، ومن هنا جات الإقامة ، ومن هنا جاء الجرين كارد علشان أقدر أعمل شركة أمريكاني ، ودخلنا علي العقود أل   USAID .
أحمد منصور يسأل :
س اشمعني أنت اللي فضلت مستحوذ علي العطاءات دي وفي شركات كثيرة كانت بتقدم عليها .
نجيب ساويرس يرد :
علشان إحنا شاطرين يا أبو حميد ومجتهدين وبنشتغل 18 ساعة .
أحمد منصور يرد :
طاب ما في ناس كتير شاطرين وبتشتغل .
نجيب ساويرس يرد :
روح اسأل ربنا بقي مش ربنا هو اللي بيوزع الرزق .
أحمد منصور يرد :
ربنا بيوزع الرزق بس بأسبابه وأنا بسألك عن أسبابه .
نجيب ساويرس يرد :
الرب أحبني وكان كريما معي بس ، وكان كريم معايا عارف ليه لأني أنا مليش في الفلوس ، وأنا لو ليا في الفلوس ما كنتش قعدت في مصر وقت الثورة وكنت هربت زى اللي هربوا ، وأنا هاجمت الجزيرة لأن الجزيرة أذاعت هروب رجال الأعمال جميعا وعلي رأسهم عائلة ساويرس .
أحمد منصور يرد :
بس هما صححوا الخبر .
نجيب ساويرس يرد :
صححوه بعد ثلاثة أيام بعد خراب مالطة ، بُص الصعايدة ما يهربوش يا أحمد .
أحمد منصور يرد :
بس أنت راجل ذكي وعرفت تبقي مع الثورة في الوقت المناسب .
أحمد منصور يفاجئ ساويرس بسؤال مباغت :
س : أنت قدرت تستفيد من المعونة الأمريكية بكام مليار في الأعمال ؟
- نجيب ساويرس يرد :
لا مفيش مليارات ولا حاجة .
- أحمد منصور يرد :
إزاي مفيش مليارات دا هي أصلا اثنين مليار في السنة وأنت ما شاء الله لك عشرين سنة بتاخدها .
- نجيب ساويرس :
إحنا ما دخلناش في الحاجات العسكرية ، إحنا دخلنا في المباني ، في التوريدات ، في الحاجات دي .
وفي الدقيقة 38 من الفيديو يفاجئ أحمد منصور نجيب ساويرس بسؤال مباغت :
س ممكن تقول لي باختصار شديد قصة أكبر خسارة تعرضت ليها وهي ما يقرب من 10 مليار دولار في الجزائر إيه باختصار ؟
نجيب ساويرس يرد بعد شهيق شديد :
باختصار شديد إن إحنا كان عندنا شركة في منتهي النجاح في الجزائر ، أصبحت هي المشغل الأول في الجزائر ، حققت أرباح طائلة ، فوجئنا مرة واحدة إنه حصل نوع من تسليط الضوء علي الأرباح دي ، وقالك الناس دول حطوا كام وبيطلعوا كام ، وحصل نوع من الطمع علي الشركة دي ، ومحاولات الابتزاز أسفرت عن أن الحكومة تطفي النور والميه علينا وحرق مقر الشركة ومنع استيراد المهمات وفرض ضرائب جزافية علينا ، أنا عايز أقول لك حاجة النظام اللي في الجزائر لا يفرق عن القذافي ولا يفرق عن الديكتاتوريات اللي وقعت دي زى اللي كانت في اليمن ومصر إطلاقا ، وبالتالي كل اللي اتعمل معانا غير قانوني ، وكل اللي حصل عملية حقد وحسد إنه قالك إزاي شركة مصرية تاجي وتحقق النجاح ده ولقوا  تورتة بالمليارات قالك طاب ما ناخدها .
أحمد منصور يسأل :
خسارتك فيها كد إيه ؟
نجيب ساويرس يرد :
7 مليار دولار .
أحمد منصور يسأل :
س طاب في علامة استفهام أنت الوحيد في العالم اللي مفتوح لك الأبواب كلها ، كوريا الشمالية أنت الوحيد اللي فيها ؟
نجيب ساويرس يرد :
دي حاجة تتصل بشخصيتي أنا يا أحمد ، أنا راجل مدوحر ، عارف كلمة مدوحر ، مدوحر دي كلمة صعيدي يعني كل ما ألاقي باب مسدود ألف من وراه أعدي فيه أخرم فيه ، نمرة 2 أنا إيماني بالله سبحانه وتعالي لا حدود له ، وبالتالي هو دايما معايا وواقف معايا وبيساعدني وبالتالي ما كنتش حنجح من غيره .
أحمد منصور يرد :
لا هو في قوي خفية .
نقول تعقيبا علي الحوار سالف الذكر إنها عبقرية الصحفي والإعلامي الموهوب أحمد منصور الذي تمكن من سحب الاعتراف من لسان نجيب ساويرس رغم ما يتصف به الأخير من لؤم وذكاء ودهاء ولف ودوران ، كان منصور في الحوار سالف الذكر يمارس الضغط علي ساويرس في موضوع ما ، ثم يفاجئه بسؤال مباغت في موضوع آخر بعد أن يكون قد أُنهك نفسيا ، فيصيبه الارتباك ويفقد قدرته المعروفة علي المراوغة إلي أن سقط سقطته التي أظنه نادما عليها حتي الآن ، لقد كشف بلسانه علاقته بالمخابرات الأمريكية ، وتلقيه أموالا من برنامج المعونة التي تشرف عيها ، وأعتقد أن هذه نقطة بداية ومرتكز يمكن أن يفسر لنا أشياء كثيرة .
ونستكمل في المقالات القادمة إن شاء الله عز وجل ......
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق