الأربعاء، 11 مارس 2015

السيسي والعسكر لماذا يقتلون الشعب المصري ؟




في مقال بعنوان"Egyptian military commands a vast busines empire" ومعناه " الجيش المصري يهيمن علي إمبراطورية استثمارية ضخمة " ، تم نشره بتاريخ 17/2/2011 علي " world socialist web site " أي " موقع شبكة الاشتراكية العالمية " الذي تصدره اللجنة الدولية (ICFI) ، يقول "مايك هيد " :
Egypt’s military has been presented by the Obama administration, as well as by the leaders of Egypt’s official “opposition,” such as Mohamed El Baradei, as the guarantor of an “orderly transition” to a new democratic order. This is false to the core. The generals have a long record of repression against the working class, starting with the court-martial and execution of two textile workers’ strike leaders just a month after the 1952 military coup that inaugurated the Nasser regime  The Egyptian working class moves to the forefront
الجيش المصري تم تقديمه لإدارة أوباما من قبل قادة المعارضة الرسميين مثل محمد البرادعي علي أنه الضامن لتحول منظم لنظام ديمقراطي جديد ، وهذه المعلومة باطلة حتي النخاع ، فالجنرالات لهم سجل طويل من القمع ضد الطبقة العاملة ، بدأ بالمحاكمات العسكرية ، وإعدام اثنين من قادة إضراب عمال الغزل والنسيج بعد مرور شهر فقط من انقلاب عام 1952 العسكري الذي افتتح نظام عبد الناصر ، وقد أدي ذلك إلي تحرك الطبقة العاملة إلي الأمام .    
صحف العسكر عام 1952 تروج وتمهد لإعدام اثنين من عمال الغزل والنسيج بكفر الدوار بسبب تظاهر العمال للمطالبة بحقوقهم
Contrary to the myth of the armed forces’ neutrality, every acute crisis of the military-backed dictatorship has seen troops mobilised to suppress working class discontent. These occasions included the 1977 food riots triggered by the implementation of World Bank and International Monetary Fund-ordered price rises, and an uprising of police conscripts in Cairo and other cities in 1986.
وعلي النقيض من أسطورة حياد القوات المسلحة ، فإن كل أزمة حادة كان يمر بها النظام المصري الديكتاتوري المدعوم بالعسكر ، كان يتم حشد قوات العسكر لقمع سخط الطبقة العاملة .

ومن هذه المناسبات أعمال الشغب التي نشبت عام 1977 بسبب  ارتفاع الأسعار الذي نتج عن تنفيذ تعليمات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مما أدي إلي عجز المواطنين عن شراء السلع الأساسية كالطعام .        
جانب من مظاهرات 18 ، 19 يناير 1979 نشرتها صحيفة الشرق الأوسط
ومن هذه المناسبات التي تدخل الجيش أيضا لقمعها تمرد مجندي الشرطة الإلزاميين في القاهرة ومدن أخري عام 1986 .           
نزول الجيش لقمع مظاهرات الأمن المركزي عام 1986 وتحقيقات عن قتل 7000 جندي  وقصف الطيران الحربي لمعسكرات أمن مركزي
Last August, eight employees of Military Factory 99 were placed on trial—in a military court—for calling a strike. The workers had demanded safer working conditions, as they are formally entitled to do under Egyptian law, after a boiler exploded, killing one civilian worker and injuring six. The strikers were charged with “disclosing military secrets” and “illegally stopping production”. In the end, after a quick trial, three were acquitted and the five others received suspended sentences. The outcome was regarded as lenient, but the military had sent an unmistakeable message. “There are no labor strikes in military society,” a retired army general, Hosam Sowilam, told the New York Times.
في شهر أغسطس الماضي قدم الجيش ثمانية موظفين من مصنع 99 العسكري لمحاكمة عسكرية بتهمة الدعوة إلي الإضراب ، كان هؤلاء العمال قد طالبوا بتوفير شروط العمل الآمن المستحقة لهم وفقا للقانون المصري بعد أن انفجر أحد المراجل متسببا في قتل عامل مدني وجرح ستة آخرين .
علي الفور تم توجيه الاتهام للمضربين بإفشاء أسرار عسكرية ووقف الإنتاج بشكل غير قانوني . وفي النهاية وبعد محاكمة عسكرية سريعة تم تبرئة ثلاثة والحكم علي خمسة آخرين بأحكام مع وقف التنفيذ .
النتيجة أن ما حدث اُعتبر تسامحا ، لكن الحقيقة أن العسكر أرسلوا رسالة لا لبس فيها مفادها أنه لا إضرابات عن العمل في المجتمع العسكري ، وهذا ما صرح به الجنرال المتقاعد حسام سويلم لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية .
In addition to its un abiding commitment to maintain the capitalist order as a whole, Egypt’s officer caste commands its own huge business empire, which has mushroomed since the 1952 coup. Military Factory 99, at Helwan, in Cairo’s south, is a prime example. The plant produces a wide variety of consumer goods—stainless steel pots and pans, fire extinguishers, scales, cutlery—in addition to its primary function of forging metal   components for heavy ammunition                                        
بالإضافة إلي التزام المؤسسة العسكرية بالحفاظ علي النظام الرأسمالي علي وجه العموم ، فإن طبقة الضباط العسكريين تهيمن علي إمبراطورية استثمارية ضخمة خاصة بها ، والتي تكاثرت بشكل سريع منذ انقلاب 1952 العسكري .
مصنع 99 العسكري في حلوان جنوب القاهرة يعد مثالا من الطراز الأول علي ذلك ، المصنع ينتج كم كبير ومتنوع  من السلع الاستهلاكية ، فهو ينتج القدور والأواني من الصلب المقاوم للصدأ وطفايات الحريق والموازين وأدوات المائدة من سكاكين وشوك وملاعق ، هذا بالإضافة لوظيفته الأساسية في تقليد مكونات الذخيرة الثقيلة .
Field Marshal Mohamed Tantawi, a life-long henchman of ousted president Hosni Mubarak, remains both Defence Minister and Minister of Military Production, posts he has held since 1991. That makes him not only the commander-in-chief of the military junta but, in effect, the chief executive officer of a giant military-run commercial enterprise.
المشير محمد طنطاوي التابع الأمين مدي الحياة للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ظل وزيرا للدفاع ووزيرا للإنتاج الحربي منذ عام 1991 ، وهذا جعله ليس فقط القائد الأعلى للقوات المسلحة وإنما أيضا المسئول التنفيذي عن المؤسسة التجارية الضخمة التي يديرها الجيش .
Military-run firms hold strong positions in key industries, including food (olive oil, milk, bread and water); cement and gasoline; clothing; kitchen appliances; vehicle production (joint ventures with Jeep to produce Cherokees and Wranglers); resorts and hotels; and construction, in which the military benefits from being able to deploy conscripts during their last six months of service.
الشركات التي تديرها القوات المسلحة ذات مراكز قوية في الصناعات الرئيسية ، وتشمل منتجات الطعام مثل زيت الزيتون واللبن والخبز والمياه بالإضافة إلي الأسمنت والبنزين والملابس وأدوات المطبخ وإنتاج السيارات من خلال مشروعات مشتركة مع شركة جيب لإنتاج سيارات الشروكي ورانجلرز وإنشاء المنتجعات والفنادق والمباني والتي من خلالها تتمكن القوات المسلحة من توزيع المجندين الإلزاميين خلال الأشهر الستة الأخيرة لهم .
Among the range of products sold by military companies are medical equipment, laptops, televisions, sewing machines, refrigerators, butane gas bottles and Egypt’s best-known bottled water brand, Safi. The military businesses do not pay taxes and are immune from government regulation.
ومن بين قائمة المنتجات التي تباع بواسطة شركات الجيش المعدات الطبية واللابتوب والتلفزيونات وماكينات الحياكة والثلاجات وزجاجات غاز البيوتان والمياه المعدنية المصرية ذات العلامة التجارية المفضلة " صافي " .
ومشروعات الجيش لا تدفع الضرائب ، ومحصنة من الخضوع للتنظيمات الحكومية.
 The generals also control swathes of public land, which is increasingly being converted into gated communities and resorts for the benefit of the military caste, as well as the rest of Egypt’s obscenely wealthy business elite. Among the resorts is one on the Red Sea at Sharm el-Sheikh, where Mubarak reportedly fled to one of his seaside palaces. Extravagant and well-watered golf courses have become notorious in a country where millions of people have no access to running water.
الجنرالات يسيطرون علي مساحات من الأراضي العامة ، والتي تم تحويلها بشكل كبير لمجتمعات مغلقة ومنتجعات لمنفعة الطبقة العسكرية شأنهم كشأن نخبة رجال الأعمال الأثرياء ثراء فاحشا ، ومن بين هذه المنتجعات واحدة في شرم الشيخ بالبحر الأحمر والتي فر مبارك إليها هاربا لأحد قصوره المطلة علي شاطئ البحر الأحمر .
ملاعب الجولف المبالغ في تصميمها وبنائها والتي اشتهرت بسوء سمعتها يتم غمرها  بالمياه في دولة يعجز الملايين من شعبها عن الوصول إلي المياه الجارية .
There are divergent estimates of the size of the military’s business empire—partly because it is illegal in Egypt to report on the military’s activities. Paul Sullivan, a US National Defense University professor, has stated that the military conglomerates probably account for 10 percent to 15 percent of Egypt’s $US210 billion per year economy.
يوجد تقديرات متباينة لحجم الإمبراطورية التجارية للجيش ، خاصة وأن الكشف عن أنشطة القوات المسلحة في مصر يعد أمرا غير مشروع . " بول سوليفان " وهو أستاذ بجامعة الدفاع الوطني ذكر أن حجم هذه الإمبراطورية التجارية يتراوح ما بين 10 إلي 15 %  من الاقتصاد المصري الذي يقدر ب   210  مليار دولا سنويا .
According to US Naval Postgraduate School Professor Robert Springborg, estimates of military control of Egyptian businesses range from 5 percent to 40 per cent. Whatever the exact percentage, officers in the Egyptian military were making “billions and billions” of dollars, Springborg said in a recent interview. He told the Global Research web site: “It’s a business conglomerate, like General Electric. It’s represented in virtually every sector of the economy.”
ووفقا لرأي " سبرونج روبرت الأستاذ بالكلية البحرية للدراسات العليا تتراوح نسبة سيطرة القوات المسلحة علي الاستثمارات في مصر بين 5 % إلي  40% ، ومهما كانت النسبة الحقيقية لهيمنة القوات المسلحة علي المشروعات الاستثمارية في مصر ، يمكن القول أن القوات المسلحة المصرية تكسب المليارات والمليارات من الدولارات .
The Ministry of Military Production alone has 40,000 civilian employees and takes in approximately $345 million a year, according to its head, former General Sayed Meshal. A journalist from the online publication Slate, who interviewed Meshal last year, described the ministry’s “lavish headquarters”. It had “golden handrails” and “fancy custom-made drink counters”. The place was “awash with cash”.
وزارة الإنتاج الحربي فقط لديها أربعون ألف موظف مدني يتقاضون تقريبا 345 مليون دولار سنويا كرواتب وفقا لتصريح الوزير الجنرال سيد مشعل . الصحفي بموقع " سليت للنشر " والذي أجري حوارا مع الوزير سيد مشعل العام الماضي وصف المقر الفخم للوزير ، كما ذكر أن الدرابزينات من الذهب ، ومشروبات وهمية للضيوف حسب طلبهم ، ووصف المكان بأنه عبارة عن فيض من الأموال .
At the pinnacle of this pyramid of wealth stood Mubarak, a former military commander himself, and his family. Their fortune amounts to as much as $70 billion, according to a report by the ABC television network in the United States. The family is believed to own properties in Manhattan, Beverley Hills, California and London, to have large deposits in banks in Britain and Switzerland, and to have invested heavily in hotels and tourist businesses on the Red Sea.
علي قمة هذا الهرم من الثروة يقف مبارك القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة وأسرته ، حيث يقدر إجمالي ثروتهم بسبعين مليار دولار وفقا لتقرير شبكة تلفزيون ABC الأمريكية ، حيث يعتقد – تفيد التأكيد – أنها تمتلك عقارات في مانهاتن وبيفرلي هيلز وكاليفورنيا ولندن ، كما تمتلك ودائع ضخمة في بنوك بريطانيا وسويسرا ، واستثمارات كثيفة في الفنادق والسياحة في مناطق البحر الأحمر .
 Washington, which is now relying on Tantawi’s military council to restore order, has long been well aware of the venal interests of the generals, who collaborate intimately with the Pentagon in return for military aid and weaponry worth an average of $2 billion per year since 1979. In a 2008 US embassy cable published by Wikileaks, Ambassador Margaret Scobey reported that “analysts perceive the military as retaining strong influence through its role in ensuring regime stability and operating a large network of commercial enterprises”.
واشنطن التي تعتمد الآن علي مجلس طنطاوي العسكري لكي يستعيد النظام ، أصبحت تعرف جيدا منذ زمن بعيد مصالح الجنرالات القابلين للرشوة والذين يتعاونون مع البنتاجون تعاونا وثيقا في مقابل المساعدات العسكرية وأسلحة تقدر في المتوسط بقيمة 2 مليار دولار سنويا منذ عام 1979 . وفي برقية نشرتها وثائق ويكيليس صادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة صرحت السفيرة / مارجرت سكوبي أن المحللين أدركوا الآن جيدا أن المجلس العسكري يريد أن يحتفظ بنفوذ قوي من خلال دوره في الحفاظ علي استقرار النظام ( مصطلح يشير للنظام الحاكم ) فضلا عن إنشاء شبكة ضخمة من المشروعات التجارية .
Scobey said her sources “opined that the regime gives the six businessmen in the cabinet carte blanche to pursue commercial activities, but that the defense minister can put a hold on any contract for ‘security concerns’.” One source “pointed out that military companies built the modern road to the Ain Souknah Red Sea resorts 90 minutes from Cairo and Cairo University’s new annex. He noted the large amounts of land owned by the military in the Nile Delta and on the Red Sea coast, speculating that such property is a ‘fringe benefit’ in exchange for the military ensuring regime stability and security.”
قالت " سكوبي " أن مصادرها رأت أن النظام أعطي ستة من رجال الأعمال الوزراء تفويضا مطلقا لممارسة الأنشطة التجارية مع الاحتفاظ لوزير الدفاع بالحق في توقيف أي عقد لأسباب أمنية ، كما أضافت بأن أحد مصادرها ذكر أن شركات الجيش قامت ببناء طريق جديد يربط  بين القاهرة  ومنتجعات العين السخنة  بالبحر الأحمر تقطعه السيارة في زمن قدره تسعون دقيقة ، كما قامت ببناء المبني الجديد الملحق بجامعة القاهرة ، كما أشار نفس المصدر إلي المساحات الشاسعة التي تمتلكها المؤسسة العسكرية  من الأراضي في دلتا النيل وعلي شاطئ البحر الأحمر ، متكهنا بأن هذه الممتلكات تعد بمثابة منفعة هامشية في مقابل ضمان الجيش لــدوام النظام - النظام الحاكم - والحفاظ علي الأمن .
Scobey reported the existence of “economic and political tensions between the business elite and the military,” but concluded that “the overall relationship between the two still appears to be cooperative, rather than adversarial”. Her cable reviewed the military’s unease at the rise of Mubarak’s son Gamal, who was being groomed to succeed his father as president. She observed that his power base lay in the super-rich layer that had profited from the wholesale privatisation of state enterprises since 2004, rather than the military elite.
ذكرت سكوبي في تقريرها وجود توترات سياسية واقتصادية بين نخبة رجال الأعمال والعسكر ، ولكنها أكملت بأن العلاقات الإجمالية بينهما تبدوا كما لو كانت قائمة علي التعاون أكثر من ظهورها بمظهر الخصومة ، كما استعرضت برقيتها عدم ارتياح العسكر لصعود جمال مبارك ، والذي كان يتم تهيئته ليخلف أبيه كرئيس.
ورصدت سكوبي أن أساس قوة جمال مبارك يكمن في طبقة الأثرياء ثراءً فاحشا التي استفادت من خصخصة البيع بالجملة  لمشروعات الدولة منذ عام 2004 أكثر من النخبة العسكرية .
the blatant wealth disparity produced by the privatisation process would generate convulsive social unrest. The sell-off of several hundred businesses to the profiteers associated with Gamal Mubarak resulted in the firing of thousands of employees. At the same time, again at the behest of the international financial markets, government subsidies for essential commodities were reduced or eliminated, creating dire poverty and immense popular discontent.
يضاف إلي ذلك أن التفاوت الصارخ في الثروة الذي نتج عن عملية الخصخصة ولد اضطرابات اجتماعية حادة ، فقد أدي بيع عدة مئات من المشروعات الحكومية للمستفيدين المرتبطين بجمال مبارك إلي تسريح آلاف من العمال في وقت واحد . ومرة أخري أدت طلبات الأسواق المالية إلي خفض الدعم عن السلع الأساسية أو وقفه بشكل كامل مما خلق حالة من الفقر المدقع وحالة سخط شعبي عارمة .
Samer Shehata, an Egyptian academic at Georgetown University told Time that  One of the groups organising on Facebook this year took its name, the April 6 Movement, from an April 6, 2008, strike by textile workers in the Nile delta that was brutally suppressed by the regime.
سامر شحاته  أكاديمي مصري في جامعة جورج تاون أخبر صحيفة التايم أن أحد المجموعات المنظمة علي موقع فيس بوك أطلقت علي نفسها حركة 6 إبريل في إشارة إلي إضراب  عمال النسيج في دلتا النيل 6 إبريل عام 2008 والذي تم قمعه بوحشية من قبل النظام .
It is the powerful upsurge of the working class, which has deepened and broadened since 2008, that the military commanders are intent on defeating at all costs. Far from representing any democratic instrument, the military is a consciously counter-revolutionary force, determined to crush the workers’ uprising in order to defend its own vast interests, as well as those of its pay masters in the US.
لقد ارتفعت قوة طبقة العمال فجأة والتي كانت قد تعمقت واتسعت منذ عام 2008 ولكن قادة العسكر عازمون علي هزيمتهم بأي تكلفة ، وهم بعيدون كل البعد عن السماح بأي وسيلة ديمقراطية .
إن العسكر وبوعي كامل هم قوة الثورة المضادة وعاقدين العزم علي سحق صعود العمال لكي يدافعوا عن مصالحهم الضخمة المملوكة لهم هذا بالإضافة إلي سادتهم القابعين في أمريكا والذين يدفعون لهم .
انتهي تقرير  " world socialist web site " أي " موقع شبكة الاشتراكية العالمية " الذي تصدره اللجنة الدولية (ICFI) ، وآن لنا أن نسأل كل العرائس التي حركها السيسي في مسرح " شكوكو " والتي فرحت لأن السيسي هو من يمسك بخيوطها ، ولا يعلمون أنه سيقذف بهم في جهنم في نهاية العرض :
- يا جبهة الإنقاذ ، يا أيها المتمردون ، يا حزب النور ، يا كل من خرجتم تناصرون السيسي ،  هل علمتم لماذا انقلب السيسي و العسكر علي أول ديمقراطية في تاريخ مصر ؟ وهل خرجتم من ورائه بأي منفعة مما تصورتم أنكم ستدركونها بمناصرته ؟        


- يا رجال الشرطة الأشاوس الذين خرجوا إلي الشوارع وكأنهم قوم يأجوج ومأجوج تقتلون أبناء شعبكم ، وتهينون نسائكم وفتياتكم وتعذبون خيرة أبناء مصر وتلفقون لهم القضايا رجالا ونساء حتي يموت من مات منهم في السجون ، ويعدم من أُعدم منهم ظلما ، هل علمتم لماذا انقلب السيسي والعسكر علي أول ديمقراطية في تاريخ مصر ؟ وهل خرجتم من ورائه بأي منفعة مما تصورتم أنكم ستدركونها بمناصرته ؟
إن هذا التقرير يا إخواني يا رجال الشرطة لم يتحدث عن أن كل من يحال من رجال القوات المسلحة للمعاش يحصل علي معاش يساوي راتبه لا ينقص منه شيئا ، ولم يتحدث عن تعيين المحالين للمعاش منهم بوظائف حكومية بآلاف الجنيهات شهريا حتي أفلست الدولة ، ولم يتحدث عن حصول القوات المسلحة علي كافة أعمال البناء والمشروعات الحكومية بدون مناقصات بالأسعار التي يريدونها من موازنة الدولة ثم يسندون هذه المقاولات لمقاولين من الباطن وأنتم تعلمون الباقي ، ولم يتحدث إلا قليلا عن علاقتهم بمصادر الطاقة والثروة المعدنية والمحاجر .
هل حصلتم يا رجال الشرطة – وأنتم من تم تصديركم في مواجهة المدفع – هل حصلتم علي حصتكم في ثروات العسكر ؟ ، أم أنكم قررتم أن تخسروا دنياكم وأخراكم مجانا كرامة لخير أجناد الأرض ؟
حقا لقد باع السيسي والعسكر ميدان العتبة للشعب والشرطة معا ، ليموت الاثنان وتبقي إمبراطورية العسكر التجارية الاقتصادية الاستثمارية حرة مستقلة شامخة إلي قيام الساعة !!!






ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق