الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

أبو العزايم يكشف تورط السيسي في حشد 30 يونيه .





انعقد مؤتمر للتحالف " الصوفي – المسيحي " في فرنسا في غضون شهر مايو /2015م حضره الشيخ / محمد علاء ماضي أبو العزايم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية مع الناشط القبطي / نجيب جبرائيل .
تم تسجيل كلمات الحضور في فيديوهات ، وتم رفعها علي موقع " يوتيوب " ، إلا أن رفعها تم باستخدام عناوين فرنسية حتي لا يتمكن المسلمون العرب من مشاهدتها لأنها في الأصل مؤتمرات ورسائل موجهة للغرب لكي يرتب سياساته تجاه العالم الإسلامي علي أساسها ، وبالبحث الدقيق وباللغة الفرنسية عثرت علي عدد 2 فيديو يحتويان علي كلمة الشيخ / أبو العزايم كاملة .
كان عنوان الفيديو الأول باللغة الفرنسية :
Cheikh Alaa Abou el Azayem 4ème Colloque International de Paris
وترجمته :
" المؤتمر الدولي الرابع للشيخ / علاء أبو العزايم في باريس "
ورابط هذا الفيديو لمن أراد أن يشاهده علي محرك البحث جوجل :
https://www.youtube.com/watch?v=ZKSa5wByhfY
أما الفيديو الثاني الذي تضمن باقي كلمة الشيخ أبو العزايم فهو منشور بنفس العنوان ، ورابطه علي " جوجل " :
https://www.youtube.com/watch?v=jWxFK5NA3mY
وقد تحدث الشيخ أبو العزايم في حوالي ثلاثة عشر دقيقة من الفيديو الأول بما معناه أن كل من نسميهم ( إسلاميين ) سواء في مصر أو خارجها هم من نقصد بهم الإرهابيين أو المتطرفين الذين يستبيحون الاعتداء علي غيرهم وأحيانا قتلهم ، وأنهم أيضا يستبيحون الرق وبيع الرقيق شارحا للحضور كيف قضي الإسلام علي الرق .
ثم في الدقيقة الثالثة عشر من الفيديو الأول قال نصاً :
" إن الأوضاع في مصر تختلف عن أي دولة أخري ، بها تعدد أديان ، المسيحيون والمسلمون في مصر نسيج واحد ، وشركاء علي أرض واحدة ، والصوفية هي أقرب المسلمين للمسيحيين ، وتجلي هذا القرب عندما شعر الطرفان بالخطر المحدق من الإسلاميين عليهما ، فكونوا الرابطة المصرية "مسلمون ومسيحيون لبناء مصر"  ، لأن الإسلاميين والسلفيين وكذلك الإخوان المسلمين قاموا بالاعتداء علي الكنائس المسيحية .
وفي الفيديو الثاني وتحديدا من بدايته استكمل حديثه عن " التحالف الصوفي المسيحي " قائلا :
ووقف هذا التحالف مع المرشح / أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة ضد الإسلامي / محمد مرسي ، وأيدوا الرئيس / عبد الفتاح السيسي في جميع مطالبه منذ 30 يونيه / 2013م ، حتي اليوم مرورا بالانتخابات الرئاسية التي فاز بها السيسي ، وغير ذلك من القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
ثم بدأ يتحدث عن احترام المسلمين للسيدة / العذراء والسيد / المسيح مسهبا فيها ، حتي وصل للدقيقة 4,27 من الفيديو الثاني وأكمل حديثه عن التحالف الصوفي المسيحي قائلا ما نصه :
إن الصوفية هي عنصر أمن واستقرار المجتمعات ، ولم يخرج من عباءتهم إرهابي ولا متآمر ولا متطرف ، ونحن ندعوا جميع شعوب العالم الحر أن يدعموا الصوفية عموما ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
انتهي حديث الشيخ / أبو العزايم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية ، والذي نخلص منه ببعض النتائج :
أولا : اعتراف الشيخ / أبو العزايم بأن الصوفيين والأقباط نفذوا كل مطالب السيسي اعتبارا من 30 يونيه ، يؤكد أن السيسي شريك أساسي في الحشد ل 30 يونيه ، وأن التحالف الصوفي المسيحي شارك في مظاهرات 30 يونيه بناء علي تكليف من السيسي نفسه ، وهذا ما قاله أبو العزايم صراحة ، أننا نفذنا مطالب السيسي اعتبارا من 30 يونيه .
 ثانيا : كما نخلص من مؤتمر فرنسا إلي وجود مؤامرة عالمية غربية الصنع يشارك فيها أقباط مصر تهدف إلي جعل الصوفية هي المذهب الوحيد الذي يعبر عن الإسلام الصحيح ، وأن ما عداها من تيارات إسلامية مشاركة في العمل السياسي هم المتطرفون الإرهابيون ، يؤكد ذلك كلمة القبطي / نجيب جبرائيل الذي أوضح في كلمته أن الانقلاب وأعمال البطش والتنكيل الدائرة الآن في مصر ضد كل التيارات السياسية إنما هي حرب علي الإرهاب ، ووجه اللوم العنيف للغرب الذي لم يعلن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية .
ثالثا : أن هذه المؤامرة لها ما بعدها ، حيث يصبح تعامل الغرب في الحاضر والمستقبل مع الطرق الصوفية وقياداتها أمثال أبو العزايم باعتبارهم ممثلي الإسلام الصحيح ، بينما يتم تصنيف أي تيارات إسلامية أخري علي أنها إرهابية ، حتي يبدأ تحالف العسكر والغرب في تدمير هذه الفرق الأخرى كالإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والسلفيين وغيرهم ، وهذا ما تجلي بوضوح في كلمة نجيب جبرائيل التي أعقبت كلمة الشيخ / أبو العزايم وترتبت عليها ، عندما طالب باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية حتي يتم شرعنة قتل أعضائها واعتقالهم وتعذيبهم علي نحو ما يحدث الآن .
رابعا : يؤكد كل النتائج السابقة أن مؤتمر ( التحالف الصوفي المسيحي ) انعقد في فرنسا بتاريخ 10/5/2015م ، أعقبه مؤتمر جروزني بالشيشان الذي انعقد في الفترة من 25 – 27 أغسطس 2016م ، والذي أعلنت مؤسسة " طابة " الصوفية ومقرها أبو ظبي ، ومؤسسها رجل الدين الصوفي اليمني الحبيب علي الحفري ، أنها هي التي نظمت مؤتمر " من هم أهل السنة والجماعة ؟ " الذي حظي بانتقاد واسع النطاق من علماء بارزين في العالم الإسلامي ، والذي كتب عنه الأستاذ/ فهمي هويدي مقالا بعنوان " فتنة جديدة في الطريق " والذي نقتطف منه قوله :
الأمر الرابع : أن روسيا الراهنة لها معركة طويلة ضد الاتجاهات الإسلامية ، وأن الاتجاهات السلفية منتشرة بين مسلميها كرد فعل على الغلو فى محاربة التدين ، وهم هناك لا يعرفون سوى الوهابيين الذين لا يفرقون بينهم وبين الإخوان  .
والترحيب الرسمي يقصر الاحتفاء بالمتصوفة غير المشغولين بالسياسة أو بغيرها من أمور الدنيا.
الأزمة حدثت بسبب ما ورد في التوصيات في تعريف أهل السنة والجماعة على أنهم : الأشاعرة والماتردية في الاعتقاد ( هما من المدارس الكلامية ويمثلان الأغلبية بين المسلمين السنة ) ، وأهل المذاهب الأربعة فى الفقه ، و ( أهل التصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكية ) .
اللهم أغث مصر من فتن العسكر التي أصبحت كقطع الليل المظلم فوق سماء العالم الإسلامي كله تكسوها السحب والغيوم ، فلا تترك شعاعا ولا دفئا يمر إلي عبادك يا أرحم الراحمين .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق