الاثنين، 20 أبريل 2015

لماذا يصمم العسكر علي وصف حماس والإخوان المسلمين بالإرهاب .



المواطن المصري والعربي البسيط دائما يفكر ويتساءل في أعماق نفسه :
لماذا يكره مبارك وجميع مؤسساته السلطوية والإعلامية " حركة حماس " ولا يصفونها بخير أبدا ، ويسعون دائما إلي إلصاق كل الجرائم بها ، في الوقت الذي لا يصفون فيه إسرائيل وشعبها إلا بكل الخير و الثناء والجيرة والصداقة .
حتى إذا ارتكبت إسرائيل جرائم في حق مصر والشعب المصري فإنهم يخفونها بل ويمنعون الحديث عنها إذا كشفها الغير ، أما إذا ارتكبت جرائم في حق غزة وشعبها أو أي شعب عربي آخر فإن -  مبارك ونظامه ورجاله الباقين في الحكم حتى الآن- يغمضون الأعين ويشمعون الآذان ويحركون بعضهم لشن الحملات الإعلامية لإقناع البسطاء من الناس بأن الطرف العربي المعتدي عليه من إسرائيل هو المخطئ الذي يستحق الموت أو التأديب أو ضرب الحذاء ..  هي إيه الحكاية ؟ هو إيه اللغز ؟     


نشرت " بوابة صحيفة الأهرام الإلكترونية " ما يأتي : -
" في أول حكم من نوعه، قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة كريم حازم ( بحظر أنشطة حركة حماس مؤقتا داخل مصر، وكذلك الجمعيات، والجماعات، والمنظمات، والمؤسسات التي تتفرع عنها أو تتلقى منها دعما ماليا أو أي نوع من أنواع الدعم، لحين الفصل في الدعاوى الجنائية المنظورة، المتهم فيها عناصر من الإخوان، وحماس ) ، في إشارة إلى قضيتي التخابر واقتحام السجون المتهم فيهما قيادات من الحركة وتنظيم الإخوان.
وقالت المحكمة في أسباب حكمها، الذي أصدره المستشار كريم حازم عبد الهادي، إن الدستور المصري الجديد يصون الحقوق والحريات وعملا بنص المادة 59 منه وهو التزام الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها، والمدعى هو مواطن مصري له جميع الحقوق والحريات ومن ثم فإن إقامته للدعوى جاء وفق ذلك.
وأضافت المحكمة أنه من المقرر أن اختصاص القضاء المستعجل مشترط بالاستعجال الذي يتوافر في كل حالة يراد منها تحاشى وقوع ضرر مؤكد قد يتعذر تداركه أو إصلاحه إذا حدث، ولذلك يتم اتخاذ إجراءات سريعة لا تحتمل الانتظار للحفاظ على الحق الأصلي وحمايته مما يتهدده من مخاطر وأن الشعب المصري قد رسخ في وجدانه أن منظمة حماس ترتكب أعمالا إجرامية ضد مصر، وبناء على ذلك قررت المحكمة الموافقة على طلب المدعى لتوافر شرطي الخطر والاستعجال. وكان سمير صبري المحامى قد أقام الدعوى مطالبا باعتبار حماس منظمة إرهابية ، مستندا لقيام عدة دول بإدراجها ضمن المنظمات الإرهابية، وترتبط بعلاقات وطيدة بجماعة الإخوان الإرهابية ترجع لعام 1988 وتعتبر الساعد القوى للجماعة، وأن ميثاق الحركة أكد أنها جناح ضمن أجنحة الجماعة، وأن حماس ارتكبت عددا من العمليات الإرهابية على أرض مصر من أبرزها اقتحام عناصرها للسجون في عام 2011 وتهريب عناصر محتجزة، واقتحامها للحدود عام 2008، وأيضا تأكيدات البدو بتورط عناصر حماس في تفجيرات خطوط الغاز، وكذلك القبض على 7 فلسطينيين بحوزتهم خرائط لمنشآت عسكرية وسيادية بمصر ".
انتهي خبر الأهرام ، وتعقيبا علي حيثيات الحكم أعلاه – وبصفتي محام بالنقض وحاصل علي ماجستير القانون العام وباحث دكتوراه في القانون – وهذا لإظهار التخصص وليس للفخر - ، فإنني أطلب منك أخي القارئ أن تلاحظ ما يأتي : -
- إن المحكمة تؤسس لحكمها بقولها " إن الشعب المصري قد رسخ في وجدانه أن منظمة حماس ترتكب أعمالا إجرامية ضد مصر " ، وهو ما يدعونا للتساؤل عن هذا التطور القانوني والقضائي الذي جعل إثبات الجرائم في جانب مرتكبيها معتمدا علي الوجدان وليس علي الأحكام الصادرة بناء علي أدلة قاطعة ؟!
- كما يدعونا للتساؤل كيف أصبح للشعب المصري كله وجدان واحد ، إذا كان الشعب المصري لم يعبد الله عز وجل علي ديانة واحدة  ، بل ومن بين أفراده ملحدون ، فإذا كان الله عز وجل الخالق المحسن إلي عباده المستحق للعبادة والمحبة لم يجمع شعب مصر علي قلب رجل واحد تجاه عبادته ومحبته ، فهل ثبوت الجرائم في حق حماس استطاع أن يرسخ في قلوب المصريين كافة .
- ويدعونا تسبيب المحكمة لحكمها إلي التساؤل كيف اطمأنت المحكمة إلي قضايا لم تصدر فيها أحكام تحررت بمعرفة المؤسسات الأمنية التي تحالفت معا لإسقاط الشرعية حين قررت حل مجلس الشورى المنتخب وعزل الرئيس المنتخب وإبطال الدستور المستفتي عليه ، لماذا استراحت المحكمة إلي انقلاب المؤسسات الأمنية ولم تستريح لخيارات الشعب التي تم السطو عليها وهدمها وتدميرها ؟!
مما يؤسف له أن الكثيرين من البسطاء من الناس والذين يستقون معلوماتهم من إعلام نظام مبارك وعلي رأسه منذ الانقلاب فضائيات وصحف رجال الأعمال الخمسة في عين العدو ، يصدقون أن حماس ارتكبت جرائم ولذلك صدر ضدهم الحكم سالف الذكر ، ويستبعدون أن يكون وصف حماس بالإرهاب هو إرادة سياسية قديمة لنظام مبارك تُخلق من أجلها الأسباب المزيفة والمزورة لتبريرها وإقناع الناس بها .
منذ  أن وقع الرئيس السادات معاهدة " كامب ديفيد " للسلام بين مصر وإسرائيل ، ومنذ أن وافق علي قبول مساعدات عسكرية من أمريكا يختص المجلس العسكري بتسلمها والتصرف فيها دون أي رقابة من أي مؤسسة مصرية منتخبة أو رقابية – ونظام مبارك لا يختار إلا ما فيه مصلحة إسرائيل وأمنها والذي هو الثمن الحقيقي سواء للمساعدات العسكرية أو البعثات العسكرية المصرية التي تسافر إلي أمريكا للتدريب والتعلم ، وحتى تتضح لك الصورة أكثر أخي القارئ أدعوك لقراءة مقالاتي في هذا الشأن المنشورة علي " موقع جوجل " تحت العناوين الآتية : -
- هيجل والسيسي ونظرية السيطرة علي ضباط الجيش المصري .
- أمريكا تنفق ملايين الدولارات سنويا لتدريب خمسمائة ضابط من الجيش المصري كل عام .
- معلمة السيسي أستاذة بجامعة بن جوريون الإسرائيلية .
- السيسي يعترف ويكشف الأسباب الحقيقية للانقلاب والمنشور علي موقع نبض النهضة علي ثلاث حلقات .
إن نظام مبارك ورجاله يعدون حماس حركة إرهابية منذ زمن بعيد ولكنهم لا يكشفون ذلك للشعوب العربية ويكشفونه لحلفائهم من الغرب فقط ، فإذا رجعنا إلي دائرة المعارف الحرة الإنجليزية فيما كتبته عن حركة حماس سنجدها تقول : -
 is a Palestinian Islamic organization, with an associated military wing, the Izz ad-Din al-Qassam Brigades in the Palestinian territories and elsewhere in the Middle East including Qatar. Hamas or its military wing is designated  as a terrorist organization by Australia, Canada, Egypt, the European Union, Israel, Japan, the United Kingdom, and the United States, and is banned in Jordan It is not considered a terrorist organization by Iran, Russia, Turkey, China, and some Arab nations.
وترجمته : -
" حماس منظمة فلسطينية إسلامية يرتبط بها جناح عسكري هو كتائب عز الدين القسام .
وتُصنف كل من أستراليا وكندا ومصر والإتحاد الأوربي وإسرائيل واليابان والمملكة المتحدة ( بريطانيا ) والولايات المتحدة الأمريكية حركة حماس وجناحها العسكري كمنظمة إرهابية سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو داخل أي مكان آخر في الشرق الأوسط بما في ذلك قطر ، و يتم حظرها في الأردن .
بينما لا تعتبر كل من إيران وروسيا وتركيا والصين وبعض الدول العربية حماس منظمة إرهابية ".
ورغم أن ما ذكرته دائرة المعارف الحرة الإنجليزية مترجم إلي العربية إلا أنه قد حذفت منه المعلومة السابقة ليظل موقف نظام مبارك تجاه حركة حماس مُعتَّما عليه  لدي الشعوب العربية .
إيران وروسيا والصين وتركيا دول غير عربية ومع ذلك تصنف حركة حماس علي أنها حركة تحرير ومقاومة للاحتلال وليست حركة إرهابية ....
روسيا والصين دولتان غير إسلاميتين ومع ذلك يصنفان حركة حماس علي أنها حركة تحرير ومقاومة للاحتلال وليست حركة إرهابية .........
نظام مبارك الذي حكم ولازال بعد الانقلاب يحكم مصر العربية الإسلامية اختار الانحياز إلي إسرائيل الكيان الغاصب للأراضي العربية.....
اختار نظام مبارك الانحياز إلي بريطانيا التي أصدرت وعد بولفر لتسمح بهجرة اليهود من جميع دول العالم لإقامة وطن لهم علي أرض فلسطين العربية ....
اختار نظام مبارك الانحياز إلي الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت أول دولة تعترف بإسرائيل بعد ساعات من إعلان المجلس اليهودي الصهيوني عن نشأتها في 14/5/1948 ، وتبنت الاعتراف بعضويتها في منظمة الأمم المتحدة واستخدمت حق الفيتو لوقف أي قرار يتخذ ضد إسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ...
إنه بالفعل سؤال جدير بالبحث عن إجابة :-
لماذا اختار نظام مبارك الوقوف إلي جانب الغرب الظالم المعتدي المغتصب لحقوق الغير ضد الطرف الضعيف لدرجة أن يعدوا حركات التحرر والمقاومة الفلسطينية حركات إرهابية ؟
الإجابة من منظوري ومنظور كل لبيب بالإشارة يفهم إنها المساعدات العسكرية ، المليارات التي قبلها نظام مبارك العسكري منذ عام 1979 وهي في حقيقتها رشوة مقنعة وهو الأمر الذي صرحت به تقارير أمريكية لا تحصي ولا تعد ، ترجمنا بعضها في المقالات المشار إليها ...
ونضيف ، ذكرت منظمة الأبحاث العالمية لشئون العولمة  "Global Research Centre for Research on Globalization" تحت عنوان "US Military Aid to Egypt "  عن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ما يأتي : -
 " Under Abu Ghazala in 1984, the Egyptian military budget was 1.8 billion dollars, in a total state budget of fifteen billion dollars. This meant that US aid amounted to more than seventy percent of the military’s budget, and about nine percent of the state budget.[vi] Under General Abd al-Fattah al-Sisi today, the military budget is about four billion dollars, with a total state budget of about ninety-five billion dollars. This means that US military aid has decreased to around thirty percent of the official military budget, and only 1.3 percent of the state budget ".
وترجمته : -
" في عام 1984 وفي ظل تولي أبو غزالة وزارة الدفاع كانت ميزانية الجيش المصري 1.8 مليار دولار ضمن موازنة إجمالية قدرها 15 مليار دولار ، وهذا يعني أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر عام 1984 كانت تزيد عن 70% من موازنة الجيش، بينما تعادل نحو 9% من موازنة الدولة .
وفي ظل تولي عبد الفتاح السيسي وزارة الدفاع كانت موازنة الجيش 4 مليار دولار ضمن موازنة إجمالية قدرها 95 مليار دولار ،وهذا يعني أن المساعدات العسكرية الأمريكية قد انخفضت قيمتها – بسبب ارتفاع الأسعار – لتعادل 30% من موازنة القوات المسلحة المصرية و 1.3 % من موازنة الدولة " .
فالمساعدات العسكرية الأمريكية للعسكر ليست بالشيء الهين ، إنها تعادل في الوقت الحالي وهي في أدني مستوياتها بعد ارتفاع الأسعار 30% من موازنة الجيش ، وهي موازنة لا يسأل القادة فيما أنفقوها.
ناهيك عن نظام البعثات العسكرية الذي استحدثته أمريكا لمنح درجة الماجستير لبعض الضباط الذين يتم اختيارهم بالاشتراك بين الجيش المصري والجيش الأمريكي وهم المرشحون للترقي وتولي الوظائف العليا في الجيش المصري ، وهو ما استفاد منه كل من الفريق / صدقي صبحي عام 2005 والفريق / عبد الفتاح السيسي عام 2006 .
فبفضل المساعدات العسكرية التي جن جنون السيسي بعد وقفها وراح يقول للإعلامي الأمريكي ، وكلاهما يضحك " طاب إدونا المساعدات المتوقفة وإحنا نشترك في الحرب علي داعش " ، وبفضل المنح الدراسية باهظة التكاليف علي الولايات المتحدة الأمريكية -  لدرجة أن يفتح عنها تحقيق بالكونجرس عن جدواها- ، حققت أمريكا ما شاءت ، واستطاعت تشغيل ضباط الجيش المصري لحسابها علي ما ذكره المسئولون الأمريكيون وأعضاء الكونجرس الأمريكي عام 1979 حين أعلنوا أن الهدف من المساعدات هو تشغيل ضباط الجيش المصري ووحداته لحساب الناتو وفي مهام بأفريقيا ودول الخليج وغير ذلك .
وها هما الضابطان المصريان اللذان حصلا علي بعثة الماجستير هما اللذان قادا الانقلاب ، وقاما بكل المهام الصعبة التي كان مبارك نفسه يتخفي عند تنفيذها كما فعل عندما أراد بناء الجدار العازل سرا .
قام كل من الفريق / صدقي صبحي والفريق / عبد الفتاح السيسي بشن حرب شاملة علي محافظة شمال سيناء دون أن ينكر الأخير في حواره مع إبراهيم عيسي أنها حرب عشوائية مات فيه الكثير من الأبرياء مدعيا أن الجيش يدفع الدية قبل دفن من يقتل من هؤلاء الأبرياء .
قام المذكوران بتدمير مدينة تاريخية للحفاظ علي أمن إسرائيل بدلا من المطالبة بتعديل إتفاقية " كامب ديفيد " وزيادة عدد قواتنا المسلحة بسيناء لتأمينها ، ولم يعبئا بالضحايا والخسائر لهذه المهمة التي لا أظن أن مصريا غيرهما من الجيش المصري – لم يحصل علي بعثة الماجستير في أمريكا  – كان سينفذها .
بدأ السيسي في تنفيذ دروس الحرب العالمية علي الإرهاب التي تعلمها علي يدي الدكتورة / شريفة زهير والتي تنطق عناوين مؤلفاتها بأن هذه الحرب تعني القضاء علي الفكر الإسلامي من الوجود والقضاء علي كل من يعتنقه ، فانطلق إلي ليبيا وسوريا والعراق ، وراح يحرض كل من يأتيه أو يذهب هو إليه من المسئولين الغربيين علي تشكيل تحالف دولي للقضاء علي تيار الإسلام السياسي من الوجود .
إن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة لم تقضي بجديد حين اعتبرت حماس حركة إرهابية ، وإنما كشفت فحسب الموقف الرسمي لنظام مبارك تجاه حماس والذي كان معلنا للغرب ومخفيا عن الشرق علي نحو ما أوضحنا .
فإذا كانت إسرائيل والغرب يرون أن حماس فرع وامتداد لجماعة الإخوان المسلمين ، كان من الضروري إذن أن تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلي جماعة إرهابية ويتم تصفية أعضائها أو الزج بهم في السجون حتى تعيش إسرائيل في أمن وأمان من مجرد احتمال تعرضها للضرر من هذه الجماعة ، هذا الاحتمال الذي تزايد من جراء موقف الدكتور / محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد من عدوان إسرائيل علي غزة الذي وقع في عهده  .
قام الطالبان المتفوقان / صدقي صبحي وعبد الفتاح السيسي الحاصلان علي درجة الماجستير من معهد الدراسات الإستراتيجية بكلية الحرب الأمريكية بانجاز جميع المهام في ضربة واحدة هي ضربة الانقلاب العسكري ، وكان علي رأس هذه المهام تحويل تيار الإسلام السياسي كله إلي تيار إرهابي وقتل بعضه وإعادة الباقين إلي السجون علي النحو المعتمد والمتفق عليه بين الدول الاستعمارية والأنظمة العميلة التي تحكم كافة الشعوب العربية .
ألم يضع مبارك ضمن أل 34 تعديل دستوري التي أضافها إلي دستور 1971 عام 2007 كاستعداد لتأمين جمال مبارك بعد التوريث نصا دستوريا يمنع ممارسة العمل السياسي استنادا إلي أي أساس ديني أو أية مرجعية دينية ، وكان هدفه منع تيار الإسلام السياسي من مباشرة العمل السياسي ؟
لا جديد إذن بعد أن عاد نظام مبارك من خلال الانقلاب العسكري ، إنها ذات السياسات المتفق عليها مع الدول الاستعمارية الكبرى .
إن بقاء الإخوان المسلمين في الساحة السياسية هو أكبر تهديد للخدمات التي يؤديها قادة الجيش المصري لإسرائيل ، ومن ثم يصبح أكبر تهديد للمساعدات والعطايا التي يتسلما قادة العسكر ويتصرفون فيها دون رقيب ولا عتيد .
يا روح ما بعدك روح ، عض قلبي ولا تعض رغيفي ، فليذهب كل من حماس و الإخوان وجميع الأحزاب الإسلامية ومحافظة شمال سيناء وجميع المعارضين الحقيقيين إلي الجحيم ، وتعيش المساعدات والبعثات العسكرية حرة مستقلة .











ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق