الأربعاء، 8 أبريل 2015

محمد العمدة : أوافق علي حملة " اتحدوا لرحيل السيسي " .



تصادف أن قرأت البيان التأسيسي لحملة " اتحدوا لرحيل السيسي " فور إعلانه علي شبكة التواصل الاجتماعي ، وقمت بالتعقيب عليه علي ذات الصفحة التي نشرته والتي كانت مخصصة لعرض البيان وتلقي الآراء والرد عليها ، وقلت في تعقيبي :       


الحقيقة أن هذه الحملة تنطوي علي كافة النقاط المتفق عليها من كافة الفصائل السياسية ، فهي من جهة تدعوا للاتحاد ، وهذا مطلب الجميع ، كما أكد مؤسسي الحملة أنهم شباب من كل التيارات ولم يستثنوا أحد ، وهذا تطبيق عملي لدعوة الاتحاد ، كما أنها تلفت الانتباه إلي شيئ غاية في الأهمية وهو تنحية الانتماءات السياسية جانبا مؤسسة ذلك علي أن ما يتعرض له الشعب الآن أهم وأولي بالرعاية والحماية من هذه الانتماءات ، فنحن أمام دماء تسيل من كل المصريين ، مسلمين ومسيحيين ، ليبراليين وإسلاميين .
أما عن الآلية التي ستحكم بعد نجاح الثورة وهي اختيار 100 من كل التيارات ، علي أن يختاروا من بينهم 5 لمجلس رئاسي مدني ويتم اختيار حكومة انتقالية منهم ، بحيث يقوم الدكتور مرسي بالتنازل عن الرئاسة لهم ، فيحمد للبيان أنه لم يجعل هذه النقطة جامدة حتي لا يؤدي ذلك للخلاف ، وإنما قرر أنه اتفاق مبدئي وترك للجنة المائة أن تقرر فيها بخلاف ذلك حسب الاتفاق .
وأما عن مطالب الحملة وعلي رأسها إنهاء الحكم العسكري فهذا لا خلاف عليه مطلقا ، ومثل ذلك تشكيل حكومة انتقالية ، وتطهير المؤسسات ، وحقوق الشهداء ، أما النقاط التي قد تثير الخلاف كالمجلس الرئاسي ووضع دستور جديدا بديلا عن الدستورين السابقين ، فالمجال مفتوح أمام لجنة المائة المنتخبة من كل التيارات لاختيار الأفضل بحسب الظروف والأحوال .
الحقيقة أنها مبادرة قيمة لأنها وضعت أسس للاتفاق ، ووضعت آلية لعلاج النقاط المختلف عليها . ولكن يحتاج الأمر إلي توضيح من هي الجهة التي ستتعامل مع باقي الفصائل السياسية للتنسيق ، هل هي حركة 6 إبريل ، أم أعضاء حملة اتحدوا ، وكيف سيتاح للآخرين معرفتهم والتعامل معهم .
حقا نحن في حاجة إلي إي مبادرة عاجلة لتجميع الصف لأن الأمر أصبح في غاية الخطورة علي الشعب كله كما أوضح البيان ، وأرجو من جميع الفصائل السياسية ألا تستهين بهذا البيان ، لأن الشباب هم من صنع ثورة يناير ، والشباب هم من كان النبي صلي الله عليه وسلم يعتمد عليهم في كل صغيرة وكبيرة لاسيما في المهام الجسام ، علي الجميع أن يدلي بدلوه ويطرح رأيه علي نحو عاجل  .
قام بالرد علي التعليق الأستاذ / إسلام غيط قائلا :
سيقوم بالاتصال شباب حملة اتحدوا لأنهم في الأصل شباب مؤلف من كل التيارات حتى يكون هناك قبول مبدئي بين كل التيارات ، وبعدها نستطيع أن نرتب لاجتماع يجتمع فيه الفرقاء للمناقشة حول بنود التوافق ، يرسل فيها كل تيار مندوبين للحديث عنه ، وعندما يتم التوافق بين الجميع سنتخذ إجراءات تضمن التزام الجميع بما تم التوافق عليه ونرحب بأي أفكار تطرح من أي حد للمساعدة في الوصول إلى توافق للتخلص من الحكم العسكري وإدارة فترة انتقالية لتمكين ثورة اللوتس .
وأعتقد أن هذه الحملة لاقت قبولا من شخصيات عامة مثل الدكتور أيمن نور والأستاذ سيد أمين وغيرهم كثير ، بخلاف الشباب الذي تفاعل معها سريعا ولم يفكر كثيرا لاتخاذ قرار الانضمام ، وأعتقد أن الأيام القادمة سوف تشهد نموا سريعا وكبيرا للحملة ولتواجدها في الشارع المصري .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق