نستكمل في هذا المقال
ما بدأناه في المقال السابق وعنوانه " أسرار عن صدقي صبحي العميل القاتل (1)
" ، وأرجو الرجوع إلي المقال السابق قبل قراءة الحالي حتي تكتمل الصورة ،
ومختصره أن صدقي صبحي حين سافر إلي أمريكا عام 2005 للحصول علي دورة مدتها عام في
كلية الحرب الأمريكية بزعم الحصول علي زمالتها قدم بحثا سريا هو في حقيقته تقرير تخابر ،
وعرضنا ما كتبه تحت عنوان " الإسلام والولايات المتحدة والغرب في الشرق الأوسط " ، وأوضحنا أنه
أرشدهم ونصحهم بعدم دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط مبررا ذلك بالعديد من الأسباب
منها الاسترشاد بالتجربة الجزائرية والتجربة العراقية ، وأن الديمقراطية في الشرق
الأوسط سوف تأت لهم بالتيار الإسلامي الذي يعارض تأثيرهم ومصالحهم الإستراتيجية في
الشرق الأوسط بقوة ، كما يعارض علاقتهم الإستراتيجية بإسرائيل ، وأن الدول العربية
في الشرق الأوسط مليئة بالخلافات والاختلافات ، ولا يصلح لها إلا حكومات مركزية
قوية تحكم سيطرتها عليها مثل حكومات العسكر في مصر .
ونعرض في هذا المقال
ما كتبه صدقي صبحي تحت عنوان " THE NEED AND THE NATURE OF THE U.S. MILITARY PRESENCE
IN THE MIDDLE EAST "
وترجمته :
" الحاجة إلي
وجود القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط وطبيعة هذا الوجود " .
ووضع تحت العنوان
سالف الذكر عنوان آخر وهو " A PERMANENT U.S.
MILITARY PRESENCE IN THE MIDDLE EAST? "
وترجمته :
" الوجود الدائم
للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط " .
وكتب تحت هذه
العناوين :
The current
experience in Iraq demonstrates that the presence of United States military
forces in the Middle East has provided radical Islamists with the ideological
and political justification for an armed struggle against the American presence
and against the associated governmental structure that is developing within
Iraq. It is obvious that the current Iraqi government is not capable of
maintaining security and stability in the country in the face of multiple
guerilla movements. The premature withdrawal of the United States military
forces from Iraq, no matter
how much such a
withdrawal is desirable both in Washington, DC, and in Arab capitals, may lead
to civil war in Iraq, and the fragmentation of the country among its Sunni
Arab, Shiite Arab, and Kurdish population elements, with the grave consequence
that radical Islam and Al Qaeda are likely to establish a new permanent
presence and base of operations. Furthermore, such a civil war is almost
certain to cause a Turkish military intervention in Northern Iraq, and the
initiation of Turkish-Kurdish hostilities in that region for a long time to
come
وترجمته
:
" التجربة الحالية في العراق أثبتت أن الوجود العسكري للقوات المسلحة
الأمريكية في الشرق الأوسط أمد الإسلاميين المتطرفين بالتبرير الأيديولوجي
والسياسي للنضال ضد الوجود الأمريكي وضد هيكل الحكومة التي تتشكل وتنمو داخل
العراق ، فمن الواضح أن الحكومة العراقية الحالية غير قادرة علي حفظ الأمن
والاستقرار في القطر في مواجهة حركات متعددة تمارس حرب العصابات .
الانسحاب السابق
لأوانه للقوات المسلحة الأمريكية من العراق – وبصرف النظر عن رغبة العاصمة واشنطن
أو العواصم العربية في هذا الانسحاب - ربما يؤدي إلي حرب أهلية في العراق وتقسيم
القطر بين عناصر الشعب من العرب السنة والعرب الشيعة والأكراد ، فضلا عن العاقبة
الوخيمة المتمثلة في احتمالية تمكن الإسلام المتطرف والقاعدة من إنشاء وجود جديد
دائم وقاعدة عمليات هناك .
علاوة علي ذلك ،
فإن هذه الحرب الأهلية وعلي ما أعتقد سوف تؤدي بكل تأكيد إلي تدخل عسكري تركي في
شمال العراق ، وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلي بدء عمليات عدائية من الأكراد الأتراك
في هذه المنطقة لمدد طويلة قادمة ".
ويضيف صدقي صبحي
:
The avoidance of
civil war in Iraq and the establishment of a viable even if not absolutely
perfect system of democratic governance can lead to gradual stability in the
country if the Iraqis are willing and capable by themselves to face up
to the challenges of the domestic insurgency that threatens the viability of
Iraq as a unified and democratic state. The stability and viability of a
unified Iraqi state is interlinked with the prospects of a staged withdrawal of
the United States military forces from Iraq. In this respect, the United States
role in Iraq will continue to influence both the domestic security situation,
e.g., in the counter-insurgency role, and the formulation of the future
national security structure within Iraq. This role must be exercised with
caution and credible neutrality so that delicate political, ethnic,
religious, and social balances are maintained. For example, the United States,
prior to the departure of the majority of its military forces from Iraq, must
address the role of the organized Kurdish pesh merga military units in
Northern Iraq, and to what extent such forces can serve the national security
interests of the central Iraqi government while accommodating the legitimate
regional security interests of the Iraqi Kurds
وترجمته :
إن تجنب الحرب
الأهلية في العراق وإنشاء إمكانية للحياة حتي ولو لم تكن نظام حكم ديمقراطي محكم
يمكن أن يؤدي إلي استقرار داخلي تدريجي في القطر لو كان العراقيون راغبين وقادرين
بأنفسهم علي مواجهة تحديات التمرد الداخلي والتي تهدد بقاء العراق كدولة ديمقراطية
وموحدة .
إن الاستقرار
وبقاء الدولة العراقية الموحدة مرتبط باحتمالات الانسحاب المنظم للقوات المسلحة
الأمريكية من العراق ، وفي هذا الصدد سوف يستمر دور الولايات المتحدة في العراق في
التأثير في مجالين ، الأول هو حالة الأمن الداخلي ، وعلي سبيل المثال مكافحة
التمرد والعصيان الداخلي ، أما المجال الثاني فهو صياغة هيكل الأمن القومي
المستقبلي داخل العراق ، هذا الدور يجب أن يمارس بحذر وحياد موثوق به حتي يمكن
الحفاظ علي التوازنات الاجتماعية والدينية والعرقية فضلا عن الحفاظ علي السياسة
الناعمة ، علي سبيل المثال يجب علي الولايات المتحدة وقبل رحيل أغلب قواتها
العسكرية من العراق أن تعالج أمر وحدات البشمرجة الكردية العسكرية المتمركزة في
شمال العراق ، وإلي أي مدي يمكن لهذه الوحدات أن تخدم مصالح الأمن القومي للحكومة
العراقية المركزية ، مع تبني مصالح الأمن القومي الإقليمي المشروعة لأكراد العراق .
ويتابع صدقي صبحي
:
The most recent
demands of the Kurds for self-government in Northern Iraq include the authority
to keep the 100,000-strong pesh merga militia, "in defiance of the
American goal of dismantling ethnic and sectarian armies. Similarly, the United
States role in countering the domestic insurgency must not create the
conditions or provide the perception that the counter insurgency effort is an
inter-ethnic or inter-religious domestic conflict with the U.S. taking
sides, e.g., Shiite Arab and Kurdish
Iraqis with "U.S. help" v. Sunni Arab Irais
وترجمته :
إن المطالب
الحالية للأكراد والمتمثلة في الحكم الذاتي شمال العراق تشمل الاحتفاظ بميليشيا من
البشمرجة تضم مائة ألف من رجالها الأقوياء في تحد للهدف الأمريكي المتمثل في تفكيك
الجيوش الطائفية والعرقية .
وبالمثل فإن دور
الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة التمرد والعصيان الداخلي يجب ألا يعطي
انطباعا أن الجهود التي تقوم بها في
مكافحة التمرد القائم علي أساس ديني أو عرقي إنما تقوم علي انحياز منها ،
علي سبيل المثال أنها تساعد الشيعة العرب والأكراد ضد السنة العرب العراقيين .
ويضيف صدقي صبحي
:
Normalization of
Iraq will permit the United States to withdraw the bulk of its ground forces from
Iraq, including its heavier mechanized and armored formations within a time
frame of one to two years. However, the overall strategic situation in the
Middle East and in the Gulf, and United States national security interests will
dictate whether these formations will be totally or partially withdrawn from
the region. Current United States strategy centers on the continuous strategic
"containment" of Iran. Although Iran remains a strategic threat for
the Arab monarchies of the Gulf region, Iran is currently more preoccupied with
a combined threat from both the United States and Israel. It is certain that
Iran will retaliate both with WMDs and asymmetric warfare against United States
and Israeli interests in the region if the Iranian nuclear program was to
sufferfrom U.S. or Israeli military strikes
وترجمته :
إن تطبيع العراق
سوف يسمح للولايات المتحدة بسحب قواتها البرية فضلا عن تشكيلاتها الميكانيكية
والمدرعة الثقيلة خلال إطار زمني من عام إلي عامين .
ومع ذلك فإن
الموقف الإستراتيجي العام في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج ومصالح الأمن القومي
الأمريكي هي التي سوف تحدد ما إذا كانت هذه التشكيلات سيتم سحبها بشكل كامل أم
جزئي من المنطقة .
إن الإستراتيجية
الحالية للولايات المتحدة تركز علي الإستراتيجية المستمرة لاحتواء إيران ، علي
الرغم من أن إيران تمثل دائما تهديد استراتيجي للملكيات العربية في منطقة الخليج .
إيران مشغولة
حاليا من تهديد مشترك من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ، ومن المؤكد أن إيران
سوف ترد الاعتداء إذا تعرض برنامجها النووي لضربات سواء من الولايات المتحدة أو
إسرائيل ، وسوف ترد باستخدام أسلحة الدمار الشامل وكذلك من خلال حرب غير مماثلة
وهي الهجوم علي مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة .
ويضيف صدقي صبحي
:
Since the United States strategic goals
of containing Iran are not necessarily dependent on the presence of large
numbers of U.S. ground troops in the region, assuming that Iraq becomes
"normal," large numbers of U.S. ground forces can still depart from
the Middle East and the Gulf. Essentially, the United States military posture
in the Middle East and the Gulf can return to a state similar to that following
the 1990-1991 Gulf War. For example, a United States Army mechanized or armored
brigade-size force can still be based in one of the Gulf Arab
monarchies
friendly to the U.S., e.g., Kuwait or Bahrain, that can act as a
"tripwire" in the case of Iranian military adventurism in the Gulf.
However, it was this level of United States military presence in the region
that invited the destabilizing ideological effects that gave rise to radical
Islam and Al Qaeda terrorist activities. Thus, the focus should be on
the total withdrawal of United States ground forces from the region.
Furthermore, the United States military presence in the Middle East and the
Gulf becomes increasingly unnecessary due to the planned
"forwardbasing" of U.S. forces in the Balkans (Bulgaria, Romania) and
Central Asia (former Soviet
Republics), and
the emergence of new military technologies that are readily available to the
U.S. Armed Forces. These United States force deployments and military
technologies assure a continuous and improved future U.S. military intervention
capability in the Middle East.
وترجمته :
وحيث أن الأهداف
الإستراتيجية للولايات المتحدة في احتواء إيران لا تتطلب بالضرورة الاعتماد علي
أعداد كبيرة من القوات البرية الأمريكية في المنطقة ، وعلي افتراض عودة العراق
لحالته الطبيعية ، فإنه والحال كذلك يمكن أن ترحل أعداد كبيرة من القوات البرية
الأمريكية من الشرق الأوسط والخليج ، وبشكل أساسي فإن وضع القوات المسلحة
الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج يمكن أن يعود لحالة مشابهة لتلك التي أعقبت حرب
الخليج 1990/1991 ، علي سبيل المثال قوة أمريكية بحجم لواء ميكانيكي أو مدرع يمكن
أن يستقر في أحد الملكيات الصديقة للولايات المتحدة الأمريكية مثل الكويت أو
البحرين لكي تتعامل كشرارة في حالة مغامرة القوات الإيرانية في الخليج .
لقد كان وجود هذا
المستوي من القوات المسلحة الأمريكية في
المنطقة سببا لاستدعاء تأثيرات " أيديولوجية زعزعة الاستقرار " والتي
أدت إلي صعود الأنشطة الإرهابية للقاعدة والإسلام المتطرف ، لذا ينبغي التركيز علي
الانسحاب الكامل للقوات البرية الأمريكية من المنطقة ، علاوة علي ذلك فإن وجود
القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج أصبح بشكل كبير غير ضروري بسبب
المخطط " forward
basing " للقوات
الأمريكية في البلقان ( بلغاريا – رومانيا ) وفي وسط أسيا ( جمهوريات الاتحاد
السوفيتي سابقا ) فضلا عن ظهور تكنولوجيا الأسلحة الحديثة والمتاحة للقوات المسلحة
الأمريكية في أي وقت علي وجه السرعة ، إذن هذا الانتشار للقوات المسلحة الأمريكية
فضلا عن تكنولوجيا التسليح تضمن تدخل عسكري أمريكي مستمر وأفضل في الشرق الأوسط
مستقبلا .
ولقد بحثت في
موسوعة ويكيبيديا الحرة باللغة الانجليزية عن المخطط الذي أشار إليه صدقي صبحي
بمصطلحه الانجليزي " forward basing " ، فوجدت أن صحة كتابته " forward biasing " وهو مصطلح علمي يعني سهولة تدفق الكهرباء من نقطة إلي نقطة
بسبب ضعف المقاومة ف النقطة التي تنتقل إليها الكهرباء ، ومن ثم فالمخطط الذي
يقصده صدقي صبحي هو سهولة انتقال القوات الأمريكية من الأماكن التي تتمركز فيها
والتي ذكرها إلي الشرق الأوسط والخليج .
هذا ما كتبه صدقي
صبحي في بحثه أو إن شئت فقل في تقريره المخابراتي تحت عنوان " الحاجة إلي وجود القوات المسلحة
الأمريكية في الشرق الأوسط وطبيعة هذا الوجود " ، وتحت منه عنوان آخر وهو
" " الوجود الدائم للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط
"
.
وتعليقا علي تقرير التخابر سالف
الذكر والذي يتم استغفالنا واستهبالنا والسخرية منا كشعوب عربية وإطلاق كلمة
" بحث " أو " أطروحة " عليه ، نقول :
أولا : هل رأيت أخي المواطن المصري ما هي حقيقة العلاقة
بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين القيادات العسكرية المصرية من بعد تقرير
المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ( يعني لقيادات الجيش المصري ) عام 1979 ، ومن
بعد تقرير المناورات العسكرية المشتركة ، وبرامج البعثات العسكرية التي يتم من
خلالها استدعاء القيادات العسكرية الكبرى بزعم تدريبها في أمريكا ، فضلا عن تدريب
ضباط الصفوف الأدنى .
ثانيا :
تقرير تخابر من قيادة عسكرية مصرية تم تجنيده من خلال الوسائل سالف الذكر يقدمه
بشكل سري ويضع فيه خطة متكاملة تحقق للقوات المسلحة الأمريكية البقاء في منطقة
الشرق الأوسط والخليج بشكل مستمر دون عقبات ، وعلي نحو يكفل لهم عدم استفزاز من
يراهم العميل الأمريكي متطرفين يرفضون هذا الوجود العسكري والنفوذ الأمريكي في
منطقة الشرق الأوسط والخليج .
ثالثا : يضع
لهم العميل الأمريكي صدقي صبحي خطة الانسحاب من العراق حيث ينصحهم بعد التعجل
بالانسحاب قبل أن تتماسك الحكومة المركزية القوية أي الحكومة التي يتم تنصيبها في
العراق كحكومة العسكر التي تم تنصيبها في مصر ، وأن تقوم القوات المسلحة الأمريكية
المتواجدة في العراق بضبط الإيقاع مع قوات البشمرجة الكردية في شمال العراق من
خلال تبني مطالبها في الحكم الذاتي في العراق والاستفادة منها للمعاونة في تثبيت
أركان الحكومة المركزية العراقية ، ثم يحدد للأمريكان دورهم المستقبلي في العراق
وهو مكافحة التمرد والعصيان الداخلي أي إخضاع الشعب العراقي للحكومة العراقية العميلة
، كما يفعلوا في مصر بالمشاركة في إخضاع الشعب المصري لحكومة العسكر منذ أن أبرموا
اتفاقية كامب ديفيد بين الرئيس السادات وإسرائيل وأمريكا و حتي الآن ، كما يخولهم
الاختصاص بوضع هيكل الأمن القومي العراقي المستقبلي وتطبيع العراق ، هل تصدقون ما
تقرءون ، هل تصدقون ما يشير به قيادة عسكرية مصرية علي الإدارة الأمريكية .
رابعا : كما
ينصحهم العميل الأمريكي بسحب قواتهم البرية العسكرية من الشرق الأوسط والخليج ،
والاكتفاء بقوة في حجم لواء مدرع تظل في أي دول من دول الخليج الصديقة الكويت أو
البحرين لتكون جاهزة للطوارئ ، ويوضح لهم أن استمرار وجودهم العسكري ونفوذهم في
الشرق الأوسط والخليج لا يحتاج لقوات عسكرية برية كبيرة في ظل سهولة استعانة
أمريكا بقواتها الموجودة في البلقان ( بلغاريا – رومانيا ) ، وكذلك الموجودة في
وسط أسيا ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا ) فضلا عن امتلاكهم لتكنولوجيا
الأسلحة الحديثة كحاملات الطائرات والصواريخ بعيدة المدى ، وأن كلا الأمرين القوات
الأمريكية القريبة من المنطقة فضلا عن الأسلحة الحديثة سوف تضمن تدخل عسكري أسرع
وأفضل في المستقبل .
أعتقد أن الصورة
واضحة ، الدول العربية والإسلامية لم تتحرر بعد من الاستعمار ، كل ما حدث أن الدول
الاستعمارية استبدلت الاحتلال العسكري والتواجد علي الأرض – بسبب ارتفاع تكلفته –
بالاحتلال من خلال زراعة أنظمة عميلة أو تجنيد حكومات قائمة من خلال رشاوى تصل
لأفراد هذه الحكومات بشكل شخصي كالمساعدات و مكافآت التدريب وغير ذلك من سبل
التحايل لتجنيد العملاء ، ثم تقوم بمساندة هذه الأنظمة حتي تظل جاثمة علي صدور
شعوبها .
لقد وصل الأمر
بعملاء مصر إلي حد رفع السلاح علي الشعب والقيام بعملية " هولوكوست " ضد
معارضي الانقلاب في مصر ، مع العلم أنه رغم تأزم الأمور في مصر إلا أن العملاء
عاجزون عن التراجع عن الانقلاب ، لأنهم في حالة التراجع سوف تكشف لهم المخابرات
الأمريكية كل الخبايا التي لا تعلمها عنهم شعوبهم ، كتلك التي كشفوها لنا حين
نشروا بحث السيسي وكذلك بحث صدقي صبحي الذين تم تقديمهما لكلية الحرب الأمريكية
التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية لنكتشف أنهما تقريري تخابر وعمالة من الطراز
الأول .
وكيل لجنة الشئون
الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق