الأربعاء، 3 أغسطس 2016

السلطان الكامل يتنازل عن القدس للحفاظ علي عرش مصر .






في عام 1095م أطلق البابا " أوربان الثاني " خطبته النارية التي وضعت حجر أساس بدء الحروب الصليبية الأوربية علي العالم الإسلامي وأراضيه ومقدساته بذريعة أنها هبة الله عز وجل لليهود وأنها أرض مقدسات المسيحيين ، وفي عام 1099م احتل الصليبيون القدس وأسسوا بها " مملكة القدس " واستمروا فيها ثمانية وثمانون عاما حتي استطاع الناصر صلاح الدين الأيوبي استردادها في معركة حطين التاريخية عام 1187م .
بعد أربعين عام استرد الصليبيون بيت المقدس مرة أخري ودون حروب ، حيث تنازل لهم عنها السلطان الكامل ابن السلطان العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي ، كما تنازل لهم عن قري أخري من بلاد الشام ، وكان القصد من هذا التنازل هو أن يحافظ لنفسه علي عرش مصر ، وعقد اتفاقا علي ذلك مع الإمبراطور فريدريك شبيه بمعاهدة كامب ديفيد قصد منه قادة أوربا في ذلك الوقت تنحية مصر عن الحروب الصليبية في بلاد الشام ، بعد أن نجحت مصر في استرداد بيت المقدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي .
وقد تناول المقريزي ظروف وملابسات تنازلات السلطان الكامل عن أراضي المسلمين المقدسة ، في كتابه " السلوك لمعرفة دول الملوك " ، وقد تناوله في أكثر من موضع بينهما أحداث أخري مختلفة ، حيث نهج في كتابه تتبع الأحداث التاريخية بتسلل الأعوام التي يتحدث عنها ، وقد جمعت ما قاله المقريزي عن مسألة تنازل السلطان الكامل عن بيت المقدس وقري أخري في بلاد الشام لعرضها بنفس التسلسل الذي جاء في كتابه .
يقول المقريزي :
سنة ثمان عشرة وستمائة :
فيها اشتدت قوة الفرنج ، بكثرة من قدم إليهم في البحر، فتابع الملك الكامل الرسل في طلب النجدات ، فقدمت عليه الملوك كما تقدم ، واشتد القتال بين الفريقين برا وبحرا ، وقد اجتمع من الفرنج والمسلمين ما لا يعلم عددهم إلا اﷲ ، وكانت العامة تكر على الفرنج أكثر ما يكر عليهم العسكر ، وتقدم جماعة من العسكر إلى خليج من النيل في البر الغربي ، يعرف ببحر المحلة ، وقاتلوا الفرنج منه ، وتقدمت الشواني الإسلامية في بحر النيل ، لتقاتل شواني الفرنج ، فأخفوا منها ثلاث قطع برجالها وأسلحتها .
هذا والرسل تزداد من عند الفرنج في طلب الصلح بشروط منها أخذ القدس وعسقلان وطبرية ، وجبلة واللاذقية ، وسائر ما فتحه السلطان صلاح الدين من بلاد الساحل ، فأجابهم الملوك إلى ذلك ، ماخلا الكرك و الشوبك ، فأبى الفرنج ، وقالوا لا نسلم دمياط حتى تسلموا ذلك كله فرضي الكامل ، فامتنع الفرنج ، وقالوا لا بد أن تعطونا خمسمائة ألف دينار لنعمر بها ما خربتم من أسوار القدس ، مع أخذ ما ذكر من البلاد ، وأخذ الكرك والشوبك أيضا ، فاضطر المسلمون إلى قتالهم و مصابرتهم .
وعبر جماعة من المسلمين في بحر المحلة إلى الأرض التي عليها معسكر الفرنج ، وفتحوا مكانا عظيما في النيل ، وكان الوقت في قوة الزيادة ، فإنه كان أول ليلة من توت ، والفرنج لا معرفة لهم بحال أرض مصر ، ولا بأمر النيل ، فلم يشعر الفرنج إلا والماء قد غرق أكثر الأرض التي هم عليها ، وصار حائلا بينهم وبين دمياط ، وأصبحوا وليس لهم جهة يسلكونها ، سوي جهة واحدة ضيقة ، فأمر السلطان في الحال بنصب الجسور عند بحر أشموم  طناح ، فتهيأ الفراغ منها ، وعبرت العساكر الإسلامية عليها ، وملكت الطريق التي تسلكها الفرنج إلى دمياط ، فانحصروا من سائر الجهات ، وقدر اﷲ سبحانه بوصول فرقة عظيمة في البحر للفرنج ، وحولها عدة حراقات تحميها ، وسائرها مشحونة بالميرة والسلاح ، وسائر ما يحتاج إليه ، فأوقع بها شواني الإسلام ، وكانت بينهما حرب ، أنزل اﷲ فيها نصره على المسلمين ، فظفروا بها وبما معها من الحراقات ، ففت ذلك في أعضاد الفرنج ، وألقي في قلوبهم الرعب والذلة ، بعدما كانوا في غاية الاستظهار والعنت على المسلمين ، وعلموا أنهم مأخوذون لا محالة ، وعظمت نكاية المسلمين بهم ، برميهم إياهم بالسهام ، وحملهم على أطرافهم ، فاجمعوا أمرهم على مناهضة المسلمين ، ظنا منهم أنهم يصلون إلى دمياط ، فخربوا خيامهم و مجانيقهم ، وعزموا على أن يحطموا حطمة واحدة فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا ، لكثرة الوحل والمياه التي قد ركبت الأرض من حولهم ، فعجزوا عن الإقامة لقلة الأزواد عندهم ، ولاذوا إلى طلب الصلح .
وبعثوا يسألون الملك الكامل وإخوته الأشرف والمعظم الأمان لأنفسهم ، وأنهم  يسلمون دمياط بغير عوض ، فاقتضى رأي الملك الكامل إجابتهم ، واقتضى رأي غيره من إخوته مناهضتهم ، واجتثاث أصلهم البتة ، فخاف الملك الكامل إن فعل ذلك أن يمتنع من بقي منهم بدمياط أن يسلمها ، ويحتاج الحال إلى منازلتها مدة ، فإنها  كانت ذات أسوار منيعة ، وزاد الفرنج عندما استولوا عليها في تحصينها ، ولا يؤمن في طول محاصرتها  أن يفد ملوك الفرنج نجدة لمن فيها ، وطلبا لثأر من قتل من أكابرهم .
هذا وقد ضجرت عساكر المسلمين ، وملت من طول الحرب ، فإنها  مقيمة في محاربة الفرنج ثلاث سنين وأشهر ، وما زال الكامل قائما في  تأمين الفرنج إلى أن وافقه بقية الملوك على أن يبعث الفرنج برهائن من ملوكهم لا من أمرائهم إلى أن يسلموا دمياط فطلب الفرنج أن يكون ابن الملك الكامل عندهم رهينة ، إلى أن تعود إليهم رهائنهم ، فتقرر الأمر على ذلك ، وحلف كل من ملوك المسلمين والفرنج ، في سابع شهر رجب ، وبعث الفرنج بعشرين ملكا من ملوكهم رهنا ، منهم يوحنا صاحب عكا ، ونائب البابا ، وبعث الملك الكامل إليهم بابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب وله من العمر يومئذ خمس عشرة سنة ، ومعه جماعة من خواصه .
وعندما قدم ملوك الفرنج جلس لهم الملك الكامل مجلسا عظيما ، ووقف الملوك من إخوته وأهل بيته بين يديه بظاهر البرمون ، في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رجب ، فهال الفرنج ما شاهدوا من تلك العظمة وبهاء  ذلك الناموس ، وقدمت قسوس الفرنج ورهبانهم  إلى دمياط ، ليسلموها إلى المسلمين ، فتسلمها المسلمون في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رجب .
فلما تسلمها المسلمون قدم في ذلك اليوم من الفرنج نجدة عظيمة ، يقال أنها ألف مركب ، فعد تأخرهم إلى ما بعد تسليمها من الفرنج صنعا جميلا من الله سبحانه ، وشاهد المسلمون عندما تسلموا دمياط من تحصين الفرنج لها ما لا يمكن أخذها بقوة البتة .
وبعث السلطان بمن كان عنده في الرهن من الفرنج ، وقدم الملك الصالح ومن كان معه ، وتقررت الهدنة بين الفرنج وبين المسلمين مدة ثماني سنين ، على أن كلا من الفريقين يطلق ما عنده من الأسرى ، وحلف السلطان وإخوته ، وحلف ملوك الفرنج ، على ذلك ، وتفرق من كان قد حضر للقتال .
فكانت مدة استيلاء الفرنج على دمياط سنة واحدة وعشرة أشهر وأربعة وعشرين يوما ، ثم دخل الملك الكامل إلى دمياط بعساكره وأهله ، وكان لدخوله مسرة عظيمة وابتهاج زائد ، ثم سار الفرنج إلى بلادهم وعاد السلطان إلى قلعة الجبل في يوم الجمعة ثاني عشر شهر رمضان ، ودخل الوزير الصاحب صفي الدين عبد اﷲ بن علي بن شكر في البحر ، وأطلق من كان بمصر من الأسرى ، وكان فيهم من أسر من الأيام الصلاحية ، وأطلق الفرنج من كان في بلادهم من أسرى المسلمين .
ويتابع المقريزي في موضع آخر قائلا :
وفيها تأكدت الوحشة بين الكامل وبين أخويه المعظم والأشرف ، وخاف الكامل من انتماء أخيه المعظم إلى السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه ، فبعث الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ صدر الدين بن حمويه إلى ملك الفرنج ، يريد منه أن يقدم إلى عكا ، ووعده أن يعطه بعض ما بيد المسلمين من بلاد الساحل ، ليشغل سر أخيه المعظم ، فتجهز الإمبراطور ملك الفرنج لقصد الساحل.
وبلغ ذلك المعظم ، فكتب إلى السلطان جلال الدين يسأله النجدة على أخيه الكامل ، ووعده أن يخطب له ، ويضرب السكة باسمه ، فسير إليه جلال الدين خلعة لبسها ، وشق بها دمشق، وقطع الخطبة للملك الكامل ، فبلغ ذلك الكامل ، فخرج من القاهرة بعساكره ، ونزل بلبيس في شهر رمضان فبعث إليه المعظم إني نذرت ﷲ تعالى أن كل مرحلة ترحلها لقصدي أتصدق بألف دينار، فإن جميع عسكرك معي ، وكتبهم عندي ، وأنا آخذك بعسكرك ، وكتب المعظم مكاتبة بهذا في السر، ومعها مكاتبة في الظاهر فيها بأني مملوكك ، وما خرجت عن محبتك وطاعتك ، وحاشاك أن تخرج وتقابلني ، وأنا أول من أنجدك وحضر إلى خدمتك من جميع ملوك الشام والشرق ، فأظهر الكامل هذا بين الأمراء ، ورجع من العباسة إلى قلعة الجبل ، وقبض على عدة من الأمراء ومماليك أبيه ، لمكاتبتهم المعظم منهم فخر ألطبنا الحبيشي ، وفخر الدين ألطن الفيومي وكان أمير جانداره ، وقبض أيضا على عشرة أمراء من البحرية العادلية ، واعتقلهم وأخذ سائر موجودهم ، وأنفق في العسكر ليسير إلى دمشق .
ويتابع قائلا :
وفيها وصل رسول ملك الفرنج بهدية سنية وتحف غريبة إلى الملك الكامل ، وكان فيها عدة خيول ، منها فرس الملك بمركب ذهب مرصع بجواهر فاخر ، فتلقاه الكامل بالإقامات ، من الإسكندرية إلى القاهرة ، وتلقاه بالقرب من القاهرة بنفسه ، وأكرمه إكراما زائدا ، وأنزله في دار الوزير صفي الدين بن شكر، واهتم الكامل بتجهيز هدية سنية إلى ملك الفرنج فيها من تحف الهند واليمن ، والعراق والشام ، ومصر والعجم ما قيمته أضعاف ما سيره ، وفيها سرج من ذهب ، وفيها جوهر بعشرة آلف دينار مصرية ، وعين الكامل للسير بهذه الهدية جمال الدين بن منقذ الشيزري .
ويتابع قائلا :
وفيها قدم الإمبراطور ملك الفرنج إلى عكا ، باستدعاء الملك الكامل له كما تقدم ليشغل سر أخيه المعظم ، فاتفق موت المعظم ، ولما وصل ملك الفرنج إلى عكا بعث رسوله إلى الملك الكامل ، وأمره أن يقول له :
الملك يقول لك كان الجيد والمصلحة للمسلمين أن يبلوا كل شيء ، ولا أجيء إليهم ، والآن فقد كنتم بذلتم لنائبي في زمن حصار دمياط الساحل كلها وإطلاق الحقوق بالإسكندرية ، وما فعلنا ، وقد فعل ﷲ لكم ما فعل من ظفركم ، وإعادتها إليكم ومن نائبي إن هو إلا أقل غلماني ، فلا أقل من إعطائي ما كنتم بذلتموه له فتحير الملك الكامل ، ولم يمكنه دفعه ولا محاربته ، لما كان تقدم بينهما من الاتفاق ، فراسله ولاطفه ، وسفر بينهما الأمير فخر الدين بن الشيخ ، وشرع الفرنج في عمارة صيدا وكانت مناصفة بين المسلمين والفرنج ، وسورها خراب فعمروها وأزالوا من فيها من المسلمين ، وخرجت السنة والكامل على تل العجول ، وملك الفرنج بعكا ، والرسل تتردد بينهما .
وفي أثناء ذلك كثر تردد الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ ، والشريف شمس الدين الأرموي قاضي العسكر، بين الإمبراطور فردريك ملك الفرنج ، إلى أن وقع الاتفاق أن ملك الفرنج يأخذ القدس من المسلمين ، ويبقيها على ما هي من الخراب ، ولا يجدد سورها ، وأن يكون سائر قوى القدس للمسلمين ، لا حكم فيها للفرنج ، وأن الحرم بما حواه من الصخرة والمسجد الأقصى  يكون بأيدي المسلمين ، لا يدخله الفرنج إلا للزيارة فقط ، ويتولاه قوام من المسلمين ، ويقيمون فيه شعائر الإسلام من الأذان والصلاة ، وأن تكون القرى التي فيما بين عكا وبين يافا ، وبين القدس ، بأيدي الفرنج ، دون ما عداها من قرى القدس .
وذلك أن الكامل تورط مع ملك الفرنج ، وخاف من غائلته ، عجزا عن مقاومته ، فأرضاه بذلك ، وصار يقول إنا لم نسمح للفرنج إلا بكنائس ودور خراب ، والمسجد على حاله ، وشعار الإسلام قائم ، ووالي المسلمين متحكم في الأعمال والضياع فلما اتفقا على ذلك عقدت الهدنة بينهما مدة عشر سنين وخمسة أشهر وأربعين يوما ، أولها ثامن عشري شهر ربيع الأول من هذه السنة .
واعتذر ملك الفرنج للأمير فخر الدين بأنه لولا يخاف انكسار جاهه ، ما كلف السلطان شيئا من ذلك ، وأنه ما له غرض في القدس ولا غيره ، وإنما قصد حفظ ناموسه عند الفرنج ، وحلف الملك الكامل وملك الفرنج على ما تقرر.
وبعث السلطان فنودي بالقدس بخروج المسلمين منه ، وتسليمه إلى الفرنج ، فاشتد البكاء وعظم الصراخ والعويل ، وحضر الأئمة والمؤذنون من القدس إلى مخيم الكامل ، وأذنوا على بابه في غير وقت الأذان ، فعز عليه ذلك ، وأمر بأخذ ما كان معهم من الستور والقناديل الفضة والآلات ، وزجرهم وقيل لهم امضوا إلى حيث شئتم ، فعظم على أهل الإسلام هذا البلاء ، واشتد الإنكار على الملك الكامل ، وكثرت الشناعات عليه في سائر الأقطار .
وبعث الإمبراطور بعد ذلك يطلب " تبنين " وأعمالها ، فسلمها الكامل له ، فبعث يستأذن في دخول القدس ، فأجابه الكامل إلى ما طلبه ، وسير القاضي شمس الدين قاضي نابلس في خدمته ، فسار معه إلى المسجد بالقدس ، وطاف معه ما فيه من المزارات ، وأعجب الإمبراطور بالمسجد الأقصى وبقبة الصخرة ، وصعد درج المنبر، فرأى قسيسا بيده الإنجيل ، وقد قصد دخول المسجد الأقصى ، فزجره وأنكر مجيئه ، وأقسم لئن عاد أحد من الفرنج يدخل هنا بغير إذن ليأخذن ما فيه عيناه ، فإنما نحن مماليك هنا السلطان الملك الكامل وعبيده ، وقد نصدق علينا وعليكم  بهذه  الكنائس ، على سبيل الأنعام منه ، فلا يتعدى أحد منكم طوره ، فانصرف القس وهو يرعد خوفا منه.
ثم نزل الملك في دار، وأمر شمس الدين قاضي نابلس المؤذنين ألا يؤذنوا تلك الليلة ، فلم يؤذنوا البتة ، لما أصبح قال الملك للقاضي لمَ لمْ يؤذن المؤذنون على المنابر؟ فقال له القاضي منعهم الملوك إعظاما لملك واحتراما له فقال له الإمبراطور أخطأت فيما فعلت ، وﷲ إنه كان أكبر غرضي في المبيت بالقدس أن أسمع أذان المسلمين وتسبيحهم في الليل .
انتهي حديث المقريزي .
السلطان الكامل يتنازل عن أراضي المسلمين المقدسة التي اُستشهدت أعداد لا تحصي من المسلمين لاستردادها ، كما يتنازل عن العديد من القري في بلاد الشام للصليبيين للحفاظ علي عرش مصر .
 السيسي – ولكي يحافظ علي عرش مصر أيضا – يقدم تنازلات بغير حساب - يتنازل عن العديد من ثوابت مصر وثوابت الأمة :
- يشن حربا علي الإسلام  ساعيا لتعديل القرآن والسنة النبوية علي النحو الذي يريده الغرب .
- يبدأ حربا شرسة ضد المسلمين في العالم أجمع ، حيث يتهمهم جميعا بالإرهاب ، وأنهم وهم مليار يسعون لقتل العالم أجمع والذي بلغ تعداده سبعة مليارات .
- يشن حربا علي سيناء يفرض عليها تعتيما تاما حتي لا يعرف باقي المصريين ما يحدث لإخوانهم المصريين هناك بقصد تأمين الحدود الإسرائيلية وإخلائها ، وضرب أنفاق غزة ، وتعويم أرضها بالمياه المالحة ، وإخلاء المصريين من منازلهم في رفح .
- يساند الظالم بشار الأسد في سوريا ضد الشعب السوري ، ويساند حفتر في ليبيا ضد الشعب الليبي ، ويساند العدوان الأمريكي الشيعي في العراق علي الشعب العراقي السني ، ليس لأن هذا هو العدل والحق ولكن لأنه المطلوب من أمريكا وإسرائيل .
- يتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بحيث تصبح مياه مضيق تيران دولية بدلا من كونها مصرية لتتفرق ملكيتها بين القبائل ، وبحيث تتمكن إسرائيل من عمل قناتها الموازية لقناة السويس دون أن تطالبها مصر بأموال في الخروج أو الدخول إليها  .
- يتنازل عن ملايين الأمتار من أراضي قناة السويس تبرعا لروسيا .
- يشتري صفقات سلاح بمليارات الدولارات لا تحتاجها مصر لترضي عنه هذه الدولة أو تلك من دول أوربا .
- يُعدل كافة القوانين ليسمح للأجانب بتملك الأراضي والعقارات المصرية ، ثم يفتح الباب لبيع الجنسية المصرية حتي يفتح الباب لليهود لاحتلالها في عدة أشهر بأموالهم التي لا تضاهيها أموال قارون .
تنازلات لا تحصي ولا تعد من السيسي ليحصل علي رضا أسياد العالم ، وهو ما يدعونا للتساؤل ، تُري ما هي أسرار عرش مصر التي تدعو الكثير من حكامها لتقديم التنازلات شرقا وغربا عن كل عزيز ونفيس للحفاظ علي عرش مصر .

وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق