الجمعة، 5 أغسطس 2016

علي جمعة والخلط بين الخوارج ومعارضي الاستبداد .






هذه كانت خطبة مفتي الجمهورية السابق / علي جمعة للسيسي ووزير دفاعه وضباط الجيش بتاريخ 8/10/2013 أي بعد فض رابعة والنهضة والعديد من مجازر العسكر في حق أبناء الشعب المصري ، يقول لهم  :
( اضرب في المليان ، إياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج ، طوبي لمن قتلهم وقتلوه ، من قتلهم كان أولي بالله منهم ، إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش ، إنهم لا يستحقون مصريتنا ، إننا نصاب بالعار منهم ،  يجب أن نتبرأ منهم تبرؤ الذئب من دم بن يعقوب  ناس نتنة ، ريحتهم وحشة في الظاهر والباطن ، النبي صلي الله عليه وسلم حذرنا من هذا .
يقولون الشرعية ، أي شرعية ، الإمام المحجور في الفقه الإسلامي ذهبت شرعيته ، الإمام المحجور ، احفظوا هذه الكلمة ، الإمام هذا محجور عليه ، محجور يعني محجور عليه ، يعني معتقل ، والمصيبة أن أمره ذهب للقضاء فسقطت شرعيته إن كانت قد بقيت له شبهة شرعية ، وهو لم تبق له شبهة شرعية يعني بالثلث .
ولقد تواترت الرؤي بتأييدكم من قبل رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ومن قبل أولياء الله ، عندما رأيت صور مسجد الفتح بالأمس ، الزبالة والنجاسة والرعب الذي كانوا فيه كأن الله أنزل هذا في أولئك  ، مسجد حرقه رسول الله ، لماذا لأنه لا يريد هذه اللواعة ولا هذا المكر ، ولا هذا الإثم في الظاهر والفساد في الباطن ، ولذلك سمي الخوارج بكلاب النار مع صلاتهم وصيامهم وقرآنهم وكذا وكذا .
لا تخف بدعوي الدين ، فالدين معك ، والله معك ، ورسوله معك ، والمؤمنون معك ، والشعب بعد ذلك ظهير لك ، اثبتوا وانقلوا هذا الشعور إلي أهليكم وجيرانكم وأفرادكم وجنودكم ، انقلوه وأشيعوه نحن علي الحق سيهزم الجمع ويولون الدبر  .
الحضور الكريم رضي الله تعالي عنك وأرضاكم ، اضرب في المليان إياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج .
شكرا لكم ، هذه هي سماحة الإسلام ، هذه هي قوة الإسلام ، هذه هي حلاوة الإسلام  شكرا لكم علي هذا اللقاء ، ونأسف علي الإطالة وأدعو الله عز وجل وأقول اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا ، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسني وصفاتك العلي أن تنصرنا علي من عادانا ،  اللهم يا رب العالمين عليك بهم ، ثم كرر دعائه " اللهم  عليك بهم " ما لا يقل عن عشر مرات ثم ختم بقوله وصلي اللهم علي سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ).

انتهت خطبة العالم العلامة الفقيه المفقه علي جمعة .

للأسف الشديد رجال الدين الموالون للحكام والملوك والسلاطين كانوا علي مر التاريخ كارثة فوق رؤوس الشعوب ، الكنيسة في العصور الوسطي التي تسمي عصور الظلام تحالفت مع الملوك ضد الشعوب ، حيث أصدروا فتاوي تضمنت نظرية " التفويض الإلهي " زعموا فيها أن الملك يستمد سلطانه من الله ، وأنه لا يُسأل عما يفعل ولا يجوز عزله أو معارضته أو مقاومته ، ومن يفعل ذلك يكون مرتكبا لأكبر الآثام ، وفي المقابل يترك الملوك للكنيسة الحبل علي الغارب لتنهب أراضي وأموال الشعوب بصكوك الغفران وغيرها من وسائل النصب والسلب والنهب ، وتحارب العلم والعلماء حتي لا يظهر لها منافسون .
تحررت أوربا من هذه الخرافات علي أيدي فلاسفتها أمثال " جون لوك " و " فولتير " و " مونتسكيو " الذين وضعوا نظريات مثل " العقد الاجتماعي " والفصل بين السلطات ورفعوا من قدر وقيمة  حرية الإنسان وحقه في التملك والكرامة الإنسانية ، وغير ذلك من أفكار التنوير .
علي ضوء هذه الأفكار قامت الثورة الانجليزية وبعدها الثورة الفرنسية ثم توالت ثورات الربيع الأوربي ، وكانت هذه الثورات هي بداية ظهور الدول المدنية الحديثة في أوربا والتي يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه وينعم بحريته وكرامته ، وتبعهم بعد ذلك الثورة الأمريكية لتتحرر أمريكا من الاحتلال الانجليزي عام 1783م أي منذ 233 سنة فقط ، لتتحول في هذا المدي القصير إلي أعظم دولة في العالم .
ولازال العالم الإسلامي يعيش في كنف علماء السلطة الذي تسببوا بانتهازيتهم ونفاقهم في جعل العالم الإسلامي في ذيل العالم ، ابتكروا لنا نظريات مثل نظرية الإمامة الشيعية ، وابتكروا لنا ولاية العهد التي يستغلها الملوك في توريث الشعوب لأبنائهم وابتكروا لنا الحاكم المتغلب وغير ذلك من الفقه الفاسد المتخلف الذي تعاني منه الأمة منذ فجر الإسلام وحتي الآن .
مفتي الديار المصرية السابق / علي جمعة ينقل النزاع الحاصل في مصر نقلة نوعية ، ليبعد به عن الحقيقة الساطعة كالشمس ، وهي أننا أمام شعب عاني من حكم العسكر أكثر من ستين عام ، عاني من تزويرهم لجميع الانتخابات ، عاني من قانون الطوارئ ، ومحاكمة المدنيين عسكريا ، عاني من النهب والسلب الذي أفلس الدولة ، عاني من الإعلام الفاسد ، عاني من التبعية لأمريكا وإسرائيل ، شعب يريد أن يتحرر كما تحررت دول أوربا وأمريكا ومعظم دول العالم ، شعب يريد أن يحكم نفسه بنفسه من خلال الوسائل السلمية لنقل السلطة التي عرفها العالم من مئات السنين .
يبعد بنا علي جمعة عن هذا المسار ويحدثنا عن أن معارضي دولة العسكر خوارج وطوبي لمن قتلهم معتمدا علي أحد الأحاديث النبوية التي وردت فيها عبارة " طوبي لمن قتلهم وقتلوه "وعبارة " ومن قتلهم كان أولي بالله منهم " ، مفتي الديار يفتي بفتوى لم يسبقه لها رجل دين يهودي أو مسيحي أو بوذي أو مسلم ، يفتي بالقتل الجماعي لمعارضي العسكر بزعم أنهم خوارج ، وليته كان صادقا في أنهم خوارج .

في بحث قيم بعنوان " الأحاديث النبوية في الخوارج تتنزل من باب أولى على الروافض "من إعداد أبو عمر الكرمي الأثري نشره موقع ملتقي أهل الحديث جاء فيه :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما :

" أن أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :

( بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا ، أَتَاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : « وَيْلَكَ ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ». فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ؟ فَقَالَ : «دَعْهُ ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ ، - وَهُوَ قِدْحُهُ - ، فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ ، قَدْ سَبَقَ الفَرْثَ وَالدَّمَ ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ ، إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ ، أَوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ ، وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ »
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَأُتِيَ بِهِ ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَهُ أبي سعيد الخدري :"

وفي رواية في الصحيحين : " عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ:
بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَرْبَعَةِ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الحَنْظَلِيِّ ، ثُمَّ المُجَاشِعِيِّ ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الفَزَارِيِّ ، وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاَثَةَ العَامِرِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلاَبٍ ، فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ ، وَالأَنْصَارُ، قَالُوا : يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا ، قَالَ: « إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ ». فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، نَاتِئُ الجَبِينِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ ، فَقَالَ : اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ : « مَنْ يُطِعِ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ ؟ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَلاَ تَأْمَنُونِي » فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ ، - أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ – فَمَنَعَهُ ، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ : " إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا، أَوْ: فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ "

وخرج البخاري عن يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ : قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : فِي الخَوَارِجِ شَيْئًا ؟ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ ، وَأَهْوَى بِيَدِهِ قِبَلَ العِرَاقِ  : «يخْرُجُ مِنْهُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ القُرْآنَ ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ .

و خرج البخاري من حديث أبي سعيد أيضا :  عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ ، وَيَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلَى فُوقِهِ » ، قِيلَ مَا سِيمَاهُمْ ؟ قَالَ : " سِيمَاهُمْ التَّحْلِيقُ - أَوْ قَالَ: التَّسْبِيدُ ".

و خرج مسلم من حديث أبي سعيد : " عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ قَوْمًا يَكُونُونَ فِي أُمَّتِهِ ، يَخْرُجُونَ فِي فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ ، سِيمَاهُمْ التَّحَالُقُ قَالَ : «هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ - أَوْ مِنْ أَشَرِّ الْخَلْقِ - يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْنِ إِلَى الْحَقِّ » قَالَ : فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ مَثَلًا ، أَوْ قَالَ قَوْلًا « الرَّجُلُ يَرْمِي الرَّمِيَّةَ - أَوْ قَالَ الْغَرَضَ - فَيَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً ، وَيَنْظُرُ فِي النَّضِيِّ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً ، وَيَنْظُرُ فِي الْفُوقِ فَلَا يَرَى بَصِيرَةً » قَالَ : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ :  وَأَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُمْ ، يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ.

و خرج أبو داود في سننه : " عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
« سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ ، قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لَا يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ » قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا سِيمَاهُمْ ؟ قَالَ : " التَّحْلِيق "

وفي السنة لابن أبي عاصم من حديث عبد الله بن عمرو وفي مسند أحمد من حديث ابن عمر وفي معجم ابن المقرئ من حديث أبي أمامة بأسانيد يقوي بعضها بعضا قول النبي صلى الله عليه وسلم "فإذا خرجوا فاقتلوهم " وفي رواية "كلما خرجوا فاقتلوهم ".
 وينقل لنا الباحث رأي ابن تيمية في أحاديث الخوارج  فيقول :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى :
وَهَذِهِ النُّصُوصُ الْمُتَوَاتِرَةُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ قَدْ أَدْخَلَ فِيهَا الْعُلَمَاءُ لَفْظًا أَوْ مَعْنَى مَنْ كَانَ فِي مَعْنَاهُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ الْخَارِجِينَ عَنْ شَرِيعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ؛ بَلْ بَعْضُ هَؤُلَاءِ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِج الحرورية ؛ مِثْلُ الخرمية وَالْقَرَامِطَةِ وَالْنُصَيْرِيَّة وَكُلِّ مِنْ اعْتَقَدَ فِي بَشَرٍ أَنَّهُ إلَهٌ أَوْ فِي غَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَقَاتَلَ عَلَى ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ:  فَهُوَ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِج الحرورية.
وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّمَا ذَكَرَ الْخَوَارِجَ الحرورية لِأَنَّهُمْ أَوَّلُ صِنْفٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ خَرَجُوا بَعْدَهُ ؛ بَلْ أَوَّلُهُمْ خَرَجَ فِي حَيَاتِهِ. فَذَكَرَهُمْ لِقُرْبِهِمْ مِنْ زَمَانِهِ كَمَا خَصَّ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَشْيَاءَ بِالذِّكْرِ لِوُقُوعِهَا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ مِثْلَ قَوْلِهِ : { وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إمْلَاقٍ } . وَقَوْلُهُ : { مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } وَنَحْوَ ذَلِكَ . وَمِثْلَ تَعْيِينِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَائِلَ مِنْ الْأَنْصَارِ وَتَخْصِيصَهُ أَسْلَمَ وَغِفَارَ وَجُهَيْنَةَ وَتَمِيمًا وَأَسَدًا وغطفان وَغَيْرَهُمْ بِأَحْكَامِ ؛ لِمَعَانٍ قَامَتْ بِهِمْ وَكُلُّ مَنْ وُجِدَتْ فِيهِ تِلْكَ الْمَعَانِي أُلْحِقَ بِهِمْ ؛ لِأَنَّ التَّخْصِيصَ بِالذِّكْرِ لَمْ يَكُنْ لِاخْتِصَاصِهِمْ بِالْحُكْمِ ؛ بَلْ لِحَاجَةِ الْمُخَاطَبِينَ إذْ ذَاكَ إلَى تَعْيِينِهِمْ ؛ هَذَا إذَا لَمْ تَكُنْ أَلْفَاظُهُ شَامِلَةً لَهُمْ .
وَهَؤُلَاءِ الرَّافِضَةُ إنْ لَمْ يَكُونُوا شَرًّا مِنْ الْخَوَارِج المنصوصين فَلَيْسُوا دُونَهُمْ ؛ فَإِنَّ أُولَئِكَ إنَّمَا كَفَّرُوا عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَأَتْبَاعَ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَقَطْ ؛ دُونَ مَنْ قَعَدَ عَنْ الْقِتَالِ أَوْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ .
وَالرَّافِضَةُ كَفَّرَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَامَّةَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ وَاَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانِ الَّذِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَكَفَّرُوا جَمَاهِيرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ والمتأخرين . فَيُكَفِّرُونَ كُلَّ مَنْ اعْتَقَدَ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الْعَدَالَةَ أَوْ تَرَضَّى عَنْهُمْ كَمَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَوْ يَسْتَغْفِرُ لَهُمْ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ وَلِهَذَا يُكَفِّرُونَ أَعْلَامَ الْمِلَّةِ : مِثْلَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي مُسْلِمٍ الخولاني وَأُوَيْسٍ الْقَرْنِيِّ وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِي وَمِثْلِ مَالِكٍ وَالْأَوْزَاعِي وَأَبِي حَنِيفَةَ وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وفضيل بْنِ عِيَاضٍ وَأَبِي سُلَيْمَانَ الداراني وَمَعْرُوفٍ الْكَرْخِي والْجُنَيْد بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التستري وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ. وَيَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ مَنْ خَرَجَ عَنْهُمْ وَيُسَمُّونَ مَذْهَبَهُمْ مَذْهَبَ الْجُمْهُورِ كَمَا يُسَمِّيهِ الْمُتَفَلْسِفَةُ وَنَحْوُهُمْ بِذَلِكَ وَكَمَا تُسَمِّيهِ الْمُعْتَزِلَةُ مَذْهَبَ الْحَشْوِ وَالْعَامَّةِ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ.  
وَيَرَوْنَ فِي أَهْلِ الشَّامِ وَمِصْرَ وَالْحِجَازِ وَالْمَغْرِبِ وَالْيَمَنِ وَالْعِرَاقِ وَالْجَزِيرَةِ وَسَائِرِ بِلَادِ الْإِسْلَامِ أَنَّهُ لَا يَحِلُّ نِكَاحُ هَؤُلَاءِ وَلَا ذَبَائِحُهُمْ وَأَنَّ الْمَائِعَاتِ الَّتِي عِنْدَهُمْ مِنْ الْمِيَاهِ وَالْأَدْهَانِ وَغَيْرِهَا نَجِسَةٌ وَيَرَوْنَ أَنَّ كُفْرَهُمْ أَغْلَظُ مِنْ كُفْرِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى . لِأَنَّ أُولَئِكَ عِنْدَهُمْ كُفَّارٌ أَصْلِيُّونَ وَهَؤُلَاءِ . مُرْتَدُّونَ وَكُفْرُ الرِّدَّةِ أَغْلَظُ بِالْإِجْمَاعِ مِنْ الْكُفْرِ الْأَصْلِيِّ . وَلِهَذَا السَّبَبِ يُعَاوِنُونَ الْكُفَّارَ عَلَى الْجُمْهُورِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيُعَاوِنُونَ التَّتَارَ عَلَى الْجُمْهُورِ. وَهُمْ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي خُرُوجِ جنكيز خان مَلِكِ الْكُفَّارِ إلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ وَفِي قُدُومِ هُولَاكُو إلَى بِلَادِ الْعِرَاقِ ؛ وَفِي أَخْذِ حَلَبَ وَنَهْبِ الصالحية وَغَيْرِ ذَلِكَ بِخُبْثِهِمْ وَمَكْرِهِمْ ؛ لَمَّا دَخَلَ فِيهِ مَنْ تَوَزَّرَ مِنْهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ وَغَيْرُ مَنْ تَوَزَّرَ مِنْهُمْ . وَبِهَذَا السَّبَبِ نَهَبُوا عَسْكَرَ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا مَرَّ عَلَيْهِمْ وَقْتُ انْصِرَافِهِ إلَى مِصْرَ فِي النَّوْبَةِ الْأُولَى . وَبِهَذَا السَّبَبِ يَقْطَعُونَ الطُّرُقَاتِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ . وَبِهَذَا السَّبَبِ ظَهَرَ فِيهِمْ مِنْ مُعَاوَنَةِ التَّتَارِ وَالْإِفْرِنْجِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَالْكَآبَةِ الشَّدِيدَةِ بِانْتِصَارِ الْإِسْلَامِ مَا ظَهَرَ وَكَذَلِكَ لَمَّا فَتَحَ الْمُسْلِمُونَ السَّاحِلَ - عَكَّةَ وَغَيْرَهَا - ظَهَرَ فِيهِمْ مِنْ الِانْتِصَارِ لِلنَّصَارَى وَتَقْدِيمِهِمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَدْ سَمِعَهُ النَّاسُ مِنْهُمْ . وَكُلُّ هَذَا الَّذِي وَصَفْت بَعْضَ أُمُورِهِمْ وَإِلَّا فَالْأَمْرُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ."  
وَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْأَحْوَالِ ؛ أَنَّ أَعْظَمَ السُّيُوفِ الَّتِي سُلَّتْ عَلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ مِمَّنْ يَنْتَسِبُ إلَيْهَا وَأَعْظَمَ الْفَسَادِ الَّذِي جَرَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ يَنْتَسِبُ إلَى أَهْلِ الْقِبْلَةِ : إنَّمَا هُوَ مِنْ الطَّوَائِفِ الْمُنْتَسِبَةِ إلَيْهِمْ. فَهُمْ أَشَدُّ ضَرَرًا عَلَى الدِّينِ وَأَهْلِهِ وَأَبْعَدُ عَنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ مِنْ الْخَوَارِجِ الحرورية وَلِهَذَا كَانُوا أَكْذَبَ فِرَقِ الْأُمَّةِ . فَلَيْسَ فِي الطَّوَائِفِ الْمُنْتَسِبَةِ إلَى الْقِبْلَةِ أَكْثَرُ كَذِبًا وَلَا أَكْثَرُ تَصْدِيقًا لِلْكَذِبِ وَتَكْذِيبًا لِلصِّدْقِ مِنْهُمْ وَسِيَّمَا النِّفَاقُ فِيهِمْ أَظْهَرُ مِنْهُ فِي سَائِرِ النَّاسِ ؛ وَهِيَ الَّتِي قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اُؤْتُمِنَ خَانَ } وَفِي رِوَايَةٍ : { أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ .
ثم ذكر شيخ الإسلام رحمه الله مجموعة من ضلالات الرافضة و شركياتهم و عداوتهم للمسلمين ثم قال في ص482 -483 من نفس المجلد :-
وَوَصْفُ حَالِهِمْ يَطُولُ . فَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ أَنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ عَامَّةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَأَحَقُّ بِالْقِتَالِ مِنْ الْخَوَارِجِ . وَهَذَا هُوَ السَّبَبُ فِيمَا شَاعَ فِي الْعُرْفِ الْعَامِّ : أَنَّ أَهْلَ الْبِدَعِ هُمْ الرَّافِضَةُ : فَالْعَامَّةُ شَاعَ عِنْدَهَا أَنَّ ضِدَّ السُّنِّيِّ هُوَ الرافضي فَقَطْ لِأَنَّهُمْ أَظْهَرُ مُعَانَدَةً لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَائِعِ دِينِهِ مِنْ سَائِرِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ.
وَأَيْضًا فَالْخَوَارِجُ كَانُوا يَتَّبِعُونَ الْقُرْآنَ بِمُقْتَضَى فَهْمِهِمْ وَهَؤُلَاءِ إنَّمَا يَتَّبِعُونَ الْإِمَامَ الْمَعْصُومَ عِنْدَهُمْ الَّذِي لَا وُجُودَ لَهُ . فَمُسْتَنَدُ الْخَوَارِجِ خَيْرٌ مِنْ مُسْتَنَدِهِمْ . وَأَيْضًا فَالْخَوَارِجُ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ زِنْدِيقٌ وَلَا غَالٍ وَهَؤُلَاءِ فِيهِمْ مِنْ الزَّنَادِقَةِ وَالْغَالِيَةِ مَنْ لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ. وَقَدْ ذَكَرَ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّ مَبْدَأَ الرَّفْضِ إنَّمَا كَانَ مِنْ الزِّنْدِيقِ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأٍ ؛ فَإِنَّهُ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ وَأَبْطَنَ الْيَهُودِيَّةَ وَطَلَبَ أَنْ يُفْسِدَ الْإِسْلَامَ كَمَا فَعَلَ بولص النَّصْرَانِيُّ الَّذِي كَانَ يَهُودِيًّا فِي إفْسَادِ دِينِ النَّصَارَى.
وَأَيْضًا فَغَالِبُ أَئِمَّتِهِمْ زَنَادِقَةٌ ؛ إنَّمَا يُظْهِرُونَ الرَّفْضَ . لِأَنَّهُ طَرِيقٌ إلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ كَمَا فَعَلَتْهُ أَئِمَّةُ الْمَلَاحِدَةِ الَّذِينَ خَرَجُوا بِأَرْضِ أَذْرَبِيجَانَ فِي زَمَنِ الْمُعْتَصِمِ مَعَ بَابك الخرمي وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ " الخرمية " وَ " الْمُحَمِّرَةَ " " وَالْقَرَامِطَةَ الْبَاطِنِيَّةَ " الَّذِينَ خَرَجُوا بِأَرْضِ الْعِرَاقِ وَغَيْرِهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَأَخَذُوا الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَبَقِيَ مَعَهُمْ مُدَّةً . كَأَبِي سَعِيدٍ الجنابي وَأَتْبَاعِهِ . وَاَلَّذِينَ خَرَجُوا بِأَرْضِ الْمَغْرِبِ ثُمَّ جَاوَزُوا إلَى مِصْرَ وَبَنَوْا الْقَاهِرَةَ وَادَّعَوْا أَنَّهُمْ فَاطِمِيُّونَ مَعَ اتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَنْسَابِ أَنَّهُمْ بَرِيئُونَ مِنْ نَسَبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّ نَسَبَهُمْ مُتَّصِلٌ بِالْمَجُوسِ وَالْيَهُودِ وَاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِدِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ أَبْعَدُ عَنْ دِينِهِ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى
" وقال في درء التعارض :
ومن تدبر هذا رأى أهل البدع من النفاة يعتمدون على مثل هذا فيبتدعون بدعا بآرائهم ليس فيها كتاب ولا سنة ثم يكفرون من خالفهم فيما ابتدعوه وهذا حال من كفر الناس بما أثبتوه من الأسماء والصفات التي يسميهما هو تركيبا وتجسيما وإثبات لحلول الصفات والأعراض به ونحو ذلك من الأقوال التي ابتدعتها الجهمية والمعتزلة ثم كفروا من خالفهم فيها والخوارج الذين تأولوا آيات من القرآن وكفروا من خالفهم فيها أحسن حالا من هؤلاء فإن أولئك علقوا الكفر بالكتاب والسنة لكن غلطوا في فهم النصوص وهؤلاء علقوا الكفر بكلام ما أنزل الله به من سلطان ولهذا كان ذم السلف للجهمية من أعظم الذم حتى قال عبد الله بن المبارك : إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية بل الحق أنه لو قدر أن بعض الناس غلط في معان دقيقة لا تعلم إلا بنظر العقل وليس فيها بيان في النصوص والإجماع لم يجز لأحد أن يكفر مثل هذا ولا يفسقه بخلاف من نفى ما أثبتته النصوص الظاهرة المتواترة فهذا أحق بالتكفير إن كان المخطئ في هذا الباب كافرا وليس المقصود هنا بيان مسائل التكفير فإن هذا مبسوط في موضع آخر ولكن المقصود أن عمدة المعارضين للنصوص النبوية أقوال فيها اشتباه وإجمال فإذا وقع الاستفسار والاستفصال تبين الهدى من الضلال فإن الأدلة السمعية معلقة بالألفاظ الدالة على المعاني وأما دلالة مجرد العقل فلا اعتبار فيها بالألفاظ
وكل فول لم يرد لفظه ولا معناه في الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة فإنه لا يدخل في الأدلة السمعية ولا تعلق للسنة والبدعة بموافقته ومخالفته فضلا عن أن يعلق بذلك كفر وإيمان وإنما السنة موافقة للأدلة الشرعية والبدعة مخالفتها" فبهذا يتبين أن تكفير أهل الكلام و الرافضة للمسلمين أشر من تكفير الخوارج .
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة :
وَأَنْتَ إِذَا رَأَيْتَ تَغْلِيظَ السَّلَفِ عَلَى الْمُكَذِّبِينَ بِالْقَدَرِ فَإِنَّمَا ذَاكَ لِأَنَّ الدَّافِعِينَ لِلْأَمْرِ لَمْ يَكُونُوا يَتَظَاهَرُونَ بِذَلِكَ، وَلَمْ يَكُونُوا مَوْجُودِينَ كَثِيرِينَ، وَإِلَّا فَهُمْ شَرٌّ مِنْهُمْ، كَمَا أَنَّ الرَّوَافِضَ شَرٌّ مِنَ الْخَوَارِجِ فِي الِاعْتِقَادِ، وَلَكِنَّ الْخَوَارِجَ أَجْرَأُ عَلَى السَّيْفِ وَالْقِتَالِ مِنْهُمْ، فَلِإِظْهَارِ الْقَوْلِ وَمُقَاتَلَةِ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ جَاءَ فِيهِمْ مَا لَا يَجِيءُ فِيمَنْ هُمْ مِنْ جِنْسِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ."
وقال في منهاج السنة أيضا :
 ) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ - اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ، لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ، يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ، اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ - إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ )
 فَهَذِهِ الْآيَاتُ نَزَلَتْ فِي الْمُنَافِقِينَ ، وَلَيْسَ الْمُنَافِقُونَ فِي طَائِفَةٍ أَكْثَرَ مِنْهُمْ فِي الرَّافِضَةِ ، حَتَّى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الرَّوَافِضِ إِلَّا مَنْ فِيهِ شُعْبَةٌ مِنْ شُعَبِ النِّفَاقِ .
كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "
« أَرْبَعٌ مَنْ كُنْ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةً مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا حَدَثَ كَذِبَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنُ خَانَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَر » ".
أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ .
تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ - وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }وَقَالَ تَعَالَى: { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ - كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ - تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سُورَةُ الْمَائِدَةِ: 78 - 80]
وَهُمْ غَالِبًا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ، بَلْ دِيَارُهُمْ أَكْثَرُ الْبِلَادِ مُنْكَرًا مِنَ الظُّلْمِ وَالْفَوَاحِشِ  وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الْكُفَّارَ الَّذِينَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، فَلَيْسُوا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا مَعَ الْكُفَّارِ  كَمَا قَالَ تَعَالَى :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ }      سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ : 14
وَلِهَذَا هُمْ عِنْدَ جَمَاهِيرِ الْمُسْلِمِينَ نَوْعٌ آخَرُ حَتَّى أَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا قَاتَلُوهُمْ بِالْجَبَلِ الَّذِي كَانُوا عَاصِينَ فِيهِ بِسَاحِلِ الشَّامِ ، يَسْفِكُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَيَأْخُذُونَ أَمْوَالَهُمْ وَيَقْطَعُونَ الطَّرِيقَ اسْتِحْلَالًا لِذَلِكَ وَتَدَيُّنًا بِهِ ، فَقَاتَلَهُمْ صِنْفٌ مِنَ التُّرْكُمَانِ فَصَارُوا يَقُولُونَ : نَحْنُ مُسْلِمُونَ ، فَيَقُولُونَ : لَا أَنْتُمْ جِنْسٌ آخَرُ . فَهُمْ بِسَلَامَةِ قُلُوبِهِمْ عَلِمُوا أَنَّهُمْ جِنْسٌ آخَر خَارِجُونَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ لِامْتِيَازِهِمْ عَنْهُمْ ....
إلى أن قال في ص378 من نفس المجلد :
وَكَذَلِكَ إِذَا صَارَ الْيَهُودُ دَوْلَةً بِالْعِرَاقِ وَغَيْرِهِ تَكُونُ الرَّافِضَةُ مِنْ أَعْظَمِ أَعْوَانِهِمْ فَهُمْ دَائِمًا يُوَالُونَ الْكُفَّارَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَيُعَاوِنُونَهُمْ عَلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ وَمُعَادَاتِهِمْ." وكأن شيخ الإسلام بيننا اليوم .
ويختتم الباحث وبعد أن استعرض رأي الشيخ ابن تيمية في أحاديث الخوارج :
.... فينبغي أن ننتبه للخطر الأكبر والفتنة الأعظم والعدو المناوئ لأهل الملة وهم الشيعة الروافض وأن نعلم أن الأحاديث النبوية في وصف الخوارج تنطبق في زماننا على الروافض فهم الأولى بالقتال لما هم عليه من شنائع الفعال وسوء الحال والمقال , فهم أكثر غلوا في تكفير المسلمين بل يكفرون خيار الأمة ويتقربون إلى الله بلعنهم وسبهم وتكفيرهم وهم في خندق أهل الأوثان وكل ملل الكفر في حربهم على أهل الإسلام وهم أشد السيوف المسلولة على المسلمين فقد احرقوا من المسلمين الآلاف و ذبحوا من الأطفال المئات واغتصبوا من العفائف الطاهرات ما الله به عليم فنسأله رب الأرض و السموات أن ينصر أهل القبلة على الروافض المارقين ومن انبثق عنهم من النصيرية الزنادقة الغالين إنه نعم المولى و نعم النصير والحمد لله رب العالمين .
وأقول ل / علي جمعة إذا كان الله عز وجل قد جعل للدماء حرمة لا تعلوها حرمة ، وجعل لسفك الدماء عقابا لا يماثله عقاب عندما قال جل وعلا :
( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )
                            سورة النساء – الآية 93
 ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)
                            سورة الفرقان – 70:68
 ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)
                                 سورة المائدة – 32
وإذا كان النبي صلي الله عليه وسلم قد أكد علي حرمة الدماء في أحاديث لا تحصي ولا تعد ، حيث قال صلي الله عليه وسلم :
- عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
 " لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ، ما لم يصب دما حراما "   صحيح البخاري
- عن البراء بن عازب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق "             سنن ابن ماجة
في ظل هذه الآيات والأحاديث هل يليق بمفتي الديار أن يصدر فتوي بالقتل الجماعي لكافة معارضي دولة العسكر استنادا إلي حديث ورد في عدة مصادر للسنة بعدة صيغ مختلفة ، وليس فيها أمر بقتالهم أو قتلهم لا في صحيح مسلم ولا صحيح البخاري ؟
وعلي فرض أن فيها أمر بقتالهم وقتلهم هل يجوز الأخذ بأحاديث نبوية تتعارض مع حرمة الدماء الثابتة بالعديد من الآيات القرآنية لتجعلها سندا تطلب به من الجيش أن يقتل كل من يعارضه من الشعب المسلم ؟
وكما قرأنا في تفسير ابن تيمية لأحاديث الخوارج ، أنه يتحدث عن خوارج علي أحكام الإسلام الثابتة وليس خوارج علي هذا الحاكم أو ذاك ، ولذلك انتهي في بحثه إلي أن هذه الأحاديث تنطبق علي الخوارج فيما مضي وعلي بعض مذاهب الشيعة في وقتنا الحالي .
فالشيعة كما نعلم لهم عقائد فاسدة يرفضها العقل قبل أن يرفضها الشرع ، فهم يرون أن الإمامة واجبة ، وأن إمامة المسلمين تنحصر في سيدنا علي بن أبي طالب ونسله من بعده إلي يوم القيامة يسلمها كل إمام لابنه من بعده ، وأن الأئمة معصومون ، وأنهم يعرفون كل العلوم ، وأنهم يعلمون الغيب ، وأنهم يتكلمون كل اللغات .
ويرون أن واجبا عليهم أن يفرضوا الإمامة بمعناها سالف الذكر علي كافة المسلمين بل علي العالم أجمع بالقوة ، لذلك فهم يكفرون باقي المسلمين ويقاتلونهم ويقتلونهم منذ أكثر من ألف عام بسبب هذه العقائد الفاسدة ، ويكفرون من أجلها كبار الصحابة وزوجات النبي صلي الله عليه وسلم .
وهذا ما يفعله الشيعة الآن في العراق وسوريا ومع هذا فأنت لم تعترض علي رئيسك عندما يؤيد بشار الأسد ومن معه من الشيعة في سوريا أو يؤيد النظام الشيعي الحاكم في العراق .
فالخوارج هم خوارج عن الإسلام يا سيد علي جمعة وليس من يثوروا أو يرفضوا حاكم ظالم ، وعلي فرض أن الخوارج هم من خرجوا علي الحاكم الشرعي ، فمن هو الحاكم الشرعي الذي اختاره الشعب بإرادة صحيحة وتم الخروج عليه ؟
هل تم الخروج علي الدكتور مرسي الرئيس المنتخب أم تم الخروج علي السيسي الذي نصب نفسه رئيسا بقوة السلاح المملوك للشعب .
ومن العجيب أن أحد هذه الأحاديث منشور علي صفحة باسم ( الصفحة الرسمية للقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي ) المعجبون بها 238,328 بتاريخ 1/9/2013 أي قبل خطبة علي جمعة سالفة الذكر بنحو ثمانية وثلاثون يوما أنقلها لكم كما هي بالحرف :
(( حديث الرسول فى وصفه عن خوارج أخر الزمان ( الإخوان )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ........." يأتي في آخر الزمان قوم : حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، ( غزيرو اللحية ) ، مقصرين الثياب ، محلقين الرؤوس ، يحسنون القيل ويسيئون الفعل ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات  :
يقرؤون القرآن لا يتجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّة ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة . قال النبي عليه الصلاة والسلام : فإن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد .
للمزيد تابعونا على بلدي مـش هـتضـيع
السيسى وطنية ناصر ورجولة السادات
مـــصــــر ضــــد الإرهاب ))
وجدير بالذكر أن الحديث المنشور علي الصفحة سالفة الذكر محرف حيث أضيف له عبارات ( غزيرو اللحية – مقصرين الثياب – محلقين الرؤوس – فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ) .
يعني السيسي يستعين بهذا الحديث من قبل أن يسلمه للسيد / علي جمعة ليتلوه علي السادة الضباط ، ولا تعليق علي ما يحدث ، لأن ما يحدث فوق طاقة الشخص الطبيعي وقدرته علي التحمل .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .


  

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق