الثلاثاء، 7 يوليو 2015

حوار اليوم السابع قتل عمر سليمان .


صورة تداولت علي مواقع الفيس بوك مع تقارير تفيد مقتل اللواء عمر سليمان في سوريا لم تعلق عليها الأجهزة المصرية
عمر سليمان ضابط بالقوات المسلحة ترقى بالوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة ، ثم تولى منصب نائب مدير المخابرات الحربية في عام 1986، ثم  منصب مدير المخابرات الحربية في عام 1991 ، ثم عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية في 22 يناير 1993 ، ثم نائبًا لرئيس الجمهورية السابق محمد حسني مبارك في 29 يناير 2011، يتضح مما سبق أن عمر سليمان ظل قرابة العشرين عام في منصب رئيس جهاز المخابرات العامة .
بتاريخ 2012/12/19 نشرت بوابة جريدة الصباح خبرا تحت عنوان " أسرة عمر سليمان : اختفاء 7 مليارات دولار من حساب سليمان ببنك دبي " جاء فيه :
أكدت أسرة اللواء عمر سليمان ، رئيس المخابرات المصرية السابق ، أنه تم سحب ما يزيد عن 7 مليارات دولار من حساب اللواء عمر سليمان في بنك دبي دون أن يعلموا عنها أي شيء ، إلا أن العديد من المراقبين والمحللين أشاروا إلى أنها من الممكن أن تخص الرئيس المخلوع وأسرته أو بعض رجال نظامه السياسي .
 كانت مجلة " إنتلجنس أونلاين " الفرنسية المتخصصة في شئون الاستخبارات ، قد نشرت أن أسرة رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء عمر سليمان قد استخدمت مكتب "برايت كايز" للمحاماة في لندن لرفع دعوى قضائية ضد بنك دبي التجاري بتهمة إخفاء مبالغ ضخمة من أرصدة عمر سليمان بعد وفاته ، والتي تقدر بما يزيد على سبعة مليارات دولار .
كما تحدث الإعلامي محمد الغيطي في برنامجه علي قناة التحرير عن ذات الموضوع وتحت عنوان " أسرة عمر سليمان تتهم بنكا بدبى بإخفاء 7 مليارات دولار من رصيده " ، وقال :
 إن هناك شكوى من أسرة اللواء عمر سليمان ، تتهم فيها أحد البنوك بدبى باختفاء 7 مليارات دولار من حساب عمر سليمان ، وتساءل الإعلامى محمد الغيطى ، خلال برنامجه " صح النوم " على قناة " التحرير" :
"هل هذه الأموال أموال الفريق عمر سليمان ، أم إنها ثروة فلول مبارك ، أم ثروة أولاد مبارك " ، مؤكدا خلالها إننا محتاجون إلى أن نعرف من أين جاءت هذه الأموال ،  وجدير بالذكر أن فيديو الحلقة التي قيل فيها هذا الكلام تم غلقه علي موقع " يوتيوب " .
كما نشر موقع مصراوي بتاريخ 2013/1/5 تحت عنوان " جريمة معتقلي الإمارات يريدون الكشف عن حساب عمر سليمان " ما يأتي :
جريمة معتقلي الإمارات أنهم قدموا مذكرة لتحويل مليارات عمر سليمان المسروقة لمصر ، كشف محامي أحد المصريين المعتقلين في الإمارات ، أن السبب الرئيسي في اعتقالهم يرجع إلي أن تلك المجموعة رفعت مذكرة إلي  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء و حاكم دبي للتحقيق فيما نشرته مجلة « انتلجنس أون لاين » الفرنسية عن قيام « بنك دبي » بالإستيلاء علي مبلغ  « 7 مليارات دولار » من أرصدة اللواء عمر سليمان بعد وفاته و ناشدوا بن راشد برد تلك المبالغ للحكومة المصرية لأنها أموال تم الإستيلاء عليها بطرق غير مشروعة و تهريبها أثناء و بعد ثورة يناير ، فما كان من شرطة دبي إلا أن تعقبت المجموعة واعتقلتهم واحداً تلوا الآخر رغم أن بعضهم يعيش في الإمارات منذ أكثر من 30 عاما و مشهود لهم بالنزاهة و الكفاءة .
ويتابع موقع مصراوي :
أسرة عمر سليمان رفعت دعوي قضائية ضد بنك دبي التجاري بتهمة إخفاء 7 مليارات من أرصدة عمر سليمان بعد وفاته ، كانت مجلة « انتلجنس أون لاين » الفرنسية المتخصصة في شئون الاستخبارات ، قد نشرت أن أسرة سليمان قد رفعت دعوي قضائية ضد بنك دبي التجاري بتهمة إخفاء مبالغ ضخمة من أرصدة عمر سليمان بعد وفاته.
وقالت المجلة أن أسرة سليمان استخدمت مكتب « برايت كايز » للمحاماة في لندن لتولي القضية بعد محاولات ودية مع بنك دبي التجاري استمرت أكثر من ثلاثة أشهر بدون نتيجة تذكر.
وقد قدرت المبالغ المختفية من أرصدة عمر سليمان - حسب المجلة الفرنسية - بمليارات الدولارات ، فيما أفادت بعض التقارير إلى أنها تزيد على سبعة مليارات دولار.
المعتقلون رفعوا مذكرة لحاكم دبي يطالبون بالتحقيق في وجود تلك المبالغ في أرصدة عمر سليمان و ردها للحكومة المصرية ، ويبلغ عد المعتقلين 13 مصرياً يعملون في تخصصات ووظائف مرموقة مختلفة بدولة الإمارات ، وبينهم 3 أطباء وصحفي ، فضلاً عن صيدلي ، وبعض هؤلاء تم التمديد له فوق السن (60 سنة) لأكثر من مرة اعترافًا بكفاءاتهم العملية ، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول أسباب القبض عليهم .
كما نشرت صحيفة المصريون بذات التاريخ خبرا جاء فيه :
علمت " المصريون " من مصادر مطلعة أن الأسباب الحقيقية وراء اعتقال 13 مصريًا بالإمارات كان تقدم هؤلاء المصريين بطلب إلى حاكم إمارة دبى يدعونه لعدم صرف وديعة قدرها 7 مليارات دولار من بنك " دبى الوطنى " لأسرة عمر سليمان والتحفظ عليها .
وقام حاكم دبى برفض الطلب وحجز الوديعة ، مما دفع أسرة عمر سليمان لرفع قضية ضد بنك " دبى الوطنى " ، وقامت السلطات الإمارتية باعتقال المصريين ووجهت إليهم تهمة الانتماء تنظيميًّا لجماعة الإخوان المسلمين ، وتهديد أمن دولة الإمارات دون ترحيلهم مثلما حدث فى واقعة سابقة عندما تم ترحيل مصريين؛ لأنهم يشكلون خطرًا على الإمارات.
وعلق إبراهيم الدراوى  الباحث السياسى  على الواقعة قائلًا إن الإمارات هى الدولة الوحيدة فى الوطن العربى التى لا يوجد بها تنظيم للإخوان ، وأن هناك عددًا من الإمارتيين يعتنقون فكر الجماعة دون الانتماء إليها تنظيميًّا .
بتاريخ 2012/4/15 نشرت صحيفة اليوم السابع حوارا أجراه خالد صلاح مع عمر سليمان تحت عنوان " عمر سليمان يروى  لليوم السابع تفاصيل محاولة اغتياله بعد خروجه من المخابرات العامة " ، جاء فيه ما يأتي :
خالد صلاح يسأل :  
أنت قلت إن لديك الكثير من الصناديق السوداء التى يمكن فتحها ؟
عمر سليمان يجيب :
 الحقيقة أننى لم أقل هذا مطلقا ، ولم أشر من قريب أو بعيد إلى صناديق سوداء أو أسرار لأحد ، لأننى رجل أمن قومى ، وأعرف قيمة المعلومات التى تخص بلدى ، ونحن كنا نعمل من أجل مصر وليس من أجل أنفسنا ، أما هذا الكلام فقد فُسّر على نحو خاطئ ، فبعض الناس قالوا عنى إننى الرجل الغامض ، وإننى شخصيا صندوق أسود لم يتكلم ، وقلت فى الرد على ذلك إن الصندوق الأسود ، وأقصد به شخصيتى وأفكارى ، سيفتح قريبا ، وسأتكلم فى كل شىء عن نفسى حتى يعرفنى الناس عن قرب ، ولم أكن أقصد أبدا كشف أسرار أى شخص أو أى جهة ، أو الحديث عن التمويلات والمعونات ، أو عن الأموال التى دخلت مصر ، فكما قلت هذا ليس من سلطة فرد ، ولكنها سلطة جهاز المخابرات العامة فيما يحقق مصلحة البلد .
خالد صلاح يسأل :
 ومحاولة الاغتيال أين يأتى ترتيبها بين هذه الأحداث ؟
عمر سليمان يجيب : 
أنا ذهبت إلى مكتبى فى جهاز المخابرات لأجمع الأوراق من مكتبى وأذهب إلى مكتبى فى رئاسة الجمهورية كنائب للرئيس ، وخلال ذلك اتصل بى سكرتير الرئيس ، وقال لى إن الرئيس يريدنى على نحو عاجل ، ومن ثم سارعت إلى ترك المكتب والتحرك إلى مقر الرئاسة ، وسألونى وقتها عن السيارة التى سأركبها إلى مقر الرئاسة فقلت لهم إننى سأركب السيارة أل X5 وليس سيارة الجهاز المصفحة.
خالد صلاح اليوم السابع يسأل :
هل من الطبيعى أن تُسأل عن نوع السيارة ، يعنى هل هذا موقف عادى أم أنك تتشكك فى شىء ؟
عمر سليمان يجيب : 
السؤال كان للإبلاغ عن سيارتى لأمن الرئاسة ، ولاحظ أننى أروى ما جرى ، ولكن لا أشير بأى اتهام لأى شخص ، أقول لك ما حدث بالترتيب.
خالد صلاح يسأل : 
تمام.. إذن ماذا حدث لاحقا ؟
عمر سليمان يجيب : 
أنا كان لى عمر مكتوب ، لأننى كنت أنوى ركوب هذه السيارة ، وليس السيارة المصفحة ، وهى ملك الجهاز ، وكنت أنوى أن أتركها فى الجهاز ثم أذهب للرئاسة ، وأتنقل فى سيارات الرئاسة بعد ذلك ، ولكن عندما نزلت من المكتب كانت السيارة الـ X5 تقف فى الناحية الأخرى من مبنى المكتب ، فركبت فى السيارة المصفحة بدلا من انتظار السيارة الثانية حتى تصل إلى المكان الذى أقف فيه ، وبالفعل تحركنا من مقر الجهاز ، وأذكرك بأن البلاغ لديهم أننى كنت سأركب السيارة الــ X5 ، وعندما وصلنا عند مستشفى كوبرى القبة فى الملف فوجئت بإطلاق النار على السيارة الــX5 ، واستشهد وقتها السائق ، وهو موظف أمن مسلح ومحترف ، وأصيب موظف الأمن الآخر الذى كان يجلس بجانبه ، وهنا اشتبك الحرس الذى كان يسير خلف السيارة المصفحة مع مطلقى النار ، وهرب الجناة من موقف الحادث ، ثم خرج الناس من مستشفى كوبرى القبة إلى السيارة الــ X5 فى محاولة لإنقاذ من فيها ، أما السائق فى السيارة المصفحة فقد قطع الطريق مسرعا نحو مقر الرئاسة ليخرج بى من مكان هذا الكمين ، وبعد أن تحركنا بسرعة فوجئت بكمين آخر يطلق النار على السيارة المصفحة ، لكننا انطلقنا بسرعة كبيرة حتى وصلنا إلى مقر الرئاسة.
خالد صلاح يسأل :
 هل أبلغت مبارك بما حدث ؟ 
أبلغته طبعا ، واستدعى قائد الحرس لإبلاغه ، لكن لم تكن هناك داخلية أو قسم شرطة ، والدنيا كلها متوقفة ، وبالتالى لم يحدث أى تحقيق ، ومن الناحية السياسية لم يكن من الصواب أن نعلن عن هذه المحاولة فى هذا التوقيت ، والبلد مشتعل على هذا النحو .
خالد صلاح يسأل : 
إلى من تتوجه شكوكك كرجل مخابرات للمسؤول عن هذه المحاولة ؟
عمر سليمان يجيب : 
نحن لم نفتح تحقيقا من الأساس ، فأين هو الخيط الذى سنتحرك وراءه ، وأنا لا أشك فى أحد ، وكل الاحتمالات واردة ولكن لاتوجد معلومات مؤكدة .
ثم يوجه خالد صلاح سؤالا نكتفي بعرضه دون عرض إجابته ، حيث سأل : 
الحقيقة أن هناك علامات استفهام على علاقتك بالقوات المسلحة وبالمشير شخصيا فى هذا التوقيت ، فلماذا خرج بيان التنحى الذى تلوته بنفسك من مبنى الأمانة العامة لوزارة الدفاع ، هل أُجبرت على ذلك من قبل المجلس العسكرى ، وهل كان الرئيس أو أنت شخصيا ترفضان هذا البيان .
زيلت اليوم السابع حوارها بأنه الجزء الأول من الحوار علي أن تتابع حوارها مع عمر سليمان في حلقات أخري ، ولكنه كان الحوار الأول والأخير ، حيث تم الإعلان عن وفاته في أمريكا بتاريخ 2012/7/19 .
وفي مقالي السابق المنشور علي موقع جوجل وعنوانه " بيزنس المخابرات العامة المصرية " ، مر علينا شهادة عمر سليمان بأن المخابرات العامة هي التي وافقت علي تصدير الغاز لإسرائيل لتوفير أموال للجهاز ، وهي الشهادة التي نشرت المصري اليوم تفاصيلها ، وما ذكره حسين سالم من أن جهاز المخابرات هو الذي كلفه بإنشاء شركتي تصدير الغاز لكل من إسرائيل والأردن ، ونحيل للمقال المشار إليه منعا للتكرار.
كان عمر سليمان سرا في حياته وبعد مماته ، بعد وفاته يُفتح ملف مليارات الدولارات المودعة باسمه في بنك دبي ، ودعوي قضائية من أسرته عن سحب 7 مليار دولار من هذه الأموال ، ويُغلق الملف دون أن يعلم أحد ما هي الحقيقة ، وإذا صحت الواقعة فلمن هذه الأموال ؟
وبعد أن قال عن نفسه أنه مستودع أسرار وأنه الصندوق الأسود ، وبعد أن عينه مبارك نائبا للرئيس يتعرض - علي حد قوله لمحاولة اغتيال - مات فيها مواطن يعمل سائق بالجهاز  مدرب أمنيا ذكره بالإسم ، ومع ذلك لا تحقيقات ولا ملفات وتموت الحقيقة .
ليس ذلك فحسب بل كان عمر سليمان قبل وفاته قد صرح بأنه سوف يكتب مذكراته ، وهو الأمر الذي دعا صحيفة اليوم السابع إلي نشر تقرير للأستاذ محمد الدسوقي بتاريخ 2013/3/28 تحت عنوان " رحلة كشف غموض وفاة اللواء عمر سليمان.. تبدأ بحل لغز اختفاء 80 ورقة من مذكراته .." ، كان من بين ما جاء فيه :
 كما أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط المعروف بعلاقته القوية مع اللواء عمر سليمان، وقال بالنص : « اتصلت بعمر سليمان لإبلاغه بأننى انتهيت من كتابة شهادتى عن عصر مبارك ، وطلبت منه أن يسجل شهادته للتاريخ ، فأبلغنى أنه بدأ بالفعل فى هذا العمل ».
وتتابع اليوم السابع : تأكيد أبوالغيط على وجود المذكرات والفترة الهادئة التى عاشها اللواء عمر سليمان بعيدا عن الأحداث بعد الخروج من السباق الرئاسى وتعزز فكرة وجود الوقت لتسجيلها تدفعنا لإعادة النظر فى الوفاة السريعة والغامضة لنائب الرئيس السابق طبقا لسيناريو يبدو مقبولا ومنطقيا إذا أضفنا إليه شهادة أحمد أبوالغيط التى أدلى بها عقب الثورة ، وأكد خلالها من أن الأيدى والعيون التى كانت تتربص باللواء عمر سليمان وتخطط لاغتياله خوفا مما كان يمتلكه من أسرار ومعلومات ، سبق أن حاولت تنفيذ مخطط لاغتياله عقب تعيينه نائبا لمبارك ، حيث أكد أحمد أبوالغيط ، أن واقعة محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان بعد الإعلان عن توليه نائب الرئيس السابق « حقيقية » ، موضحا أنه كان شاهدا على سيارة الإسعاف التى حملت مجهولين وقاموا بإطلاق الرصاص على سيارة اللواء عمر سليمان فى منطقة مصر الجديدة أثناء توجهه إلى اجتماع مجلس الوزراء وقت الاحتجاجات ، وراح ضحيتها أحد حراسه وإصابة آخر .
وتتابع اليوم السابع : تجاهل الدولة لفتح ملفات عمر سليمان الغامضة سواء تلك المتعلقة بوفاته أو اختفاء الجزء الذى كتبه من مذكراته التى قالت بعض المصادر التى رافقت اللواء فى أيام ما بعد الخروج من أروقة السلطة إنها كانت تحتوى على الأسرار الخاصة بأيام الثورة وانهيار نظام مبارك والمفاوضات التى كان عمر سليمان جزءا منها وحاضرا رئيسيا على مائدتها مع رموز المعارضة وقيادات الإخوان المسلمين ، بالإضافة إلى كواليس أخرى تتعلق بكيفية انهيار مبارك وتأثير فكرة التوريث على أداء الرئيس وسقوطه ، كان سببا فى تحرك بعض الشخصيات المقربة من اللواء عمر سليمان والمحامين الذين عملوا فى حملته الانتخابية من أجل فتح ملف الوفاة الغامضة للواء سليمان وتحريك المياه الراكدة لتفسير لغز موته المفاجئ وإعادة التحقيق فى القضية كعملية اغتيال سياسى متهم فيها أطراف داخلية وخارجية ، بالإضافة إلى فتح ملف الأجزاء التى اختفت وتبخرت من مذكرات الرجل التى أكد أبوالغيط أنه كتب منها حوالى 80 ورقة كان ينوى استكمالها وتقديمها للشعب المصرى كشهادة على العصر.. "
جريدة " لوموند النسخة العربية " من " Le mond العالمية " نشرت بتاريخ 2012/9/27 خبرا عنوانه " اللواء محمود زاهر يؤكد أن عمر سليمان قتل في سوريا " ، جاء فيه :
" صرّح اللواء محمود زاهر بأن المرشح الرئاسي ، ونائب الرئيس المخلوع ، ورئيس المخابرات المصرية السابق ، اللواء عمر سليمان ، قد لقي حتفه في سورية جرّاء التفجير الذي لحق بـ “مبنى المخابرات العامة السورية.
جاء ذلك في لقاء مصور، صرح فيه اللواء زاهر، أن مقتل سليمان وآخرين كان مخططًا له ، مشيرًا إلى مقتل شخصيات أمريكية وسعودية وإماراتية و إسرائيلية – في هذا التفجير.
ووتتابع لوموند : ويأتي هذا التصريح ليؤكد الأخبار التي انتشرت عقب مقتل سليمان ، بأنه كان ضمن الاجتماع الذي عقد في مبنى المخابرات السورية للاستفادة من خبرته ، وأصيب بإصابات بالغة ، نقل على إثرها للولايات المتحدة لمحاولة إسعافه ، إلا أن المنية وافته هناك ، وأُعلن - وقتها – عن وفاة عمر سليمان ، عن عمر 76 عامًا في مستشفى بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأميريكية ، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء خضوعه لفحوص طبية ، وفقا لدبلوماسي مصري في واشنطن !.
وتتابع لوموند : وتأتي تصريحات زاهر لتكشف ذلك الغموض الذي اكتنف وفاة سليمان المفاجئة ، بالإضافة إلى مكان وفاته ؛ حيث لم يكن معروفًا أن الرجل حل بالولايات المتحدة ، وفقًا لما أعلنته السفارة المصرية هناك حيث أكدت أنه لم يكن لديها علم بوجوده داخل الولايات المتحدة .
ومن أشهر الشخصيات التي قتلت في هذا التفجير وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد.
وبتاريخ 2012/8/3 نشرت صحيفة " روزاليوسف " التابعة لدولة العسكر تقريرا بعنوان " بالأدلة كشف غموض مقتل رئيس المخابرات " جاء فيه :
" فى تطور غريب وخطير اختفت العينات الحيوية الخاصة بملف المريض المتوفى المصرى الجنسية «عمر محمود حسين سليمان» من داخل ثلاجات حفظ العينات فى مستشفى كليفلاند الجامعى فى ولاية أوهايو الأمريكية والتى أخذت فى وقت سابق وآخر لاحق للوفاة طبقا لإجراءات طبية مقننة.
 واتضح أن الجنرال رحمه الله عند دخوله المستشفى تم أخذ 16 عينة طبية مختلفة من جسده منها مسحة حيوية من الرئة والطحال والكبد والأمعاء مع عينتين للدم بالإضافة إلى عينة متكررة من البول والبراز وخصلة من شعر الرأس ومسحة بيولوجية دقيقة من الجلد أخذت تحت المجهر مع عينة أخرى من المرئ والبلعوم وعينة مركزة من النخاع الشوكى والدم أخذت عقب الوفاة مباشرة وكان المفروض حفظ كل العينات مع تقارير وصف الحالة الطبية والإشاعات وتفاصيل رسم القلب والمخ التى أخذت من الجنرال قبيل وفاته وبعدها بشكل مباشر.   
 يذكر أن تلك العينات يفرض القانون الفيدرالى حفظها فى ثلاجات مخصصة لذلك الأمر لمدة لا تقل عن 10 أعوام كاملة تعرف «بالأرشيف الحيوي» تحت أقصى درجات السرية بمعايير طبية وعلمية وقانونية خاصة محددة ومشددة فى القانون الطبى الأمريكي.
 يرجع ذلك للتمكين من استرجاع البيانات الحيوية لكل مريض عند الحاجة لإجراء أى نوع من التحقيقات التى يمكن لأسرة المتوفى أو للجهات والسلطات النيابية والقضائية الأمريكية طلبها عند الضرورة.
 المعروف أن الكيانات الطبية الأمريكية المختلفة لا يمكنها طبقا للقانون إخفاء عينات المرضى أو تدمير الأرشيف الحيوى لكل حالة وفاة وإلا تعرض مرتكب الجريمة لعقوبة جنائية تصل للسجن عشرة أعوام دون إمكانية للعفو والكيان الطبى للغرامة والعقوبة الإدارية التى تصل لحد غلق المكان نهائيا وسحب رخص مزاولة المهنة مع دفع تعويضات بلغت ملايين الدولارات طبقا لأحكام المحاكم الأمريكية فى قضايا مشابهة.
 وفى نفس السياق علمت «روزاليوسف» أن ملفات البيانات والتقارير الطبية الورقية الخاصة بحالة المتوفى «عمر محمود حسين سليمان» قد اختفت تماما من سجلات مستشفى كليفلاند الجامعى فى ولاية أوهايو الأمريكية بعد أن تم نسخها ثلاث نسخ ذهبت بالتوالى الأولى للمباحث الفيدرالية والثانية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والثالثة سلمت لهيئة الأمن القومى الأمريكى فى سابقة أرجعها عدد من المصادر الأمريكية المطلعة لمكانة الراحل عمر سليمان الدولية.
 وأكدت معلومات «روز اليوسف» أن بيانات ملف الراحل عمر سليمان الطبية أصبحت منذ تاريخ الوفاة سر من أسرار الأمن القومى الأمريكى لا يفتح إلا عقب مرور 50 عاما كاملة وقد ختمت السلطات الأمريكية المعنية على ملف الراحل الشخصى بخاتم قانون أسرار الأمن القومى وتاريخ 19 يوليو 2062 لإتاحة ملف سليمان كاملا للعامة.
 الخطير أن مصادر داخل مستشفى كليفلاند الجامعى الأمريكى أكدت عدم إجراء أى اختبارات خاصة بالسموم المتطورة على المريض المتوفى عمر سليمان بالرغم من وفاته الغامضة والسريعة كما لم تجر للراحل اختبارات الحالات الخاصة للشخصيات الهامة والعاملة فى أجهزة المخابرات العالمية المهمة اختبارات عدم تعرض المريض لأنواع سموم «البولونيوم المشع» التى تستخدمها أجهزة المخابرات الشرسة بالعالم ومنها الموساد الإسرائيلى ضد أهدافها كما حدث فى حالة الرئيس الراحل «ياسر عرفات».
 الغريب أن المستشفى الأمريكى فسر عدم إجراء تلك التحاليل الهامة والضرورية فى حالة الوفاة الغامضة للجنرال المصرى لعدم طلب أى جهة أمريكية إجرائها كما لم تصر «داليا ورانيا نجلتا الفقيد المسجلتين كمرافقتين لوالدهما يوم الوفاة على ضرورة عمل تلك الاختبارات المتقدمة وهو ما يخلى مسئولية المستشفى الجنائية على حد زعمهم.
 فى هذه الأجواء أكد أطباء داخل مستشفى كليفلاند اشترطوا عدم ذكر بياناتهم أن وفاة الجنرال عمر سليمان فيها شواهد علمية من الغموض جعلتهم يشكون فى تعرضه لحالة غامضة من حالات السرطان المتقدم دون تفسير علمى أو تاريخ طبى للمرض لدى المتوفى " .
وبتاريخ 2012/7/20 كتب الإعلامي السوري فيصل القاسم تحت عنوان " هل قتل عمر سليمان مع "بن شامير" و" بختيار" في تفجير دمشق " ؟ حيث قال :
" المصادر تقول إن نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان مات في تفجير دمشق ، مع المسؤولين السوريين وليس في أمريكا وتم نقله لأمريكا لمحاولة إنقاذه ولكن المحاولات فشلت ، ونقل عن أحد شهود العيان بمستشفي كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية بأن جثة عمر سليمان وصلت الى المستشفى متفحمة وكشفت مصادر من أسرة سليمان أن مقربين منه رفضوا طلب قيادات أمنية بتشريح الجثة للكشف عن سبب الوفاة المفاجئ وأعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن جثمان عمر سليمان سينقل فجرا علي طائرة خاصة و ليس علي مصر للطيران كما هو متعارف عليه.
ولم تمر سوى ساعات على رحيل سليمان المفاجئ ، حتى أعلن رحيل هشام بختيار رئيس المخابرات السورية ، متأثراً بجراح بالغة أصابته جراء تفجير الجيش السوري الحر، لمقرالأمن القومي في قلب دمشق ، وهو التفجير الذي أطاح الموت فيه بوزيري الدفاع والداخلية ، ونائب بشار الأسد ، العماد حسن تركمان ، وصهر الرئيس المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، آصف شوكت.
وفي الوقت الذي رحل فيه رئيس مخابرات بشار، وعمر سليمان ، نقلت وكالات الأنباء عن التلفزيون النمساوي خبر مقتل بن عوزيز شامير، قائد جهاز المعلومات الخارجية في جهاز الشاباك الاستخباراتي الإسرائيلي ، وذلك في العاصمة النمساوية فيينا ، ولم يفصح التلفزيون النمساوي عن المزيد من التفاصيل" .
جدير بالذكر أن قصة موت عمر سليمان أثناء تلقيه للعلاج بمستشفي بأمريكا كانت مستغربة من بعض المؤسسات الحكومية والإعلامية الأمريكية  ، فها هي صحيفة " نيويورك تايمز " تنشر تقريرا بتاريخ 2012/7/19 أي في نفس يوم وفاة عمر سليمان تحت عنوان :
" Omar Suleiman, Powerful Egypt Spy Chief, Dies at 76 "
جاء فيه :
There had been no public reports that Mr. Suleiman was ailing or that he had gone to the United States for medical care, so the news of his death came as a surprise. Reuters said he died suddenly while undergoing a medical examination. Al Ahram, the state-owned newspaper in Egypt, said he died at a hospital in Cleveland. No cause was given.
وترجمته :
" لم تكن هناك أي تقارير عامة تفيد أن عمر سليمان كان مريضا ، أو أنه سافر للولايات المتحدة للعلاج ، لذلك كانت أخبار وفاته مفاجئة ، " رويترز" قالت أنه مات فجأة أثناء خضوعه لفحص طبي ، " الأهرام " المملوكة للدولة المصرية قالت أنه مات في مستشفي كليفلاند ، دون إعطاء أسباب للوفاة " .
وهذا يعني أنهم في أمريكا يتعجبون مما ذكرته صحيفة الأهرام من أن عمر سليمان مات في مستشفي بأمريكا ، وربما يزيل دهشة الأمريكان إذا اضطلعوا علي ما  نشره موقع جامعة عين شمس عن الدكتور حاتم الجبلي أحد وزراء الصحة السابقين عن الحزب الوطني والذي ذكر معلومة كنت أعرفها منذ أن قدمت استجوابات علاج كبار المسئولين علي نفقة الدولة بالمخالفة للقانون ، أنه أي - حاتم الجبلي - :
قام ببناء أكبر مستشفى متخصص في جراحة القلب والمخ وزراعة الأعضاء في مدينة 6 اكتوبر " مستشفى دار الفؤاد " بالاشتراك مع مستشفى كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة الامريكية ، هو ما يزيد الأمور غموضا ، عمر سليمان يموت في مستشفي كليفلاند ، ومستشفي كليفلاند شريكة لأحد رجال نظام مبارك في بيزنس داخل مصر ، بالطبع لا نستطيع أن نفسر هذه الألغاز في ظل عدم وجود تحقيقات مستقلة محايدة  حول شبهات مقتل عمر سليمان تكشف الحقائق وتدفع الشبهات .
بعد هذه المتاهات وغيرها كثير مما قرأت نريد أن نستخلص شيئا مما قرأناه ، سنلاحظ في البداية أن صحف العسكر وهي الموالية لدولة مبارك وحاليا لدولة السيسي ، سعت في البداية إلي إقناع المصريين وغيرهم بأن وفاة اللواء / عمر سليمان طبيعية ونتيجة مرض ، وأثناء تلقيه للعلاج بمستشفي بأمريكا ، وعندما وجدوا - علي ضوء ردود الفعل المصرية والعالمية أن قصة الوفاة الطبيعية غير مقبولة - قاموا بتوجيه بعض صحف الانقلاب كالوفد والوطن وغيرهما بأن تتهم الإخوان ، ولما وجدوا إتهام الإخوان غير منطقي ، وغير متسق مع الأحداث أو حتي مع تصريحات عمر سليمان ، انتهي الأمر بهم إلي إلصاق تهمة القتل بأمريكا علي نحو ما نشرت " روزاليوسف " ، ولو كانوا يعلمون الغيب لما ألصقوا الاتهام بأمريكا ، لأنهم بالضرورة كانوا سيعلمون أنه بعد زمن قريب من أحداث موت أو اغتيال عمر سليمان سيعرف الشعب المصري كله وبعد انقلاب وشيك أن أمريكا والمجلس العسكري هما في الحقيقة كيان واحد منذ عام 1979 ، وهذا ما اتضح للشعب المصري كله بجلاء مهما اختلفت ثقافة أبنائه ، وسواء كانوا من المشتغلين بالسياسة من عدمه .
في الختام نريد أن نرصد بعض الملاحظات ونطرح بعض الأسئلة :
أولا: أن عمر سليمان في حواره الأول والأخير مع صحيفة اليوم السابع صرح بأن محاولة اغتياله جاءت بعد اتصال سكرتير الرئيس مبارك به وإبلاغه بأن الرئيس يريده علي وجه السرعة ، وأنه سأله عن نوع السيارة التي سيأتي فيها ، وأن المقادير جعلته يركب سيارة الجهاز المصفحة بدلا من السيارة  x5 وأن السيارة الأخيرة التي أبلغ بأنه سيكون فيها تعرضت لاطلاق النار ، ومات سائقها  ، وأنه بعد أن انطلق مسرعا تعرض لإطلاق نار مرة أخري في مكان آخر ، وأكدت صحيفة اليوم السابع أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أكد صحة محاولة اغتياله ، وكان ذلك كله بعد تعيين مبارك له نائبا لرئيس الجمهورية .
ثانيا: أن عمر سليمان ألمح إلي الأموال والمعونات التي دخلت مصر في حواره مع صحيفة اليوم السابع بقوله حرفيا :
" وقلت فى الرد على ذلك إن الصندوق الأسود ، وأقصد به شخصيتى وأفكارى ، سيفتح قريبا ، وسأتكلم فى كل شىء عن نفسى حتى يعرفنى الناس عن قرب ، ولم أكن أقصد أبدا كشف أسرار أى شخص أو أى جهة ، أو الحديث عن التمويلات والمعونات ، أو عن الأموال التى دخلت مصر ، فكما قلت هذا ليس من سلطة فرد ، ولكنها سلطة جهاز المخابرات العامة فيما يحقق مصلحة البلد .
ثالثا: تصريح عمر سليمان بأنه سيكتب مذكراته والذي أكدته صحيفة اليوم السابع ، ورأت أن كتابته لثمانين  ورقة من هذه المذكرات حسب شهادة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط هي التي ترجح اغتياله.
رابعا: لماذا غادر عمر سليمان مصر مباشرة عقب إعلان تخلي مبارك عن السلطة ، وسافر إلي الإمارات ، الدولة الأم لكل رجال نظام مبارك ، لماذا لم يبق في مصر ، هل فرضوا عليه مغادرة البلاد ، أم تركها بنفسه حفاظا علي حياته من هذه الجهة أو تلك ، وماذا كان رد فعل جهاز المخابرات العامة حين شهد عمر سليمان لصالح مبارك مقررا أن المخابرات العامة هي التي تقف وراء تصدير الغاز لإسرائيل وذلك بالمخالفة للمعتاد من رجال المؤسسات الأمنية في مصر والذين لا يشهدون ضد مؤسساتهم إلا نادرا  .
خامسا: لماذا لم تحقق مؤسسات مبارك سواء الأمنية أو القضائية في محاولة اغتيال عمر سليمان التي نجا منها والتي - إن صحت روايته -  لا يمكن بحال من الأحوال  أن تخرج عن مبارك وأجهزته الأمنية ، ولماذا لم تحقق في موته الذي أحاطت به الشبهات وتعددت عنه الروايات ، ما بين قتله في سوريا ، وقتله بمعرفة مستشفي كليفلاند بأمريكا ، إلي غير ذلك من القصص.
هل يجوز التعامل مع شبهة قتل شخص مثل اللواء عمر سليمان في ظل الوظائف الحساسة التي شغلها ، وفي ظل أسرار الدولة التي كان يستأثر بها في مجال في غاية الخطورة وهو العلاقات بين مصر وإسرائيل يصح التعامل معه  بهذا الإهمال المتعمد الذي يرمي بظلال الشك علي كل من يشغل وظيفة سلطوية في هذه الحقبة العصيبة من تاريخ مصر .
سادسا: ولماذا عمر سليمان تحديدا الذي أعلن بيان تنحي مبارك ، وهل تم إجباره فعلا علي إعلانه .
سابعا: إذا كان عمر سليمان هو المسئول عن ملف العلاقات المصرية - الإسرائيلية ، فمن  نتوقع أن يخشي كشف الأسرار التي يحتويها صندوقه الأسود ، لاسيما حين يصرح بأنه لن يتحدث عن التمويلات والأموال والمعونات التي دخلت مصر ، وما هي الجهة التي  تتلقي أموال ومعونات لا رقيب عليها ولا عتيد ، منها ما هو معلن القيمة ومنها ما هو سري لا يعلم به غيرها ؟ ، وحين يصرح أنه لن يكشف أسرار أشخاص أو جهات ، فما هي هذه الجهات ذات الصلة بعمل عمر سليمان ؟
ثامنا: وماذا يعني الحديث عن شكوي من أسرة عمر سليمان بعد وفاته تفيد  أن 7 مليار دولار قد تم سحبها من أمواله ببنك دبي بالإمارات ، ألا يذكرنا ذلك بتساؤلات الصحفي الانقلابي محمد الغيطي بشأن معرفة ما إذا كانت هذه الأموال خاصة بعمر سليمان أم خاصة بمبارك وأسرته ، وهل كان موت عمر سليمان مقدمة لسحب هذه الأموال وردها للمؤسسات التي هربتها ؟
تاسعا: الصورة التي نُشرت لعمر سليمان ضمن تقارير تفيد أنه قتل في سوريا وتظهره مقتولا بطلق ناري في رأسه ، لماذا لم تعلق عليها أي جهة أمنية في مصر ، وتم التعامل معها بالصمت الرهيب مثلما تم التعامل مع تسريبات السيسي وعباس كامل وآخرين .
عاشرا: القتل أصبح ظاهرة في مصر ،  القتل أصبح في كل مكان في مصر ، في سيناء ، في كافة شوارع مصر ، في المنازل السكنية ، ولا يتم التحقيق إلا فيما يوافق قادة الاحتلال علي تحقيقه ، وكأن كافة السلطات المصرية قد توحدت وأصبحت سلطة واحدة لتذكرنا بمينا موحد القطرين .
ربما التأمل في هذه الملاحظات أو الإجابة علي تلك الأسئلة  يفسر لنا لماذا بعد أن نشرت صحيفة اليوم السابع الجزء الأول من حوارها مع عمر سليمان بتاريخ 2012/4/15 ، مات عمر سليمان  قبل أن يجري الجزء الثاني من الحوار حيث توفاه الله عز وجل بتاريخ 2012/7/19 أي بعد ثلاثة   وتسعون يوما .
نعم مات عمر سليمان بعد ثلاثة أشهر فقط من نشر الجزء الأول من حواره مع صحيفة اليوم السابع الذي كشف فيه ما كشف .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة




















ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق