الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

الأسواني والإصرار علي إقصاء التيار الإسلامي .

رداً علي مقال الأستاذ علاء الأسواني الذي نشره موقع " كلمتي " بعنوان "إجابة واحدة صحيحة "أقول :

يا أستاذ / علاء الأسواني سوف يظل فكرك الناصع اللامع دون تأثير أو فائدة في إنقاذ مصر طالما استمريت وأصريت علي رفض الفصيل السياسي الأكبر في مصر وهو التيار الإسلامي عامة والإخوان خاصة . 

لا يمكن يا أستاذ / علاء أن يكون التيار الإسلامي كله نصاب يريد أن ينهب الناس كما صورته في قصتك القصيرة ، يستحل ويستبيح أموال الناس بالشريعة الإسلامية ، فأنا واحد من الناس تعاملت مع الإخوان المسلمين منذ دخولي البرلمان عام 2005 واستمرت علاقتي بهم حتي وقوع الانقلاب ، ويشهد الله عز وجل أنني وجدتهم من بين أفضل الناس فكراً وخلقاً ووطنيةً ورغبةً في إصلاح أحوال البلاد ، وأكثر الناس استعدادا لإصلاح البلاد بكم من القوانين الإصلاحية كان سيُصلح أحوال البلاد بالفعل لو استمروا ، ويكفي أنهم في المجلس الأخير الذي تم حله أصدروا قانون إلغاء محاكمة المدنيين عسكريا وتعديل قانون الانتخابات الرئاسية علي نحو منع التزوير وأدي إلي نجاح الدكتور / محمد مرسي . 

لا تكن جائرا يا أستاذ علاء الأسواني ضد أكبر فصيل لا يقل وطنية عنك أو عن غيرك من كافة الوطنيين في البلاد . 

وحتي من الناحية العملية فإن استبعاده يعني الاستمرار تحت حكم العسكر لأنهم الفصيل الأكبر القادر بفضل الله عز وجل وعونه علي المقاومة وإنهاء حكم العسكر ، وكما تري هو الفصيل الذي استمر في الثورة بإخلاص وتضحيات بطولية لشل حركة جمهورية مصر العسكرية . 

أرجو أن تراجع عقيدتك الإقصائية ضد التيار الإسلامي ، فالديمقراطية لا تعرف الإقصاء ، ولا يليق بمفكر وكاتب في حجمك أن يتمسك بسياسة الاقصاء والتي هي سمة أصيلة لكل ديكتاتور .

ديمقراطية الإقصاء يا أخي لا يمكن وصفها بالديمقراطية ، بل هي عين الاستبداد ، ولا تفرز مجتمعا متصالحا مع نفسه متفرغا لللنهضة ببلده .

وفي النهاية لا يفوتني أن أثني علي دعوتك لإنقاذ مصر من حكم العسكر ، وإن كان إصرارك علي إقصاء أكبر تيار سياسي يجرد هذه الدعوة من الأداة الفاعلة التي يمكن أن تحولها من فكرة إلي واقع نعيشه .

وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق