كيف قام المتشددون من الأقباط بتجنيد فاطمة ناعوت ؟ ، ولماذا صدرت
الأوامر القبطية بحرمانها من التبرعات ؟ ، هذا ما سنكشفه في المقال الثالث من
سلسلة مقالات " المؤتمرات القبطية الأمريكية تحكم الشرق الأوسط " ،
والذي نعرض فيه حكاية الكاتبة فاطمة ناعوت مع مؤتمر منظمة التضامن القبطي السابع
الذي انعقد هذا العام 2016.
حكاية فاطمة ناعوت معهم هي حكاية كل مسلم يستعينون به لخدمة أهدافهم ،
يبدأ بسب الإسلام وقيمه وكثيرا ما ينتهي إلي اعتناق المسيحية مثلما فعلت الناشطة
نجلاء الإمام وغيرها كثير ، فإذا خرج عن الإطار المرسوم له كشفوا له المستور .
كل مسلم يظهر في ثياب المدافعين عن قضايا
الأقباط ويقف في خندق المسيحيين المتشددين ، تجد من مهامه الإساءة إلي الإسلام
والمسلمين ، وهذا ما فعلته فاطمة ناعوت في كثير من تصريحاتها منها ( استنكارها
لذبح أعداد كبيرة من الأغنام في عيد الأضحى المبارك بزعمها أن سبب هذه المجزرة هو
كابوس رآه سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ) ، وهي الواقعة التي صدر بشأنها حكم
بحبسها ، وبالطبع ترويج هذا التصريح لم يكن عفويا أو نكتة وإنما كان المقصود به هو
الترويج لإنكار الكتاب المقدس أن الله عز وجل بعث نبيا من نسل سيدنا إسماعيل عليه
السلام ابن سيدنا إبراهيم .
ومن جهة أخري هو بداية لتنفيذ ثورة التصحيح
الديني التي أعلن عنها السيسي وكشفها مؤتمر تضامن الأقباط ، حيث تتمثل خطتها في أن يقوم أذرع السيسي
الإعلامية بشن هجوم إعلامي ضاري علي قيم الإسلام التي لا يرضي عنها الغرب والأقباط
علي نحو ما فعلت فاطمة ناعوت وإسلام البحيري الذي زعم عن جهل وسطحية أن بعض آيات
القرآن الكريم تحث علي الإرهاب ، لتكون هذه الحملة الإعلامية بمثابة التمهيد
لإلغاء هذه القيم ، كما حدث في ختان الإناث الصادر بشأنه فتاوي من كبار مشايخ
الأزهر أمثال الدكتور / جاد الحق علي جاد الحق وغيره كثير من كبار علماء الأزهر ،
أو تمهيدا لتبديل هذه القيم كما حدث عند إصدار قانون للخلع لا يتفق بشكل صحيح مع
أحكام الشريعة الإسلامية ولا مع القانون الوضعي في مصر ، حيث أن القانون يجعل
الخلع نافذا من أول درجة ولا يجوز الطعن عليه ولو بطرق الطعن غير العادية ، أي حتي
لو صدر الحكم بناء علي إعلانات مزورة فلا يجوز أيضا الطعن عليه .
والمخطط سالف الذكر هو سر إصرار معظم
المتحدثين في مؤتمر الأقباط وعلي رأسهم نجيب ساويرس علي المطالبة بإلغاء جريمة
إهانة الأديان في مصر ، حتي ينفتح الباب أمام الإعلام القبطي - وقد أصبح الإعلام
المصري كله قبطي - لمحاولات النيل من القيم الإسلامية .
ورغم أن فاطمة ناعوت تم استقطابها بمعرفة
إخواننا الأقباط المتشددين مثل غيرها من السابقين ، ورغم أنها بدأت في سب الإسلام
وقيمه التزاما بثورة التصحيح الديني التي أعلن عنها السيسي وباركها اليهود
والمسيحيون في العالم أجمع ، وهو ما صرحت به في مداخلة مع إحدي القنوات الفضائية
بقولها : إن الرئيس عبد الفتاح
السيسي كلفها مع مجموعة من المثقفين خلال لقائهم به بتصحيح مفاهيم الدين الإسلامي
عند المواطنين .وأضافت ناعوت فى مداخلة هاتفية لقناة صدى البلد أن هناك جماعات
إرهابية تكفيرية شوهت الدين الإسلامي عند المواطنين ، بعكس الصورة التي أرادها الله ، رغم كل هذا انقلب عليها الأقباط المتشددون ، وكشفوا
العلاقات المالية التي يستخدمونها لاستقطاب الأنصار لاسيما من المسلمين .
بدأت تتضح تفاصيل الحكاية بما نشره موقع فيتو المملوك لنجيب ساويرس بتاريخ 16/6/2016 والذي جاء فيه :
" نشرت الكاتبة فاطمة ناعوت ، عبر صفحتها الشخصية بموقع « فيس بوك » ،
بيانا تحت عنوان لماذا يهاجمني بعض أقباط
المهجر الآن ؟ ، جاء فيه :
لماذا يهاجمني بعض أقباط المهجر الآن ؟.
بدايةً ، معظم أقباط المهجر شرفاء وطنيون يحملون مشكلات مصر في قلوبهم
بصدق وطبعا القِلّة منهم تتاجر بقضايا المسيحيين في مصر ، "مثلما لدينا من
يتاجر بالدين الإسلامي" ، هكذا الحال دائما في كل مجتمع في كل مكان في العالم .
وأضافت :
الحكاية باختصار هي أنني دُعيت لمؤتمر بعنوان "مستقبل الأقليات
في الشرق الأوسط بعد ثورتين" ، وأعددتُ ورقتي البحثية وعنوانها : "هل
الأقباط أقلية في مصر؟"،
وبمجرد وصولي إلى أمريكا يوم ٨ يونيو طلب مني " البعض" الذهاب معهم إلى
وزارة الخارجية الأمريكية لعرض قضيتي وانتقاد الدولة المصرية في أمريكا بسبب ملف
الحريات .
وبالطبع رفضتُ أن أرافقهم وقلت لمن دعاني بالحرف : مستحيل أسمح بأن
أكون شوكة في ظهر مصر مهما تعرضتُ للظلم ، فأنا لا أخلط الأوراق ، وبالفعل لم أذهب
، وكانت هذه بداية غضب "البعض" مني ، لأنهم اندهشوا من رفضي وقد ظنوا
أنني سأرحب بتلك الزيارة وأسارع بمهاجمة بلدي في الخارج بسبب قضيتي الراهنة .
وتابعت :
لكنني ناضجة بما يكفي ليجعلني لا أخلط الأوراق وأميز بين الدولة
كسياسة ، وبين المتطرفين المتأسلمين من الإخوان وتجار الدين الذين يسجنون الأدباء
باستخدام بعض مواد القانون الهلامية التي تخالف الدستور ، أنا واعيةٌ بأن خصومتي
ليست مع مصر ، بل مع بعض الخاملين الذين يسيئون استخدام حق التقاضي للنيل من
المثقفين.
وواصلت :
كذلك توقع ذلك البعض أن أهاجم مصر حكومة وحاكمًا وأتهمها بالعنصرية
تجاه الأقباط لكنني وقفتُ تحت العلم الأمريكي ، ورفضتُ الحديث بالإنجليزية وقلتُ كلمتي باللغة العربية بعدما أعلنتُ
أن كلامي موجه لمصر وليس لأمريكا ، حتى وإن أقيم المؤتمر على أرضها ، غضب مني ذلك
البعض لأن كلمتي بالمؤتمر لم تنتقد الدولة المصرية ، ولم تتهمها بممارسة العنصرية
الممنهجة ضد الأقباط "المسيحيين" ، لكنني أشرتُ بالطبع إلى تراخي الدولة " الشرطة
والقانون " في تطبيق القانون على البلطجية والمتطرفين ، وتشجّع الجلسات
العرفية التي في رأيي أحد أسباب الفتنة الطائفية في مصر .
وأضافت :
وأضافت :
هذا البعض من أقباط المهجر الذي انزعج لأنني رفضتُ مهاجمة مصر في
أمريكا ، غضب أيضًا لأنني أرجعتُ أمورَ الطائفية في مصر إلى ٣ عوامل انهيار
التعليم ، الفقر ، غياب تطبيق القانون ضد المتطرفين ، كل هذا لم يعجب ذلك البعض
الذي يعيش في "رغد" الغرب الأمريكي ثم يريد أن يستفيد من مشكلات المسيحيين في
مصر فبدءوا هجومهم عليّ كما ترون .
واستكملت :
مازلت أؤكد أن "القبطي" يعني "المصري" لغويًا وتاريخيًّا وأن كل مواطن مصري مسلم ، له جدٌّ
قبطيّ في زمن ما ، وأن المصري المسيحي مواطنٌ له كامل حقوق المواطنة التي لابد من
الكفاح من أجلها كلنا يدًا بيد "مسلمين ومسيحيين" ، وأنني أرفض أن
يطالب المسيحي بحقوقه في وطنه مصر كـشريك في الوطن أو " لاجئ " أو
" أقلية " أو " وافد " أو "أهل ذمّة
مستضعَف " إلى آخر تلك التعريفات المغلوطة التي يحاول ذلك البعض ترويجها تحت
لواء العلم الأمريكي ، بل عليه وعلينا جميعا مسلمين ومسيحيين المطالبة بحقوق
القبطي المسيحي كمواطن مصري حرّ له كامل حقوق المواطنة بموجب الدستور المصري
وبموجب التاريخ .
انتهي تقرير موقع فيتو بشأن ما نشره من رسالة فاطمة ناعوت سالفة الذكر
.
وجدير بالذكر أن ما فعلته أو قالته فاطمة ناعوت ليس من قبيل الوطنية
والأمانة والالتزام بهذه القيمة الأخلاقية أو تلك ، وإنما بلا شك هو محاولة منها لاستعطاف دولة العسكر
لتجد لها مخرجا من الحكم الجنائي علي نحو ما فعل طارق عبد الجابر وغيره .
فالإنسان صاحب القيم لا يظهر أمام الناس كمسلم ، ثم يوالي غير
المسلمين ليوجه الاتهامات والإساءات والتكذيب لنصوص ثابتة من الكتاب السماوي الذي
يعتنقه ، ومن ليس لديه إخلاص لقيمه الدينية الثابتة من الدين بالضرورة ، لا يكن أن
يكون لديه إخلاص لدولة أو شعب أو غيره مما هو أدني .
هكذا خرجت فاطمة ناعوت عن تعليمات من دعوها لحضور المؤتمر ، فخرج عليها رأس
من رؤوس أقباط المهجر الذين لا يستطيعون إخفاء كراهيتهم للإسلام والمسلمين
وعلمائهم هو مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات ، وواحد من العناصر
الأساسية الثابتة في أي تحرك من تحركات الاتحاد القبطي العالمي ومؤتمراته ، وواحد
من البارزين في تنظيم مؤتمر منظمة التضامن القبطي السابع للعام 2016 ، نقول خرج عليها مجدي خليل بمقال عنوانه
" تصحيح المفاهيم
الملتبسة لدى الأستاذة فاطمة ناعوت " ليعقب علي ما قالته في المؤتمر وما
نشرته علي صفحتها .
يقول مجدي خليل في مقال نشره علي صفحته علي " فيس بوك " :
حضرت الأستاذة فاطمة ناعوت كأحد المتحدثين أمام المؤتمر السابع لمنظمة
« التضامن القبطي» الذى انعقد فى واشنطن فى الفترة (9 -10) يونيه 2016 ، وألقت
كلمتها في جلسة بعنوان (مستقبل الأقليات فى مصر) تحدث فيها ، بالإضافة إلى السيدة
ناعوت ، الدكتورة سارة يركس من معهد بروكنجز بواشنطن ، ومايكل سوريال من نيوجيرسى ،
وأدار الجلسة الدكتور داويت بشير نائب رئيس اللجنة المستقلة للحريات الدينية
المشكلة بقرار من الكونجرس .
أول الملاحظات :
أن الأستاذة فاطمة ناعوت تحدثت بالعربية مبررة ذلك أنها تريد أن توجه
كلامها إلى الدول العربية وليس الحكومات الغربية (؟؟) ، رغم أن المؤتمر
بالإنجليزية ، التي تتكلمها ، ورغم أن جزءا كبيرا من الحضور لا يعرف العربية .
ثاني الملاحظات :
أن السيدة فاطمة ناعوت تحدثت عن مشاكل الأقباط وكأنها جزء من مشاكل
مصر عامة ، مثل التعليم والاقتصاد وغياب القانون . طبعا هذه المقولة صحيحة جزئيا،
لكنها تتجاهل أن الأقباط لهم قضيتهم الخاصة التى تختلف عن القضية المصرية العامة؛
فهم يعانون مثل كل المصريين ويعانون فوق ذلك ، إذ يُضطهدون من الحكومة والشعب معا
لكونهم مسيحيين .
الملاحظة الثالثة :
أن السيدة ناعوت أشارت إلى ما يحدث للأقباط على أنه تمييز من
المتشددين المتطرفين ، وهذا تبسيط مخل وخاطئ ، لأن ما يقع على الأقباط هو تمييز رسمي
ممنهج من الدولة المصرية ومؤسساتها ، علاوة على تستر وتواطؤ الدولة ومؤسساتها على
ما يقوم به " المتطرفون ".
أما أخطر ما قالته السيدة ناعوت والذى لا يمكن تمريره فهو التحدث بثقة
العارف عن أن الأقباط « ليسوا أقلية لأنهم مواطنون » ، وهو خلط غريب ، بل مريب ،
بين مصطلح المواطنة ومصطلح الأقلية ، فلا تعارض إطلاقا بين كون الشخص مواطنا وبين
كونه ينتمى لأقلية ، كما لا يوجد تعارض بين تصنيف مجموعة على أنهم أقلية وفى نفس
الوقت مواطنون وشعوب أصيلة .وأتذكر أنني ألقيت كلمة نيابة عن أستاذي الراحل دكتور بطرس بطرس غالى
أمام البرلمان الأوروبي في 6 نوفمبر 2013 وصف فيه الدكتور غالي الأقباط بمصطلح "
أقلية أصيلة ".
مصطلح الأقلية لا يهين أحد ولا ينتقص من شأن الأقباط بل هو مصطلح قانوني
وفقا لتعريفات القانون الدولي. ووضع الأقلية لا ينفى كون الأقباط جزءا من النسيج
أو مكونا من مكونات السبيكة أو كونهم من أصحاب البلد أو كونهم مواطنون أصلاء ومن
أحفاد الفراعنة أو كون جذورهم تمتد إلى أعماق التاريخ المصري . فالواقع أنهم أقلية
دينية بنفس الصورة التي يكون بها النوبيون في مصر أو السود في أمريكا أقلية عرقية ،
ومواطنين في نفس الوقت ، أو يكون المسلمون أو اليهود أقلية دينية في أمريكا
ومواطنين في نفس الوقت..
والجدير بالذكر أن كل المتخصصين فى دراسات الأقليات يعرفون أن مفهوم
الأقلية ينطبق بلا جدال على الأقباط فى مصر . يمكن أن نفهم إصرار الحكومة المصرية
على رفض اعتبار الأقباط أقلية ، لأن هذا يترتب عليه التزامات قانونية وسياسية
دولية ولهذا فهي تسعى دائما إلى إنكاره حتى تتملص من هذه الالتزامات فى مخالفة
صريحة للقانون الدولي .
لكن لا نفهم تمسك الأستاذة ناعوت ـ التي تقول أنها تدافع عن حقوق
الأقباط من منطلق إنساني ـ برفض التعريفات الدولية المعتمدة . طبعا لم يكن ممكنا تمرير هذه المغالطات فقمت ، إضافة لآخرين ، بالرد
عليها خلال فترة الحوار مع المتحدثين ، ووضحت أن كافة التعريفات الدولية تصنف
الأقباط على أنهم أقلية دينية ، بل إن كافة التعريفات الدولية أيضا تصنف الأقباط
كأقلية مضطهدة منذ عام 1972 وحتى الآن .
وقلت أننا نلتزم بالقانون الدولي وبالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان فى
تناولنا للقضية القبطية.. ولكن
الغريب أن السيدة فاطمة ناعوت ، وكأنها
تريد أن ترسل رسالة لجهة ما فى مصر ، قامت فى نفس اليوم ، وهى فى واشنطن ، بكتابة
مقال عن الموضوع ، وأرسلته إلى أحد المواقع الإلكترونية فى مصر ، والذي قام بنشره
فى اليوم التالي مباشرة ، وفى هذا المقال كررت نفس المغالطات وزادت عليها.
كررت الأستاذة ناعوت نفس الكلام عن أن الأقباط ليسوا أقلية بنفس الثقة
الزائفة التى تحدثت بها فى المؤتمر، إذ تقول أنها " اكتشفت فجأة أنني أمام
معضلة لغوية كنت أظن أنها باتت واضحة منذ سنوات ولم تعد محل لبس أو استغلاق".... المشكلة أننا نتكلم فى القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان الدولية
بينما هي تتكلم فى فذلكات اللغة العربية ، رغم أن هذه المصطلحات القانونية الدولية
قد ترجمت للعربية وتستخدمها آليات دولية مثل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .
نحن إذن نتكلم من عالمين مختلفين لا توجد بينهما أرضية مشتركة .
وكررت أيضا الأستاذة ناعوت في مقالها أن ما يقع على الأقباط مجرد
تمييز من المتشددين والمتطرفين ، مبرئة الحكومة والدولة من أى مسئولية . وزادت فى
مغالطاتها فى هذا المقال بأن كلامها " أزعج البعض فى المؤتمر وهتفوا فى وجهها
”، وهذا لم يحدث جملة وتفصيلا ، فالحضور ليسوا مجموعة هتيفة ، ولكن نخبة حقوقية
وأكاديمية ومهنية متميزة تعرف جيدا ما تتحدث عنه وتعرف كيف تدير حوارا محترما .
وكررت الأستاذة ناعوت في مقالها أن جذور المحنة الطائفية التي تضرب
مصر تعود إلى الفقر والجهل وغياب تنفيذ القانون . كل هذا صحيح جزئيا لكن الغريب أنها
تناست الأيديولوجية الدينية التي تقف وراء تلك المحنة ووراء العديد من المخاطر
التي تهدد مصر بالهلاك ، ودور الدولة المغذى لهذه الأيدولوجية والمغذى لاضطهاد
الأقباط.
عزيزتي فاطمة ناعوت نحن نقدرك ، والكلام الذى تكتبينه يسعد بسطاء
الأقباط الطيبين ، لكن هذا لا يعنى تمرير مثل هذا الكلام الخطير الذي يحاول هدم
القضية القبطية كلها ، فالقضية القبطية شبعت بحثا على مدى أربعين عاما ، ونحن لن
نخترع العجلة من جديد ، ولا نحتاج لأن نعيد ونزيد فى بديهيات أصبحت معروفة عند
المتخصصين .
ولعل هذا المقال يجعك تعيدين النظر فى قناعاتك ، ويجعلك تدعمين القضية
القبطية بمفهومها الحقيقي ، هذا طبعا إن كنت تريدين ذلك ، أما إذا كان لكي توجه
آخر فهذا شأنك .
وبدأت تعليقات الأقباط المسيئة للكاتبة فاطمة ناعوت والتي تتهمها
بالحصول علي أموال منهم ، فقد نشر مجدي خليل علي صفحته كلمة للكاتبة حنان ساوروس
تقول فيه :
الكاتبة حنان ساوروس ( HANAN SAWERES )
أستاذ مجدي السيدة فاطمة ناعوت تقصد كل كلمة تقولها وهى مُحترفة دخول
الكنائس ومُجتمعات الأقباط وطبعا كله بثمنه ، وأتقنت دورها التى صنعته لنفسها وهو
دور المدافعة عن الأقباط ، ولأن الأقباط يعشقون الشعور بأنهم مُستضعفون ، ويفرحوا
بشكل إستفزازى عندما يدافع عن قضيتهم شخص غير مسيحي !! حتى لو كانوا يعلمون أهدافه
جيداً سواء كانت أهدافا مادية فيرتزق من قضيتهم أو كان موجها من جهة بعينها ،
للأسف نعطى لهؤلاء المرتزقة ثقة عمياء لاسيما الكهنة الذين تركوا الخدمة الروحية ،
وذهبوا ليدعون أمثال ناعوت لكنائسهم وبمقابل مادي !! وهذا الكلام ليس مرسل بل
حقائق أعلمها جيداً ، فمتى يعتمد الأقباط على أنفسهم ويساعدوا أبناء الكنيسة على
القيام بهذا الدور وأكيد بدون مقابل أم أنه كما قال السيد المسيح لا كرامة لنبى فى
وطنه ؟!!
وعلق العديد من الأقباط علي الموضوع :
Tharwat Adeb
لما بتيجي سيرة فاطمة
ناعوت بفتكر نبيل شرف الدين .. هو فين بالمناسبة .. الاتنين طلعوا ف نفس الوقت و
بنفس المنهج .. صدفة دي ؟؟؟
Amgad Salib
مش انتوا اللى دعوتها
زعلانين ليه بس ؟
ونشر مجدي خليل كلمة
للأقباط الأحرار :
الأقباط الأحرار The Free Copts
توضيح هام من شاهد عيان حضر مؤتمر التضامن القبطى بواشنطن بخصوص
إدعاءات الكاتبة فاطمة ناعوت :
تم دعوة فاطمة ناعوت من طرف منظمة التضامن القبطى للتحدث فى مؤتمرها
السابع. جاءت إلى واشنطن وهى تعلم أن المؤتمر عنوانه ( مستقبل الأقليات
الدينية فى مصر : وضع الأقباط بعد ثورتين) ، وكان جدول المتحدثين موجود على موقع
المنظمة قبل ذلك بأسابيع وفيه تفاصيل المتحدثين والمكان وموضوع المؤتمر.
حضرت السيدة فاطمة ناعوت للمؤتمر وفى كلمتها قالت بوضوح أنه لا يوجد
شئ اسمه قضية قبطية ، وأن الأقباط ليسوا أقلية ، ولا يوجد تمييز من الحكومة أو
الدولة ضد الأقباط وإنما تمييز من المتشددين !!، وهو نفس الكلام الذى يردده
المتعاونين مع الأمن أمثال مصطفى بكرى ومحمد الغيطى وأحمد موسى وغيرهم من أدوات
الأمن.
ومن داخل الفندق فى واشنطن أرسلت مقالا تزايد فيه على منظمة التضامن
القبطى وتكرر هذه الترهات ونشرته فى موقع اسمه
مبتدأ تملكه وتديره أجهزة الأمن المصرية . ورجعت وأصدرت بياناً مضمونه أن المنظمة و بعض أقباط المهجر يطعنون فى
مصر ويشوهون سمعتها أما هى فهي الوطنية الشريفة العفيفة التى رفضت أن تجاريهم فى
ذلك . هذه الاتهامات الجوفاء لا تمثل شئ لمنظمة التضامن القبطى ولأقباط
المهجر ، فعلى موقع المنظمة مكتوب رسالتها ، وتمويلها واضح وهو بالكامل من تبرعات
أعضاء المنظمة الأقباط ، ويستطيع أى مواطن أمريكى الحصول على كافة التفاصيل عن
المنظمة وفقا لقانون حرية المعلومات ، كما أننا نعلن وتفتخر بكون المنظمة تدافع عن
شعبنا القبطى المضطهد فى مصر ، وأن الدولة المصرية ومؤسساتها هى المسئول الأول عن
التمييز الممنهج الواقع على الأقباط منذ عام 1952 وحتى الآن . ولعل ما فعلته فاطمة ناعوت يفتح عيون الأقباط البسطاء الطيبين الذين
يثقون فى كلماتها الناعمة ، وأن يتوقفوا عن التبرع لها وعن دعوتها فى أى مناسبة
خاصة حين تطلب مقابلاً مادياً نظير مشاركتها .ولعل الكنائس القبطية فى مصر تنتبه هى الأخرى ، لأن دعوة الكنائس لها
يساهم فى ثقة بسطاء الأقباط فيها .
ومن له أذنان للسمع فليسمع .
هكذا كشف لنا الأقباط المتشددون أن الكثيرين ممن يعملون معهم إنما يعملون بالتبرعات القبطية ، وبعد معصيتها
الكبري ، أصدر الأقباط الأحرار فرمانهم بحرمان فاطمة ناعوت من التبرعات القبطية ،
لقد أخرجوها من جنتهم .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية
ببرلمان الثورة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق