كل أنشطة الاتحاد القبطي العالمي وجمعياته ومنظماته حول العالم تؤكد
حقيقة دامغة أنهم يبغضون الإسلام والهوية الإسلامية ، كل ما يقع تحت أيدينا يفسر
بشكل لا يحتمل الشك لماذا وقع الانقلاب ، إنني لم أكن أعلم مدي ثقل السادة أقباط
المهجر وحجم اتصالاتهم بالدول الغربية والمنظمات الدولية ، فحسبهم أن يستقبلوا
خطابات تأييد من البيت الأبيض في بعض مؤتمراتهم ، وحسبهم حجم وثقل المشاركين من
الأجانب من مسيحيي الغرب واليهود .
وأعرض عليك أخي القارئ نص الخطاب الذي أرسلته منظمة صوت الأقباط إلى بابا الفاتيكان والذي
جاء فيه :
قداسة البابا بنيدكت السادس عشر ......
بابا الكنيسة الكاثوليكية الرسولية – الفاتيكان...........
قداسه البابا المعظم ......
لقد سعدنا كثيراً عندما علمنا بمباركة غبطتكم
وتقديم إرشاداتكم لحضرات المطارنة الزائرين من الشرق الأوسط في مناسبة " أد لامينا
".
إن تعاطف قداستكم والكنيسة الكاثوليكية
تجاه إخوانكم المسيحيين في الشرق الأوسط بمثابة نقطة مضيئة في الطريق المظلم الذي نجتازه
في الوقت الحالي . فعندما تم انتخاب قداستكم لمنصب بابا الكنيسة الكاثوليكية الرسولية
، تيقن الأقباط وكل مسيحيي الشرق الأوسط بل مسيحيي العالم أن عهداً جديداً مشرقاً في
تاريخ المسيحية قد بدأ . وبالأخص فإن أقباط مصر بدأوا يشعرون أن إخوانهم الكاثوليك
ينصتون إلى أنات الألم التي تصدر منهم في صمت .
منذ 1400 سنة في بلادنا التي تشرفت بزيارة
العائلة المقدسة وشعبنا المسيحي يعيش في خوف ويعانى من الاضطهاد والتمييز العنصري بسبب
إيماننا المسيحي .
يضطر الأقباط والمسيحيين بالشرق الأوسط
لترك بلادهم بسبب المخطط الإسلامي المدعوم من السعودية التي تشجع حكومات مصر وباقي
البلاد العربية الدكتاتورية بالشرق الأوسط لأسلمه المنطقة . ومن المؤسف فإن الخمسين
عاماً الأخيرة التي توالى على حكم مصرفيها ثلاثة رؤساء ، كانت كفيلة بطمس جزء كبير
من الهوية القبطية والتاريخ القبطي لشعب مصر .
إن المخطط الإسلامي الذي يهدف لأسلمة الشرق
الأوسط هو المرحلة الأولى لمخطط اكبر وهو أسلمة العالم كله .
إن منظمتنا
" صوت الأقباط " لا تنسى مسئوليتها في دق ناقوس الخطر ، وتعمل جاهدة لتنبيه
كل محبي الحرية والسلام بالعالم الحر للتكتل ضد التمييز العنصري .
إن نضالنا يهدف إلى توعية إخواننا المسيحيين
بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية عن مخاطر الإرهاب الإسلامي ، وأهمية العمل على
تحسين المناخ الذي يساعد على حرية العقيدة بالبلاد التي تحكمها حكومات إسلامية متطرفة
. إننا نأمل ألا تذهب تضحيات الأقباط بمصر والمسيحيين بالشرق الأوسط هباء ، وأن تكون
شاهداً للعالم أجمع ليتعلم من دروسها .
لقد تلقينا أنباء في بداية فترة صوم عيد
القيامة المجيد ، تفيد بأن أحد القضاة المصريين أصدر حكما لصالح رجل قبطي أراد أن يحصل
على طلاق زوجته و الزواج كنسياً من أخرى ، وقد عارضت الكنيسة هذا لمخالفته لتعاليم
وقوانين الكنسية، ولكن القاضي أمر أن تقوم الكنيسة بإتمام مراسيم الزواج في الكنيسة
، ولكن الكنيسة رفضت تنفيذ الحكم وأصرت على موقفها .
لقد كان حكم هذا القاضي تحدياً لتعاليم
الكنيسة وقوانينها ، وليس له ُسلطة أن يحكم في هذا الأمر ، وقد كانت هذه الحالة الأولى
من نوعها أن يتدخل قاض مدني في شئوون وقوانين الكنيسة.
إن " صوت الأقباط " تضامنا مع
الكنيسة القبطية تطالب بإلغاء هذا الأمر القضائي ومنع القضاء المصري من التدخل في شئون
الكنيسة الدينية، ومنح الأقباط كامل الحرية لممارسة شعائرهم الدينية في سلام ، إن
" صوت الأقباط " يستسمح غبطتكم وحضرات المطارنة الكاثوليك بروما أن تضيئوا لنا شمعة معنا
يوم 2 إبريل في الساعة الثامنة مساء .
ترجو " صوت الأقباط " تضامنا
مع قضايا الأقباط وتضامنا مع الكنيسة القبطية ، أن يقوم كل مسيحيي العالم بإضاءة شمعة
يوم 2 إبريل الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة .
نسأل كل شخص محب للحرية ورافض للتفرقة العنصرية
أن يكون شريكا في هذه المناسبة المباركة لتكون كرسالة قوية عن التضامن مع أقباط مصر
.
هذه الرسالة التي منحتها لنا السيدة العذراء
مريم حين تجلت في كنيسة الزيتون بالقاهرة بنورها الباهر يوم 2 ابريل سنه 1968 لتعزى
قلوبنا وتمنحنا الأمل والتضحية والقوة على النضال في سبيل الحصول على حريتنا وحقوقنا
.
ولقداستكم جزيل المحبة ، دكتور/
أشرف رملة / رئيس منظمة صوت الأقباط .
لاحظوا كم عدد المرات التي ربط فيها
السيد / أشرف رملة بين الإسلام والإرهاب أو التطرف .
مما لاشك فيه ومن واقع هذه الرسالة
فضلا عما أوردناه بخصوص مؤتمراتهم العالمية أن السادة أقباط المهجر وشركاؤهم
بالداخل يشاركون بنصيب الأسد في حملة الربط بين الحرب العالمية علي الإرهاب التي
ابتكرتها أمريكا وإسرائيل وبين العالم الإسلامي شعوبا وحكاما وفكرا ، ولاشك أن
الترويج لفكرة الربط بين الإسلام والمسلمين والإرهاب بهذا الشكل وهذه الكثافة خلفه
أهداف كبري بعيدة المدى .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق