الاثنين، 9 فبراير 2015

الاتحاد القبطي العالمي والحركة الصهيونية العالمية .(20)



استمرارا في تعقب الدور المشبوه للاتحاد القبطي العالمي في الانقلاب الدموي الغاشم ، نواصل نشر كل ما يقع تحت أيدينا من أنشطة هذا الاتحاد الذي أخذ علي عاتقه محاربة الهوية الإسلامية لمصر بكافة الأسلحة المتاحة في حرب علانية فجة لا يُخفي فيها أسبابا ولا غايات ، ويستبيح فيها البطش بخصومه الذين يتمسكون بهذه الهوية ، حيث يساند قتلهم ويشجع علي إصدار الأحكام الملفقة ضدهم ، ثم يطالب بسرعة تنفيذ الأحكام .
بتاريخ 6/2/ 2015 نشر موقع " الوادي مستقبل بلادي " تصريحات للسيد / مدحت قلادة رئيس إتحاد المنظمات القبطية بأوربا تحت عنوان " المنظمات القبطية بأوربا : التفويض الثاني يهدف للقضاء علي الإخوان " يقول فيه :
قال مدحت قلادة  رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا ، إن  الشعب منح الرئيس عبد الفتاح السيسي وقتما كان وزيرا للدفاع التفويض الأول لإعلان ثقته ووقوفه بجانب جيشه لمحاربة الإرهاب ، بينما يأتي التفويض الثاني بعد ما يقرب من 20 شهرا للتأكيد على استمرار ثقته في رئيسه المنتخب عبد الفتاح السيسي للاستمرار في محاربة الجماعات المتطرفة .
وأضاف قلادة  في تصريحات خاصة لـ " الوادي " إن تأييد الرأي العام العالمي أهم من التفويض لأنه يؤكد شرعية الرئيس السيسي  خاصة بعد تعضيد الخارجية الأمريكية لجماعة الإخوان ، مؤيدا التفويض الثاني لأن استمرار الإرهاب وتوحشه إنذار لكل المصريين مشددا بضرورة أن يصحب التفويض الثاني تعديل المنظومة القضائية لتصبح ناجزة وليست عاجزة عن تحقيق العدالة وسرعة إصدار أحكام بالإضافة لوجود قوانين رادعة .
وتضيف الصحيفة ساند رئيس إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا التفويض الثاني تعضيدا للقيادة المصرية وتحفيز الروح المعنوية لديهم لمحاربة الإرهاب ورسالة للعالم الخارجي أن مصر تحارب الإرهاب ، قائلا اعتقد أن التفويض الأول يسير في الاتجاه الصحيح ولكن عدم الحسم من القضاء أضر كثيرا بمصر .
وأكد قلادة أن التفويض الأول جعل مشاركة القوات المسلحة واجبا لذا لابد من حسم كل الملفات العالقة بعد حصول الرئيس علي التفويض الثاني خاصة القضاء علي الإخوان متابعا  نقف في نفس الخندق مع قيادتنا السياسية ونفوضهم لمحاربة الإرهاب و نعضدهم في المحافل الدولية .
علي صعيد منفصل لفت رئيس المنظمات القبطية إلي أهمية التمثيل المناسب للأقباط خلال حركة المحافظين المتوقع إعلانها صباح غدا السبت ، قائلا أتمني الاستعانة بالكفاءات القبطية لأنها قادرة علي القيادة والمشاركة في مصر الجديدة وواثق أن القيادة السياسية لها رؤية ثاقبة في وجوب مشاركة كل فئات المجتمع في صنع مصر الجديدة .
 وأوضح قلادة أن مصر تمر بظروف صعبة لذا حرمان الأقباط من التمثيل المناسب في حركة المحافظين القادمة لا يمثل أزمة لصعوبة المرحلة الحالية في تاريخ الوطن والدفاع عنه ، وكان عدد من الأحزاب السياسية والقوى المدنية قد دشن دعوة للنزول اليوم الجمعة لتفويض السيسي والجيش للمرة الثانية لمواجهة الإرهاب  .
كذلك نشرت وكالة أنباء " أونا " تصريحا لمدحت قلادة بتاريخ 28/1/2012 يقول فيه :
" إن الإخوان يأكلون ويشربون ويسمنون ويفكرون ويخططون و الإعلاميون يصرخون في وقت يؤجل فيه القضاء ويتنحي ويستشعر الحرج ، والشعب ينظر يتفرج ويسقط منهم ضحايا  " .
لاحظ أخي القارئ معي هذه الملاحظات :
- أن الموقع الإلكتروني المنشور عليه الخبر الأول " الوادي مستقبل بلادي " ليس في اسمه ما يوحي بأنه يتبع الاتحاد القبطي العالمي أو أنه يعمل معه .
- أن الاتحاد القبطي العالمي لديه الاستعداد لمنح السيسي ألف تفويض للاستمرار في تنفيذ المجازر التي يقوم بها ضد رافضي الانقلاب خاصة والمعارضة عامة .
- أن الاتحاد القبطي العالمي يدعو أتباعه للنزول لمنح السيسي التفويض الثاني للقضاء علي الإخوان المسلمين في ثاني أكبر عملية " هولوكوست " في التاريخ بعد محرقة اليهود التي نفذها هتلر وحزبه النازي  .
- أن السيد / مدحت قلادة يوجه اللوم للقضاء علي تقاعسه في إصدار أحكام الإعدام والمؤبد التي تصدر في قضايا ملفقة فضلا عن أنها مقامة بناء علي قانون التظاهر الذي قررت محكمة القضاء الإداري أن به شبهات عدم دستورية وأحالت الدعوي إلي المحكمة الدستورية العليا للفصل في مدي دستوريته من عدمه بعد أن أوضحت محكمة القضاء الإداري أن دستور 2014 جعل التظاهر بالإخطار بينما جعل القانون التظاهر بعد الحصول علي موافقة الجهة الأمنية .
- أكد قلادة أن الدعم الدولي أهم من التفويض، وأنهم يقومون بكافة الجهود المطلوبة لدعم الانقلاب لدي دول الغرب .
- أن السيد / مدحت قلادة يطالب بإصدار قوانين رادعة في إشارة لقانون مكافحة الإرهاب الذي وضع - الاتحاد القبطي العالمي بالاشتراك مع المجلس العسكري – أساسه الدستوري في دستور الانقلاب ، مثلما وضعوه في تعديلات مبارك الدستورية " أل 34 تعديل عام 2007 " .
- أنه في الوقت الذي يسعي فيه الاتحاد القبطي العالمي لسرعة تنفيذ عملية "هولوكوست السيسي " ضد الإخوان المسلمين وكافة فصائل المعارضة المصرية ، يطالب بحصة الأقباط في حركة المحافظين الجديدة .
إنه نفس الاتفاق السري الذي كان مبرما بين الاتحاد القبطي العالمي ونظام مبارك ، أن يقوم الأخير بطمس الهوية الإسلامية لمصر ، وأن يقتل أو يعتقل تيار الإسلام السياسي مقابل أن يقوم الاتحاد بدعم نظام مبارك في الغرب ، وهو الاتفاق الذي يحظي بمباركة غربية يهودية .
لقد تم تجديد الاتفاق سالف الذكر بين الاتحاد القبطي العالمي والسيسي بمساعي غربية قادتها وزارة الدفاع الأمريكية بقيادة وزيرها " هيجل " الذي تم عزله فيما بعد لأنه أفشي الكثير من العلاقات والاتفاقات السرية أو ربما أهمل فتسرب منه ما تسرب سواء علي لسان الدكتورة / شريفة زهير التي كانت تدرس مادة " مكافحة الإرهاب " للسيسي في كلية الحرب الأمريكية ، أو من خلال نسخة بحث السيسي الذي قدمه لذات الكلية الأمريكية عام 2006 ،  ثم تسرب ونشرته مواقع إليكترونية أمريكية لينتشر بعد ذلك في العالم كله .
فجميعهم له مصلحة في تجديد الاتفاق لأن  مجرد احترام  الشريعة الإسلامية لاشك سوف يدمر علاقة البيزنس التي نشأت بين وزارة الدفاع الأمريكية والمجلس العسكري المصري منذ عام 1979 ، كما أنه لن يسمح بما يقوم به نظام مبارك وبقاياه من اعتبار حركة حماس حركة إرهابية ، وحصار غزة وأخيرا شن حرب علي محافظة شمال سيناء المصرية لتأمين إسرائيل ، ناهيك عن دورهم في تدمير العراق وضرب ليبيا وتقسيم السودان والحرب علي أفغانستان وأخيرا التحالف الدولي للقضاء علي ما تبقي من سوريا والعراق وليبيا وغير ذلك من جرائم الخيانة في حق العالم الإسلامي كله .
كل ما تقدم يكشف لنا أسباب استبسال الاتحاد القبطي العالمي وأنصاره من المسيحيين واليهود الغرب لاستكمال تنفيذ عملية " هولوكوست السيسي " ضد تيار الإسلام السياسي وعلي رأسه الإخوان المسلمين والتي امتدت الآن وبمباركة الاتحاد أيضا لتشمل جميع رافضي الانقلاب وكافة فصائل المعارضة المصرية .

 

 

 


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق