اللهم وحد صفوف المسلمين حتي يتمكنوا من مواجهة أعدائهم الذين لا تأخذهم بهم شفقة ولا رحمة |
ولاية آل بيت النبي (ص) وإمامتهم أهم ركن من أركان الإسلام :
هل تصدق أن نصوص الشيعة تجعل ولاية آل بيت النبي (ص) وإمامتهم أهم ركن من أركان الإسلام ، والتي تعني من منظورهم كما سبق أن أوضحنا أن تؤمن بأن علي بن أبي طالب ولي الله بوصية النبي (ص) أي الإمام الحجة بعد النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وتؤمن بإمامة الحسن والحسين وعلي بن الحسين وسائر أئمة آل البيت من ذرية سيدنا علي من زوجته فاطمة بنت رسول الله ، والذين تم تعيينهم بوصية كل إمام لمن يليه .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) علي النحو المذكور أهم من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من الصلاة .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من الزكاة .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من فريضة الحج .
هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من صوم رمضان .
ليس هذا افتراء مني ولا إدعاء ، وإنما هي نصوص الشيعة التي ينسبونها لأئمتهم ، ومن ثم يعتبرونها سنة باعتبار أقوال الأئمة التي تزعم أن ما يقولونه إنما هو نقل عن النبي (ص) ، ونقتطع بعض العبارات من أحاديث الأئمة المزعومة التي تتحدث عن دعائم الإسلام فيما يتعلق بمكانة الولاية من أركان الإسلام عند الشيعة :
- والولاية ولم ينادي بشئ كما نودي بالولاية .
- وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين .
- الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن .
- ثم قال ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء و رضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته .
- أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله عزوجل حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان .
- من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية .
إن من يصدق من إخواننا الشيعة هذه العقائد الموضوعة إنما هو يصدق في ذات الوقت أن الله عز وجل بعث نبيه محمد صلي الله عليه وسلم لكي يبني صرحا من الجاه والسلطان والوجاهة والثروة لآل بيت النبي (ص) من ذرية سيدنا علي بن أبي طالب ، تشعر أن الإسلام نزل من أجلهم وفقا لزعمهم وليس لينشر عبادة التوحيد الصحيح الذي لا يشوبه شرك ، العديد من النصوص إذا رجعتم إلي كامل المقالات السابقة تزعم أن الأئمة مختلفون عن الناس في خلقهم ، في أبدانهم ، في أرواحهم ، وأن ميلادهم مصحوب بالمعجزات ، وأنهم خزائن علم الله عز وجل ، وأنهم يعلمون الغيب ، وأنهم المدخل إلي عبادة الله ، وأنهم يعلمون كل شيئ عن الناس ، وأنهم لا يخطئون ، وأنهم يعلمون متي يموتون . وإذا كان الأمر كذلك فكيف نفسر أن أعدي الأعداء لدعوة النبي (ص) والذي تصدوا لدعوته بكل قوتهم وما يملكون هم أقاربه وذوي الأرحام منه ، وكيف نفسر أن نصرته جاءت من خارج مكة وعلي أيدي الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم .
ومن الملفت للنظر أنهم وبعد أن أكدوا أن أقوال الأئمة سُنَّة لأن ما يقولونه إنما هو نقل عن النبي (ص) ، نجد الأحاديث الموضوعة والمنسوبة للأئمة متناقضة ، فمنها من جعل شهادة التوحيد من الأركان ودمج الولاية في الحج ، ومنها من استبدل شهادة التوحيد بالولاية ، فأي الأحاديث نعتبره السنة من بين هذه الأحاديث المختلفة .
وأضع النصوص أمامك أخي القارئ لتتأكد بنفسك مما ذكرنا أعلاه :
1- عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام : قال :
(( بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية )).
2- عن عجلان أبي صالح قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أوقفني على حدود الإيمان ، فقال : شهادة أن لا إلة إلا الله وأن محمدا رسول الله والإقرار بما جاء به من عند الله وصلوة الخمس وأداء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين .
3- عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية ، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية )).
4- عن ابن العرزمي ، عن أبيه ، عن الصادق عليه السلام قال : قال :
(( أثافي الإسلام ثلاثة : الصلاة والزكاة والولاية ، لاتصح واحدة منهن إلا بصاحبتيها )) .
5 عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية ، قال زرارة : فقلت : وأي شئ من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن ، قلت : ثم الذي يلي ذلك في الفضل ؟ فقال : الصلاة إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : الصلاة عمود دينكم ، قال : قلت : ثم الذي يليها في الفضل ؟ قال : الزكاة لأنه قرنها بها وبدأ بالصلاة قبلها وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الزكاة تذهب الذنوب.
قلت : والذي يليها في الفضل ؟ قال : الحج قال الله عزوجل : " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لحجة مقبولة خير من عشرين صلاة نافلة ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه أسبوعه وأحسن ركعتيه غفر الله له وقال في يوم عرفة ويم المزدلفة ما قال : قلت : فماذا يتبعه ؟ قال : الصوم قلت : وما بال الصوم صار آخر ذلك أجمع ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله الصوم جنة من النار، قال : ثم قال : إن أفضل الأشياء ما إذا فاتك لم تكن منه توبة دون أن ترجع إليه فتؤد يه بعينه ، إن الصلاة والزكاة والحج والولاية ليس يقع شئ مكانها دون أدائها وإن الصوم إذا فاتك أو قصرت أو سافرت فيه أديت مكانه أياما غيرها وجزيت ذلك الذنب بصدقة ولا قضاء عليك وليس من تلك الأربعة شئ يجزيك مكانه غيره ، قال : ثم قال ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء و رضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إن الله عزوجل يقول : " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا " أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله عزوجل حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان ، ثم قال : أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته.
6- عن عيسى بن السري أبي اليسع قال :
(( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أخبرني بدعائم الإسلام التي لا يسع أحدا التقصير عن معرفة شئ منها ، الذي من قصر عن معرفة شئ منها فسد دينه ولم يقبل [الله] منه عمله ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضق به مما هو فيه لجهل شئ من الأمور جهله ؟ فقال : شهادة أن لا إله إلا الله والإيمان بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال الزكاة ; والولاية التي أمر الله عزوجل بها : ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله ، قال : فقلت له : هل في الولاية شئ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال : نعم قال الله عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وكان عليا عليه السلام وقال الآخرون : كان معاوية ، ثم كان الحسن عليه السلام ثم كان الحسين عليه السلام وقال الآخرون : يزيد بن معاوية وحسين بن علي ولا سواء ولا سواء قال : ثم سكت ثم قال : أزيدك ؟ فقال له حكم الأعور : نعم جعلت فداك قال : ثم كان علي بن الحسين ثم كان محمد بن علي أبا جعفر وكانت الشيعة قبل أن يكون أبوجعفر وهم لايعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبوجعفر ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس وهكذا يكون الأمر والأرض لا تكون إلا بإمام ومن مات لايعرف إمامه مات ميتة جاهلية وأحوج ماتكون إلى ما أنت عليه إذ بلغت نفسك هذه وأهوى بيده إلى حلقه وانقطعت عنك الدنيا تقول : لقد كنت على أمر حسن .
7- عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمس : الولاية والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج )).
8- عن فضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ مانودي بالولاية يوم الغدير )).
9- علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حماد بن عثمان ، عن عيسى بن السري قال :
(( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : حدثني عما بنيت عليه دعائم الإسلام إذا أنا أخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت بعده ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال من الزكاة ; والولاية التي أمر الله عزوجل بها ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، قال الله عزوجل : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فكان علي عليه السلام ، ثم صار من بعده حسن ثم من بعده حسين ثم من بعده علي بن الحسين ، ثم من بعده محمد بن علي ، ثم هكذا يكون الأمر ، إن الأرض لاتصلح إلا بإمام ومن مات لايعرف إمامه مات ميتة جاهلية وأحوج مايكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ههنا قال : وأهوى بيده إلى صدره يقول حينئذ : لقد كنت على أمر حسن عنه .
عن أبي الجارود قال :
(( قلت لأبي جعفر عليه السلام : يا ابن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعى إليكم وموالاتي إياكم ؟ قال : فقال : نعم ، قال : فقلت : فإني أسألك مسالة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين قال : هات حاجتك قلت : أخبرني بدينك الذي تدين الله عز و جل به أنت وأهل بيتك لا دين الله عزوجل به قال : إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي تدين الله عزوجل به ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء به من عند الله والولاية لولينا والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع .
11- عن أبي بصير قال :
(( سمعته يسأل أبا عبد الله عليه السلام فقال له : جعلت فداك أخبرني عن الدين الذي افترض الله عزوجل على العباد ، مالا يسعهم جهله ولا يقبل منهم غيره ، ماهو ؟ فقال : أعد علي فأعاد عليه ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وصوم شهر رمضان ، ثم سكت قليلا ، ثم قال : والولاية مرتين ، ثم قال : هذا الذي فرض الله على العباد ولا يسأل الرب العباد يوم القيامة فيقول ألا زدتني على ما افترضت عليك ؟ ولكن من زاد زاده الله ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سن سننا حسنة جميلة ينبغي للناس الاخذ بها )).
12- عن عبد الحميد بن أبي العلاء الازدي قال :
(( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله عز وجل فرض على خلقه خمسا فرخص في أربع ولم يرخص في واحدة )) .
13- عن إسماعيل الجعفي قال :
(( دخل رجل على أبي جعفر عليه السلام ومعه صحيفة فقال له أبو جعفر عليه السلام : هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدين الذي يقبل فيه العمل فقال : رحمك الله هذا الذي أريد ، فقال أبوجعفر عليه السلام : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وتقر بما جاء من عند الله والولاية لنا أهل البيت والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا والورع والتواضع وانتظار قائما فإن لنا دولة إذا شاء الله جاء بها )).
14- عن عمرو بن حريث قال :
(( دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقلت له : جعلت فداك ماحولك إلى هذا المنزل ؟ قال : طلب النزهة فقلت : جعلت فداك ألا أقص عليك ديني ؟ فقال : بلى ، قلت : أدين الله بشهادة أن لا إله إلاالله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية لعلي أمير المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والولاية للحسن والحسين والولاية لعلي بن الحسين والولاية لمحمد بن علي ولك من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وأنكم أئمتي عليه أحيا وعليه أموت وأدين الله به فقال : يا عمرو هذا والله دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السر والعلانية ، فاتق الله وكف لسانك إلا من خير ولا تقل إني هديت نفسي بل الله هداك فأد شكر ما أنعم الله عزوجل به عليك ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينه وإذا أدبر طعن في قفاه ولا تحمل الناس على كاهلك فإنك أوشك إن حملت الناس على كاهلك أن يصدعو شعب كاهلك )).
15- عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام : قال :
(( ألا أخبرك بالإسلام أصله وفرعه وذروة سنامه ؟ قلت : بلى جعلت فداك قال : أما أصله فالصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : إن شئت أخبرتك بأبواب الخير ؟ قلت : نعم جعلت فداك قال : الصوم جنة من النار ، والصدقة تذهب بالخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل بذكرالله ، ثم قرأ عليه السلام : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع ".
هل تصدق أن نصوص الشيعة تجعل ولاية آل بيت النبي (ص) وإمامتهم أهم ركن من أركان الإسلام ، والتي تعني من منظورهم كما سبق أن أوضحنا أن تؤمن بأن علي بن أبي طالب ولي الله بوصية النبي (ص) أي الإمام الحجة بعد النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وتؤمن بإمامة الحسن والحسين وعلي بن الحسين وسائر أئمة آل البيت من ذرية سيدنا علي من زوجته فاطمة بنت رسول الله ، والذين تم تعيينهم بوصية كل إمام لمن يليه .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) علي النحو المذكور أهم من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من الصلاة .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من الزكاة .
- هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من فريضة الحج .
هل تصدق أن الإيمان بولاية آل بيت النبي (ص) أهم من صوم رمضان .
ليس هذا افتراء مني ولا إدعاء ، وإنما هي نصوص الشيعة التي ينسبونها لأئمتهم ، ومن ثم يعتبرونها سنة باعتبار أقوال الأئمة التي تزعم أن ما يقولونه إنما هو نقل عن النبي (ص) ، ونقتطع بعض العبارات من أحاديث الأئمة المزعومة التي تتحدث عن دعائم الإسلام فيما يتعلق بمكانة الولاية من أركان الإسلام عند الشيعة :
- والولاية ولم ينادي بشئ كما نودي بالولاية .
- وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين .
- الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن .
- ثم قال ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء و رضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته .
- أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله عزوجل حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان .
- من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية .
إن من يصدق من إخواننا الشيعة هذه العقائد الموضوعة إنما هو يصدق في ذات الوقت أن الله عز وجل بعث نبيه محمد صلي الله عليه وسلم لكي يبني صرحا من الجاه والسلطان والوجاهة والثروة لآل بيت النبي (ص) من ذرية سيدنا علي بن أبي طالب ، تشعر أن الإسلام نزل من أجلهم وفقا لزعمهم وليس لينشر عبادة التوحيد الصحيح الذي لا يشوبه شرك ، العديد من النصوص إذا رجعتم إلي كامل المقالات السابقة تزعم أن الأئمة مختلفون عن الناس في خلقهم ، في أبدانهم ، في أرواحهم ، وأن ميلادهم مصحوب بالمعجزات ، وأنهم خزائن علم الله عز وجل ، وأنهم يعلمون الغيب ، وأنهم المدخل إلي عبادة الله ، وأنهم يعلمون كل شيئ عن الناس ، وأنهم لا يخطئون ، وأنهم يعلمون متي يموتون . وإذا كان الأمر كذلك فكيف نفسر أن أعدي الأعداء لدعوة النبي (ص) والذي تصدوا لدعوته بكل قوتهم وما يملكون هم أقاربه وذوي الأرحام منه ، وكيف نفسر أن نصرته جاءت من خارج مكة وعلي أيدي الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم .
ومن الملفت للنظر أنهم وبعد أن أكدوا أن أقوال الأئمة سُنَّة لأن ما يقولونه إنما هو نقل عن النبي (ص) ، نجد الأحاديث الموضوعة والمنسوبة للأئمة متناقضة ، فمنها من جعل شهادة التوحيد من الأركان ودمج الولاية في الحج ، ومنها من استبدل شهادة التوحيد بالولاية ، فأي الأحاديث نعتبره السنة من بين هذه الأحاديث المختلفة .
وأضع النصوص أمامك أخي القارئ لتتأكد بنفسك مما ذكرنا أعلاه :
1- عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام : قال :
(( بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية )).
2- عن عجلان أبي صالح قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أوقفني على حدود الإيمان ، فقال : شهادة أن لا إلة إلا الله وأن محمدا رسول الله والإقرار بما جاء به من عند الله وصلوة الخمس وأداء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين .
3- عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية ، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية )).
4- عن ابن العرزمي ، عن أبيه ، عن الصادق عليه السلام قال : قال :
(( أثافي الإسلام ثلاثة : الصلاة والزكاة والولاية ، لاتصح واحدة منهن إلا بصاحبتيها )) .
5 عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية ، قال زرارة : فقلت : وأي شئ من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن ، قلت : ثم الذي يلي ذلك في الفضل ؟ فقال : الصلاة إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : الصلاة عمود دينكم ، قال : قلت : ثم الذي يليها في الفضل ؟ قال : الزكاة لأنه قرنها بها وبدأ بالصلاة قبلها وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الزكاة تذهب الذنوب.
قلت : والذي يليها في الفضل ؟ قال : الحج قال الله عزوجل : " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لحجة مقبولة خير من عشرين صلاة نافلة ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه أسبوعه وأحسن ركعتيه غفر الله له وقال في يوم عرفة ويم المزدلفة ما قال : قلت : فماذا يتبعه ؟ قال : الصوم قلت : وما بال الصوم صار آخر ذلك أجمع ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله الصوم جنة من النار، قال : ثم قال : إن أفضل الأشياء ما إذا فاتك لم تكن منه توبة دون أن ترجع إليه فتؤد يه بعينه ، إن الصلاة والزكاة والحج والولاية ليس يقع شئ مكانها دون أدائها وإن الصوم إذا فاتك أو قصرت أو سافرت فيه أديت مكانه أياما غيرها وجزيت ذلك الذنب بصدقة ولا قضاء عليك وليس من تلك الأربعة شئ يجزيك مكانه غيره ، قال : ثم قال ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء و رضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته ، إن الله عزوجل يقول : " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا " أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله عزوجل حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان ، ثم قال : أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته.
6- عن عيسى بن السري أبي اليسع قال :
(( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أخبرني بدعائم الإسلام التي لا يسع أحدا التقصير عن معرفة شئ منها ، الذي من قصر عن معرفة شئ منها فسد دينه ولم يقبل [الله] منه عمله ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضق به مما هو فيه لجهل شئ من الأمور جهله ؟ فقال : شهادة أن لا إله إلا الله والإيمان بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال الزكاة ; والولاية التي أمر الله عزوجل بها : ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله ، قال : فقلت له : هل في الولاية شئ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال : نعم قال الله عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وكان عليا عليه السلام وقال الآخرون : كان معاوية ، ثم كان الحسن عليه السلام ثم كان الحسين عليه السلام وقال الآخرون : يزيد بن معاوية وحسين بن علي ولا سواء ولا سواء قال : ثم سكت ثم قال : أزيدك ؟ فقال له حكم الأعور : نعم جعلت فداك قال : ثم كان علي بن الحسين ثم كان محمد بن علي أبا جعفر وكانت الشيعة قبل أن يكون أبوجعفر وهم لايعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبوجعفر ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس وهكذا يكون الأمر والأرض لا تكون إلا بإمام ومن مات لايعرف إمامه مات ميتة جاهلية وأحوج ماتكون إلى ما أنت عليه إذ بلغت نفسك هذه وأهوى بيده إلى حلقه وانقطعت عنك الدنيا تقول : لقد كنت على أمر حسن .
7- عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمس : الولاية والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج )).
8- عن فضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( بني الإسلام على خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ مانودي بالولاية يوم الغدير )).
9- علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حماد بن عثمان ، عن عيسى بن السري قال :
(( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : حدثني عما بنيت عليه دعائم الإسلام إذا أنا أخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت بعده ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال من الزكاة ; والولاية التي أمر الله عزوجل بها ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، قال الله عزوجل : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " فكان علي عليه السلام ، ثم صار من بعده حسن ثم من بعده حسين ثم من بعده علي بن الحسين ، ثم من بعده محمد بن علي ، ثم هكذا يكون الأمر ، إن الأرض لاتصلح إلا بإمام ومن مات لايعرف إمامه مات ميتة جاهلية وأحوج مايكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ههنا قال : وأهوى بيده إلى صدره يقول حينئذ : لقد كنت على أمر حسن عنه .
عن أبي الجارود قال :
(( قلت لأبي جعفر عليه السلام : يا ابن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعى إليكم وموالاتي إياكم ؟ قال : فقال : نعم ، قال : فقلت : فإني أسألك مسالة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين قال : هات حاجتك قلت : أخبرني بدينك الذي تدين الله عز و جل به أنت وأهل بيتك لا دين الله عزوجل به قال : إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي تدين الله عزوجل به ، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والإقرار بما جاء به من عند الله والولاية لولينا والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع .
11- عن أبي بصير قال :
(( سمعته يسأل أبا عبد الله عليه السلام فقال له : جعلت فداك أخبرني عن الدين الذي افترض الله عزوجل على العباد ، مالا يسعهم جهله ولا يقبل منهم غيره ، ماهو ؟ فقال : أعد علي فأعاد عليه ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وصوم شهر رمضان ، ثم سكت قليلا ، ثم قال : والولاية مرتين ، ثم قال : هذا الذي فرض الله على العباد ولا يسأل الرب العباد يوم القيامة فيقول ألا زدتني على ما افترضت عليك ؟ ولكن من زاد زاده الله ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله سن سننا حسنة جميلة ينبغي للناس الاخذ بها )).
12- عن عبد الحميد بن أبي العلاء الازدي قال :
(( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله عز وجل فرض على خلقه خمسا فرخص في أربع ولم يرخص في واحدة )) .
13- عن إسماعيل الجعفي قال :
(( دخل رجل على أبي جعفر عليه السلام ومعه صحيفة فقال له أبو جعفر عليه السلام : هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدين الذي يقبل فيه العمل فقال : رحمك الله هذا الذي أريد ، فقال أبوجعفر عليه السلام : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وتقر بما جاء من عند الله والولاية لنا أهل البيت والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا والورع والتواضع وانتظار قائما فإن لنا دولة إذا شاء الله جاء بها )).
14- عن عمرو بن حريث قال :
(( دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقلت له : جعلت فداك ماحولك إلى هذا المنزل ؟ قال : طلب النزهة فقلت : جعلت فداك ألا أقص عليك ديني ؟ فقال : بلى ، قلت : أدين الله بشهادة أن لا إله إلاالله وحده لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية لعلي أمير المؤمنين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والولاية للحسن والحسين والولاية لعلي بن الحسين والولاية لمحمد بن علي ولك من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وأنكم أئمتي عليه أحيا وعليه أموت وأدين الله به فقال : يا عمرو هذا والله دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السر والعلانية ، فاتق الله وكف لسانك إلا من خير ولا تقل إني هديت نفسي بل الله هداك فأد شكر ما أنعم الله عزوجل به عليك ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينه وإذا أدبر طعن في قفاه ولا تحمل الناس على كاهلك فإنك أوشك إن حملت الناس على كاهلك أن يصدعو شعب كاهلك )).
15- عن سليمان بن خالد ، عن أبي جعفر عليه السلام : قال :
(( ألا أخبرك بالإسلام أصله وفرعه وذروة سنامه ؟ قلت : بلى جعلت فداك قال : أما أصله فالصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : إن شئت أخبرتك بأبواب الخير ؟ قلت : نعم جعلت فداك قال : الصوم جنة من النار ، والصدقة تذهب بالخطيئة ، وقيام الرجل في جوف الليل بذكرالله ، ثم قرأ عليه السلام : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع ".
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق