إمامة آل البيت تنظيم سري :
لا أفهم كيف تكون مهمة الإمام استكمالا لمسيرة الأنبياء ، وأنه حجة علي الناس كافة علي سطح الكرة الأرضية ، وفي نفس الوقت يكون إتباعه سرا ، وأقواله أسرار عسكرية لا ينبغي للأتباع إذاعتها ونشرها .
ربما كان تفسير ذلك من واقع النصوص التي عرضناها في المقالات السابقة والتي سوف نعرضها في هذا المقال أن كتاب الكافي وعلي ما يبدو مما جاء فيه قد كُتب بعد المعارك الجسام التي حدثت في ظل الصراع علي الخلافة بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، تلك المعارك التي خاضها علي بن أبي طالب ومن جاء بعده من آل بيته ، وأن " كتاب الكافي " كان يهدف لإعادة صياغة نظرية الإمامة لعلاج أزمة اختفاء الإمام الثاني عشر دون أن يُوجد من يستحق الإمامة بعده علي شروطهم وهو الأمر الذي وجه ضربة قاضية لنظرية الإمامة والتي كانت قد تأسست علي أن الإمامة محصورة في الإمام علي بن أبي طالب وذريته حتي قيام الساعة ، وكان العلاج الذي اختاره الكافي هو أن تتحول إمامة آل البيت إلي تنظيم سري لحين ظهور المهدي المنتظر ، علي نحو ما ورد في الحديث المنسوب لأبي جعفر والذي جاء فيه (( واعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا )) ، مع الأخذ في الاعتبار أن " المهدي المنتظر " وفقا للعديد من الأبحاث لعلماء كبار شخصية وهمية أسطورية يرجع ظهورها إلي ذات السبب وهو الصراع علي الخلافة ، فقد وردت في باب " الكتمان" بكتاب " الكافي " أحاديث يطلب فيها الأئمة من شيعتهم وأنصارهم كتمان أمرهم وأقوالهم وفداحة ذنب من أفشي سرهم ، لتؤكد هذه الأحاديث أن الأئمة وأتباعهم كانوا يعملون كتنظيم سري ، وهو ما يؤكد أيضا فشل الإمامة وبطلانها ، وأنها لم تحقق علي أيدي أي من الأئمة تلك الوعود الوردية التي وعدت بها أحاديث الإمامة ، وإليك أخي القارئ الأحاديث التي يطلب فيها الأئمة من أتباعهم عدم إفشاء أسرارهم وأقوالهم :
1- عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال :
(( وددت والله أني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي : النزق وقلة الكتمان )).
2- عن أبي أسامة زيد الشحام قال : قال أبوعبد الله عليه السلام :
(( أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شئ : الصبر والكتمان )).
3- عن سليمان ابن خالد قال : قال أبوعبد الله عليه السلام :
(( يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله )).
4- عن عبد الله بن بكير عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( دخلنا عليه جماعة ، فقلنا : يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا ، فقال أبو جعفر عليه السلام : ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا ، وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفواعنده ، ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم واعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدو نا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا )).
5- عن عبد الأعلى قال :
(( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط ، من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله فأقرئهم السلام وقل لهم : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه ، حدثوهم بما يعرفون واستروا عنهم ما ينكرون ، ثم قال : والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره ، فاذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا إليه ورد وه عنها ، فإن قبل منكم وإلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه ، فان الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له ، فالطفوا في حاجتى كما تلطفون في حوائجكم فإن هو قبل منكم وإلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم ولا تقولوا : إنه يقول ويقول ، فإن ذلك يحمل علي وعليكم ، أما والله لوكنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي ، هذا أبوحنيفة له أصحاب ، وهذا الحسن البصري له أصحاب ، وأنا امرؤ من قريش ، قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شئ بدؤ الخلق وأمر السماء وأمر الأرض وأمر الأولين وأمر الآخرين وأمر ما كان وأمر مايكون ، كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني )).
6- عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( قال لي : مازال سرنا مكتوما حتى صار في يدي ولد كيسان فتحدثوا به في الطريق وقرى السواد )).
7- عن أبي عبيدة الحذاء قال :
(( سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم للذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله إشماز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا )).
8- عن معلى بن خنيس قال : قال أبوعبد الله عليه السلام :
(( يا معلى اكتم أمرنا ولاتذعه ، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا وجعله نورا بين عينيه في الآخرة ، يقوده إلى الجنة ، يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي ولادين لمن لا تقية له ، يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية ، يا معلى إن المذيع لامرنا كالجاحد له )).
9- عن عمار قال :
(( قال لي أبوعبد الله عليه السلام : أخبرت بما أخبرتك به أحدا ؟ قلت : لا إلا سليمان بن خالد ، قال : أحسنت أما سمعت قول الشاعر: فلا يعدون سري وسرك ثالثا * ألا كل سر جاوز اثنين شائع ))
10- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال :
(( سألت أبا الحسن الرضا عن مسألته فأبي وأمسك ، ثم قال : لو أعطيناكم كلما تريدون كان شرا لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر، قال أبو جعفر عليه السلام : ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام وأسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله وأسرها محمد إلى علي وأسرها علي إلى من شاء الله ، ثم أنتم تذيعون ذلك ، من الذي أمسك حرفا سمعه ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا ، فلولا أن الله يدافع عن أوليائه وينتقم لأوليائه من أعدائه ، أما رأيت ماصنع الله بآل برمك وما انتقم الله لأبي الحسن عليه السلام وقد كان بنو الأشعث على خطر عظيم فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم فعليكم بتقوى الله ، ولا تغرنكم الحياة الدنيا ، ولا تغتروا بمن قد أمهل له ، فكأن الأمر قد وصل إليكم )).
11- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله طوبى لعبد نومة ، عرفه الله ولم يعرفه الناس ، أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة ، ليسوا بالمذاييع البذر ولا بالجفاة المرائين )).
12- عن أبي الحسن الأصبهاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( قال أمير المؤمنين عليه السلام : طوبى لكل عبد نومة لا يؤبه له يعرف الناس ولا يعرفه الناس ، يعرفه الله منه برضوان ، أولئك مصابيح الهدى ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة ويفتح لهم باب كل رحمة ، ليسوا بالبذر المذاييع ولا الجفاة المرائين وقال : قولوا الخير تعرفوا به واعملوا الخير تكونوا من أهله ولا تكونوا عجلا مذاييع ، فإن خياركم الذين إذا نظر إليهم ذكر الله وشرار كم المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، المبتغون للبرآء المعايب )).
13- عن عثمان بن عيسى ، عمن أخبره قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :
(( كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم ، فإنه لا يصبيكم أمر تخصون به أبدا ولا تزال الزيدية لكم وقاء أبدا )).
14- عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال :
(( إن كان في يدك هذه شئ فان استطعت أن لاتعلم هذه فافعل ; قال : وكان عنده إنسان فتذاكروا الإذاعة ، فقال : احفظ لسانك تُعز ، ولا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل )).
15- عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( إن أمرنا مستور مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله )).
16- عن عيسى بن أبي منصور قال :
(( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمه لأمرنا عبادة وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله ، قال لي محمد بن سعيد : اكتب هذا بالذهب ، فما كتبت شيئا أحسن منه )).
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .
ربما كان تفسير ذلك من واقع النصوص التي عرضناها في المقالات السابقة والتي سوف نعرضها في هذا المقال أن كتاب الكافي وعلي ما يبدو مما جاء فيه قد كُتب بعد المعارك الجسام التي حدثت في ظل الصراع علي الخلافة بعد وفاة الخليفة الثالث عثمان بن عفان ، تلك المعارك التي خاضها علي بن أبي طالب ومن جاء بعده من آل بيته ، وأن " كتاب الكافي " كان يهدف لإعادة صياغة نظرية الإمامة لعلاج أزمة اختفاء الإمام الثاني عشر دون أن يُوجد من يستحق الإمامة بعده علي شروطهم وهو الأمر الذي وجه ضربة قاضية لنظرية الإمامة والتي كانت قد تأسست علي أن الإمامة محصورة في الإمام علي بن أبي طالب وذريته حتي قيام الساعة ، وكان العلاج الذي اختاره الكافي هو أن تتحول إمامة آل البيت إلي تنظيم سري لحين ظهور المهدي المنتظر ، علي نحو ما ورد في الحديث المنسوب لأبي جعفر والذي جاء فيه (( واعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا )) ، مع الأخذ في الاعتبار أن " المهدي المنتظر " وفقا للعديد من الأبحاث لعلماء كبار شخصية وهمية أسطورية يرجع ظهورها إلي ذات السبب وهو الصراع علي الخلافة ، فقد وردت في باب " الكتمان" بكتاب " الكافي " أحاديث يطلب فيها الأئمة من شيعتهم وأنصارهم كتمان أمرهم وأقوالهم وفداحة ذنب من أفشي سرهم ، لتؤكد هذه الأحاديث أن الأئمة وأتباعهم كانوا يعملون كتنظيم سري ، وهو ما يؤكد أيضا فشل الإمامة وبطلانها ، وأنها لم تحقق علي أيدي أي من الأئمة تلك الوعود الوردية التي وعدت بها أحاديث الإمامة ، وإليك أخي القارئ الأحاديث التي يطلب فيها الأئمة من أتباعهم عدم إفشاء أسرارهم وأقوالهم :
1- عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال :
(( وددت والله أني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي : النزق وقلة الكتمان )).
2- عن أبي أسامة زيد الشحام قال : قال أبوعبد الله عليه السلام :
(( أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شئ : الصبر والكتمان )).
3- عن سليمان ابن خالد قال : قال أبوعبد الله عليه السلام :
(( يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله )).
4- عن عبد الله بن بكير عن رجل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
(( دخلنا عليه جماعة ، فقلنا : يا ابن رسول الله إنا نريد العراق فأوصنا ، فقال أبو جعفر عليه السلام : ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا ، وإذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفواعنده ، ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم واعلموا أن المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدو نا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا )).
5- عن عبد الأعلى قال :
(( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقط ، من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله فأقرئهم السلام وقل لهم : رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه ، حدثوهم بما يعرفون واستروا عنهم ما ينكرون ، ثم قال : والله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مؤونة من الناطق علينا بما نكره ، فاذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا إليه ورد وه عنها ، فإن قبل منكم وإلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه ويسمع منه ، فان الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له ، فالطفوا في حاجتى كما تلطفون في حوائجكم فإن هو قبل منكم وإلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم ولا تقولوا : إنه يقول ويقول ، فإن ذلك يحمل علي وعليكم ، أما والله لوكنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي ، هذا أبوحنيفة له أصحاب ، وهذا الحسن البصري له أصحاب ، وأنا امرؤ من قريش ، قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شئ بدؤ الخلق وأمر السماء وأمر الأرض وأمر الأولين وأمر الآخرين وأمر ما كان وأمر مايكون ، كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني )).
6- عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( قال لي : مازال سرنا مكتوما حتى صار في يدي ولد كيسان فتحدثوا به في الطريق وقرى السواد )).
7- عن أبي عبيدة الحذاء قال :
(( سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم للذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله إشماز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند ، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا )).
8- عن معلى بن خنيس قال : قال أبوعبد الله عليه السلام :
(( يا معلى اكتم أمرنا ولاتذعه ، فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا وجعله نورا بين عينيه في الآخرة ، يقوده إلى الجنة ، يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي ولادين لمن لا تقية له ، يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية ، يا معلى إن المذيع لامرنا كالجاحد له )).
9- عن عمار قال :
(( قال لي أبوعبد الله عليه السلام : أخبرت بما أخبرتك به أحدا ؟ قلت : لا إلا سليمان بن خالد ، قال : أحسنت أما سمعت قول الشاعر: فلا يعدون سري وسرك ثالثا * ألا كل سر جاوز اثنين شائع ))
10- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال :
(( سألت أبا الحسن الرضا عن مسألته فأبي وأمسك ، ثم قال : لو أعطيناكم كلما تريدون كان شرا لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر، قال أبو جعفر عليه السلام : ولاية الله أسرها إلى جبرئيل عليه السلام وأسرها جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله وأسرها محمد إلى علي وأسرها علي إلى من شاء الله ، ثم أنتم تذيعون ذلك ، من الذي أمسك حرفا سمعه ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : في حكمة آل داود ينبغي للمسلم أن يكون مالكا لنفسه مقبلا على شأنه عارفا بأهل زمانه فاتقوا الله ولا تذيعوا حديثنا ، فلولا أن الله يدافع عن أوليائه وينتقم لأوليائه من أعدائه ، أما رأيت ماصنع الله بآل برمك وما انتقم الله لأبي الحسن عليه السلام وقد كان بنو الأشعث على خطر عظيم فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسن وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم فعليكم بتقوى الله ، ولا تغرنكم الحياة الدنيا ، ولا تغتروا بمن قد أمهل له ، فكأن الأمر قد وصل إليكم )).
11- عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله طوبى لعبد نومة ، عرفه الله ولم يعرفه الناس ، أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة ، ليسوا بالمذاييع البذر ولا بالجفاة المرائين )).
12- عن أبي الحسن الأصبهاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( قال أمير المؤمنين عليه السلام : طوبى لكل عبد نومة لا يؤبه له يعرف الناس ولا يعرفه الناس ، يعرفه الله منه برضوان ، أولئك مصابيح الهدى ينجلي عنهم كل فتنة مظلمة ويفتح لهم باب كل رحمة ، ليسوا بالبذر المذاييع ولا الجفاة المرائين وقال : قولوا الخير تعرفوا به واعملوا الخير تكونوا من أهله ولا تكونوا عجلا مذاييع ، فإن خياركم الذين إذا نظر إليهم ذكر الله وشرار كم المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، المبتغون للبرآء المعايب )).
13- عن عثمان بن عيسى ، عمن أخبره قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :
(( كفوا ألسنتكم والزموا بيوتكم ، فإنه لا يصبيكم أمر تخصون به أبدا ولا تزال الزيدية لكم وقاء أبدا )).
14- عن عثمان بن عيسى ، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال :
(( إن كان في يدك هذه شئ فان استطعت أن لاتعلم هذه فافعل ; قال : وكان عنده إنسان فتذاكروا الإذاعة ، فقال : احفظ لسانك تُعز ، ولا تمكن الناس من قياد رقبتك فتذل )).
15- عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
(( إن أمرنا مستور مقنع بالميثاق فمن هتك علينا أذله الله )).
16- عن عيسى بن أبي منصور قال :
(( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمه لأمرنا عبادة وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله ، قال لي محمد بن سعيد : اكتب هذا بالذهب ، فما كتبت شيئا أحسن منه )).
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق