الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

هل يفعلها الشيعة والسنة كما فعلها قسطنطين وثيودوسيوس.(18)

 
اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع شملهم وانصرهم علي أعدائهم وأعداء الإسلام
عند الشيعة : جعفر وحمزة هما الشاهدان علي تبليغ الأنبياء لدعوتهم من عدمه :
هل تصدق أن جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب - وربما جعفر وحمزة غيرهما - هما الشاهدان علي الأنبياء يوم القيامة ليشهدا هل بلغ كل نبي دعوته وقام بدوره من عدمه ، إذا كنت لا تصدق يمكنك أن ترجع لكتاب " الكافي " أهم كتب الشيعة علي الإطلاق الجزء الأخير " كتاب الروضة " حيث ورد عن يوسف بن أبي سعيد قال :
(( كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ذات يوم فقال لي : إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله قال : فيخرج نوح ( عليه السلام ) فيتخطا الناس حتى يجئ إلى محمد صلى الله عليه وآله وهو على كثيب المسك ومعه علي ( عليه السلام ) وهو يقول الله عزوجل : " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا " فيقول نوح لمحمد صلى الله عليه وآله : يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت ؟ فقلت : نعم فقال : من يشهد لك ؟ فقلت : محمد صلى الله عليه وآله فيقول : يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ ، فقال أبوعبد الله ( عليه السلام ) : فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء ( عليهم السلام ) بما بلغوا ، فقلت : جعلت فداك فعلي (ع) أين هو ؟ فقال : هو أعظم منزلة من ذلك )).
مشهد سينمائي ، الله عز وجل يسأل نبيه نوح عليه السلام هل بلغت الدعوة ، فيقول نعم ، فيسأله الله عز وجل : ومن يشهد لك فيرد محمد (ص) ، ثم ينطلق نوح مسرعا بين الناس ليبحث عن النبي (ص) ليخبره بما حدث ، ثم يبعث معه النبي جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب ليشهدا لسيدنا نوح عليه السلام بأنه بلغ رسالته ، وهنا نريد أن نطرح بعض الأسئلة :
- هل عاش جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب في زمن نوح عليه السلام حتي يشهدا له بأنه بلغ رسالته ، وهل يقبل الله عز وجل شهادة إنسان علي ما لم يشاهده أو حتي يعاصره ، وهل يكلفهما النبي (ص) بأن يشهدا علي ما لم يشاهداه ؟
- ليس ذلك فحسب ، بل يشهد جعفر وحمزة لكل الأنبياء ، وهل هما أفضل من أنبياء الله عز وجل حتي يشهدا لهما أو عليهما ، أم هي فكرة العنصرية المسيطرة علي ذهن من وضع هذه النصوص حتي أصبحت ظاهرة بوضوح في أغلب النصوص الموضوعة التي مرت علينا .
- وما معني أن يقول النبي (ص) لجعفر وحمزة اذهبا فاشهدا له ؟ إلي أين سيذهبا ؟ هل يحتاج الحديث إلي الله عز وجل أن ينتقل الإنسان من مكان إلي آخر ؟
- ثم حين يسأل الراوي / يوسف بن أبي سعيد الإمام أبي عبد الله عن علي بن أبي طالب ومكانته في هذا الوقت ، فيقول له إن علي أعظم منزلة من ذلك ، ثم نلاحظ أن علي بن أبي طالب دائما في أحاديث الشيعة مجاورا للنبي (ص) في أي مشهد من مشاهد القيامة ، ودائما هو أرفع درجة من باقي الأنبياء ، ولا يفسر ذلك إلا رغبة من وضعوا هذه النصوص في التعامل مع النبوة كإرث مالي أو عقاري ينبغي أن يؤول من النبي إلي أهل بيته وورثته ، النبوة مكانة عظيمة بين الناس ينبغي ألا تزول ، ينبغي أن تظل قائمة في أهل النبي (ص) ، لابد أن يظل من بينهم من هو في مكانة النبي (ص) ، فتدوم لهم المكانة والعزة والفخر ، لابد أن يكون بينهم إمام في منزلة الأنبياء حتي قيام الساعة .
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
اللهم وحد صفوف المسلمين ، وارفع عنهم كل فكر ضال وباطل يفرق جمعهم ويشتت شملهم ، إنك علي كل شيئ قدير .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة المصرية .
 
 

هناك تعليق واحد :