السبت، 31 يناير 2015

الإتحاد القبطي العالمي والحركة الصهيونية العالمية.(5)



بقلم : محمد العمدة
الوفد 18 أغسطس 2011  
تحدثنا في المقالين السابقين عن مشروع المدعو " هوني ويل " بإنشاء هيئة الإتحاد القبطي العالمي ، حيث بدأ بالحديث عن ضرورة التكتل القبطي أسوة بتكتل اليهود في الحركة الصهيونية العالمية ، واقترح أن يتم هذا التكتل من خلال إنشاء هيئة الاتحاد القبطي العالمي لتضم في تشكيلها جميع المنظمات القبطية في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلي المنظمات القبطية داخل مصر موضحاً مبررات إنشاء هذه الهيئة.
ونستكمل في هذا المقال باقي المبررات التي ذكرها "هوني ويل" لدعم فكرته ، حيث يقول : لابد من العمل المشترك والسياسة الجديدة والدفاع ضد أجهزة الأمن المصرية ، وهيئة الاتحاد القبطي هي الحل للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها الأقباط وهي :
أولاً : العمل القبطي في العالم متوحد ، ولكن مجزأ علي جهات كثيرة.
ثانياً : مهاجمة الأقباط بأنهم لا يستحقون أي شيء ، وليس لهم أي دور، وممارسة التجاهل ضدهم بسبب التقليل من الأعداد المنتمية لهم وللكنيسة المسيحية القبطية المصرية في مصر والعالم.
ثالثاً : اتهام الأقباط بالعمالة ، والتفريق بين أقباط الداخل وأقباط المهجر ومنظماته بزعم أنها تعمل علي تخريب مصر وفق أكاذيب إعلامية وأجهزتهم الأمنية.
رابعاً: عدم قدرة أقباط الداخل أو الخارج علي الرد بسبب عدم السماح لهم إعلامياً، وعدم السماح لهم بالتحرك السياسي ، وهذا ما رأيناه في إلغاء مؤتمر المهندس مايكل منير في مصر ، وإلغاء مظاهرة للأقباط أمام البرلمان ، والعالم بيتفرج علي التعذيب والإذلال الواقع علي أصحاب البلد الحقيقيين.
خامساً: منع بناء الكنائس أو ترميمها ، لكي لا يعطوا فرصة لانتشار المسيحية لأنها تضر بجهتين وهما الإسلاميون المحمديون العاشقون للتعاليم المحمدية العربية، وكذلك المسلمون العلمانيون المسيطرون علي الحكم ، وعندما تحدث بينهما أي مشادات نكون بين العلمانيين الخائفين علي سيطرتهم علي مقاليد الأمور في الدولة المحتلة والإسلاميين الطامعين في السيطرة علي المجتمع ومصر المحبوسة ، هذا هو حالنا ونحن في قلب المطحنة ، والحل مثلما فعلت الخراف في مواجهة العاصفة. هذا هو مشروع هوني ويل لإنشاء هيئة الإتحاد القبطي العالمي والذي وجد تعاطفاً وتأييداً واسعاً من رواد منتدى موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة ، نذكر مثالاً لذلك مشاركة المدعو " نادر موريس " والذي عقب علي المشروع بقوله :
" أهو ده الكلام ، والطريقة بسيطة جداً ، إحنا مش حنبدأ من الصفر ، إحنا ها نقتدي بالنموذج اليهودي المضطهد ، ونشوف عملوا إيه لغاية ما وصلوا من الصفر إلي وضعهم الحالي ، إزاي بعد ما اختفت اللغة العبرية وماتت تماماً ، إزاي أحيوها من جديد ، إزاي بعد ما اليهود تبددوا وتشتتوا استطاعوا بتدابير حكيمة بدون قوة غاشمة ولا سلاح يكونوا حجر أساس في اقتصاد كثير من الدول ، يعني أنا أعرف أن اليهود لما كانوا في مصر، كانوا هم أصحاب الثروة ومحلات الذهب ، وأن اليهود اللي في أمريكا وأوروبا هم أساتذة الجامعات وأصحاب الشركات والمصانع، وأصحاب الشأن المرموق في كثير من دول العالم هم من اليهود ، لقد صار لهم دور سياسي فاعل في أمريكا وفرنسا وبريطانيا من شأنه حماية مصالح اليهود في أي دولة ، وبالتالي فإن إنشاء هيئة الإتحاد القبطي العالمي هي البداية لحل مشاكل كثيرة ، وأنهي نادر موريس حديثه بعبارة : " إمضاء قبطي أصلي وليس عربي مستوطن " . ونستكمل في المقال القادم إن شاء الله عز وجل .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق