منذ عدة أيام تداول
نشطاء عبر مواقع الإنترنت وثيقة مسربة منسوبة لمكتب السيسي تؤكد ضرورة توفير محل إقامة
دائمة لأسرة السيسي في أوربا قبل 25 يناير 2015.
وجاءت الوثيقة في صورة
مستند صادر من مكتب السفاح إلى وزارة الخارجية بضرورة توفير محل إقامة دائمة لأسرة
السيسي في أوربا نظرًا للمظاهرات التي تجتاح
مصر ولتوقعات بزيادة هذه المظاهرات وارتفاع أعدداها وانتشارها في جميع المحافظات في
25 يناير 2015م .
وأكدت الوثيقة ضرورة
سرعة توفير محل الإقامة قبل يوم 20 يناير مع الحفاظ على السرية الكاملة ، واعتماد المبالغ
اللازمة لذلك من الميزانية الخاصة لرئاسة الجمهورية .
بالطبع الوثيقة سالفة
الذكر تحتمل الخطأ والصواب في نسبتها لمكتب السيسي لأن التسريبات عن مكتبه ليست جديدة ، بل إن تسريب
صورة خطاب أيسر بكثير من تسريب عدة مكالمات تليفونية تمت في أماكن مختلفة داخل وزارة الدفاع ، كما تحتمل أن تكون مفبركة .
ولكن الأمر المثير للشكوك هو أن يسافر السيسي إلي سويسرا لحضور فعاليات المنتدى
الإقتصاي العالمي في دافوس ، وأن يترأس – يوم الجمعة الموافق 23 يناير 2015
- اجتماعًا مغلقًا يشارك فيه 52 شخصية
دولية من رؤساء دول وحكومات ووزراء ورؤساء منظمات دولية حسب تصريحات السفير / علاء
يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة .
فالطبيعي والمنطقي ونحن
قبل أيام قلائل من ذكري 25 يناير المجيدة والمسروقة أن يتواجد السيسي في مصر خلال هذه
الأيام لاسيما في ظل اتساع نطاق الرفض الشعبي للانقلاب بعدما انسحب من حول السيسي العديد
من الأحزاب والحركات والشخصيات العامة انسحابا صريحا أو من خلال الاختفاء من المشهد
السياسي والإعلامي ، أما أن يتوجه إلي سويسرا وأن يتضمن برنامجه فعاليات بها يوم
23 يناير فهذا أمر بالفعل مثير للشكوك لاسيما وأن تصريحات المتحدث الرسمي باسم الرئاسة
لم تكشف لنا متى ستنتهي الزيارة ومتى سيعود .
ولأن أحمد المسلماني
العفريت تلميذ المدرسة الفلسفية السفسطائية الذي ينضم إليك اليوم في تأييد الثورة والدولة
المدنية الديمقراطية ويتحفك بآراء بهية ، ثم غدا يقنعك بأهمية الدولة العسكرية الاستبدادية
، فلأنه عفريت أدرك أن زيارة السيسي سالفة الذكر في هذا التوقيت سوف تثير الشكوك في
نفوس الناس لذلك صرح في برنامجه علي قناة الحياة أن زيارة السيسي لسويسرا في هذا التوقيت
دليل الثقة والثبات والاستقرار حتي يتحاشى الأثر السلبي علي نفوس باقي شركاء الانقلاب
الذين يقتلون الشعب ويخسرون دينهم ودنياهم للحفاظ علي دنيا السيسي وباقي رجال المجلس
العسكري .
ولذلك فنحن نتسائل هل
سيعود السيسي قبل 25 يناير أم سيتم الإعلان يوم 24 يناير أن الطائرة بها عطل أو أنه
سيتوجه لملك لسعودية للاطمئنان علي صحته .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق