الاثنين، 26 يناير 2015

الانقلاب سقط يا رجالة .



وداعا حكم العسكر إلي الأبد

عندما يبحث السيسي عن أي رحلة خارجية قبل الذكري الرابعة لثورة يناير المجيدة حتي يتواجد خارج البلاد فهذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما تخرج هذه الأعداد الخفيرة من أبناء الشعب المصري العظيم في جميع المحافظات رغم تهديد الناس بالقتل أو التعذيب أو أحكام الإعدام أو المؤبد فهذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما ينفض من حول السيسي من شاركوه في مسلسل الانقلاب وينتقدوه بشكل صريح أو يختفوا عن المشهد السياسي والإعلامي فهذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما لا يجد السيسي وعصابته وسيلة لمنع رافضي الانقلاب من أبناء الشعب المصري من الاحتجاج سوي القتل وتلفيق القضايا استنادا إلي قانون التظاهر الذي أكدت محكمة القضاء الإداري أنه غير دستوري - لأنه جعل التظاهر بموافقة الأمن بالمخالفة  لدستور الانقلاب الذي جعل التظاهر بالإخطار وليس بتصريح من الأمن -  مما حدا بها إلي إحالة الطعن علي القانون إلي المحكمة الدستورية العليا ، فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما يُستشهد الآلاف من خيرة أبناء مصر - من أساتذتها وطلابها وطالباتها وتلاميذها ومهنيها - لرفضهم للانقلاب ، فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما يتم الزج بعشرات الآلاف من خيرة أبناء مصر المنشغلين بحاضرها ومستقبلها في السجون ، في مشهد يفتقد للمنطقية وطبائع الأحوال حتي في أدني دول العالم تحضرا ، فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما لا تجد أي تحركات جدية من أبناء الشعب المصري تعكس ما تم التصريح به من أن الانتخابات البرلمانية في مارس القادم ، فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما تعجز الدولة عن صرف المستحقات المالية لموظفيها ، وتقوم بوقف تنفيذ الأحكام القضائية التي تستوجب صرف مبالغ مالية ، وتقوم بوقف العديد من البدلات والحوافز المستحقة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة ، فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما لا يجد السيسي والمجلس العسكري من سبيل لبقائهم علي رأس السلطة المغتصبة سوي الإدعاء بأن مفهوم الشعب قد أصبح محصورا في كبار الموظفين بمؤسسات الدولة العميقة بالإضافة إلي الأخوة الفنانين والفنانات والمطربين والمطربات والراقصين والراقصات ، والأخوة المثقفين من  العلمانيين والعلمانيات بالإضافة إلي الأخوة غير المسلمين ، وإدراج الغالبية العظمي وتحديدا المسلمين من أبناء الشعب في خانة عتاة الإرهاب العالمي فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندا يفطن جميع أبناء الشعب إلي خبث العسكر الذين لجأوا إلي إثارة الفتن بين المسلمين والأقباط من جهة ، والجيش والشعب من جهة ، والشعب والمؤسسات الدينية الكبرى من جهة ، والإسلاميين والليبراليين من جهة ، والأحزاب وبعضها البعض من جهة ، والمسيحيين وبعضهم البعض من جهة ، فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما تشاء إرادة الله عز وجل أن يستمع الشعب إلي مكالمات تليفونية من داخل مؤسسة يفترض أنها قادرة علي الحفاظ علي أسرارها تكشف له أن من دبروا الانقلاب عصابة كبري أشبه بالمافيا المسلحة في شيكاغو وكولومبيا ، فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .
عندما تدعو حركة 6 إبريل الموقرة إلي التوجه إلي المطرية الباسلة لنصرة ثوارها فإن هذا يعني أن الانقلاب قد سقط .  

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق