الدكتور" كول
ستيفن جيراس " متخصص في كيفية تغيير عقيدة ضباط الجيش .
" كول ستيفين جيراس " المشرف علي
البحث الذي أعده السيسي ليقدمه لمعهد الدراسات الإستراتيجية التابع لكلية الحرب الأمريكية
عام 2006 أثناء دورة الحصول علي الماجستير – كما يسمونها – متخصص في كيفية تغيير عقيدة
ضباط الجيش .
لا تعتقد أنها نكتة أو سخرية ، إنها حقيقة
، لقد اختار معهد الدراسات الإستراتيجية التابع لكلية الحرب الأمريكية الدكتور / جيراس
تحديدا ليشرف علي البحث الذي أعـده الفريق / السيسي تحت عنوان (Democracy in the Middle East ) أي ( الديمقراطية في الشرق الأوسط ) .
في المقال التاريخي
- الذي كتبته الدكتورة / شريفة زهير معلمة السيسي في المعهد سالف الذكر والتي درست
له عدة مواد من بينها " مكافحة الإرهاب " – تحت عنوان " EGYPT.S TOP GENERAL AND HIS US LESSONS IN
Democracy " كشفت لنا أن المعهد يحدد لكل طالب الدكتور الذي
سيشرف علي بحثه حيث قالت : -
" I
worked that year with 4 American officers and another International on their
Strategic Research Projects…. Col Stephen Gerras has said he was el-Sisi’s SRP
advisor and his seminar advisor "
وترجمته : -
" أنها كانت
تشرف علي أبحاث خمسة ضباط أربعة منهم من الأمريكيين والخامس من الأجانب ، بينما كان
المشرف علي بحث السيسي " كول ستيفن جيراس " .
ولكي تتأكد أخي القارئ
أن المشرف علي السيسي وبحثه متخصص في كيفية تغيير عقول البشر وتحديدا ضباط الجيوش نرجع
سويا إلي دائرة المعارف الحرة والتي تقول عن الدكتور / كول ستيفين جيراس :
-
"
Stephen Gerras is a Professor of Behavioral Sciences in the Department of
Command, Leadership, and Management at the U.S. Army War College. He served in
the Army for over 25 years, including commanding a light infantry company and a
transportation battalion, teaching leadership at West Point, and serving as the
Chief of Operations and Agreements for the Office of Defense Cooperation in
Ankara, Turkey. Dr. Gerras holds a B.S. from the U.S. Military Academy and an
M.S. and Ph.D. in industrial and organizational psychology from Penn State
University "
وترجمته : -
" ستيفين جيراس أستاذ العلوم السلوكية
في قسم السيطرة والقيادة والإدارة بكلية الحرب الأمريكية . خدم " جيراس
" بالجيش الأمريكي لمدة زادت عن خمسة وعشرين عاما شاملة الإشراف علي سرية مشاة
خفيفة وكتيبة نقل ، ويُدَرّس القيادة في الموقع الغربي . كان يخدم كرئيس للعمليات والاتفاقيات
بمكتب التعاون الدفاعي بأنقرة – تركيا .
حصل " جيراس " علي شهادة البكالوريوس
من الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية ، كما حصل علي الماجستير والدكتوراه
في علم النفس الصناعي والتنظيمي من جامعة ولاية بنسيلفينيا ".
وأوردت دائرة المعارف الحرة بعض مؤلفات
" جيراس " وكان من بينها رسالة بعنوان : " Changing Minds In The Army: Why It Is So Difficult and What To Do About
It "
وترجمته : -
" تغيير العقيدة في الجيش .. لماذا هو
في غاية الصعوبة ؟ وماذا نفعل لعلاجه ؟
وذكرت دائرة المعارف الحرة مختصرا للرسالة
حيث قالت : -
"
In a time of extraordinary fiscal and national security uncertainty, it seems
naïve to assume that all, or even most, of a strategic leader’s current
assumptions will be just as relevant several years into the future. This
monograph highlights the need for Army senior leaders, in the midst of change,
to periodically question their deep-seated beliefs on critical issues—and
perhaps change their minds—rather than relying solely on what they have long
believed to be true ".
وترجمته : -
" في الظروف
الاستثنائية لعدم الاطمئنان للأمن القومي والمالي يبدو من السذاجة أن نفترض أن كل أو
معظم المعتقدات الحالية للقائد الاستراتيجي ستكون ذات صلة بسنوات عدة في المستقبل
.
الدراسة تسلط الضوء
علي حاجة كبار القادة العسكريين – في ظل المتغيرات – أن يتشككوا في معتقداتهم المتأصلة
في نفوسهم بشأن القضايا الحساسة ، إذ ربما يغيرون أفكارهم بدلا من الاعتماد فقط علي
ما يعتقدون أنه صحيحا لزمن طويل".
كذلك نشر معهد الدراسات
الإستراتيجية التابع لكلية الحرب الأمريكية مختصرا لذات الرسالة بقوله : -
" " History and
organizational studies both demonstrate that changing one’s mind is quite
difficult, even in the face of overwhelming evidence that this change needs to
occur. This monograph explains how smart, professional, and incredibly
performance-oriented Army senior leaders develop frames of reference and then
oftentimes cling to their outdated frames in the face of new information. It
describes the influence of individual-level concepts—personality, cognitive
dissonance reduction, the hardwiring of the brain, the imprints of early career
events, and senior leader intuition—along with group level factors to explain
how frames of reference are established, exercised, and rewarded. It concludes
by offering recommendations to senior leaders on how to structure Army leader
development systems to create leaders comfortable with changing their minds
when the environment dictates "
وترجمته : -
" كل الدراسات
التنظيمية والتاريخية أثبتت أن تغيير أفكار شخص واحد هو أمر في غاية الصعوبة حتى لو
واجهته بأدلة دامغة علي أن هذا التغيير للأفكار من الضروري أن يحدث . دراسة "
جيراس " تشرح كيف أن كبار القيادات العسكرية الأذكياء المهنيين يتجهون - وعلي
نحو لا يصدق - إلي وضع أطر مرجعية وكثيرا ما
يتشبثون بهذه الأطر القديمة التي عفا عليها الزمن في مواجهة المعلومات ".
الرسالة تصف تأثير العوامل
والمفاهيم الفردية للقادة كالإمكانات العقلية
وانخفاض النشاز المعرفي وتأثير الأحداث المبكرة في السيرة الذاتية للقائد وبداهته ،
وبجانب ذلك تشرح الرسالة كيفية إنشاء الأطر المرجعية وممارستها والمكافئة عليها .
وتتضمن الرسالة أيضا
توصيات لكبار القادة عن كيفية إنشاء نظم لتنمية القيادة العسكرية تخلق قادة يشعرون
بالارتياح لتغيير آرائهم عندما تفرض البيئة ذلك " .
بالطبع ليس غريبا ولا
عجيبا أن يختاروا للسيسي أستاذا متخصصا في تغيير عقول البشر وتعديل برمجتها بالحذف
والإضافة ليشرف علي بحثه ويشاركه في وضع أفكاره ، فالسيسي قيادة عسكرية لمصر أكبر دولة
إسلامية ومسيحية وعربية ، إن جاءها قائد كصلاح الدين الأيوبي أذاقت الأعداء الويل والثبور
وحررت الأرض وحفظت العرض ، وإن جاءها قائد
كالسيسي حاربت أهل سيناء لتأمين أهل إسرائيل ، فكيف لا يسعون إلي تغيير أفكاره ، ولكن السؤال ما هي
الأفكار التي تم استبدالها في رأس السيسي خلال الدورة التي حصل عليها في مدة عام كامل
علي أيدي " Stephen J. Gerras
" - " ستيفن
جيراس "؟؟
- هل تم إقناعه بأن
يهود إسرائيل أولي بالرعاية والحماية من المصريين من أهل سيناء ؟ وأنه لا مانع من شن
حرب شاملة عشوائية علي محافظة مصرية وتدمير مدينة تاريخية لتأمين إسرائيل ؟
- هل تم إقناعه بأن
إسرائيل هي الدولة الصديقة وأن أهل غزة هم العدو الذي يهدد مصر والعالم كله ؟.
- هل تم إقناعه - بأن
جماعة الإخوان المسلمين التي يعيش أعضائها بين الناس منذ أن تأسست الجماعة قبل ما يزيد
عن ثمانين عام ، ولم ير منهم الناس إلا خيرا ، ويحققوا أفضل النتائج في أي انتخابات
يخوضونها – هي في حقيقتها جماعة إرهابية تهدد مصر والعالم أجمع ولكنها ترتدي قناعا
حتى لا يري أحد إرهابها ؟ .
- هل تم إقناعه بأن
قتل معارضيه واعتقالهم بما فيهم النساء والطالبات والأطفال هو أهم السبل لتحقيق نهضة
مصر ؟ .
- هل تم إقناعه بأن
تسليم كل المشروعات الحكومية للجيش بالأمر المباشر هو الذي سيحقق له السلامة ولمصر
الحفاظ علي المال العام و النهضة الاقتصادية ؟.
اللهم إنا نسألك من
كل خير سألك منه نبيك محمد صلي الله عليه وسلم ونعوذ بك من كل شر استعاذك منه نبيك
محمد صلي الله عليه وسلم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق