السبت، 31 يناير 2015

الاتحاد القبطي العالمي والحركة الصهيونية العالمية.(4)



محمد العمدة
الوفد 4 أغسطس 2011

هل يوجد اتحاد قبطي عالمي ؟
وهل يسعي هذا الاتحاد إلي إنشاء دولة مستقلة للأقباط في مصر متأسيا بالحركة الصهيونية العالمية ؟
تحدثنا سابقا عن إنشاء ما يزيد عن ستين منظمة قبطية تنتشر في مختلف أنحاء العالم ، وفي المقال السابق بدأنا في عرض المشروعات البحثية المقدمة من بعض الإخوة الأقباط بشأن إنشاء هيئة الاتحاد القبطي العالمي ، وعرضنا جزءا من بحث المدعو " هوني ويل " – " Honey Weill " والذي نشره علي موقع أقباط الولايات المتحدة ويدعو فيه الأقباط حول العالم للتكتل أسوة باللوبي اليهودي الذي تجمع فيما عرف بـ " الحركة الصهيونية العالمية " مستنكرا استمرارهم مضطهدين وفي شتات ، ومؤكدا أن ما يراه المهجر يراه الداخل ، وأن المهجر هو شريان الداخل وصوته الصارخ ، وأن الداخل هو جذور المهجر القوية ، ومذكرا إياهم بأن الدولة المصرية تحتل الأقباط من سنين طويلة وتحاربهم بمنتهي الشراسة وأن الله وإن كان قد أكد للأقباط – يقصد المسيحيين - أنهم سيعيشون تحت الاضطهاد إلا أنه سوف يتدخل في الوقت المناسب لأنه طلب منهم الوثوق به .
ونستكمل بحث المدعو " هوني ويل " : الذي يقول :
هيئة الإتحاد القبطي العالمي.. كيف تولد ؟ .. ولماذا ؟
ويجيب " هوني ويل " عن سؤاله فيقول :
يوم ميلاد هيئة الإتحاد القبطي العالمي ستكون بداية لنهاية الخنوع والسكوت والانكسار لكل المهازل التي تحدث بالأقباط ، فهي أمل ونور يعطيه الرب لأي مجموعة تريد التكتل للدفاع عن نفسها ، وكما علمنا المسيح أنه المحبة والنور والسلام ، وكما قال في كلمته : " أنا هو الطريق والحق والحياة " فكيف نبحث عن طريق الدفاع عن أنفسنا  ؟ ...  
هل نقوم بعمل قنابل ومتفجرات وصواريخ أو نعيد حريق القاهرة ليري العالم أننا هنا ، إذا فعلنا ذلك يخرج الأمميون ويقولون : ها أنتم المؤمنون بالمسيح ، يا من نُصرتم بالمسيح له المجد أأنتم يخرج منكم الإرهاب ، وبدلا من أن نعطي فائدة للمسيح نصبح نقمة عليه ، ونضر بسمعته الطيبة في الحماية لكل البشر، والحفاظ علي حقوق الإنسان .
التفكير الصحيح يفرض علينا أن نبدأ في الدفاع ، ولكن ليس علي الطريقة المحمدية التتارية النازية ، وإنما علي طريقة المجتمعات المتحضرة المتقدمة لنكون بحق نورا للعالم لن تأتي المظاهرات والتكسير والدموية بشيء لنا سوي مزيد من الخراب والدمار لنا ولمصرنا التي لابد أن نحافظ عليها أو ما تبقي منها ، حتى ولو كانت محبوسة في المادة الثانية من دستور النظام المسيطر علي مصر الآن ، ثم يتساءل " هوني ويل "  :
هل هيئة الاتحاد القبطي العالمي موجود ؟... ثم يجيب عن سؤاله :
نعم موجودة في عقولنا ، في قلوبنا ، في عاداتنا ، في عملنا ، في خدمتنا ، في كنائسنا ، ولكن لم تأت الفرصة والخطوة الأخيرة المرجوة من العمل القبطي المشترك وهو ما يدعو للتساؤل ، مني ستأتي ؟ وكيف ؟
يجيب " هوني ويل " : الأقباط في الداخل لديهم توجه مماثل للتوجه الخارجي ، وجميعهم يشعر بما يشعر به الأقباط من حولهم ، فكل قبطي عندما يحدث شيء في أي جزء من مصر لقبطي أو قبطية يؤلمه كما لو كان هو شخصيا ، وحبهم لبعض هو نواة منيرة من الرب لهم وميزة ، وكما أن الشعب القبطي به مزايا ، فله عيوب أيضا، ودورنا هو أن نمحو هذه العيوب قدر المستطاع ، فإن الحياة لا تخلو من الضغوط والمشاكل ولكن الناجح من يناقشها ويبحث عن الحلول ، ويوجد الكثير من المنظمات ، منظمة أقباط الولايات المتحدة ، ومنظمة الأقباط متحدون ، ومنظمة الهيئة القبطية الكندية ، ومنظمة الهيئة القبطية الاسترالية ، والمنظمة القبطية الايطالية ، ومنظمة أقباط هولندا ، هذه المنظمات تعمل تقريبا مع بعضها البعض في نفس الاتجاه ومطالبها واحدة ، أولها إنشاء هيئة للإتحاد القبطي العالمي تدعمها جميع المنظمات ، ويوضع لها مجلس إدارة يعمل كفريق عمل واحد في إدارة الهيئة ، ومع الوقت ستمحي الأسماء المختلفة لتكتلات الأقباط من أمريكا ومرورا بكندا واستراليا وأوروبا ورجوعا إلي المركز مصر ، يجب أن نتبع أسلوبا جديدا في العمل والتأثير الدولي .
ونستكمل في المقال القادم رؤية المدعو هوني ويل في كيفية حل مشاكل الأقباط من خلال إنشاء هيئة الإتحاد القبطي العالمي.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق