السبت، 31 يناير 2015

الإتحاد القبطي العالمي والحركة الصهيونية العالمية.(6)



محمد العمدة
 08 سبتمبر 2011
ذكرنا في المقال السابق أن دعوة " هوني ويل " لإنشاء هيئة الإتحاد القبطي العالمي قد لاقت ترحيباً كبيراً من المشاركين في منتدى موقع أقباط الولايات المتحدة الأمريكية .
وعرضنا مشاركة المدعو " نادر موريس " الذي طالب بضرورة الإقتداء باليهود المضطهدين الذين وصلوا من الصفر إلى إنشاء وطن قومي لهم ، وأعادوا لغتهم العبرية إلى الوجود واستطاعوا ان يمتلكوا الثروة في كافة دول العالم التي أقاموا فيها ، وأصبح لهم من التأثير العالمي ما هو كفيل بحماية مصالح اليهود في أي دولة في العالم .
ونتابع في هذا المقال بعرض بعض المشاركات المؤيدة لمشروع هوني ويل ، لنذكر منها مشاركة أحد الأقباط يطلق على نفسه لقب "وطني مخلص" ، حيث يعلق على مشاركة نادر موريس فيقول:
" أخي الحبيب الغالي نادر موريس : لو كانت هذه الأمة قابلة للزوال لزالت كما زالت الإمبراطورية القبطية منذ عام 527 قبل الميلاد ، ولكن الأمة القبطية بوجود أمثالك وزيادتهم في كل جيل هي أمة أبدية وباقية ، أما الصديق الأستاذ honey فهو كالعادة يقدم لنا فكرة وطنية تحقق للشعب القبطي حلماً قديماً بوجود ممثل سياسي حقيقي له ، تنطوي تحت خططه كل المنظمات القبطية في كل مكان في العالم ، هذا الممثل هو منظمة المنظمات ، اتحاد عالمي تنضم إليه كل المنظمات القبطية في الخارج والداخل ، يرأسه بصورة دورية رئيس إحدى المنظمات القبطية المشاركة في عضويته ، مثل منظمة الدول الصناعية الكبرى التي لها قمة كل ستة أشهر ، ويتناوب رؤساء الدول الثماني رئاسة المنظمة كل ستة أشهر، وكل قمة تنظر جدول أعمال يعد على مدى الستة أشهر لدراسة الاضطهادات والجرائم التي استجدت على الأقباط طوال الستة أشهر ، وتدرس القمة الأحوال العالمية والتغيرات السياسية في كل أنحاء العالم لتحدد موقف الشعب القبطي من تلك الأحداث ، كما تتولى قمة هيئة الإتحاد القبطي العالمي دراسة إنشاء مشروعات قبطية عالمية مثل الجامعة القبطية وفضائية قبطية ودعوة بعض الشخصيات القيادية في برلمانات العالم أجمع لحضور تلك القمم الدورية .
وأمام التجاوب الكبير من المشاركين عاد " هوني ويل " ليقول : توحيد المنظمات القبطية في الخارج هو كيان لابد أن يولد ، ولكي يحدث ذلك لابد أن يجتمع كل من المهندس عدلي أبادير ومايكل منير، وكميل حليم ومسئول من كل منظمة قبطية ونجيب جبرائيل وممدوح نخلة ويتحدوا مع رجال أعمال كأمثال نجيب ساويرس وغبور ولكح ومسئولين من مؤسسات المجتمع القبطي مثل شركة آمون ومينا للمقاولات ، والبداية تقع على المهندس عدلي أبادير لإنشاء مبني للهيئة وتجميع العناصر القبطية النشطة لتعلن عن إنشاء هيئة الاتحاد القبطي العالمي ، ثم تخصص لها أموال ومجلس إدارة وسفارات تعمل من خلال مكتب لها في كل مكان يتواجد فيه أقباط ، تكون مهمته جمع كل البيانات والأعداد والمشاكل الخاصة بالأقباط ووضعها كأولوية أولى للعمل في أي سفارة أو مؤسسة تابعة لها في مصر أو أي مكان في العالم .
ويضيف هوني ويل : إذا ولدت الهيئة ستكون مركزاً للوبي القبطي الدولي الذي سيتابع بدوره ما يحدث للأقباط والمسيحيين في الشرق لأنهم في أمس الحاجة لقوة يستندون إليها ، وتطلب الهيئة من كل قبطي أن يذهب إليها أو إلى أحد المكاتب التابعة لها ليستخرج بطاقة قبطية مدنية برقم " سيريل " لتصبح هوية قبطية له يلجأ بمقتضاها إلى الهيئة في أي مكان ، بالإضافة إلى استخراج بطاقات للمتنصرين في جميع أنحاء العالم على نحو يظهر أعداداً أكبر للأقباط .
ويضيف هوني ويل : وسوف تظهر القوة التنفيذية للهيئة عالمياً عندما يتم تخصيص أموال لها وإيداعها في خزانتها ، وإذا توجه كل الأقباط لها فسوف تصبح ذات قيمة وتأثير دولي وقادرة على إمضاء اتفاقيات لخدمة التابعين لها مثل إنشاء الاستثمارات القبطية والوساطة بين رجال الأعمال الأقباط والدولة المعنية ، وبذلك تشكل وسيلة ضغط للدولة لأنها ستستطيع تقليب العالم على مصر كدولة ونظام ، إذا ما تقاعست عن مطالبها ، كما ستكون مسئولة عن فتح قنوات إعلامية قبطية سياسية ودينية فضلاً عن إنشاء الجامعة القبطية للعلوم والتكنولوجيا وتحويلها إلى صرح تعليمي عالمي حتى لو بدأت من خارج مصر، في أمريكا مثلاً.
ويختتم هوني ويل بقوله : يجب أن ننسى أي ضغائن بيننا من أجل مساعدة الأقباط وإنقاذهم من خطر الإبادة والمخطط الدنيء عليهم ، بارك الله خدمتكم على الانترنت والإعلام المرئي والتحرك الشعبي ، ولن يضيع حق وراءه مطالب. وللحديث بقية يصعب نهايتها.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق