الجمعة، 16 يناير 2015

أمير قطر ونهضة العالم الإسلامي .



الشعب المصري العظيم المشغول بهموم أمته بالكامل رغم معاناته في كسب لقمة عيشه ، والذي حمي العالم الإسلامي غير مرة من صنوف عديدة من المحتل الغاشم ، والذي يقف شوكة في طريق الأحلام الصهيونية التي لن تتورع عن احتلال العالم الإسلامي كله إن وجدت لذلك سبيلا .
الشعب المصري العظيم الذي يئن مع أنين غزة أو العراق أو سوريا أو غيرهم من الدول العربية التي تقبع تحت مظالم الاستعمار الذي ترك عالمنا ومع ذلك ظل يحكمنا من خلال عملائه ، ذلك الشعب الذي يحلم في يقظته ومنامه بعالم عربي وإسلامي يتبوأ المكانة التي يستحقها بين الأمم التي نهضت وبلغت عنان السماء .
الشعب المصري العظيم الذي يعوقه عن الانطلاق لآفاق المستقبل حكم عسكري غاشم بدأ منذ منتصف القرن السابق وكان الأشد سوءاً في بطشه وآثاره الوخيمة من أسوأ أنواع الاحتلال التي واجهها عير تاريخه الطويل .
لقد اختار الأمير / تميم بن حمد الوقوف إلي جانب الثورة المصرية لأنه يدرك أن الشعب المصري جدير بالمساندة والدعم ضد الاحتلال العسكري الواقع عليه والذي أذاقه أشد أنواع العذاب من قتل واعتقال وتلفيق قضايا ، وإصرار علي حرمانه من التحول إلي الديمقراطية والتي تعني النهضة في ذات الوقت .        

اختار أمير قطر أن يكون في ظلال نصرة المظلوم ، في ظلال الآيات الكريمة :
( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )                                              سورة المائدة – الآية 2
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ )                   سورة الأنفال - 72
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ )            سورة التوبة  - 71
( وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا )                                        سورة النساء - الآية 75
  ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )                                        سورة الأنفال – الآية 72
( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )                                         سورة الحجرات – الآيتان 9 ، 10
اختار أمير قطر أن يكون في ظلال أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم : -
( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) .
  )المسلم أخو المسلم لا يخونه ، ولا يكذبه ، ولا يخذله ) .
( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له ) .
( انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ،  قَالَ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ )
( هلا مع صاحب الحق كنتم )
( أمرنا النبي صلي الله عليه وسلم بإتباع الجنائز وعيادة المريض وإجابة الداعي ونصر المظلوم وإبرار القسم ورد السلام وتشميت العاطس ، ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والإستبرق )         صحيح البخاري
اختار أمير قطر الوقوف إلي جوار الثورة المصرية لأنه يعلم أن نجاحها وتحول مصر إلي طريق الديمقراطية هو السبيل الوحيد لنهضة العالم العربي والإسلامي كله .
الشباب الثوري في العالم العربي كله يشعر أن الأمير / تميم بن حمد لديه طموحات لأمته العربية وعالمه الإسلامي تجاوزت الحدود الضيقة للأسر الملكية الحاكمة التي تسير علي خلفية " أنا ومن بعدي الطوفان " ، " أنا ولتذهب الأمة إلي الجحيم أو تبقي في ذيل الأمم أو حتى في كومة زبالة " ، وهو الأمر الذي رفع مكانته في نفوس الشباب الذين علقوا عليه آمالهم الشاهقة .
فهو في أعين الشباب ، ذلك الشاب الذي استغل ما حباه الله عز وجل به من إمكانات لنصرة الشباب الثائر علي أنظمة الظلم والاستبداد ، فهو الذي كشفهم وعراهم حتى أوشك أن يسقطهم .
إن نجاح الثورة المصرية يؤهل الأمير تميم لدور قيادي في العالم العربي والإسلامي الجديد الذي سوف يفرزه نجاح الثورة ، ويسطر اسمه في صفحات التاريخ العربي والإسلامي كأحد القادة صانعي التاريخ كالجنرال  نابليون بونابرت  ، الذي يذكر له التاريخ الأوربي بل وتاريخ العالم أنه صاحب الدور الأكبر في نجاح الثورة الفرنسية بعد أن قضي علي أعدائها في داخل فرنسا وخارجها .
أيها الأمير الشاب كن في المكان الذي اخترته بفكرك ووعيك المشرق ، سر علي الدرب الذي ارتضاه ضميرك ، ودعك من الصغار الذين لا ينظرون إلا تحت أقدامهم ، ولا يفكرون إلا في سلطانهم ومصالحهم التي يعبدونها من دون الله عز وجل ، حتى إنهم يستبيحون الاشتراك في قتل وتعذيب البشر دون وجه حق ولو لمجرد خطر محتمل علي هذه المصالح وليس خطرا مؤكدا .
وفقكم الله عز وجل لما فيه الخير للأمة ولشخصكم الكريم في الآخرة قبل الدنيا ، وجزاكم الله عز كل الخير علي ما قدمتموه من دعم للشعب المصري الذي وقف مع الجميع عبر تاريخه الطويل ، ليفاجئ بأن الجميع يتركوه وينضموا إلي صفوف العسكر الذين استغلوا الأسلحة الأمريكية للفتك به .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلما الثورة


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق