(( الدكتور/ إبراهيم زهران الخبير البترولي يكشف أسرار مذهلة عن سامح فهمي وعلاقته بتصدير الغازلإسرائيل ، وصلاح دياب وما حققه من ثروات في ظل خصخصة قطاع البترول ))
كتب الأستاذ / محمد الشرقاوي مقالا في مجلة الوعي العربي بعنوان ( د.إبراهيم زهران يكشف جرائم صلاح دياب) ، أعقبه بنشر حوار في غاية الخطورة بالفعل أجراه الأستاذ الصحفي / مرسي الأدهم مع الدكتور / إبراهيم زهران الخبير البترولي ، يقول فيه الأستاذ/ محمد الشرقاوي :
وردتني الراسالة التالية من الدكتور/ رفعت سيد أحمد وهي دليل علي صلابة وقوة القوي الوطنية والقومية في مصر العروبة ونضالها ضد عملاء الموساد كما تدل علي ضعف وقلة حيلة القضاء المصري وهاهو بلاغ للنائب العام ينام في أدراج مكتبه .
الأخ العزيز الأستاذ - محمد الشرقاوى - بمناسبة ردكم على المدعو صلاح دياب - أُهديكم وأهدى كل مثقفى وسياسى وصحفى مصر والعرب ، هذا الحوار الخطير الذى أجراه الزميل والصديق الصحفى / مرسى الأدهم مع الخبير البترولى المصرى المعروف إبراهيم زهران المشارك للسفير ابراهيم ييسرى فى قضية وقف تصدير الغاز لاسرائيل - هذا الحوار رفضت أغلب الصحف المصرية نشره ( لأنها صديقة للمصرى اليوم ) ، حقائق خطيرة عن دور صلاح دياب فى نهب البترول المصرى فى عهد حليفه وولى نعمته حسنى مبارك .. إنه جانب آخر سرى وخفى فى حياة ونشاط صلاح دياب اما علاقاته بالاسرائيلين فارجو الاطلاع على موسوعتنا عن (( التطبيع والمطبعون فى مصر 1979-2011 ) والتى بها معلومات مهمة عن علاقات شركة بيكو ( وهى شركة صلاح دياب ) بالخبراء والشركات الصهيونية منذ نهاية الثمانينات وحتى اليوم (2014) ونتمنى من النخبة المصرية المخدوعة فى أمثال صلاح دياب وغيره من ناهبى المال العام وأصدقاء اسرائيل ، بعد أن يقرأوا هذا الحوار وتلك الموسوعة ، أن ينتبهوا ويبتعدوا عن تلك المستنقعات الصحفية والسياسية - اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد - د / رفعت سيد أحمد .
أخطر حوار عن نهب بترول مصر :
- الخبير البترولى العالمى .. الدكتور / إبراهيم زهران صاحب حكم وقف تصدير الغاز لإسرائيل لكشف جرائم صلاح دياب صاحب جريدة المصرى اليوم فى نهب البترول المصرى ، د/ زهران يكشف الحقيقة فى البلاغ رقم ( 112 ) فى 2011/2/16 لرئيس نيابة الأموال العامة ، والبلاغ رقم ( 264 ) فى 2011/2/22 قدمه للنائب العام ويحقق فيه المستشار/ هشام المهدى بجهاز الكشف غير المشروع ، البلاغات تكشف جريمة صلاح دياب صاحب المصرى اليوم ، وهى أخطر وأكبر من جريمة تصدير الغاز لإسرائيل .
- تحت حماية النيران الكثيفة للمصرى اليوم ، دياب اشترى "حقل الأمل" للبترول والغاز بـ (6.5 مليون دولار) ! وحصل على (1.5 تريليون قدم مكعب غاز) قيمتها أكثر من 40 مليار دولار .
- واشترى "حقل جيسوم للبترول" بـ 303 مليون دولار وبه إحتياطى 50 مليون برميل قيمتها وقت الشراء 5 مليار دولار !! .
- ويأخذ فوق هذا قروضاً بمليارات الدولارات ينفقها على مشروعاته الخاصة ومصر تعانى أزمة بترولية طاحنة !! وتستجدى أمريكا والسعودية وقطر للحصول على (مليار دولار فقط) !!
- الدكتور زهران ينجح فى استصدار حكم بوقف تصدير الغاز لإسرائيل ولا يتقدم خطوة فى البلاغ المقدم عن ضريبة حقلى "جيسوم والأمل" لصلاح دياب صاحب المصرى اليوم ، فهل صلاح دياب أقوى من إسرائيل ؟!
- نحن نكشف مخطط إسرائيل لنهب ثروة مصر البترولية من ضابط الموساد الإسرائيلى / موشيه ميمون إلى سامح فهمى أو صلاح دياب .
حوار وتحقيق / مرسى الأدهم الكاتب الصحفى المصرى .
الخبير البترولى العالمى الدكتور/ إبراهيم زهران مناضل وطنى نادر المثال ، هو أول من كشف بالمستندات وتصدى لسنوات لجريمة تصدير الغاز لإسرائيل ومعه صديقه العظيم السفير/ إبراهيم يسرى مساعد وزير الخارجية الأسبق والذى يعالج فى أمريكا الآن ندعوا له بالشفاء العاجل ، إلا أن الدكتور إبراهيم زهران توارى عن الأضواء حينها بينما تقدم للأضواء وللتكريم من لا يستحقونه !! .
- زهران ، هذا المناضل الوطنى كان رئيساً لشركة "خالدة للبترول" إحدى أكبر شركات البترول المصرى ، وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للبترول لمدة عشر سنوات من عام 1992 حتى 2003 ، وهو حالياً رئيس "حزب التحرير المصرى" الذى أسسه مع صديقه السيد علاء أبو العزايم .
- واليوم يفجر الدكتور/ زهران فى حوار ننفرد به جريمة أخطر من جريمة تصدير الغاز لإسرائيل ، بل هى حلقة خطيرة من حلقات الإستيلاء على البترول والغاز المصرى ونهب مصر .
- يؤكد الدكتور/ زهران أن نهب ثروة مصر البترولية تزيد قيمتها على (مائتى مليار دولار) خلال سنوات معدودة ، وقد تم ذلك النهب بالقانون وتحديداً القانون رقم (93 لسنة 2007) الذى تم تفصيله على مقاس صلاح دياب صاحب جريدة المصرى اليوم .
- وفى هذا الحوار المطول والموثق عن نهب ثروة مصر من البترول والغاز يتحدث الخبير العالمى الدكتور/ زهران عن نهب ثروة مصر البترولية على يد صلاح دياب صاحب المصرى اليوم ، والذى تقدم بوقائعها ببلاغ للنائب العام قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود تحويله للتحقيق فى جهاز الكسب غير المشروع ، وحيث يحقق فيه حالياً المستشار/ هشام المهدى بجهاز الكسب غير المشروع .
- الغريب هو أن صلاح دياب صاحب المصرى اليوم سلك نفس مسلك الصهيونية العالمية فى استخدام الإعلام والصحافة لتحقيق مخططاتهم .. فاليهود سخروا تماماً الإعلام العالمى وكان من أباطرتهم (ماكسويل وروبرت مردوخ وتيد تيرنر) لنهب ثروات العالم واغتصاب فلسطين .. وامتلكوا محطات البث الرئيسية للبرامج التليفزيونية وتحكموا فيما تذيعه وامتلكوا كبريات وكالات الأنباء العالمية وتحكموا فيما تنشره وتحكموا تماماً فى وسائل الترفيه العالمية وعلى رأسها (هوليود) .
وصلاح دياب امتلك هو وأسرته صحيفة المصرى اليوم واستخدم نيرانها الكثيقة لتحقيق مصالحه غير المشروعة لنهب ثروة مصر البترولية .
- إن بداية نهب ثروة مصر البترولية كان وفق تحليلنا مع بدايات تأسيس (شركة ميدور) لتكرير البترول بالإسكندرية عام 1995 والتى تكونت بمشاركة إسرائيلية مع هيئة البترول المصرية حيث كان ضابط الموساد الإسرائيلى (موشيه ميمون) ممثلاً لإسرائيل وكان (سامح فهمى) هو ممثل هيئة البترول المصرية فى (ميدور) وكان مديراً عاماً لها ، وكان هناك أدوار لمستثمر من جزر كيمن سنكشف عنه لاحقاً وكذلك دور خطير لفاروق العقدة محافظ البنك المركزى فى ضياع ونهب أموال مصر .
- نعم .. من (ميدور) بدأت رحلة صعود (سامح فهمى) وبدأت فى نفس التوقيت (أزمة مصر البترولية) مع رحلة هبوط ونهب واغتصاب ثروة مصر البترولية ، وسنعود لقصة (ميدور) لاحقاً .
- نعم .. من (ميدور) بدأ التخطيط والتآمر الإسرائيلى على البترول على يد سامح فهمى وصلاح دياب وإسرائيل ، لنهب بترول وغاز مصر .. وهو السبب الأول فى كل ما نعانيه الآن من أزمات وكوارث بترولية كما يؤكد لنا الدكتور/ زهران .
- وحين نرصد مع الخبير البترولى العالمى الدكتور/ زهران الموقف البترولى قبل (سامح فهمى – ميدور) ، والموقف فى عهد وزارة سامح فهمى تتأكد لنا تماماً حقيقة المؤامرة الإسرائيلية لنهب ثروة مصر البترولية . لقد كانت وزارة البترول – كما يقول الدكتور زهران – قبل تولى سامح فهمى الوزارة تدفع للخزانة العامة من فائض عائدات البترول (6.5 مليون دولار) .
وفجأة .. وبعد مسلسل نهب ثروة مصر البترولية على يد (موشيه ميمون – ميدور – ضابط الموساد الإسرائيلى – وسامح فهمى – وصلاح دياب – وغيرهم ممن سيأتى دورهم لاحقاً ) ، وفى أول سنة لتولى سامح فهمى وزارة البترول هبط الرقم بالسكتة القلبية البترولية ، كما يسميها دكتور زهران ، إلى (150 مليون دولار) ثم (25 مليون دولار) ثانى سنة ، ثم صفر فى ثالث ورابع سنة !! ، أما فى السنة الخامسة فقد أخذت وزارة البترول من الخزانة (20 مليار جنيه) .
- الغريب هو أنه صدر حكم قضائى بوقف تصدير الغاز لإسرائيل على يد دكتور زهران وصديقه السفير إبراهيم يسرى لكنه !! وحتى الآن !! لم يتم التحقيق فى البلاغ المقدم من الدكتور زهران للنائب العام ضد بيع حقلى (جيسوم والأمل) لصلاح دياب صاحب المصرى اليوم رغم القرار العادل للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود والمستشار عادل السعيد رئيس المكتب الفنى بالتحقيق فى البلاغ فى الكسب غير المشروع .
- وبعد .. فإذا كان الفرنسيون قد وضعوا كتاب (وصف مصر) وأتى نابليون بمئات العلماء لوضعه ، فقد جاء مبارك بمئات من نهبوا مصر ووضعوا كتاب (نهب مصر) وهذا هو حوارنا المطول عن (نهب مصر) فى قطاع البترول .. والتى يؤكد الدكتور زهران أنها تزيد على (200 مليار دولار) !!.
مرسي الأدهم يسأل :
بداية دكتور زهران الخبير البترولى العالمى ما هى قصة الجريمة التى تمت فى "حقل الأمل" للبترول والغاز لصالح صلاح دياب صاحب المصرى اليوم والتى تقدمت بسببها ببلاغك للنائب العام ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
حقل الأمل من أوائل الحقول البحرية التى تم اكتشافها فى خليج السويس وهو حقل غاز أساساً وقد قامت شركة (جابكو) بإنشاء محطة معالجة غاز رقم (102) أمام الحقل خصيصاً لمعالجة الغاز الذى سينتج منه ، ثم باعت شركة (أمكو) الأمريكية وهى الشريك الأجنبى لشركة (جابكو) باعت حق الإمتياز لاستخراج البترول فقط إلى شركة (توتال الفرنسية) وقد قامت الأخيرة بالعمل لفترة حتى تم الإنتاج فى عام 1981 ، وحينذاك كان حقل الأمل ينتج (11000 برميل زيت يومياً ) .
ثم هبط إنتاج الحقل فى عام 1991 إلى (1000 برميل فقط يومياً ) ويومياً يخرج مع المنتج البترولى (20 مليون قدم مكعب غاز) لا يقل ثمنها حالياً عن (40 مليار دولار) ، وإمكانيات الحقل أن ينتج يومياً (60 مليون قدم مكعب غاز) . وإذا علمنا أن الألف قدم مكعب غاز سعرها (14 دولار) ، فإن سعر إنتاج حقل الأمل يومياً يساوى (8.5 مليون دولار) ويحقق بذلك عائداً سنوياً قيمته (3 مليار دولار) ، وتتأكد الجريمة حين تعلم أن صلاح دياب صاحب المصرى اليوم حصل على كامل إنتاج حقل الأمل (بدولار واحد) للألف قدم مكعب غاز !!.
وتتضح الأهمية الإستراتيجية للغاز فى حقل الأمل حين تعرف أن احتياطى مصر من الغاز ( 23 تريليون قدم مكعب فقط ) ، وهذا الغاز الموجود فى حقل الأمل طبقاً للتعاقد والإتفاقية هو ملك كامل لهيئة البترول المصرية ، وبالتالى فإن أى شريك كان لا يقوم بعمل أى تنمية فى الغاز لأنه لا يكسب منه .
ثم قامت شركة ( توتال الفرنسية ) ببيع حصتها فى حقل الأمل والبالغة (50%) إلى شركة ( كوفيك الكويتية ) ولم تقم ( كوفيك ) بأى مصروفات لتنمية الحقل أو صيانته منذ دخولها شريكاً عام 1992 إلى 1996 .
مرسي الأدهم يسأل :
وما هى وقائع دخول صلاح دياب صاحب جريدة المصرى اليوم لشراء حقل الأمل للبترول ، لاسيما أنكم ذكرتم انخفاض إنتاج الحقل اليومى من البترول من (11 ألف برميل ) إلى ألف برميل يومياً فقط ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
البداية غريبة وتطرح علامات استفهام كثيرة ومشكوكة مرعبة حول علاقات صلاح دياب وقصة دخوله مجال البترول فقد ظهرت بعض المشاكل مع (الكويتيين) الذين أرادوا الحصول على (غاز حقل الأمل) ، وهذا ليس من حقهم طبقاً للاتفاقية الخاصة بالحقل مع الشركاء ، وحقهم فقط هو البترول .
ثم فجأة .. وفى عام 1996 ظهر (يحيى الكومى وصلاح دياب) فى وقت واحد معاً !! لشراء حصة شركة كوفيك الكويتية والتى تمثل 50% من الحقل ، ووصل العرض إلى 6.5 مليون دولار ، والغريب أن (الكومى) عرض دفع هذا المبلغ البسيط ( بالتقسيط ) !! وعرض (دياب) دفع المبلغ (كاش) ، وكسب صلاح دياب الصفقة ، ودخل دياب شريكاً مع الهيئة المصرية العامة للبترول ، كيف تدفع 6.5 مليون دولار وتحصل على قروض 150 مليون دولار من بنك القاهرة و40 مليار دولار قيمة الغاز بحقل الأمل ؟! .
مرسي الأدهم يسأل :
ولكن دكتور زهران .. وحتى الآن فإن الظاهر أن صلاح دياب لم يخطىء فقد اشترى حصته الشريك الكويتى والتزم بالتعاقد .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
فور أن دفع (دياب) مبلغ الـ 6.5 مليون دولار قام بعمل ما سماه دراسة وتقدم بها لهيئة البترول وقال أنه سيجعل (حقل الأمل) أحسن حقل فى الدنيا ، وكل الدراسة كلام خيالى غير علمى ، ولا يوجد بها أى حقيقة ولا أى دليل يثبت كلامه .
مرسي الأدهم يسأل :
من أعد له هذه الدراسة ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
مهندس بترول مصرى .
مرسي الأدهم يسأل :
وما موقف الهيئة المصرية العامة للبترول التى بها أكبر الخبرات والكفاءات المصرية فى مجال البترول على الدراسة ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد أخذت دراسة (دياب) الخيالية للهيئة ووافقت عليها !! وهنا توجد علامات الاستفهام ؟! ثم أخذ (صلاح دياب) هذه الدراسة الوهمية وذهب بها إلى بنك القاهرة وأخذ منه (140 مليون دولار)!! ثم صرف هذا المبلغ على شركاته الأخرى ، وظل حقل الأمل كما هو حيث كان إنتاجه (1000 برميل يومياً) وظل انتاجه بنفس الرقم حتى الآن .
مرسي الأدهم يسأل :
وما حقيقة ما نشرته الصحف حينها عن ( خناقة شرم الشيخ ) مع صلاح دياب وأحمد البرعى رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد عرف المصرفى المتميز أحمد البرعى أن الدراسة التى قدمها صلاح دياب لبنك القاهرة ووافقت عليها هيئة البترول وهمية ، وتأكد أن دياب أخذ أموالاً لا يستحقها من البنك وحدث أن تقابل البرعى مع دياب فى شرم الشيخ فقال له كيف تأخذ أموالاً من البنك بدون وجه حق ؟! ففوجىء البرعى بصلاح دياب يضربه بالبوكس فى وجهه !! وقد نشر ذلك عام 1998 فى الصحف ، ونتيجة هذه الخناقة أغلقت كل حسابات صلاح دياب فى بنك القاهرة وكان لابد أن يبحث له عن بنك آخر .
مرسي الأدهم يسأل :
دكتور زهران ما ذكرته سيادتكم حتى الآن هو وقائع فساد ونهب فى حقل الأمل للبترول .. وقلتم سيادتكم إن حقل الأمل هو أساساً (حقل غاز) كبير جداً وأن هيئة البترول المصرية كانت قد رفضت عروضاً عديدة من شركة (كوفيك) الكويتية (وهى شركة حكومية كويتية بالمشاركة مع القطاع الخاص) لاستغلال الغاز ، فهل حاول (دياب) السيطرة على (الغاز) بعد فشل الشركة الحكومية الكويتية ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
ما حدث بعد ذلك لا يمكن السكوت عليه قانوناً ، فالغاز الموجود فى حقل الأمل يبلغ 1.5 تريليون قدم مكعب ، وثمن هذا الغاز الموجود فى حقل الأمل حالياً لا يقل عن (40 مليار دولار) كما أن أهمية هذا الحقل تزيد إذا علمنا أن الاحتياطى المصرى من الغاز (23 تريليون قدم مكعب) ، وقد تقدم (صلاح دياب) بعدة طلبات فى خطابات رسمية للحصول على الغاز فرفض طلبه كما رفضنا من قبل كل عروض وطلبات الشركة الحكومية الكويتية . لأنه ببساطة قانونية لو أخذ الغاز فيجب تعديل الاتفاقية الخاصة بحقل الأمل التى لا تشمل سوى البترول فقط .
بداية الكارثة :
السكتة البترولية المصرية على يد سامح فهمى فى (ميدور) مع ضابط الموساد موشيه ميمون ، ثم تصدير الغاز لإسرائيل 2008 بخسائر 50 مليار دولار ، ثم لصلاح دياب 2009 بخسائر 45 مليار دولار .
يقول الخبير الوطنى دكتور زهران : وكما فوجئنا عقب تأسيس ميدور ، وما فعله ضابط الموساد الإسرائيلى موشيه ميمون ، بتصدير الغاز لإسرائيل عام 2008 عن طريق شركة (غاز شرق المتوسط) بين حسين سالم وإسرائيل فوجئنا بعد ذلك مباشرة أن (صلاح دياب) صاحب المصرى اليوم قال فى عروض لهيئة البترول المصرية (أخذ غاز حقل الأمل مقابل دولار واحد على كل مليون وحدة حرارية بريطانية وسأذهب به لمصانع السماد) .
والغريب الذى لا يمكن تصور حدوثه عقلاً وقانوناً هو أن (صلاح دياب) وقع هذه الإتفاقية مع سامح فهمى منذ سبع سنوات تحت حماية النيران الكثيفة لصحيفة المصرى اليوم .
مرسي الأدهم يسأل :
دكتور زهران : حين وقع صلاح دياب هذه الاتفاقية الكارثة لنهب غاز مصر كنت أحد كبار مسئولى وزارة البترول المصرية ، فلماذا لم تعترض حينها لاسيما وتاريخك يشهد بمواقفك الوطنية مع الدكتور حلمى مراد رحمه الله والمهندس محمد طالب زارع رحمه الله ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لا من فضلك ، فى نفس اليوم الذى اتفق فيه صلاح دياب لاغتصاب حقل غاز الأمل نشرت مقالاً بالصحف كان استغاثة وصرخة تحدثت فيه عن هذه الجريمة وقلت توجد جريمة إلحقونا ، وقد اتصل بى محامى (صلاح دياب) وأنكر ! وقال لم يحدث شىء وكلامه هذا غير حقيقى بالمرة ، فالإتفاقية وقعت ولم يتحرك النظام السابق الذى نهب مصر . حتى خلصنا الله منه فتقدمت أخيراً ببلاغ للنائب العام الذى قرر إحالة صلاح دياب للكسب غير المشروع .. لكن .. وحتى الآن لم يتم فيه أى شىء !! .
وقد كتبت مقالاً حول هذه الجرائم كان عنوانه ( ألغاز الغاز ) وقد رفضت جريدة المصرى اليوم نشره عام 2007 وقد كلمت ( مجدى الجلاد ) رئيس تحرير المصرى اليوم تليفونياً من اليمن حين كنت رئيساً لشركة النفط والغاز والتعدين اليمنية ، وهى أكبر شركة باليمن ، ولم ينشر (الجلاد) المقال !! .
ولعلمك..هذا المقال تم توزيعه عن طريق بعض الأصدقاء الذين صوروه ووزعوه فى نوادى الجزيرة وهليوبوليس والصيد ، وقد قال لى عنه د/ يحيى الجمل فى غذاء بالنادى الدبلوماسى عام 2008 أمام الحضور : (إن ما كتبه فى مقال ألغاز الغاز يشكل جناية خيانة عظمى ) لكن مشاغله حين أصبح نائباً لرئيس الوزراء فى ظل الظروف الحالية أنسته كل هذا .
دور صحيفة المصرى اليوم فى صفقات صلاح دياب :
مرسي الأدهم يسأل :
أليس غريباً أن تنجح سيادة الخبير البترولى العالمى والثائر الوطنى المناضل فى الحصول مع صديقك العظيم إبراهيم يسرى على حكم بوقف تصدير الغاز لإسرائيل فى ظل هيمنة وجبروت النظام الفاسد السابق ، وتتعثر خطواتك القضائية ، بعد قرار النائب العام بالتحقيق مع دياب فى الكسب غير المشروع بشأن بيع حقلى الأمل وجيسوم لصالح دياب فى عهد الثورة المجيدة ؟ وكيف نفسر هذا ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
كلامك حقيقى وأضيف إليه أن (صلاح دياب) حين كان يتعثر فى أى خطوة مع وزارة البترول تقوم جريدة (المصرى اليوم) بمهاجمة وزير البترول السابق (سامح فهمى) ، وآخر حملة قامت بها المصرى اليوم استدعى سامح فهمى صلاح دياب وقال له : ما هى مشاكلك كلها عشان نحلها ونخلص ؟ .
وفى نفس الجلسة أنهى سامح فهمى كافة المشاكل لصالح دياب ، لقد كان صلاح دياب يستخدم (المصرى اليوم) عصا يضرب بها سامح فهمى ويغتصب أموال الدولة !! وآخر حملة كانت قبل الثورة ببضعة شهور وتحت حماية النيران الكثيفة للمصرى اليوم صلاح دياب قام بجريمة أخرى خطيرة هى نهب 5 مليار دولار فى حقل جيسوم للبترول .
مرسي الأدهم يسأل :
ما هى تحديداً قصة هذا النهب .. قصة شراء (صلاح دياب) لحقل (جيسوم للبترول) ؟!
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد تم بيع حقل جيسوم للبترول بالقانون رقم 93 لسنة 2007 إلى شركة (بيكو المصرية) ملك صلاح دياب وأسرته ، وسيتأكد لكم من الوقائع التالية أن من كانوا يقومون بتفصيل الدستور (للتوريث) ونهب مصر ، فصلوا القانون 93 لسنة 2007 على مقاس صلاح دياب لنهب (5 مليار دولار) من ثروة مصر البترولية ، وشركة كوفيك الكويتية التى خرجت من حقل الأمل ، وذلك مقابل (303 مليون دولار) مع الإلتزام بإنفاق (80 مليون دولار) خلال 4 سنوات ، وهذه المصروفات تسترد من الانتاج أى لم يدفعوا شيئاً .
وهذا الحقل فى ذاك التوقيت كان متبقى به إحتياطى بترولى قابل للاسترجاع (50 مليون برميل) ، وكان سعر البرميل حينها عام 2007 حوالى (100 دولار) أى ما يعادل (5 مليار دولار) بأسعار وقتها ؛ وأقل سعر فى العالم لشراء هذا الحقل حينذاك لا يقل عن (2 مليار دولار) ، ولكن صلاح دياب تحت حماية النيران الكثيفة لصحيفة المصرى اليوم اشتراه بـ (303 مليون دولار) ، وأول عام لشراؤه الحقل استرد صلاح دياب (60%) من المبلغ الذى وقعه !! . هذا بالإضافة إلى أنه دخل بهذا العقد لبنوك أخرى وحصل على قروض تتجاوز (المليار دولار) ليستثمرها فى المصرى اليوم وفى الشركات الأخرى الخاصة به .
مرسي الأدهم يسأل :
تتحدثون دائماً عن أزمات مصر البترولية وتعيش مصر كلها كارثة العجز البترولى والأزمات اليومية التى تحدث فى مصر بسبب هذا العجز فكيف يعقل بيع هذه الأصول ؟! وكيف يتم هذا قانوناً وهو كارثة وجريمة ؟!
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
نعم إن بيع أى أصل من أصول هيئة البترول فى ظل العجز والأزمات والأزمات البترولية التى تعيشها ، وفى ظل الإستيراد يعتبر جناية .
مرسي الأدهم يسأل :
معروف أنه قبل أن يتولى سامح فهمى وزارة البترول وهو القادم من (شركة ميدور) لتكرير البترول بالأسكندرية ، والتى كان يشارك فيها الإسرائيليون وكان يمثلها ضابط الموساد الإسرائيلى (موشيه ميمون) ، كانت وزارة البترول تدفع لخزانة الدولة مليارات الدولارات سنوياً .. فما الذى حدث ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد كان قطاع البترول يدفع دعماً للمنتجات البترولية ولا يعلن عن ذلك لأن الموارد البترولية ملك للشعب والفرق (الدعم) للشعب ، بل كان عندنا فائض بترولى للتصدير وكنا ندفع للخزانة كل عام (6.5 مليار دولار) من عائدات البترول ، والدعم حينها كان فى حدود (10 مليار جنيه) ، وحين جاء سامح فهمى كما قلت من (ميدور الإسرائيلية) !! لينفذ جريمة خيانة عظمى ضد مصر بدأ فى تنفيذ هذه الجريمة .. المؤامرة .
فحين تولى سامح فهمى وزارة البترول كان ما آل للخزانة العامة فى أول عام من ولايته (150 مليون دولار) ، وثانى سنة (25 مليون دولار) ، وثالث سنة (صفر) ، ورابع سنة (صفر) ، أما خامس سنة فقد أخذ (سامح فهمى القادم من ميدور ومن موشيه ميمون) (عشرين مليار جنيه) ليوازن بها الأسعار والدعم ، وهنا تتأكد (السياسة المجرمة) ، فبدلاً من أننا كنا كوزارة بترول ندفع للخزانة سنوياً (6.5 مليار دولار) أصبحنا نأخذ من ميزانية الدولة . والسبب الأول فى ذلك هو جرائم بيع الغاز بأسعار متدنية وبيع أصول وحقول البترول وعلى رأسها (الأمل وجيسوم) التى أخذها (صلاح دياب) .
بل لقد تسبب هذا فى جرائم أخرى .. فحين بدأ سامح فهمى فى تصدير الغاز عام 2004 – 2005 ارتفع استهلاك المازوت فى مصر من مليون طن / سنة إلى 4.5 مليون طن / سنة . وفى هذا التوقيت كانت مصر تستهلك (مليون طن مازوت) سنوياً ، وتصدر (2 مليون طن مازوت) قيمتها تتجاوز (2 مليار دولار) ، وبسبب ارتفاع استهلاك المازوت من مليون طن فى السنة إلى 4.5 مليون طن فى السنة بالتالى كان لازم تأخذ وزارة البترول من وزارة المالية (20 مليار جنيه) حتى تكمل الأسعار .
والأشد فداحة هو أن محطات الكهرباء كانت تعمل بالغاز بنسبة 98% أخذ منها سامح فهمى الغاز للتصدير ووصلت نسبة استهلاكها للغاز إلى 28% فقط مما أدى لأعطال كثيرة فى المحطات ، وأدى لزيادة تلوث البيئة نتيجة لغازات الإنبعاث الحرارى الناتجة عن احتراق المازوت وأخطرها غاز ثانى أكسيد الكربون والرصاص والتى تسبب العديد من الأمراض الصدرية المزمنة للإنسان وتدمر البيئة ، وتؤدى للارتفاع الرهيب فى درجات الحرارة الذى نعانى منه جميعاً ، كما أنها تتعارض مع اتفاقية (كيوتو) التى وقعتها مصر عام 2005 وصدق عليها مجلس الشعب للحد من الغازات السامة للاحتباس الحرارى .
ومع بداية هذا الإرتباك المالى تناقص الإنتاج البترولى بصورة مخيفة ، وأصبح حتمياً لأن من استيراد بترول خام إلى جانب المنتجات البترولية ، فكان سامح فهمى يشترى من الشريك الأجنبى (190 مليون برميل فى السنة) ويستورد من الكويت (20 مليون برميل سنوياً) . وتراكمت المديونية للشركاء الأجانب ثمناً للزيت الخام وثمن الغاز الذى نأخذه منهم ، لأن مصر تأخذ كامل إنتاج الغاز (الشريك الأجنبى له 50% من الغاز ومصر 50% أما البترول فللشريك الأجنبى 27% فقط) .
مرسي الأدهم يسأل :
وما هو حجم المديونية الحالية للشركاء الأجانب ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
المديونية للشركاء الأجانب حالياً (7.5 مليار دولار) وهذا الرقم ثابت تقريباً منذ عام 2005 .
ويضيف الأستاذ / محمد الشرقاوي انتهى الحوار وبقى التعليق ، والتعليق التالي له :
مرات عديدة أقذف بالقلم من يدى ، وأرفع يدى محتجاً وأكاد أصرخ فى الوجه الجميل للثائر الوديع دكتور زهران فهو يقول كل ما سبق (بهدوء العالم) ، إنه الثائر الوديع ولكننى بطبعى ( ثائر عنيف ) ، لم أتحمل ما يقوله الدكتور زهران وأقول لسيادته ، من يحل لنا هذا اللغز ، من يحل ( ألغاز الغاز ) كما سماها فى مقاله الذى لم تنشره ( المصرى اليوم ) ؟! . يجيب بهدوءه الحكيم " الثائر الوديع " الوطنى المخلص دكتور زهران ويقول : فى ظل الأزمة التى تعانيها مصر والتى زادت حدتها الآن من نقص حاد فى منتجات البترول ، وفى ظل الاحتياج المصرى الشديد للبترول ، وفى ظل ارتفاع تكلفة استيراد البترول الخام وكافة المنتجات البترولية (بوتاجاز – بنزين – سولار – مازوت) ، فى ظل كل هذا قام الوزير سامح فهمى ببيع شركة ( جيسوم ) لصلاح دياب صاحب المصرى اليوم عام 2007 فى ظل حماية ودعم ( النيران الكثيفة ) التى أطلقها صلاح دياب من صحيفة المصرى اليوم ضد سامح فهمى ، وأدى كل هذا إلى نقص البترول المنتج فى مصر من (مليون برميل يومياً) إلى (نصف مليون برميل يومياً) خلال ثلاث سنوات !! .
إن ما حدث من تصدير الغاز لإسرائيل وبيع أصول وحقول الهيئة المصرية العامة للبترول ومنها (حقل الأمل وحقل جيسوم لصلاح دياب) وبقية العقود مع بقية الدول الأخرى هو السبب الرئيسى فى العجز المالى والعجز البترولى نتيجة (التصدير بسعر بخس) ثم استيراد المنتجات البترولية (بالسعر العالمى) عالى التكلفة ، إضافة إلى ارتفاع مديونية الشريك الأجنبى .
لذلك فنحن نتمنى إلغاء هذه التعاقدات ، وعودة حقلى (الأمل وجيسوم) للشعب المصرى وكفى نهباً لثروات مصر لأن هذا سيحقق لمصر ما لا يقل عن (20 مليار دولار) بدلاً من أن تتسول مصر الثورة من هذا أو ذاك .
أتذكر الآن كلمات قالها لى علم الوطنية المصرية السفير (إبراهيم يسرى) فى شهر مارس من العام الماضى (شفاه الله وعافاه) أنه طلب مراراً من أصدقائه الكتاب والمفكرين الذين يكتبون فى (المصرى اليوم) أن يتوقفوا عن الكتابة على صفحاتها ، وأعود للتفكير فى تلك النيران الكثيفة التى أطلقتها (المصرى اليوم) لصالح صلاح دياب وتحقيق أطماعه وجرائمه لنهب واغتصاب ثروة مصر البترولية .
وأتذكر أحد أصدقائى الأعزاء من الصحفيين بالمصرى اليوم وهو يقول فى فى شهر (رمضان الماضى) حين تفضل مشكوراً بدعوتى للإفطار فى نقابة الصحفيين ، إذا به يبادرنى بعد حديث عن (الصحافة وآلامها) .. هل الصحافة حرام ؟ وتوقفت عن الأكل – والسؤال مرعب فى ظل ما يحدث فى الصحافة والإعلام ، وكان ردى على سؤاله ، لقد أقسم الحق سبحانه بالكلمة فى القرآن الكريم وبما كتبه القلم فى قوله تعالى (نون والقلم وما يسطرون) ، وكما جاء فى الإنجيل (فى البدء كانت الكلمة) فعلينا جميعاً أن نتقى الله ونسعى إلى الحق والعدل والجمال ومكارم الأخلاق فى الكلمة فى كل ما نكتبه ...........
إمضاء : مرسى الأدهم
انتهي الحوار الذي أجراه الأستاذ / مرسي الأدهم الذي أجراه مع الخبير البترولي والرجل الوطني المخلص الدكتور/ إبراهيم زهران ، ومما لاشك فيه أن الحوار وما تضمنه من أسرار يكشف لنا الأسباب الحقيقية للانقلاب العسكري ، ولماذا يقف رجال الإعمال بكل قوتهم في نصرة الإنقلاب ، إنهم يدافعون عن الفساد الذي أصبحوا بمقتضاه مليارديرات ، فهل ندافع نحن الشعب الذي لم يعد يجد قوت يومه عن أنفسنا حتي لا نموت جوعا وعطشا .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .
كتب الأستاذ / محمد الشرقاوي مقالا في مجلة الوعي العربي بعنوان ( د.إبراهيم زهران يكشف جرائم صلاح دياب) ، أعقبه بنشر حوار في غاية الخطورة بالفعل أجراه الأستاذ الصحفي / مرسي الأدهم مع الدكتور / إبراهيم زهران الخبير البترولي ، يقول فيه الأستاذ/ محمد الشرقاوي :
وردتني الراسالة التالية من الدكتور/ رفعت سيد أحمد وهي دليل علي صلابة وقوة القوي الوطنية والقومية في مصر العروبة ونضالها ضد عملاء الموساد كما تدل علي ضعف وقلة حيلة القضاء المصري وهاهو بلاغ للنائب العام ينام في أدراج مكتبه .
الأخ العزيز الأستاذ - محمد الشرقاوى - بمناسبة ردكم على المدعو صلاح دياب - أُهديكم وأهدى كل مثقفى وسياسى وصحفى مصر والعرب ، هذا الحوار الخطير الذى أجراه الزميل والصديق الصحفى / مرسى الأدهم مع الخبير البترولى المصرى المعروف إبراهيم زهران المشارك للسفير ابراهيم ييسرى فى قضية وقف تصدير الغاز لاسرائيل - هذا الحوار رفضت أغلب الصحف المصرية نشره ( لأنها صديقة للمصرى اليوم ) ، حقائق خطيرة عن دور صلاح دياب فى نهب البترول المصرى فى عهد حليفه وولى نعمته حسنى مبارك .. إنه جانب آخر سرى وخفى فى حياة ونشاط صلاح دياب اما علاقاته بالاسرائيلين فارجو الاطلاع على موسوعتنا عن (( التطبيع والمطبعون فى مصر 1979-2011 ) والتى بها معلومات مهمة عن علاقات شركة بيكو ( وهى شركة صلاح دياب ) بالخبراء والشركات الصهيونية منذ نهاية الثمانينات وحتى اليوم (2014) ونتمنى من النخبة المصرية المخدوعة فى أمثال صلاح دياب وغيره من ناهبى المال العام وأصدقاء اسرائيل ، بعد أن يقرأوا هذا الحوار وتلك الموسوعة ، أن ينتبهوا ويبتعدوا عن تلك المستنقعات الصحفية والسياسية - اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد - د / رفعت سيد أحمد .
أخطر حوار عن نهب بترول مصر :
- الخبير البترولى العالمى .. الدكتور / إبراهيم زهران صاحب حكم وقف تصدير الغاز لإسرائيل لكشف جرائم صلاح دياب صاحب جريدة المصرى اليوم فى نهب البترول المصرى ، د/ زهران يكشف الحقيقة فى البلاغ رقم ( 112 ) فى 2011/2/16 لرئيس نيابة الأموال العامة ، والبلاغ رقم ( 264 ) فى 2011/2/22 قدمه للنائب العام ويحقق فيه المستشار/ هشام المهدى بجهاز الكشف غير المشروع ، البلاغات تكشف جريمة صلاح دياب صاحب المصرى اليوم ، وهى أخطر وأكبر من جريمة تصدير الغاز لإسرائيل .
- تحت حماية النيران الكثيفة للمصرى اليوم ، دياب اشترى "حقل الأمل" للبترول والغاز بـ (6.5 مليون دولار) ! وحصل على (1.5 تريليون قدم مكعب غاز) قيمتها أكثر من 40 مليار دولار .
- واشترى "حقل جيسوم للبترول" بـ 303 مليون دولار وبه إحتياطى 50 مليون برميل قيمتها وقت الشراء 5 مليار دولار !! .
- ويأخذ فوق هذا قروضاً بمليارات الدولارات ينفقها على مشروعاته الخاصة ومصر تعانى أزمة بترولية طاحنة !! وتستجدى أمريكا والسعودية وقطر للحصول على (مليار دولار فقط) !!
- الدكتور زهران ينجح فى استصدار حكم بوقف تصدير الغاز لإسرائيل ولا يتقدم خطوة فى البلاغ المقدم عن ضريبة حقلى "جيسوم والأمل" لصلاح دياب صاحب المصرى اليوم ، فهل صلاح دياب أقوى من إسرائيل ؟!
- نحن نكشف مخطط إسرائيل لنهب ثروة مصر البترولية من ضابط الموساد الإسرائيلى / موشيه ميمون إلى سامح فهمى أو صلاح دياب .
حوار وتحقيق / مرسى الأدهم الكاتب الصحفى المصرى .
الخبير البترولى العالمى الدكتور/ إبراهيم زهران مناضل وطنى نادر المثال ، هو أول من كشف بالمستندات وتصدى لسنوات لجريمة تصدير الغاز لإسرائيل ومعه صديقه العظيم السفير/ إبراهيم يسرى مساعد وزير الخارجية الأسبق والذى يعالج فى أمريكا الآن ندعوا له بالشفاء العاجل ، إلا أن الدكتور إبراهيم زهران توارى عن الأضواء حينها بينما تقدم للأضواء وللتكريم من لا يستحقونه !! .
- زهران ، هذا المناضل الوطنى كان رئيساً لشركة "خالدة للبترول" إحدى أكبر شركات البترول المصرى ، وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للبترول لمدة عشر سنوات من عام 1992 حتى 2003 ، وهو حالياً رئيس "حزب التحرير المصرى" الذى أسسه مع صديقه السيد علاء أبو العزايم .
- واليوم يفجر الدكتور/ زهران فى حوار ننفرد به جريمة أخطر من جريمة تصدير الغاز لإسرائيل ، بل هى حلقة خطيرة من حلقات الإستيلاء على البترول والغاز المصرى ونهب مصر .
- يؤكد الدكتور/ زهران أن نهب ثروة مصر البترولية تزيد قيمتها على (مائتى مليار دولار) خلال سنوات معدودة ، وقد تم ذلك النهب بالقانون وتحديداً القانون رقم (93 لسنة 2007) الذى تم تفصيله على مقاس صلاح دياب صاحب جريدة المصرى اليوم .
- وفى هذا الحوار المطول والموثق عن نهب ثروة مصر من البترول والغاز يتحدث الخبير العالمى الدكتور/ زهران عن نهب ثروة مصر البترولية على يد صلاح دياب صاحب المصرى اليوم ، والذى تقدم بوقائعها ببلاغ للنائب العام قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود تحويله للتحقيق فى جهاز الكسب غير المشروع ، وحيث يحقق فيه حالياً المستشار/ هشام المهدى بجهاز الكسب غير المشروع .
- الغريب هو أن صلاح دياب صاحب المصرى اليوم سلك نفس مسلك الصهيونية العالمية فى استخدام الإعلام والصحافة لتحقيق مخططاتهم .. فاليهود سخروا تماماً الإعلام العالمى وكان من أباطرتهم (ماكسويل وروبرت مردوخ وتيد تيرنر) لنهب ثروات العالم واغتصاب فلسطين .. وامتلكوا محطات البث الرئيسية للبرامج التليفزيونية وتحكموا فيما تذيعه وامتلكوا كبريات وكالات الأنباء العالمية وتحكموا فيما تنشره وتحكموا تماماً فى وسائل الترفيه العالمية وعلى رأسها (هوليود) .
وصلاح دياب امتلك هو وأسرته صحيفة المصرى اليوم واستخدم نيرانها الكثيقة لتحقيق مصالحه غير المشروعة لنهب ثروة مصر البترولية .
- إن بداية نهب ثروة مصر البترولية كان وفق تحليلنا مع بدايات تأسيس (شركة ميدور) لتكرير البترول بالإسكندرية عام 1995 والتى تكونت بمشاركة إسرائيلية مع هيئة البترول المصرية حيث كان ضابط الموساد الإسرائيلى (موشيه ميمون) ممثلاً لإسرائيل وكان (سامح فهمى) هو ممثل هيئة البترول المصرية فى (ميدور) وكان مديراً عاماً لها ، وكان هناك أدوار لمستثمر من جزر كيمن سنكشف عنه لاحقاً وكذلك دور خطير لفاروق العقدة محافظ البنك المركزى فى ضياع ونهب أموال مصر .
- نعم .. من (ميدور) بدأت رحلة صعود (سامح فهمى) وبدأت فى نفس التوقيت (أزمة مصر البترولية) مع رحلة هبوط ونهب واغتصاب ثروة مصر البترولية ، وسنعود لقصة (ميدور) لاحقاً .
- نعم .. من (ميدور) بدأ التخطيط والتآمر الإسرائيلى على البترول على يد سامح فهمى وصلاح دياب وإسرائيل ، لنهب بترول وغاز مصر .. وهو السبب الأول فى كل ما نعانيه الآن من أزمات وكوارث بترولية كما يؤكد لنا الدكتور/ زهران .
- وحين نرصد مع الخبير البترولى العالمى الدكتور/ زهران الموقف البترولى قبل (سامح فهمى – ميدور) ، والموقف فى عهد وزارة سامح فهمى تتأكد لنا تماماً حقيقة المؤامرة الإسرائيلية لنهب ثروة مصر البترولية . لقد كانت وزارة البترول – كما يقول الدكتور زهران – قبل تولى سامح فهمى الوزارة تدفع للخزانة العامة من فائض عائدات البترول (6.5 مليون دولار) .
وفجأة .. وبعد مسلسل نهب ثروة مصر البترولية على يد (موشيه ميمون – ميدور – ضابط الموساد الإسرائيلى – وسامح فهمى – وصلاح دياب – وغيرهم ممن سيأتى دورهم لاحقاً ) ، وفى أول سنة لتولى سامح فهمى وزارة البترول هبط الرقم بالسكتة القلبية البترولية ، كما يسميها دكتور زهران ، إلى (150 مليون دولار) ثم (25 مليون دولار) ثانى سنة ، ثم صفر فى ثالث ورابع سنة !! ، أما فى السنة الخامسة فقد أخذت وزارة البترول من الخزانة (20 مليار جنيه) .
- الغريب هو أنه صدر حكم قضائى بوقف تصدير الغاز لإسرائيل على يد دكتور زهران وصديقه السفير إبراهيم يسرى لكنه !! وحتى الآن !! لم يتم التحقيق فى البلاغ المقدم من الدكتور زهران للنائب العام ضد بيع حقلى (جيسوم والأمل) لصلاح دياب صاحب المصرى اليوم رغم القرار العادل للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود والمستشار عادل السعيد رئيس المكتب الفنى بالتحقيق فى البلاغ فى الكسب غير المشروع .
- وبعد .. فإذا كان الفرنسيون قد وضعوا كتاب (وصف مصر) وأتى نابليون بمئات العلماء لوضعه ، فقد جاء مبارك بمئات من نهبوا مصر ووضعوا كتاب (نهب مصر) وهذا هو حوارنا المطول عن (نهب مصر) فى قطاع البترول .. والتى يؤكد الدكتور زهران أنها تزيد على (200 مليار دولار) !!.
مرسي الأدهم يسأل :
بداية دكتور زهران الخبير البترولى العالمى ما هى قصة الجريمة التى تمت فى "حقل الأمل" للبترول والغاز لصالح صلاح دياب صاحب المصرى اليوم والتى تقدمت بسببها ببلاغك للنائب العام ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
حقل الأمل من أوائل الحقول البحرية التى تم اكتشافها فى خليج السويس وهو حقل غاز أساساً وقد قامت شركة (جابكو) بإنشاء محطة معالجة غاز رقم (102) أمام الحقل خصيصاً لمعالجة الغاز الذى سينتج منه ، ثم باعت شركة (أمكو) الأمريكية وهى الشريك الأجنبى لشركة (جابكو) باعت حق الإمتياز لاستخراج البترول فقط إلى شركة (توتال الفرنسية) وقد قامت الأخيرة بالعمل لفترة حتى تم الإنتاج فى عام 1981 ، وحينذاك كان حقل الأمل ينتج (11000 برميل زيت يومياً ) .
ثم هبط إنتاج الحقل فى عام 1991 إلى (1000 برميل فقط يومياً ) ويومياً يخرج مع المنتج البترولى (20 مليون قدم مكعب غاز) لا يقل ثمنها حالياً عن (40 مليار دولار) ، وإمكانيات الحقل أن ينتج يومياً (60 مليون قدم مكعب غاز) . وإذا علمنا أن الألف قدم مكعب غاز سعرها (14 دولار) ، فإن سعر إنتاج حقل الأمل يومياً يساوى (8.5 مليون دولار) ويحقق بذلك عائداً سنوياً قيمته (3 مليار دولار) ، وتتأكد الجريمة حين تعلم أن صلاح دياب صاحب المصرى اليوم حصل على كامل إنتاج حقل الأمل (بدولار واحد) للألف قدم مكعب غاز !!.
وتتضح الأهمية الإستراتيجية للغاز فى حقل الأمل حين تعرف أن احتياطى مصر من الغاز ( 23 تريليون قدم مكعب فقط ) ، وهذا الغاز الموجود فى حقل الأمل طبقاً للتعاقد والإتفاقية هو ملك كامل لهيئة البترول المصرية ، وبالتالى فإن أى شريك كان لا يقوم بعمل أى تنمية فى الغاز لأنه لا يكسب منه .
ثم قامت شركة ( توتال الفرنسية ) ببيع حصتها فى حقل الأمل والبالغة (50%) إلى شركة ( كوفيك الكويتية ) ولم تقم ( كوفيك ) بأى مصروفات لتنمية الحقل أو صيانته منذ دخولها شريكاً عام 1992 إلى 1996 .
مرسي الأدهم يسأل :
وما هى وقائع دخول صلاح دياب صاحب جريدة المصرى اليوم لشراء حقل الأمل للبترول ، لاسيما أنكم ذكرتم انخفاض إنتاج الحقل اليومى من البترول من (11 ألف برميل ) إلى ألف برميل يومياً فقط ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
البداية غريبة وتطرح علامات استفهام كثيرة ومشكوكة مرعبة حول علاقات صلاح دياب وقصة دخوله مجال البترول فقد ظهرت بعض المشاكل مع (الكويتيين) الذين أرادوا الحصول على (غاز حقل الأمل) ، وهذا ليس من حقهم طبقاً للاتفاقية الخاصة بالحقل مع الشركاء ، وحقهم فقط هو البترول .
ثم فجأة .. وفى عام 1996 ظهر (يحيى الكومى وصلاح دياب) فى وقت واحد معاً !! لشراء حصة شركة كوفيك الكويتية والتى تمثل 50% من الحقل ، ووصل العرض إلى 6.5 مليون دولار ، والغريب أن (الكومى) عرض دفع هذا المبلغ البسيط ( بالتقسيط ) !! وعرض (دياب) دفع المبلغ (كاش) ، وكسب صلاح دياب الصفقة ، ودخل دياب شريكاً مع الهيئة المصرية العامة للبترول ، كيف تدفع 6.5 مليون دولار وتحصل على قروض 150 مليون دولار من بنك القاهرة و40 مليار دولار قيمة الغاز بحقل الأمل ؟! .
مرسي الأدهم يسأل :
ولكن دكتور زهران .. وحتى الآن فإن الظاهر أن صلاح دياب لم يخطىء فقد اشترى حصته الشريك الكويتى والتزم بالتعاقد .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
فور أن دفع (دياب) مبلغ الـ 6.5 مليون دولار قام بعمل ما سماه دراسة وتقدم بها لهيئة البترول وقال أنه سيجعل (حقل الأمل) أحسن حقل فى الدنيا ، وكل الدراسة كلام خيالى غير علمى ، ولا يوجد بها أى حقيقة ولا أى دليل يثبت كلامه .
مرسي الأدهم يسأل :
من أعد له هذه الدراسة ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
مهندس بترول مصرى .
مرسي الأدهم يسأل :
وما موقف الهيئة المصرية العامة للبترول التى بها أكبر الخبرات والكفاءات المصرية فى مجال البترول على الدراسة ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد أخذت دراسة (دياب) الخيالية للهيئة ووافقت عليها !! وهنا توجد علامات الاستفهام ؟! ثم أخذ (صلاح دياب) هذه الدراسة الوهمية وذهب بها إلى بنك القاهرة وأخذ منه (140 مليون دولار)!! ثم صرف هذا المبلغ على شركاته الأخرى ، وظل حقل الأمل كما هو حيث كان إنتاجه (1000 برميل يومياً) وظل انتاجه بنفس الرقم حتى الآن .
مرسي الأدهم يسأل :
وما حقيقة ما نشرته الصحف حينها عن ( خناقة شرم الشيخ ) مع صلاح دياب وأحمد البرعى رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد عرف المصرفى المتميز أحمد البرعى أن الدراسة التى قدمها صلاح دياب لبنك القاهرة ووافقت عليها هيئة البترول وهمية ، وتأكد أن دياب أخذ أموالاً لا يستحقها من البنك وحدث أن تقابل البرعى مع دياب فى شرم الشيخ فقال له كيف تأخذ أموالاً من البنك بدون وجه حق ؟! ففوجىء البرعى بصلاح دياب يضربه بالبوكس فى وجهه !! وقد نشر ذلك عام 1998 فى الصحف ، ونتيجة هذه الخناقة أغلقت كل حسابات صلاح دياب فى بنك القاهرة وكان لابد أن يبحث له عن بنك آخر .
مرسي الأدهم يسأل :
دكتور زهران ما ذكرته سيادتكم حتى الآن هو وقائع فساد ونهب فى حقل الأمل للبترول .. وقلتم سيادتكم إن حقل الأمل هو أساساً (حقل غاز) كبير جداً وأن هيئة البترول المصرية كانت قد رفضت عروضاً عديدة من شركة (كوفيك) الكويتية (وهى شركة حكومية كويتية بالمشاركة مع القطاع الخاص) لاستغلال الغاز ، فهل حاول (دياب) السيطرة على (الغاز) بعد فشل الشركة الحكومية الكويتية ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
ما حدث بعد ذلك لا يمكن السكوت عليه قانوناً ، فالغاز الموجود فى حقل الأمل يبلغ 1.5 تريليون قدم مكعب ، وثمن هذا الغاز الموجود فى حقل الأمل حالياً لا يقل عن (40 مليار دولار) كما أن أهمية هذا الحقل تزيد إذا علمنا أن الاحتياطى المصرى من الغاز (23 تريليون قدم مكعب) ، وقد تقدم (صلاح دياب) بعدة طلبات فى خطابات رسمية للحصول على الغاز فرفض طلبه كما رفضنا من قبل كل عروض وطلبات الشركة الحكومية الكويتية . لأنه ببساطة قانونية لو أخذ الغاز فيجب تعديل الاتفاقية الخاصة بحقل الأمل التى لا تشمل سوى البترول فقط .
بداية الكارثة :
السكتة البترولية المصرية على يد سامح فهمى فى (ميدور) مع ضابط الموساد موشيه ميمون ، ثم تصدير الغاز لإسرائيل 2008 بخسائر 50 مليار دولار ، ثم لصلاح دياب 2009 بخسائر 45 مليار دولار .
يقول الخبير الوطنى دكتور زهران : وكما فوجئنا عقب تأسيس ميدور ، وما فعله ضابط الموساد الإسرائيلى موشيه ميمون ، بتصدير الغاز لإسرائيل عام 2008 عن طريق شركة (غاز شرق المتوسط) بين حسين سالم وإسرائيل فوجئنا بعد ذلك مباشرة أن (صلاح دياب) صاحب المصرى اليوم قال فى عروض لهيئة البترول المصرية (أخذ غاز حقل الأمل مقابل دولار واحد على كل مليون وحدة حرارية بريطانية وسأذهب به لمصانع السماد) .
والغريب الذى لا يمكن تصور حدوثه عقلاً وقانوناً هو أن (صلاح دياب) وقع هذه الإتفاقية مع سامح فهمى منذ سبع سنوات تحت حماية النيران الكثيفة لصحيفة المصرى اليوم .
مرسي الأدهم يسأل :
دكتور زهران : حين وقع صلاح دياب هذه الاتفاقية الكارثة لنهب غاز مصر كنت أحد كبار مسئولى وزارة البترول المصرية ، فلماذا لم تعترض حينها لاسيما وتاريخك يشهد بمواقفك الوطنية مع الدكتور حلمى مراد رحمه الله والمهندس محمد طالب زارع رحمه الله ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لا من فضلك ، فى نفس اليوم الذى اتفق فيه صلاح دياب لاغتصاب حقل غاز الأمل نشرت مقالاً بالصحف كان استغاثة وصرخة تحدثت فيه عن هذه الجريمة وقلت توجد جريمة إلحقونا ، وقد اتصل بى محامى (صلاح دياب) وأنكر ! وقال لم يحدث شىء وكلامه هذا غير حقيقى بالمرة ، فالإتفاقية وقعت ولم يتحرك النظام السابق الذى نهب مصر . حتى خلصنا الله منه فتقدمت أخيراً ببلاغ للنائب العام الذى قرر إحالة صلاح دياب للكسب غير المشروع .. لكن .. وحتى الآن لم يتم فيه أى شىء !! .
وقد كتبت مقالاً حول هذه الجرائم كان عنوانه ( ألغاز الغاز ) وقد رفضت جريدة المصرى اليوم نشره عام 2007 وقد كلمت ( مجدى الجلاد ) رئيس تحرير المصرى اليوم تليفونياً من اليمن حين كنت رئيساً لشركة النفط والغاز والتعدين اليمنية ، وهى أكبر شركة باليمن ، ولم ينشر (الجلاد) المقال !! .
ولعلمك..هذا المقال تم توزيعه عن طريق بعض الأصدقاء الذين صوروه ووزعوه فى نوادى الجزيرة وهليوبوليس والصيد ، وقد قال لى عنه د/ يحيى الجمل فى غذاء بالنادى الدبلوماسى عام 2008 أمام الحضور : (إن ما كتبه فى مقال ألغاز الغاز يشكل جناية خيانة عظمى ) لكن مشاغله حين أصبح نائباً لرئيس الوزراء فى ظل الظروف الحالية أنسته كل هذا .
دور صحيفة المصرى اليوم فى صفقات صلاح دياب :
مرسي الأدهم يسأل :
أليس غريباً أن تنجح سيادة الخبير البترولى العالمى والثائر الوطنى المناضل فى الحصول مع صديقك العظيم إبراهيم يسرى على حكم بوقف تصدير الغاز لإسرائيل فى ظل هيمنة وجبروت النظام الفاسد السابق ، وتتعثر خطواتك القضائية ، بعد قرار النائب العام بالتحقيق مع دياب فى الكسب غير المشروع بشأن بيع حقلى الأمل وجيسوم لصالح دياب فى عهد الثورة المجيدة ؟ وكيف نفسر هذا ؟! .
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
كلامك حقيقى وأضيف إليه أن (صلاح دياب) حين كان يتعثر فى أى خطوة مع وزارة البترول تقوم جريدة (المصرى اليوم) بمهاجمة وزير البترول السابق (سامح فهمى) ، وآخر حملة قامت بها المصرى اليوم استدعى سامح فهمى صلاح دياب وقال له : ما هى مشاكلك كلها عشان نحلها ونخلص ؟ .
وفى نفس الجلسة أنهى سامح فهمى كافة المشاكل لصالح دياب ، لقد كان صلاح دياب يستخدم (المصرى اليوم) عصا يضرب بها سامح فهمى ويغتصب أموال الدولة !! وآخر حملة كانت قبل الثورة ببضعة شهور وتحت حماية النيران الكثيفة للمصرى اليوم صلاح دياب قام بجريمة أخرى خطيرة هى نهب 5 مليار دولار فى حقل جيسوم للبترول .
مرسي الأدهم يسأل :
ما هى تحديداً قصة هذا النهب .. قصة شراء (صلاح دياب) لحقل (جيسوم للبترول) ؟!
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد تم بيع حقل جيسوم للبترول بالقانون رقم 93 لسنة 2007 إلى شركة (بيكو المصرية) ملك صلاح دياب وأسرته ، وسيتأكد لكم من الوقائع التالية أن من كانوا يقومون بتفصيل الدستور (للتوريث) ونهب مصر ، فصلوا القانون 93 لسنة 2007 على مقاس صلاح دياب لنهب (5 مليار دولار) من ثروة مصر البترولية ، وشركة كوفيك الكويتية التى خرجت من حقل الأمل ، وذلك مقابل (303 مليون دولار) مع الإلتزام بإنفاق (80 مليون دولار) خلال 4 سنوات ، وهذه المصروفات تسترد من الانتاج أى لم يدفعوا شيئاً .
وهذا الحقل فى ذاك التوقيت كان متبقى به إحتياطى بترولى قابل للاسترجاع (50 مليون برميل) ، وكان سعر البرميل حينها عام 2007 حوالى (100 دولار) أى ما يعادل (5 مليار دولار) بأسعار وقتها ؛ وأقل سعر فى العالم لشراء هذا الحقل حينذاك لا يقل عن (2 مليار دولار) ، ولكن صلاح دياب تحت حماية النيران الكثيفة لصحيفة المصرى اليوم اشتراه بـ (303 مليون دولار) ، وأول عام لشراؤه الحقل استرد صلاح دياب (60%) من المبلغ الذى وقعه !! . هذا بالإضافة إلى أنه دخل بهذا العقد لبنوك أخرى وحصل على قروض تتجاوز (المليار دولار) ليستثمرها فى المصرى اليوم وفى الشركات الأخرى الخاصة به .
مرسي الأدهم يسأل :
تتحدثون دائماً عن أزمات مصر البترولية وتعيش مصر كلها كارثة العجز البترولى والأزمات اليومية التى تحدث فى مصر بسبب هذا العجز فكيف يعقل بيع هذه الأصول ؟! وكيف يتم هذا قانوناً وهو كارثة وجريمة ؟!
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
نعم إن بيع أى أصل من أصول هيئة البترول فى ظل العجز والأزمات والأزمات البترولية التى تعيشها ، وفى ظل الإستيراد يعتبر جناية .
مرسي الأدهم يسأل :
معروف أنه قبل أن يتولى سامح فهمى وزارة البترول وهو القادم من (شركة ميدور) لتكرير البترول بالأسكندرية ، والتى كان يشارك فيها الإسرائيليون وكان يمثلها ضابط الموساد الإسرائيلى (موشيه ميمون) ، كانت وزارة البترول تدفع لخزانة الدولة مليارات الدولارات سنوياً .. فما الذى حدث ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
لقد كان قطاع البترول يدفع دعماً للمنتجات البترولية ولا يعلن عن ذلك لأن الموارد البترولية ملك للشعب والفرق (الدعم) للشعب ، بل كان عندنا فائض بترولى للتصدير وكنا ندفع للخزانة كل عام (6.5 مليار دولار) من عائدات البترول ، والدعم حينها كان فى حدود (10 مليار جنيه) ، وحين جاء سامح فهمى كما قلت من (ميدور الإسرائيلية) !! لينفذ جريمة خيانة عظمى ضد مصر بدأ فى تنفيذ هذه الجريمة .. المؤامرة .
فحين تولى سامح فهمى وزارة البترول كان ما آل للخزانة العامة فى أول عام من ولايته (150 مليون دولار) ، وثانى سنة (25 مليون دولار) ، وثالث سنة (صفر) ، ورابع سنة (صفر) ، أما خامس سنة فقد أخذ (سامح فهمى القادم من ميدور ومن موشيه ميمون) (عشرين مليار جنيه) ليوازن بها الأسعار والدعم ، وهنا تتأكد (السياسة المجرمة) ، فبدلاً من أننا كنا كوزارة بترول ندفع للخزانة سنوياً (6.5 مليار دولار) أصبحنا نأخذ من ميزانية الدولة . والسبب الأول فى ذلك هو جرائم بيع الغاز بأسعار متدنية وبيع أصول وحقول البترول وعلى رأسها (الأمل وجيسوم) التى أخذها (صلاح دياب) .
بل لقد تسبب هذا فى جرائم أخرى .. فحين بدأ سامح فهمى فى تصدير الغاز عام 2004 – 2005 ارتفع استهلاك المازوت فى مصر من مليون طن / سنة إلى 4.5 مليون طن / سنة . وفى هذا التوقيت كانت مصر تستهلك (مليون طن مازوت) سنوياً ، وتصدر (2 مليون طن مازوت) قيمتها تتجاوز (2 مليار دولار) ، وبسبب ارتفاع استهلاك المازوت من مليون طن فى السنة إلى 4.5 مليون طن فى السنة بالتالى كان لازم تأخذ وزارة البترول من وزارة المالية (20 مليار جنيه) حتى تكمل الأسعار .
والأشد فداحة هو أن محطات الكهرباء كانت تعمل بالغاز بنسبة 98% أخذ منها سامح فهمى الغاز للتصدير ووصلت نسبة استهلاكها للغاز إلى 28% فقط مما أدى لأعطال كثيرة فى المحطات ، وأدى لزيادة تلوث البيئة نتيجة لغازات الإنبعاث الحرارى الناتجة عن احتراق المازوت وأخطرها غاز ثانى أكسيد الكربون والرصاص والتى تسبب العديد من الأمراض الصدرية المزمنة للإنسان وتدمر البيئة ، وتؤدى للارتفاع الرهيب فى درجات الحرارة الذى نعانى منه جميعاً ، كما أنها تتعارض مع اتفاقية (كيوتو) التى وقعتها مصر عام 2005 وصدق عليها مجلس الشعب للحد من الغازات السامة للاحتباس الحرارى .
ومع بداية هذا الإرتباك المالى تناقص الإنتاج البترولى بصورة مخيفة ، وأصبح حتمياً لأن من استيراد بترول خام إلى جانب المنتجات البترولية ، فكان سامح فهمى يشترى من الشريك الأجنبى (190 مليون برميل فى السنة) ويستورد من الكويت (20 مليون برميل سنوياً) . وتراكمت المديونية للشركاء الأجانب ثمناً للزيت الخام وثمن الغاز الذى نأخذه منهم ، لأن مصر تأخذ كامل إنتاج الغاز (الشريك الأجنبى له 50% من الغاز ومصر 50% أما البترول فللشريك الأجنبى 27% فقط) .
مرسي الأدهم يسأل :
وما هو حجم المديونية الحالية للشركاء الأجانب ؟
دكتور/ إبراهيم زهران يجيب :
المديونية للشركاء الأجانب حالياً (7.5 مليار دولار) وهذا الرقم ثابت تقريباً منذ عام 2005 .
ويضيف الأستاذ / محمد الشرقاوي انتهى الحوار وبقى التعليق ، والتعليق التالي له :
مرات عديدة أقذف بالقلم من يدى ، وأرفع يدى محتجاً وأكاد أصرخ فى الوجه الجميل للثائر الوديع دكتور زهران فهو يقول كل ما سبق (بهدوء العالم) ، إنه الثائر الوديع ولكننى بطبعى ( ثائر عنيف ) ، لم أتحمل ما يقوله الدكتور زهران وأقول لسيادته ، من يحل لنا هذا اللغز ، من يحل ( ألغاز الغاز ) كما سماها فى مقاله الذى لم تنشره ( المصرى اليوم ) ؟! . يجيب بهدوءه الحكيم " الثائر الوديع " الوطنى المخلص دكتور زهران ويقول : فى ظل الأزمة التى تعانيها مصر والتى زادت حدتها الآن من نقص حاد فى منتجات البترول ، وفى ظل الاحتياج المصرى الشديد للبترول ، وفى ظل ارتفاع تكلفة استيراد البترول الخام وكافة المنتجات البترولية (بوتاجاز – بنزين – سولار – مازوت) ، فى ظل كل هذا قام الوزير سامح فهمى ببيع شركة ( جيسوم ) لصلاح دياب صاحب المصرى اليوم عام 2007 فى ظل حماية ودعم ( النيران الكثيفة ) التى أطلقها صلاح دياب من صحيفة المصرى اليوم ضد سامح فهمى ، وأدى كل هذا إلى نقص البترول المنتج فى مصر من (مليون برميل يومياً) إلى (نصف مليون برميل يومياً) خلال ثلاث سنوات !! .
إن ما حدث من تصدير الغاز لإسرائيل وبيع أصول وحقول الهيئة المصرية العامة للبترول ومنها (حقل الأمل وحقل جيسوم لصلاح دياب) وبقية العقود مع بقية الدول الأخرى هو السبب الرئيسى فى العجز المالى والعجز البترولى نتيجة (التصدير بسعر بخس) ثم استيراد المنتجات البترولية (بالسعر العالمى) عالى التكلفة ، إضافة إلى ارتفاع مديونية الشريك الأجنبى .
لذلك فنحن نتمنى إلغاء هذه التعاقدات ، وعودة حقلى (الأمل وجيسوم) للشعب المصرى وكفى نهباً لثروات مصر لأن هذا سيحقق لمصر ما لا يقل عن (20 مليار دولار) بدلاً من أن تتسول مصر الثورة من هذا أو ذاك .
أتذكر الآن كلمات قالها لى علم الوطنية المصرية السفير (إبراهيم يسرى) فى شهر مارس من العام الماضى (شفاه الله وعافاه) أنه طلب مراراً من أصدقائه الكتاب والمفكرين الذين يكتبون فى (المصرى اليوم) أن يتوقفوا عن الكتابة على صفحاتها ، وأعود للتفكير فى تلك النيران الكثيفة التى أطلقتها (المصرى اليوم) لصالح صلاح دياب وتحقيق أطماعه وجرائمه لنهب واغتصاب ثروة مصر البترولية .
وأتذكر أحد أصدقائى الأعزاء من الصحفيين بالمصرى اليوم وهو يقول فى فى شهر (رمضان الماضى) حين تفضل مشكوراً بدعوتى للإفطار فى نقابة الصحفيين ، إذا به يبادرنى بعد حديث عن (الصحافة وآلامها) .. هل الصحافة حرام ؟ وتوقفت عن الأكل – والسؤال مرعب فى ظل ما يحدث فى الصحافة والإعلام ، وكان ردى على سؤاله ، لقد أقسم الحق سبحانه بالكلمة فى القرآن الكريم وبما كتبه القلم فى قوله تعالى (نون والقلم وما يسطرون) ، وكما جاء فى الإنجيل (فى البدء كانت الكلمة) فعلينا جميعاً أن نتقى الله ونسعى إلى الحق والعدل والجمال ومكارم الأخلاق فى الكلمة فى كل ما نكتبه ...........
إمضاء : مرسى الأدهم
انتهي الحوار الذي أجراه الأستاذ / مرسي الأدهم الذي أجراه مع الخبير البترولي والرجل الوطني المخلص الدكتور/ إبراهيم زهران ، ومما لاشك فيه أن الحوار وما تضمنه من أسرار يكشف لنا الأسباب الحقيقية للانقلاب العسكري ، ولماذا يقف رجال الإعمال بكل قوتهم في نصرة الإنقلاب ، إنهم يدافعون عن الفساد الذي أصبحوا بمقتضاه مليارديرات ، فهل ندافع نحن الشعب الذي لم يعد يجد قوت يومه عن أنفسنا حتي لا نموت جوعا وعطشا .
وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ببرلمان الثورة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق